تعليم القرآن للصم البكم

8/04/2013 نتاليا بيريشفيلي, أنباء موسكو تم لأول مرة في موسكو، تنظيم دورة لتعليم الصم البكم التربية الإسلامية. ويهدف منظمو الدورة الوصول إلى مرحلة تتم فيها ترجمة الصلوات أثناء أدائها في المسجد بلإشارات إلى لغة الصم والبكم، كما هو الحال في إحدى كنائس موسكو حيث تترجم الصلوات للعّباد من ذوي الاحتياجات الخاصة. في تشرين الأول/ أكتوبر 2012، بدأ مسلمون صم وبكم يتعلمون الإسلام واللغة العربية. المصدر: RIA Novosti .

تعود فكرة تنظيم الدورة إلى جميلة زينينا المترجمة إلى لغة الإشارة. تقول جميلة: " لدي بين معارفي كثير من الصم والبكم. وأصدقائي هؤلاء، طلبوا مني المجيء إلى الكنيسة وإلى الكنيس وإلى المسجد لكي أترجم لهم صلوات العبادة ". وبما أن جميلة مسلمة، فقد قررت عدم الاقتصار على ترجمة الصلوات، بل سعت إلى تنظيم دورة تساعد في فهم الإسلام للصم البكم. ولكن اعترضتها عقبة عدم وجود مكان للتعليم وغياب مناهج التربية الإسلامية.

 وفي ربيع 2012، تعرفت جميلة على يوليا جمالدينوفا المتخرجة في جامعة موسكو الإسلامية والتي سبق أن عملت لفترة كمتطوعة في منظمة تعنى بالصم المكفوفين. وقد استطاعت جميلة ويوليا معا إقناع مدير مدرسة جامع بوكلونايا غورا  بافتتاح دورة في التربية الإسلامية لغير القادرين على السمع والنطق. وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2012، بدأ مسلمون صم وبكم يتعلمون الإسلام واللغة العربية. وسرعان ما انضمت عائشة كريموفا إلى طاقم التعليم، وهي غير المعتلة في سمعها أو نطقها ولكن الناشئة في عائلة صم بكم، وتتقن لغة الإشارات.

تجري الدروس أيام الآحاد. ويحضر الدروس حوالي عشرة دارسين، وهم جميعا من الشباب الذكور، يتواصل واحدهم مع الآخرين بلغة الإشارات وعن طريق الرسائل الهاتفية الإلكترونية القصيرة. ولكن، وبفضل من عائشة، المراسلة في " أنباء موسكو" بات ممكنا التواصل مع أحدهم، واسمه موسى. وقد قال موسى إنه جاء من داغستان إلى موسكو للدراسة في معهد التربية الرياضية، وللتدرب على رياضة التايكواندو. وموسى هذا نشأ في عائلة مؤمنة سليمة البنية، فجميع أفراد عائلته وأقربائه سليمو السمع والنطق. وقد قرر موسى حضور دروس الديانة الإسلامية في المسجد لتعلم قراءة القرآن. وفي هذا الصدد تقول يوليا جمال الدينوفا:

" الأهم بالنسبة لجميع طلابنا تعلم اللغة العربية لكي يتمكنوا من قراءة القرآن بلغته الأم. فالترجمة الحرفية للقرآن غير ممكنة".

يحضر  الدروس حوالي 10 طلاب. المصدر: RIA Novosti

وحسب تعبيرها، فالتعامل مع الصم البكم في المجتمع، للأسف، غير سليم اليوم. تقول يوليا:" بل تجد حتى بين أصحاب الألقاب العلمية الرفيعة من يكتبون مقالات عن أن الأصم الأبكم في الإسلام شخص من مرتبة أدنى، وأنه إذا ما ولد مثله في عائله كان ذلك مأساة كبيرة بالنسبة لهذه العائلة. ومع أن كثيرين يؤكدون أن هذا الموقف من الصم البكم نابع من الدين. إلا أن ذلك غير صحيح". وتضيف يوليا ما مفاده أن ذنب من يتعاطى بسوء من المسلمين الأسوياء  مع المعتلين لا يغتفر، فيما يغفر لشخص معتل السمع والنطق أن لا ينطق كلمات القرآن بوضوح كاف أثناء الصلاة. كما يسمح للضرير أن يحتفظ بكلب في المنزل يكون دليلا له.

ويوجد بين الدارسين أشخاص لا يسمعون بالمطلق وعاجزون عن النطق. وتخطط يوليا جمال الدينوفا وجميلة زينينا أن تواكب الدروس في المستقبل ترجمة إلى لغة الإشارة.

النص الكامل على موقع أنباء موسكو 

anamel-tasmaa

مدرسة أمل لبنان للصم وضعاف السمع

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 971 مشاهدة
نشرت فى 20 مايو 2013 بواسطة anamel-tasmaa

ساحة النقاش

انامل تسمع

anamel-tasmaa
موقع يقوم بعرض ومناقشة كل ما يخص الاعاقة السمعية والتخاطب ----- مسئول الموقع / عبير بكري --- تحت اشراف / ناهد عبد المعطي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

729,524