الــــمــــوقــــع الرســـــمـــى الــخــاص بالدكتورة/ امــــانـــى الـــشــــافـــعـــى

"علوم تربوية" " تكنولوجيا تعليم" "دراسات عليا" "انترنت" "طلاب جامعة الازهر"

 

 

تحظي الهواتف النقالة – مثل غيرها من التطورات التكنولوجية الحديثة – باهتمام كبير من العاملين في المجالات التربوية والذين يطالبون بالمزيد من الاستخدام الفعال لها في المؤسسات التربوية والتعليمية. الاستخدامات التعليمية المختلفة لتقنيات الهاتف النقال سواء في المدارس وفي قطاع التعليم العالي ما زالت قيد الاختبار. تتراوح استخدامات الهواتف النقالة في التعليم ما بين بسيطة تتمثل في نقل المعلومات من المعلم إلى الطالب إلى استخدام أكثر تحديدا تتمثل في كونها أدوات معرفية في

بيئات التعلم الحقيقية (Aubusson et al، 2009).

فلسفة التعلم النقال:

تعرف ويكيبيديا، الموسوعة الحرة التعلم النقال بأنه: أي نوع من التعلم الذي يحدث عندما لا يكون المتعلم في موقع ثابت ومحدد قبلا، أو التعلم الذي يحدث عندما يستفيد المتعلم من فرص التعلم التي تتيحها التقنيات النقالة. وبعبارة أخرى فإن التعليم الجوال يقلل من التقييد في موقع التعلم بالتنقل الذي تتيحه الأجهزة المحمولة الشائعة.

والتعليم النقال يعد في مجمله ترجمة حقيقية وعملية لفلسفة التعليم عن بعد التي تقوم على توسيع قاعدة الفرص التعليمية أمام الأفراد، وتخفيض تكلفتها بالمقارنة مع نظم التعليم التقليدية، باعتبارها فلسفة تؤكد حق الأفراد في الاستفادة من الفرص التعليمية المتاحة وغير المقيدة بوقت أو مكان ولا بفئة من المتعلمين، وغير المقتصرة على مستوى أو نوع معين من التعليم، الأمر الذي يسهم في ترسيخ مفهوم ديمقراطية التعليم.

استخدام الهواتف النقالة في التعليم العالي

تبحث الجامعات باستمرار عن طرق مبتكرة يتم من خلالها تحسين تعلم الطلبة وزيادة الخبرات التعليمية. في سياق التعليم العالي، فإن الغرض من الشروع في تبني الطرق المبتكرة يكمن في تحسين جودة وإنتاجية التعلم، بالتزامن مع زيادة فرص الوصول والإتاحة.

التقنيات النقالة لديها القدرة على أن تكون أداة ابتكاريه من أدوات التعلم في بيئة التعليم العالي، بحكم طبيعتها الشخصية والمحمولة، القادرة على تمكين التعلم من التكامل مع مقتضيات الحياة اليومية.

جامعات مختلفة في جميع أنحاء العالم بدأت تستكشف استخدام تقنيات المحمول بطرق مبتكرة تتضمن التطبيقات المتنقلة ذات النطاق العريض mobile broadband applications المستخدمة في مختلف التخصصات مثل:الهندسة والعلوم الاجتماعية لتعزيز التدريس والتعلم والتعبير الإبداعي .

Mobile Learning

التقنيات النقالة أصبحت جزءا لا يتجزأ من أنشطة التعلم القائم على المشروع والتي تشمل المدونات، والاقتراع والإحصاء، وأفلام الفيديو، كما في حالة جامعة Montclair State في الولايات المتحدة. وبالمثل، يمكن استخدام الهواتف المحمولة كأجهزة لجمع البيانات التي يتطلبها العمل الميداني في حالة العلوم الاجتماعية والتخصصات ذات الصلة.

الصور التي يتم التقاطها هي مصدر للحصول على معلومات غنية ليتم تخزينها وتقاسمها وحتى إرسالها مباشرة إلى مدرس المقرر لتلقي التغذية الراجعة.كما أن إشراك الطلاب وردود الفعل الفورية أثناء المحاضرات أصبحت ذات شعبية بين الطلبة من خلال استخدامSMS.

توفر تكنولوجيا الهواتف النقالة أيضا فرصا لطلاب الجامعات للقيام بمشاريع مشتركة مع المجتمع المحلي وتقدم جامعة أوريغون Oregon مثالا على ذلك، حيث يستخدم الطلاب أجهزة الموبايل للتعاون في مشاريع مع المجتمع المحلي للعمل على تطوير الموارد المناسبة والتي تقدم الفائدة لأفراد المجتمع (NMC and Educause، 2008).

كما تقوم العديد من الجامعات أيضا بإجراء مشاريع بحثية بالتعاون مع الشركات من أجل فهم أفضل لإمكانيات استخدام تكنولوجيا الهاتف النقال على نحو فعال لتحسين تعلم الطلاب.

سبع خطوات لتحقيق التعلم النقال الناجح (عن Ellucian)

تنفيذ مبادرة التعلم النقال هو مهمة معقدة، بغض النظر عن مقدار التمويل أو أصحاب المصلحة الذين يدعمون هذه المبادرة. ذلك دعا المؤسسات البحثية للعمل على تقديم الحلول التي تدعم مبادرات التعلم النقال. نقدم هنا الخطوط العريضة لأصحاب القرار في مؤسسات التعليم الذين يأملون في إطلاق ودعم مشروع ناجح للتعلم النقال والصادر عن اتحاد شبكة المدارس الأمريكية، وقد أتت هذه الخطوط العريضة متمثلة في سبع خطوات.

الخطوة الأولى: الاستطلاع والتحري

هذه الخطوة هي إجابة للسؤال: لماذا نريد تطبيق التعلم النقال؟ ويمكن تحقيق ذلك عن طريق:

  • تحديد المشاكل التي يجب أن يحلها اعتماد التعلم النقال.
  • البحث عن المعلومات الأساسية والأمثلة.
  • تحديد المهارات التي يجب أن يمتلكها المعلمون والإداريون والطلاب.
  • تقدير تكلفة التنفيذ.
  • الأخذ بعين الاعتبار كيفية الترويج لهذا النهج من التعليم وقبوله، وتحديد مقاييس النجاح.

خلال هذه الخطوة، يجب على المسئولين الاطلاع على الخطط بصفة عامة وأفضل الممارسات التي تم تنفيذها في مجال التعلم النقال، والمواد البحثية لدعم الإجراءات التي يتطلبها التوجه إلي التعلم النقال.

الخطوة الثانية: تحديد الهدف والنطاق

تتضمن هذه الخطوة تحديد أصحاب المصلحة الأساسية وتحديد نطاق التنفيذ، من خلال:

  • حصر وتحديد المستفيدين و أصحاب المصلحة المحتملين ومتطلباتهم.
  • تحديد الأهداف الأولية للتنفيذ.
  • تحديد الميزانية.
  • البت في التوسعات الداخلية والخارجية التي يتطلبها اعتماد التعلم النقال.

في هذه الخطوة ينبغي أن يكون أصحاب القرار على دراية بأصحاب المصلحة واحتياجاتهم.

الخطوة الثالثة: التخطيط

يتعين على قادة المشروع تحديد هوية الشخص الذي سيكون مسئولا عن نجاح برنامج التعلم المحمول، كما ينبغي أن يحددوا ما يتعين عليه القيام به لضمان النجاح. يمكن القيام بذلك عن طريق:

  • تهذيب تصميم البرنامج.
  • وضع جداول زمنية للتنفيذ.
  • وضع مقاييس النجاح.
  • تعديل السياسات في حال تطلب الأمر.
  • اختيار الموردين.

الخطوة الرابعة: التحضير للتنفيذ

يتحرى المسئولون عن المستلزمات والاستعدادات لتحويل برنامج التعلم النقال إلى واقع عملي. خلال هذه الخطوة، يجب على المسئولين:

  • شراء الأجهزة، والبرمجيات، والبنية التحتية للشبكة.
  • تركيب الشبكة، وخدمات الاتصال، وأيقونات الأجهزة .
  • إجراء اختبار شامل للنظم.
  • إجراء التجربة المهنية الأولي.
  • توصيل الرؤية والرسالة من البرنامج للمجتمع.

الخطوة الخامسة: التداول والانتشار

تتعلق هذه الخطوة بالبرامج والإجراءات التي يجب القيام بها للتأكد من بدء تنفيذ التداول بصورة ناجحة. وهذا ينطوي على:

  • توزيع الأجهزة.
  • استكشاف الأخطاء وإصلاحها.
  • إجراء تدريب للطلاب في حال لزم الأمر.
  • توضيح التعليمات الخاصة بالمواطنة الرقمية.
  • استضافة المطورين والمهنيين باستمرار.

• تنقيح وتقنين استراتيجيات تدفق العمل.

الخطوة السادسة: التعلم والتعليم

تتضمن هذه الخطوة تحديد ما طبيعة وشكل التعليم والتعلم الذي سيتخذه التعلم النقال. يتعين على أصحاب المشروع:

  • إعداد ودعم مجتمعات التعلم المهنية.
  • بناء نماذج فعالة للتعليم والتدريب .
  • التفكير في الاعتبارات التربوية.
  • تحديد ووضع ممارسات التقييم الجديد.

الخطوة السابعة: التقييم والضبط

وينبغي على الإداريين وقادة المشروع تحديد سبل مواصلة تحسين مبادرة التعلم النقال من خلال:

  • جمع ردود الفعل.
  • إجراء تقييم مستمر للنجاح ومقارنته بالمقاييس المعتبرة.
  • تحديث السياسات والتوجيهات حسب الاقتضاء.
  • عرض التجارب والنتائج على المجتمع.
  • توفير التدريب المستمر لجميع أصحاب المصلحة.
المصدر: د/ امانى الشافعى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 343 مشاهدة
نشرت فى 6 مارس 2014 بواسطة amanyelshafey

ساحة النقاش

د.امانى سعيد الشافعى

amanyelshafey
باحثة فى العلوم التربوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

334,310

الـــحلم ... والسـخـرية

سخروا مني!

أخبرتهم بأن لي طموحات عالية فتعالت ضحكاتهم وحاولوا كسر أجنحتي..

حزّ الأمر في خاطري للحظة، ثم تذكرت جميع الناجحين وكيف كانت بداياتهم..

فتبسمتُ وقلت ممتلأةً بالثقة: سترون من سيضحك في النهاية.

المهم هو ألا تفقد أحلامك وألا يكسر الآخرون أجنحتك ليسقطوك ويضحكوا عليك..

عليك أن تكون قويا وتحارب من أجل حلمك، فعندما تحققه أنت من سيضحك عليهم..
هم من لا أحلام ولا أهداف لهم.!

ستلاقي الكثير من السخرية والضحكات المحبطة..لا تهتم فهذه الأشياء صغيرة حتماً في 
طريق تحقيقك لأحلامك وأهدافك