"سادات قريش" هو أول مسجد تم بناؤه فى مصر وافريقياويقع المسجد في مدينه بلبيس بالشرقيه ويعتبر من أهم المعالم الإسلامية البارزة كما يعد من أقدم المساجد فى مصر حيث يعتبر هذا المسجد هو الـ15 فى الترتيب على مستوى مساجد العالم.
رغم مكانته التاريخية البارزة لا يحظى مسجد «سادات قريش» بالاهتمام الذى يستحقه، رغم أنه أول مسجد بنى فى مصر، بعد الفتح الإسلامى لها، وليس مسجد عمرو بن العاص كما هو شائع، حيث يسبق بناء «سادات قريش» بناء عمرو بن العاص بعامين كاملين.
المسجد يجمع بين رائحة الماضى وبساطة البناء، وقدم الطراز المعمارى وروحانية المكان.. ورغم هذه القيمة الأثرية للمسجد فإن كل شىء حوله وفيه يتناقض مع هذه القيمة، فمدخله لا يدل بحال على أنه أول مسجد بنى فى مصر، اللهم إلا لافتة وضعت إلى جوار بابه الرئيسى تعلن عن بناء المسجد على يد عمرو بن العاص سنة 18 هجرية، وتجديده فى عهد الأمير مصطفى الكاشف سنة 102 هجريا قد بنى هذا المسجد الصحابى الجليل عمروبن العاص أثناء فتحه لمصر في عهد سيدنا عمر بن الخطاب حتى تتمكن الجنود من الصلاة ومعهم من أسلم من أبناء المدينه وقام بترميمه الامير مصطفى الكاشف بدون أن يقوم بتعديل طرازه القديم ولكن قام بإنشاء مئذنة بجوار المسجد على الطراز الاسلامى وذلك فى شهر شعبان من سنة 102 هجرية ونحت ذلك التاريخ على حجر من أحجار المئذنة مازال موجوداً حتى الآن إلا أن المئذنة من أعلى قد انهدمت بسبب أحد الزلازل وقامت هيئة الآثار
بفصلها عن المسجد ومنع أي أحد من الدخول إليها وتم تخصيص حراس عليها من هيئة الآثار.
وقد أطلق عليه هذا الاسم تكريماً لشهداء المسلمين لصحابة رسول الله في معركتهم ضد الرومان عند فتحهم لمصر
ويوجد في المسجد بروازان كبيران بواجهة زجاجية ومكتوب بالحبر الشينى الأسود بخط اليد فى الأولى وأسفل صورة فوتوغرافية للمئذنة (أنشأ هذا المنار المبارك الجناب العالى الأمير مصطفى الكاشف بالشرقية فى شعبان المكرم 1002 هجريا) والثانية مكتوب عليها (المسجد مقام فى شارع بورسعيد بلبيس عندما جاء جيش الفتح الإسلامى بقيادة عمرو بن العاص وسمى سادات قريش لأنه دفن فيه عدد من الصحابة والتابعين والصالحين).
إن هذا المسجد له مكانة كبيرة عند العالم الاسلامى والعربى ربما لا نشعر به نحن ويأتى له بعض الزوار من الهند وباكستان وبنجلاديش والسعودية وبعض الدول العربية والاسلامية كل عام وخاصة فى شهر رمضان لزيارة هذا الأثر الاسلامى الكبير.
ساحة النقاش