<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif";} </style> <![endif]-->
"نظام معايير مالكولم بالدريدج التربوية لتميّز الأداء"
الدكتور بسام محمود الصافتلي
اختصاص المناهج وأصول التدريس(إعداد المعلّم وتدريبه"الجودة والاعتماد")
يعدّ نظام معايير بالدريدج التربوية لتميّز الأداء الأساس لإجراء التقويم الذاتي للمؤسسات؛وذلك لمنح الجوائز ولتقديم التغذية الراجعة للمتقدّمين،كما أنّ لديه ثلاثة أدوار مهمة في تعزيز القدرة التنافسية ؛وهي:(المساعدة في تحسين ممارسات أداء المؤسسة ومقدراتها ونتائجها-تسهيل الاتصال وتبادل المعلومات حول أفضل الممارسات بين المؤسسات بأنواعها كافة-تكون بمثابة أداة لفهم الأداء وإدارته وتوجيه خطط المؤسسة وإتاحة فرص التعلّم).
وهذه المعايير مصمّمة لمساعدة المؤسسات على استخدام المنهج المتكامل لإدارة الأداء المؤسساتي الذي يتيح :(تقديم قيمة التحسين المستمر للطلبة والجهات المعنية-المساهمة في تحسين جودة التعليم -تحقيق الاستقرار المؤسساتي-تحسين فاعليّة المؤسسة الشاملة ومقدراتها-التعلّم الشخصي والمؤسساتي).
وتوفر معايير التعليم من أجل تميز الأداء الإطار وأداة التقويم لفهم نقاط القوة والفرص المتاحة لتحسين جودة المؤسسة ومن ثمّ توجيه جهود التخطيط.ومعايير بالدريدج مبنية على المجموعة الآتية من القيم والمفاهيم الأساسية والمترابطة:(القيادة الحكيمة-التعليم المركّز على التعلّم-التعلّم الشخصي والمؤسساتي-تقويم أعضاء الهيئة التعليمية والموظفين والشركاء-السرعة-التركيز على المستقبل-إدارة الابتكار-الإدارة انطلاقاً من الواقع-المسؤولية الاجتماعية-التركيز على النتائج ،وإيجاد قيمة مضافة-النظرة النظمية).
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذه المفاهيم والقيم متأصلّة في الاعتقادات والسلوكات الموجودة في المؤسسات ذات الأداء العالي.وهي الأساس لدمج متطلبات العمل والأداء الرئيسة ضمن إطار النتائج الموجّهة لإيجاد قاعدة من أجل العمل والتغذية الراجعة.
ويحتذي بهذا النظام معظم المقوِّمين الخارجيين في كلّ الجوائز التي تمنح في مجال الجودة ؛وذلك لتوفر كلّ العناصر اللازمة لتقويم أي نظام للجودة،و سهولة تطبيقه على مختلف المؤسسات مع اختلاف أنشطتها و حجمها و مواردها و طاقاتها.ويستند هذا النموذج إلى مجموعة مفاهيم رئيسة تجسّد قيم التميز والفعّالية وتنبع بالدرجة الأولى من فكر "إدارة الجودة الشاملة"، وهي:
- الاهتمام بالجودة انطلاقاً من رغبات العملاء .
- أهمية وحيوية القيادة كعنصر مؤثر وفاعل في تحقيق تميز الأداء .
- ضرورة التعلّم التنظيمي والتطوير المستمر لعناصر ومقومات الأداء .
- تقدير الأهمية الكبرى للعنصر البشري الفعّال وما يمثله من قدرات فكرية ومهارات تعدّ الأساس في تحريك طاقات المؤسسة وتحقيق أهدافها .
- أهمية الاستجابة السريعة لاحتياجات العملاء والتحولات في الأوضاع المحيطة بالمؤسسة.
- التركيز على أهمية تصميم الجودة في مجالات النشاط المختلفة بما يحقق منع الأخطاء .
- تعميق التوجه الإستراتيجي ووضوح رسالة المؤسسة ورؤيتها المستقبلية واتخاذها أساساً في تخطيط العمليات .
- تنمية أساليب الإدارة المستندة إلى المعلومات والحقائق،وتنمية نظم المعلومات ودعم اتخاذ القرارات .
- أهمية العناية بتنمية علاقات المؤسسة مع مختلف الأطراف الخارجية المتعاملة معها، وكذا مع العاملين بها،والسعي لاستثمار تلك العلاقات والتحالفات فيما يحقق لها أهدافها ويجنبها عثرات ومشكلات قد يتسبب فيها بعض تلك الأطراف حال تباعد المؤسسة عنهم وانعزالها عن التفاعل الإيجابي معهم .
- إدراك أهمية الدور الاجتماعي للمنظمة ومسؤوليتها نحو المجتمع الذي تتواجد فيه، وضرورة أن تقدم له خدمات ومساهمة في حل مشكلاته بما يعبر عن تقديرها لما تلقاه، يوفره لها من مساندة وفرص للنشاط والنمو.