النظرية المعرفية نافذة أمل لحياة جديدة

إعتاد الجميع حين الحديث عن النظريات كتابة كلمات و عبارات يصعب على العامة فهمها أو العمل على تطبيقها فدائما هى متاحة للدارس و المهنى فقط و لكن هذه المرة نقدم نظرية علميه فى إطار سلس مبسط يسهل على الجميع تطبيقه و العمل به الا و هى النظرية المعرفية أحد النظريات الهامة بالخدمة الاجتماعية فى مجال خدمة الفرد و بمعنى اكثر تبسيط التعامل مع انسان بشكل مهنى لتجاوز محنة أو أزمة يمر بها

ترجع نشأة تلك النظرية الى ألفرد أَدلَر(  (1870 – 1937م و هو طبيب عيون نمساوى حصل على الماجستير من جامعة فينا عام 1895 ثم عمل بعد ذلك طبيب نفسى فقد عمل مع رائد التحليل النفسى فى العالم سيجموند فرويد من 1902 حتى 1911 بعد ذلك أقام مستوصفات توجيه الطفولة و هى ما يعرف حاليا بمراكز تعديل السلوك وعمل على تدريب الاباء و المعلمين

الفكر الذى أقام عليه ادلر نظريته

جاء في كتابات أدلر أن كل فرد يمر بتجربة يعاني فيها إحساسًا بالدونية، ويؤمن أدلر بأن كل فرد يجاهد من أجل التغلب على مثل هذه الأحاسيس وفقًا لأهداف محددة ومنتقاة. وهو يذكر أنَّ لكلّ فرد أيضًا طريقة متفردة في محاولته لتحقيق تلك الأهداف. وقد استخدم أدلر مصطلح أسلوب الحياة وهو يقصد بذلك أهداف الفرد والطرق التي يتبعها لتحقيق تلك الأهداف. ويدَّعي كذلك بأن أسلوب الحياة يصبح راسخًا ببلوغ الفرد سنّ الرابعة أو الخامسة، ويعتقد بأن شخصية ألفرد ومفهومه للعالم يعكسان أسلوب حياته.

من هو الانسان الذى يحتاج لتدخل الاخصائى الاجتماعى أو المعالج ؟

هو إنسان يواجه مشكلة عجزت قدراته النفسية والاجتماعية عن مواجهتها و من ثم أثر هذا على قدرة الفرد على القيام بدورة فى المجتمع او أحد الادوار المطلوب منه القيام بها فكلا انسان يقوم بعدد من الادوار فى الحياة مثل الدور الابوى ، الابن ، الزوج ، الصديق ، الاخ ، الموظف و غيره من الادوار

أسباب حدوث المشكلة عند إدلر :

يفترض إدلر أن الانسان صاحب المشكلة واحد من هؤلاء :

1. اما عميل اتجاهاته و اهدافه و افكاره منطقية و لكنه يعجز عن توظيفها .
2. عميل افكاره منطقية و اتجاهته واقعية و لكن اسلوب تفكيرة فى تناول الامور خاطئ (كالمندفع فى اصدار الاحكام او افتقاد القدرة على ربط الحقائق ببعضها البعض ) .
3. عميل يحمل فى طياتة افكار خاطئة .
4. عميل يفتقد القدرة على التفكير المنطقى .

محاور علاج الحالة :

يعمل ادلر على اربع محاور هامة فى الانسان هى :

1. الافكار
2. اسلوب التفكير
3. الاتجاهات
4. الامال

أساليب العلاج

1. عليك البحث أولا عن مفاهيم الانسان تجاه كل ما هو محيط به فكثير من مفاهيمنا تكون خاطئة  مما يعطينا نتائج خاطئة كمن يعتبر ان مرض معين نهاية الحياة او فقدان عزيز فقدان للشعور بالامل او عدم تحقيق هدف معين نهاية له لانه لا يجد بديل غيره وذا يأتى من مفهومه عن الشئ
2. البحث عن اسلوب التفكير لجعل الانسان يفكر بشكل اكثر منطقية وواقعية ليرى الامور على حقيقتها وليس كما يراها هو
3. عليك مساعدته على تحديد اتجاهاته فدائما بعد المراجعة الفكرية واسلوب التفكير تأتى مرحلة الاصلاح و تعديل المسار فى الحياة ليتمكن من تجاوز محنته وربما يأتى فى تلك المرحلة اصلاح علاقات انسانية كانت قد اهتزت مع من حوله لعدم توازنه خلال فترة معاناته واشراك من حوله فى محاولة استعادة تلك العلاقات واعادة التوازن له
4. المرحلة الاخيرة هى مرحلة الامال بأن يكون للانسان هدف يعيش من أجله و امل يعيش عليه فهذا و السبيل الوحيد لاستعادة الانسان لقدرته على الحياة بشكلطبيعى
5. دائما الهدف يكون هدف عام كبير ولكنه مقسم الى اهداف فرعية لكى يتمكن الانسان من تحقيقة وفق برنامج زمنى ملائم لقدراته والا انقلب عدم القدرة على تحقيقة لشعور بالفشل يدمر الانسان و يحدث له انتكاسه .

بعد هذا الطرح المبسط بإمكان كلا منا تقديم يد العون للاخرين ممن حوله فكثير جدا من الامراض النفسية هى تراكمات لمشاكل اشخاص وجدوا من زاد من احباطاتهم ولم يجدوا من يعينهم