الموقع الرسمى الخاص بالباحثة\أميرة يونس

موقع خاص بالتاريخ والشخصيات التاريخية

 فاتح بلاد السند والبنجاب ومؤسس أول دولة إسلامية في الهند
إنه البطل الذي تولى قيادة جيش المسلمين وهو ابن سبعة عشر عامًا فقط !!!

محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم الثقفي فاتح بلاد السند والبنجاب، وهي دولة باكستان الآن وهو موسس لأول دولة إسلامية في الهند

وُلد محمد بن القاسم الثقفى عام 72هـ  وكان أبوه القاسم بن محمد واليا على البصرة وابن عم أبيه الحجاج أمير العراقيين فنشأمحمدمنذ نعومة أظفاره بين الأمراء والقاده وظهرت علامات النبوغ والقيادة عليه منذ صغره وهو مازال فتى صغيرا وكان محط أنظار ابن عم أبيه الحجاج بن يوسف الثقفى 

فتح السند..
حدث في سنة 88هـ أن سفينة عربية كانت قادمة من جزيرة الياقوت (بلاد سيلان) عليها نساء مسلمات وقد مات آباؤهن ولم يبق لهن راع هناك، فقررن السفر للإقامة في العراق، ورأى ملك سيلان في ذلك فرصة للتقرب إلى العرب فوافق على سفرهن بل حمل السفينة بهدايا إلى الحجاج والخليفة الوليد بن عبد الملك، وبينما كانت السفينة في طريقها إلى البصرة مارة بميناء الديبل ببلاد السند، خرج قراصنة من السند واستولوا عليها وسرقوا ما فيها واعتدوا على النساء المسلمات فصرخت إحداهن: وااااحجاج 

وعندئذ كتب الحجاج إلى ملك السند يطلب منه الإفراج عن النساء المسلمات والسفينة، ولكنه اعتذر عن ذلك بحجة أن الذين خطفوا السفينة لصوص لا يقدر عليهم

فبعث الحجاج حملتين على الديبل، الأولى بقيادة عبيد الله بن نبهان السلمي، والثانية بقيادة بديل البجلي، ولكن الحملتين فشلتا، بل قتل القائدان على يد جنود السند. ووصلت الأخبار إلى الحجاج أن النساء المسلمات والجنود العرب مسجونين في سجن الديبل، ولا يريد ملك السند الإفراج عنهم عنادًا للعرب، وهنا كانت الأسباب تلح على الحجاج في إرسال جيش كبير لفتح تلك البلاد التي كان قراصنتها يضايقون السفن العربية التجارية المارة بين موانئ البلاد العربية وموانئ بلاد الهند.

وبالفعل قرر الحجاج فتح بلاد السند كلها، وقد وقع اختياره على محمد بن القاسم الثقفي ليقود جيش المسلمين، وجهزه بكل ما يحتاج إليه في ميدان القتال. وتحرك البطل محمد بن القاسم بجيشه المكون من ستة آلاف مقاتل من العراق إلى الشيراز في سنة 90هـ، وهناك انضم إليه ستة آلاف من الجند، وبعد ذلك اتجه نحو بلاد السند، فبدأ بفتح مدينة بعد مدينة لمدة سنتين، حتى التقى جيش المسلمين بقيادته مع الجيش السندي بقيادة الملك داهر، في معركة دامية مصيرية سنة 92هـ، وكان النصر للحق على الباطل، فقد انتصر المسلمون على المشركين، وقتل ملك السند في الميدان. واستمر محمد بن القاسم في فتوحاته لبقية أجزاء بلاد السند حتى انتهى منها سنة 96هـ، وبذلك قامت أول دولة إسلامية في بلاد السند والبنجاب (باكستان حاليا )

ثم لما كان محمد بن القاسم يفكر في أن يتوجه بجيش الفتح إلى حدود بلاد الهند، وصله أمر الخليفة الجديد سليمان بن عبد الملك للتوجه إلى العراق، فرضخ الشاب المؤمن لقضاء الله، وهو يعلم أن مصيره الهلاك، لا لذنب اقترفه ولكن لسوء حظ وقع فيه، بسبب بعض تصرفات سياسية من قريبه الحجاج، واستعد الفتى الحزين للسفر، فخرجت الجموع الحاشدة لتوديعه باكية حزينة، لم يكن العرب وحدهم يبكون على مصيره، بل أهل السند من المسلمين كانون يذرفون الدموع الغزيرة، ويرجونه أن يبقى في بلاد السند، وسوف يقفون خلفه إذا دق الخطر بابه، ولكن نفسه الأبية رفضت مخالفة أمر الخليفة.

ووصل محمد بن القاسم إلى العراق فأرسله والي العراق صالح بن عبد الرحمن مقيدًا بالسلاسل إلى سجن مدينة واسط بسبب عداوته للحجاج  وهناك عذبه شهورًا بشتى أنواع التعذيب حتى مات البطل الفاتح في سنة 95 للهجرة.

 

amirayounis2

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق ومزيد من العلم والمعرفه تحياتى أميرة يونس

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 166 مشاهدة
نشرت فى 5 سبتمبر 2016 بواسطة amirayounis2

ساحة النقاش

amirayounis2
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

174,917

حياتى كلهالله

 

من يعجبه الموقع ومحتواه وأراد  التواصل معى يمكنه من خلال [email protected]                               

اذا جالست الجهال فأنصت لهم                            

  واذا جالست العلماء فأنصت لهم                            فان فى انصاتك للجهال زيادةفى الحلم                          وفى انصاتك للعلماء زيادة فى العلم