مراحل تعلم قراءة الشفاه
:
1. مرحلة التطلع إلى الوجه: حيث أن الطفل الأصم تحتم عليه الظروف أن يقلب وجهه فى الغير للتعرف عليهم ودراسة ما يعملونه وما يقولونه. وفى هذه المرحلة تعطى المدرس فرصاً كثيرة للبدء فى تعليمه قراءة الشفاه..وفى هذه المرحلة الأولى يجد الطفل فى الغالب أن حركات الشفاه غير واضحة وغير مفهومة جداً ، ولكنه يتأثر بما يظهره المدرس من عاطفة نحوه ، وكلما كان الأثر طيباً فى نفسه ، شجعه ذلك على التطلع إلى وجهه.
2. مرحلة الربط: وهذه المرحلة لها قيمة كبيرة وهى مرحلة بدء الفهم ، وفيها يربط بين ما يراه على الوجه من تعابير وبين الموقف ، وهذه المرحلة لها قيمة كبيرة فى تكوين العادات التى تضع أساس "قراءة الشفاه".
3. مرحلة الفهم المعنوى: وهى مرحلة الفهم المجرد ، وهذه المرحلة تعتمد على مواقف يراها الطفل أثناء التحدث إليه "أين أصابعك....أين الحذاء"...دون أن نوجه نظرنا إلى الشىء نفسه. كما يمكن أن يتم ذلك بالاستعانة بالشىء وصورته حتى يتم للطفل وصول معنى ذلك الشىء.
طرق تعلم قراءة الشفاه:-
الطريقة الأولى:
ويكون التركيز فيها على أجزاء الكلمة ، ويطلق عليها طريقة الصوتيات ، فى ضوء هذه الطريقة يتعلم الطفل نطق الحروف الساكنة والحروف المتحركة ، ثم يتعلم نطق مجموعة من الحروف المتحركة ، ثم يتعلم نطق هذه الحروف مع بعض الحروف الساكنة.
الطريقة الثانية :
والطريقة الثانية لتعلم قراءة الشفاه هى بعكس الطريقة الأولى ، حيث أنها لا تضع التركيز على الكلمة أو على الجملة ، وإنما تهتم بالوحدة الكلية ، قد تكون هذه الوحدة قصة قصيرة حتى وإن كان الطفل لا يفهم منها سوى جزءً صغيراً فقط.
الطريقة الثالثة:
وتقوم تلك الطريقة لتعلم قراءة الشفاه على إبراز الأصوات المرئية أولاً ، ثم بعد ذلك الأصوات المضغمة.تصنيف التدريب على قراءة الشفاه:-
1. التدريب الفردى.
2. الأوامر وأسماء الأشياء التى تحدث كل يوم فى الفصل الروتينى (التدريب الروتينى).
3. التدريب الجمعىأولاً: التدريب الفردى:-
1. إن الأطفال بوجه عام يحبون اللعب المتحركة ، لذلك يجب أن تكون المدرسة والفصل مزودين بمثل هذه اللعب ، مثل الطيور والحيوانات وغيرها من اللعب التى تخلق مواقف وفرص فى البدء فى تعلم قراءة الشفاه.
2. تعدل من نوع الإشارات والكلمات مثل: ابدأ – هيا – اجر والمهم هنا هو تعويد الطفل انتظار ما يبدو على شفتى المدرس من كلمات.
3. أن يتعلم الطفل بعد ذلك التفرقة بين الأوامر المختلفة ، وهذه هى مرحلة الفهم.
- ويجب أن نعنى بتثبيت ما تعلمه الطفل من كلمات ومعلومات...فالطفل الأصم فى العادة كثير النسيان لا لضعف ذاكرته ولكن لعدم تكرار المواقف التى لا تحدث كل يوم فى حياته...بعكس الطفل العادى.
ويجب على المدرس أن يكون فى وضع مريح بالنسبة للتلاميذ وذلك أثناء إلقاء الدروس ، فلا يكون قريباً منه جداً ولا يكون وجهه مرتفعاً كثيراً ، بل يكون قريباً من مستوى وجه التلميذ ما أمكن.
- فى حالة التدريب الفردى على قراءة الشفاه يجب أن يشعر الطفل الأصم بمقدار ما أصابه من نجاح ، فهو فى أمس الحاجة إلى التشجيع والشعور بأن بدأ فعلاً يشترك مع المجتمع...ويفهم ما يقال أمامه.
وهذه الطريقة تحقق "قانون الأثر" : حيث أن الأشياء التى يقوم بها المرء وتحدث له سروراً وإمتاعاً فى النفس تكون أعمق أثراً فى نفسه وأسرع فى التعلم والحفظ.
ثانياً: الأوامر (التدريب الروتينى):-
يجب أن يستغل حب الطفل للروتين إلى أقصاه فى تشجيعه واستغلال قدرته فى قراءة الشفاه ، والتدريب على الحياة الروتينية تسهل كثيراً من عمل المدرس ، لأن الطفل سيتعود أشياء معينة يقوم بها أو ينتظر حدوثها...مثلاً: عندما يقول المدرس للفصل تعالوا ، واجلسوا مثل هذه الأوامر التى تحدث كل يوم فى الفصل تجعل التلاميذ يتوقعون صدورها ويفهمونها بسرعة.
ولكن نخشى أن يكون بين تلاميذ الفصل من يتبع القطيع دون فهم أو التفات إلى ما يقال حوله ، يعمل ما يشاهده غيره يقوم به ، وذلك لعدم ثقته فى نفسه فى فهم قراءة الشفاه أو لجهله بها...ومثل هذه الحالات يجب أن تعالج وتعطى تدريباً كافياً إلى أن تصل إلى مستوى التلاميذ الباقين.
ثالثاً: التدريب الجمعى:-
لنجاح الدروس الجمعية فى قراءة الشفاه يجب أن تكون مجموعات التلاميذ قليلة العدد ، أربعة أو خمسة ، وأن تكون هذه المجموعات متجانسة فى القدرات والميول إذ أنه من العسير وغير المعقول كذلك إيجاد مجموعة متجانسة من ثمانية أو عشرة أطفال.
- ويحسن أن تكون الدروس الجمعية على هيئة قصص مثلاً ، ويشترك المدرس مع تلاميذه فى تمثيل القصة أو بعض أجزائها على الأقل. ولما كان مدى اهتمام الطفل صغيراً ، فإن اشتراك الأطفال معه يزيد اهتمامه ويطيل من مدة انتباهه.
- ودروس كسب المهارات اليدوية والتدريب الحسى مثل اللعب بالخرز وتكوين تشكيلات بالألوان تعطى فرصاً حقيقية للتدريب على قراءة الشفاه ، كما تعطى فرصاً حقيقية لمعرفة أسمائها وأسماء الألوان وغيرها...مما يكسب الطفل مقدرة لفظية ولغوية علاوة على المهارات اليدوية.
ساحة النقاش