الــــمــــوقــــع الرســـــمـــى الــخــاص بالدكتورة/ امــــانـــى الـــشــــافـــعـــى

"علوم تربوية" " تكنولوجيا تعليم" "دراسات عليا" "انترنت" "طلاب جامعة الازهر"

مفهوم إستراتيجية تآلف الأشتات

تحتوي هذه الإستراتيجية على كلمتين، وهما:

– التآلف: وتعني الألفة والجمع

– الأشتات: وتعني التفريق بعد الجمع

وتعني هذه الإستراتيجية في اللغة الانجليزية  (synectis) الربط أو جمع العناصر المختلفة التي لا تربطها علاقة ظاهرة  وفسرها “  فشر “بأنها إستراتيجية تكوين العلاقات، ويسميها زين الدين درويش التأليف بين الأشتات.

وقد تعددت آراء التربويين في معناها الاصطلاحي،

فيرى جروان بأنها:” ربط عناصر مختلفة لا يوجد بينها علاقة ظاهرية باستخدام علم البيان وخاصة المجاز، وفنون علم المنطق وخاصة التمثيل أو التناظر وفق اطر منهجي بهدف الوصول إلى حلول إبداعية للمشكلات “

أما زيتون فيقول:” أنها تقوم على ربط العناصر المختلفة وغير المناسبة بعضها مع بعض من خلال استخدام إشكال الاستعارة والمجاز والتشبيه بصورة منظمة للوصول إلى الحل المبدع للمشكلات المختلفة

ويرى مايك أنها:” إستراتيجية تتكون من عدد من الخطوات التي يقوم بها المتدرب من خلال ربط أفكار غير مترابطة في ظاهرها من خلال التشبيه والاستعارة بحيث تجعل المتعلم يحل المشكلات التي تواجهه ويخرج بآراء مختلفة من خلال عدد من أنواع التشبيه التي تبدأ بالتخيل ، وتنتهي بحلول واقعية كالتشبيه المباشر”

فهي إستراتيجية تقوم على إمكانية جعل الإبداع عملية واعية مقصودة، باستخدام أشكال الاستعارة والمجاز والمشابهة

بربط المألوف بغير المألوف، أو إيجاد فكرة جديدة من الأفكار المألوفة.

نشأة وتطور إستراتيجية تآلف الأشتات
إستراتيجية تآلف الأشتات(Syncetics)نشأت وتطورت في أحضان الصناعة الأمريكية، ثم نقلت بعد تكييفها إلى ميدان التربية والتعليم في مرحلة لاحقة

وقام بتطوير هذه الإستراتيجية وليم جوردن في جامعة كمبرج الأمريكية عام 1944، واكتملت ملامحها عام 1961 في كتابه((synectis: the Development of Creative copacity) الذي يصف به هذه الإستراتيجية ، ويعترف بأنها تقرير تمهيدي بحاجة إلى مزيد من البحث والتطوير.

وقد ساهمت مؤسسات علمية وصناعية وتجارية وعسكرية في تطوير هذه الإستراتيجية، وأجريت تجارب هذه الإستراتيجية على ستة أشخاص في ست تخصصات – هي الفيزياء والميكانيكا وعلوم الحياة وعلم الأرض والتسويق والكيمياء-،  وذلك لاعتقاد جوردن أن تعدد الخبرات يؤدي إلى حدوث الإبداع.

فرضيات ومسلمات إستراتيجية  تآلف الأشتات

تعتمد إستراتيجية  تآلف الأشتات على ثلاث فرضيات،  وثلاث مسلمات، توجز لنا كيف ينظر جوردن إلى العملية الإبداعية ضمن المجموعات الصغيرة، وفيما يلي بيان لها

فرضيات إستراتيجية تآلف الأشتات:

1.    يمكن زيادة كفاءة الناس الإبداعية عندما يفهمون العمليات النفسية التي بواسطتها يبدعون.

2.    الجانب الانفعالي في الإبداع أهم من الجانب الفكري، وأن اللامعقول أهم من المعقول.

3.    يجب تدريس الجوانب الانفعالية و اللاعقلية في العملية الإبداعية للطلاب.

أما المسلمات لهذه الإستراتيجية فهي:

1.    العملية الإبداعية عملية إنسانية واعية مرنة يمكن تحليلها ووصفها وتدريب الناس عليها.

2.     إن عملية الإبداع في الفنون والآداب مشابهة لعملية الإبداع في العلوم الطبيعية والهندسية.

3.    إن العملية التي يتبعها الفرد للوصول إلى إبداعه بشكل منفرد مماثله للعمليات التي تتبعها المجموعات في تحقيق إبداعها.

كيف تعمل الاستراتيجية

وتتم عن طريق ربط عناصر مختلفة لا يوجد بينها علاقة ظاهرية باستخدام:
المجاز (Metaphor)
والتشابه (Analogy)
وفق إطار منهجي بهدف التوصل إلى حلول إبداعية للمشكلات فالقدرة على رؤية علاقة التشابه المبطنة التي يفتقدها غالبية الأفراد، هي في الواقع السمة المميزة للمبدع الحقيقي. كما أن البحث عن الانسجام ووجه الشبه غير الظاهر بين الأشياء والأشكال والخبرات المتباعدة يمثل جوهر عملية الإبداع في العلوم والآداب والفنون، وتكمن الأعمال الإبداعية في اكتشاف علاقة المشابهة التي لم يجدها احد من قبل.

استراتيجيات لتعميق فهم تألف الأشتات
حدد جوردن إستراتيجيتين يمكن استخدامهما لتعميق فهم المشكلة، وتطوير قدراتهم على التفكير الإبداعي، هما:

النظر إلى الغريب على أنه مألوف.

النظر إلى المألوف على أنه غريب.

ويمكن أن يتحقق “المبدأ الأول “ عن طريق ثلاث عمليات عقلية أساسية هي : التحليل – التعميم- التمثيل (المماثلة) ، والتي تأخذ غالباً صورة بحث عن نموذج , أو تصور عقلي يضم في إطاره هذه الشيء الغريب ، بحيث يوضح طبيعته ، ويعين على تحليل عناصره

أما ” المبدأ الثاني “ فليس المقصود مجرد السعي إلى الغرابة و الشذوذ ، وإنما هو محاولة واعية من جانب الفرد تتيح له رؤية جديدة للعالم والناس والأفكار .

مهارات تآلف الأشتات

التناظر المباشر
يحاول الطالب إيجاد حلول وأفكار للمشكلة من خلالها النظر إليها في إطار محتوى جديد، من خارج المجال الذي تنتمي إليه المشكلة. وبخاصة من الطبيعة:
مثل استخدام تقنية (بيت العنكبوت أو شكلها أو حركتها، أو النمل، أو النحل) في نماذج حيايتة مثل: تصاميم بعض الآلات والأجهزة.

التناظر الشخصي
يحصل المتعلم على إدراكات جديدة للمشكلة بأن يتخيل نفسه مكان الشي أو الإداة أو الموضوع المطروح للمناقشة، كأن يتخيل نفسه مثلاً جسراً تعبر عليه السيارات.

التناظر الرمزي
تتضمن استخدام كلمتين متعارضتين ومزجهما معاً بهدف توليد أفكار جديدة وتطويرها. مثل مزج خصائص التمساح مع جهاز الكمبيوتر بهدف تطوير أفكار لتحسين جهاز الكمبيوتر، أو مزجه مع الطائرة.

التناظر الخيالي
يسمى التفكير القائم على التمني، أو البحث في الحلول المثالية للمشكلة والتحدي المطروح، مثال: “كيف يمكننا تصميم طرق سير في الفضاء للسيارات التي تطير”.

أن هذا الأسلوب قائم على ثلاث مسلمات أساسية هي :

1-       أن العملية الإبتكارية قابلة للوصف والتحليل وبالتالي إمكانية تنشيطها.

2-       إن كل ظواهر الإبداع متشابهة وتقوم على نفس العمليات الأساسية .

3-      إن الحيل المختلفة لحل المشكلات لها نفس العائد سوءاً بالنسبة للنشاط ألابتكاري للفرد أو الجماعة.

 

مصدر المقال 

http://www.blahodood.com/?p=8092

المصدر: د/ امانى الشافعى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 11189 مشاهدة
نشرت فى 13 مارس 2014 بواسطة amanyelshafey

ساحة النقاش

د.امانى سعيد الشافعى

amanyelshafey
باحثة فى العلوم التربوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

336,709

الـــحلم ... والسـخـرية

سخروا مني!

أخبرتهم بأن لي طموحات عالية فتعالت ضحكاتهم وحاولوا كسر أجنحتي..

حزّ الأمر في خاطري للحظة، ثم تذكرت جميع الناجحين وكيف كانت بداياتهم..

فتبسمتُ وقلت ممتلأةً بالثقة: سترون من سيضحك في النهاية.

المهم هو ألا تفقد أحلامك وألا يكسر الآخرون أجنحتك ليسقطوك ويضحكوا عليك..

عليك أن تكون قويا وتحارب من أجل حلمك، فعندما تحققه أنت من سيضحك عليهم..
هم من لا أحلام ولا أهداف لهم.!

ستلاقي الكثير من السخرية والضحكات المحبطة..لا تهتم فهذه الأشياء صغيرة حتماً في 
طريق تحقيقك لأحلامك وأهدافك