الــــمــــوقــــع الرســـــمـــى الــخــاص بالدكتورة/ امــــانـــى الـــشــــافـــعـــى

"علوم تربوية" " تكنولوجيا تعليم" "دراسات عليا" "انترنت" "طلاب جامعة الازهر"

أصبحت شركة جوجل مشاركا فاعلا على نحو متزايد في ميادين التعليم، ولا سيما عندما يتعلق الأمر باستكشاف الأدوار التي يمكن أن تلعبها التكنولوجيا في إعادة تصور الطريقة التي نتعلم بها. وهكذا سعت شركة جوجل إلى إثبات وجودها سواء على المستوى الأكاديمي التقليدي، أو كذلك على المستويات الحديثة، و ذلك من خلال Google Play for Education و الذي زودت به الحواسيب اللوحية لشركة سامسونج الموجهة للفصول الدراسية، أو نظام edX لدعم حضور يوتوب في الدروس الجماعية الإلكترونية المفتوحة المصادر MOOCs و المناهج التعليمية عبر الإنترنت.

1-ما هو نظام oppia، و ما الهدف من وراءه؟

 في نفس الإطار دائما، أعلنت جوجل في غضون هذا الأسبوع على مدونتها Google’s Open Source Blog عن إطلاق نظامOppia، وهو المشروع الذي يهدف لتمكين أي شخص من إنشاء أنشطة تفاعلية على الإنترنت حيث يمكن للآخرين التعلم منها.

و تقول جوجل في وصف Oppia أنه يمكن اعتباره “نظام التغذية الراجعة الذكي“. وبعبارة أخرى، يعمل Oppia لتحسين التفاعل في عملية التعلم عن طريق نمذجة مدرس يطرح أسئلة على المتعلم،  ثم استنادا إلى كيفية إجابة المتعلم على تلك الأسئلة، يتم تحديد السؤال التالي، و التغذية الراجعة، و غير ذلك من وسائل التعليم، و كل ذلك بشكل آلي.

الدافع وراء نظام Oppia -كما أوضحت جوجل في إعلانها- ينبع من حقيقة أنه في الوقت الذي تتم فيه مشاركة كمية متزايدة من المحتوى التعليمي عبر الفيديو  و الرسائل القصيرة، فإن معظمه يكون ثابتا وغير متزامن ويتم إهماله بسرعة. و بطريقة أخرى، فإن التحويل الرقمي لمحاضرة أو عرض تقديمي لا يكفي؛ حيث لا تزال هناك الكثير من الآفاق المفتوحة فيما يخص خلق فرص للتفاعل والحوار و ردود الفعل. ففي التعليم، تعتبر الردود مهمة. وضربت الشركة مثالًا على ذلك بالقول، “المرء لا يتعلم العزف على البيانو من مجرد مشاهدة مقاطع فيديو للعديد من العروض الموهوبة.”

ويهدف نظام Oppia أيضا لإزالة الغموض عن عملية إنشاء و تصميم الدروس التفاعلية عن طريق توفير إطار عمل  Framwork يمكن من خلاله لأي شخص  إنشاء هذه الأنواع من خبرات التعلم التفاعلية و إضافتها إلى موقعه. و من ناحية أخرى، فإن Oppia تسعى للاحتفاظ بالدور المحوري للمدرسين في العملية التعليمية التعلمية، و من تم تبديد مخاوفهم من أن يجدوا أنفسهم بدون عمل حين تحتل الروبوتات أماكنهم.

 

2- كيف يعمل نظام oppia؟

لا تكتفي “أوبّيا” بمجرد تقديم المحتوى، ولكنها تقوم، وفقًا لـ “جوجل”، بجمع بيانات عن كيفية تفاعل المتعلمين معه، ثم تقوم بعد ذلك بمشاركة هذه البيانات مع مصممي الدروس  لمساعدتهم على حل المشاكل  التي تعاني منها هذه الأخيرة بغية تحسينها و تطويرها.

على الجانب التقني ، تقول جوجل أنها قامت بتصميم oppia على شكل إطار عمل framwork قابل للتطوير، مما يسمح للمطورين بإضافة المدخلات الخاصة بهم و توسيع نطاق أشكال و أنواع المحتويات التي يدعمها Oppia.

و بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدمين أيضا التعاون في إنشاء وتحرير المحتويات التعليمية، مع التحكم في الإصدار، و تخصيص الإعدادات لتتناسب مع كل متعلم على حدة، و كل ذلك بهدف تمكين المعلمين من إنشاء تجارب تفاعلية أعمق. 

توفر Oppia حاليا للمستخدمين ستة محاور للدروس: البرمجة، الجغرافيا، اللغات، الرياضيات، الفيزياء، ثم في الأخير نجد قسم “welcome” الذي يهدف إلى تعليم كيفية التعامل مع الخدمة. عند النقر على قسم معين، سوف تظهر جميع الدروس المرتبطة بموضوع القسم و التي  أنشأها المستخدمون الآخرون من خلال خدمة Oppia، و يمكن لأي شخص إنشاء درس جديد، شريطة التوفر على حساب Google، و يكون كل درس  على  شكل استبيان، تماما مثل ما يقدم في Codecademy، غير أن الفرق بين هذا الأخير و بين Oppia يكمن في أن خدمة oppia تقبل الأجوبة الخاطئة بل و تقوم بتوجيه المتعلم نحو الجواب الصحيح تماما كما يفعل المدرس الحقيقي.

 

المصدر: د/ امانى الشافعى
  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 278 مشاهدة

ساحة النقاش

د.امانى سعيد الشافعى

amanyelshafey
باحثة فى العلوم التربوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

356,712

الـــحلم ... والسـخـرية

سخروا مني!

أخبرتهم بأن لي طموحات عالية فتعالت ضحكاتهم وحاولوا كسر أجنحتي..

حزّ الأمر في خاطري للحظة، ثم تذكرت جميع الناجحين وكيف كانت بداياتهم..

فتبسمتُ وقلت ممتلأةً بالثقة: سترون من سيضحك في النهاية.

المهم هو ألا تفقد أحلامك وألا يكسر الآخرون أجنحتك ليسقطوك ويضحكوا عليك..

عليك أن تكون قويا وتحارب من أجل حلمك، فعندما تحققه أنت من سيضحك عليهم..
هم من لا أحلام ولا أهداف لهم.!

ستلاقي الكثير من السخرية والضحكات المحبطة..لا تهتم فهذه الأشياء صغيرة حتماً في 
طريق تحقيقك لأحلامك وأهدافك