الــــمــــوقــــع الرســـــمـــى الــخــاص بالدكتورة/ امــــانـــى الـــشــــافـــعـــى

"علوم تربوية" " تكنولوجيا تعليم" "دراسات عليا" "انترنت" "طلاب جامعة الازهر"


التعليم عن بعد، التعليم الإلكتروني، التعليم النقال، التعليم المدمج… هذه أمثلة لعدد كبير من الاتجاهات التعليمية التي ظهرت خلال سنوات ومازالت تتطور إلى غاية الآن. ونحن اليوم يمكن أن نضيف التعليم الاجتماعي لهذا المزيج، فهذا الاتجاه التعليمي بدأ يفرض نفسه معتمدا على الشبكات الاجتماعية التي تزداد شعبيتها أكثر. ويسهل إشراك المتعلم وجعله في قلب العملية التعليمية التعلمية، وذلك من خلال عدة مكونات يتفاعل معها المتعلم أكثر من غيرها مثل الألعاب التعليمية والمناقشات الجماعية والمشاريع التعاونية…

ستجد أدناه رسما معلوماتيا يعطيك نظرة عن العدد المتزايد لمستخدمي الإنترنت في العالم، وانتشار استخدام الهواتف الذكية، وكيف يمكن لهذه الطفرة الرقمية أن يستفيد منها كل من الطلاب والمعلمين.

ماهو التعليم الإجتماعي ؟

ارتبط مصطلح التعليم الاجتماعي بعالم النفس السلوكي ألبرت بندورا في 1977، فنظريته التعليمية الاجتماعية تنص على أن الأطفال يتعلمون من خلال مراقبة سلوك الكبار و نسخ أو نقل سلوكاتهم، فنحن نتعلم من خلال مراقبة سلوك الآخرين في بيئتنا، ونبحث عن القبول في المجتمع من خلال تقليد الآخرين.

أما عملية “مراجعة الأقران”، و التي نقصد بها هنا مراجعة التلاميذ لعمل بعضهم البعض، فهي طريقة تعلم مبنية على نظرية التعلم الاجتماعي من خلال إعطاء التلاميذ فرصة لنسخ سلوك بعضهم البعض، بالإضافة إلى سلوك المدرس. هناك أدلة كثيرة على أن مراجعة الأقران تساعد على استيعاب المعلومات وتطوير الأعمال المكتوبة، فقد اكتشف كل من Ho وSavignon سنة (2007) أن قدرات التلاميذ في الكتابة قد تحسنت باستخدام مراجعة الأقران، كما أن Moloudi سنة 2009 اكتشف أن التلاميذ لايتطورون فحسب بل يقدرون تحسنهم الدراسي الذي يأتي من خلال مراجعة الأقران . عنصر آخر مهم لمراجعة الأقران هو التكرار، وهي تقنية تستعمل لتعزيز الذاكرة، فقد أوضح منحنى النسيان الذي وضعه Ebbinghaus أنه عبر كل تكرار تتطور الذاكرة بنحو 20 في المائة (1895).

كيف يتحقق التعليم الإجتماعي الإلكتروني؟

توفر منصة التعلم الاجتماعي للمتعلمين الفضاء المناسب لاعادة الاشتغال على ما قاموا بدراسته داخل الفصل، و يصبح تحسين تعلم التلاميذ سهلا بالنسبة للمدرسين من خلال مراجعة الأقران عبر تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي. و قد أظهرت الأبحاث التعليمية الموقف الإيجابي الجيد الذي يوجد لدى التلاميذ بخصوص مراجعة الأقران، والتجارب التعليمية تؤكد تعزيز بقاء المعارف الأساسية من قبل التلاميذ اعتمادا على التعليم الاجتماعي.

تتواصل مجتمعات العالم أكثر عبر الانترنت، كما أن الهواتف الذكية و الحواسيب المحمولة التي تعمل باللمس تيسر هذا التواصل. وانتشار مستخدمي الشبكات الاجتماعية يدل على أن أبناءنا يتشوقون للتواصل مع أقرانهم ويجيدون ذلك بشكل بارع عندما يتعلق الامر باهتماماتهم الشخصية. هذه التطورات في تكنولوجيا الإنترنت يمكن أن تستخدم لغرض التعليم، وبخاصة مراجعة الأقران من خلال دعم وتشجيع بعضهم البعض والتفكير في أهم نقاط التعلم الأساسية خلال تلك المراجعة.

لدينا الآن جيل لا يستمد معلوماته من المواد المطبوعة (كتاب، صحيفة…)، ولكن يستمد أغلبها من المواقع الإلكترونية وخاصة الشبكات الاجتماعية وبرامج التواصل الاجتماعي. لذا يجب الاستثمار في هذه الأشكال الجديدة لوسائل التعليم من طرف أنظمتنا التعليمية. فمن المهم جدا للتلاميذ ان يكونوا قادرين على ممارسة تعلمهم خارج الفصل وهم مؤهلون للاندماج مع تكنولوجيا الأجهزة الحديثة و الشبكات الإجتماعية.

المصدر: د/ امانى الشافعى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 304 مشاهدة
نشرت فى 10 إبريل 2014 بواسطة amanyelshafey

ساحة النقاش

د.امانى سعيد الشافعى

amanyelshafey
باحثة فى العلوم التربوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

360,252

الـــحلم ... والسـخـرية

سخروا مني!

أخبرتهم بأن لي طموحات عالية فتعالت ضحكاتهم وحاولوا كسر أجنحتي..

حزّ الأمر في خاطري للحظة، ثم تذكرت جميع الناجحين وكيف كانت بداياتهم..

فتبسمتُ وقلت ممتلأةً بالثقة: سترون من سيضحك في النهاية.

المهم هو ألا تفقد أحلامك وألا يكسر الآخرون أجنحتك ليسقطوك ويضحكوا عليك..

عليك أن تكون قويا وتحارب من أجل حلمك، فعندما تحققه أنت من سيضحك عليهم..
هم من لا أحلام ولا أهداف لهم.!

ستلاقي الكثير من السخرية والضحكات المحبطة..لا تهتم فهذه الأشياء صغيرة حتماً في 
طريق تحقيقك لأحلامك وأهدافك