authentication required

• الظهور العالمي الأول لسيارة ’ماكلارين‘ الرياضية الفائقة الجديدة
• تهدف ’ماكلارين بي1‘ لأن تكون أفضل سيارة للسائقين على الطرقات العادية والحلبات معاً 
• الجناح الخلفي ’النشط‘ الكبير والقابل للتعديل يتحرّك أوتوماتيكياً لتعزيز مستويات القوّة الضاغطة وإيروديناميكية السيارة
• تصميم بمحرّك وسطي يعتمد على هيكل أحادي من ألياف الكربون وبنية قفص الأمان للسقف تسمّى ’القفص الأحادي‘ مع ألواح للجسم من الكربون خفيفة الوزن ومتعدّدة الوظائف

سوف تستفيد ’ماكلارين أوتوموتيف‘ (McLaren Automotive) من مشاركتها في ’معرض باريس الدولي للسيارات‘ (Paris Motor Show) لإلقاء نظرة سريعة مبكرة على سيارتها الفائقة الأبرز للجيل المقبل، طراز ’ماكلارين بي1‘ (McLaren P1)، والمستوحاة بشكل كبير بتقنيّاتها وروحيتها من قسم السباقات لدى الشركة. ويوجد لدى سيارة ’بي1‘ هدف رئيسي واحد وهو أن تكون أفضل سيارة في العالم للسائقين على الطرقات العادية والحلبات على حد سواء.

وسيتم خلال معرض باريس للسيارات لهذا العام (Mondial de l'Automobile 2012) إلقاء نظرة سريعة مبكرة على الدراسة التصميميّة لسيارة ’ماكلارين بي1‘. وسيتم العام المقبل الكشف عن نسخة الإنتاج التي تهدف الشركة إلى البدء ببيعها خلال فترة 12 شهراً.

وقال رون دينيس، الرئيس التنفيذي لشركة ’ماكلارين أوتوموتيف‘: "ستكون ماكلارين ’بي1‘ نتاج 50 سنة من التراث العريق في مجال تصنيع سيارات السباقات وتلك الخاصة بالطرقات العادية. ولقد قمنا قبل 20 سنة بالارتقاء بمعايير أداء السيارات الفائقة عبر طراز ’ماكلارين إف1‘ (McLaren F1)، وهدفنا الآن من خلال سيارة ماكلارين ’بي1‘ هو أن نعيد تحديد هذه المعايير مجدّداً."

من جهته، قال أنطوني شريف، المدير التنفيذي لشركة ’ماكلارين أوتوموتيف‘: "هدفنا ليس بالضرورة أن نكون الأبرز من ناحية السرعة القصوى بل أن نكون سيارة الإنتاج للطرقات العادية الأسرع والأكثر فوزاً على الحلبات. فهذا هو الاختبار الحقيقي للقدرات الكاملة للسيارات الفائقة وهو أيضاً أهم بكثير من جهة التقنيّة. وهدفنا جعل ’ماكلارين بي1‘ السيارة الفائقة الأكثر روعة، والأعلى قدرة، والأكثر تقدّماً من الناحية التقنيّة والأكثر تميّزاً من الناحية الديناميكية التي يتم صنعها على الإطلاق."

وتعتمد ’ماكلارين بي1‘ على خمسة عقود من المهارات التي اكتسبتها ’ماكلارين‘ في عالم رياضة السيارات. وتم تصميمها منذ مراحلها الأولى مع أولويّة تعزيز الأداء الإيروديناميكي، ولقد قضت ساعات طويلة في نفق الهواء الاختباري واستخدمت نظام حاسوبي متطوّر لديناميكيات السوائل (CFD) مثلها مثل سيارة فورمولا واحد.

وتتمتّع ’ماكلارين بي1‘ الجديدة بمستويات قوّة ضاغطة أعلى بكثير من أي سيارة حالية مخصّصة للطرقات العادية، حيث يتم تحقيق 600 كيلوغرام من هذه القوّة عند سرعة أقل بكثير من القصوى. وهذا يعادل تقريباً خمس مرّات القوّة الضاغطة المتوفرة في سيارة ’ماكلارين 12سي‘. كما أن الفارق بينها وبين معظم باقي السيارات الفائقة عالية الأداء كبير جداً. فالقوّة الضاغطة في ’ماكلارين بي1‘ مشابهة لتلك في سيارات السباقات الحالية شاملة سيارة السباق طراز ’12 سي جي تي3‘.

ورغم الأداء الجبّار، فإن ’ماكلارين بي1‘ تُعدّ سيارة فائقة عالية السرعة تتميّز أيضاً بكونها راقية ومريحة جداً. وأوضح شريف قائلاً: "لقد تم تصميمها كي تتم قيادتها إلى حلبة السباقات بمستويات رائعة من الراحة والرفاهية، ثم استخدامها على الحلبة حيث ستوفر تجربة تشابهها فيها فقط السيارات المصنّعة خصّيصاً للسباقات."

وتُظهِر ’ماكلارين بي1‘ بشكل بارز هندسة ’ماكلارين أوتوموتيف‘ المتقدّمة في عالم رياضة السيارات وهي تمنح أولويّة للأداء العالي عبر استخدام التقنيّات المتطوّرة. كما ستتميّز عبر التقدّم الكبير في مجالات تقليل الوزن، التركيب، الأداء عالي السرعة، المواد المستخدَمة (خصوصاً ألياف الكربون)، نظام توليد الحركة والفعالية الإيروديناميكية.

أداء سيارة سباق على الحلبة، في سيارة طرقات عادية
يؤكّد مدير البرنامج بول ماكينزي، قائلاً: "بالطبع، ستضم ’ماكلارين بي1‘ محرّكاً قوياً جداً ومكابح ممتازة وأنظمة تحكّم بالتعليق متطوّرة للغاية. وسيكون معدّل القوّة للوزن أكثر من 600 حصاناً للطن الواحد. لكن أحد الأسباب الأساسية لأدائها غير الطبيعي هو المستوى العالي للقوّة الضاغطة وتميّزها الشامل من الناحية الإيروديناميكية. فهذه الأمور لا تسهم فقط بتحسين الثبات والتماسك والتشبّث بالأرض والكبح عند السرعات العالية، بل تقوم أيضاً بتحسين السرعة وتعزيز ثقة السائق عند السرعات الأقل بكثير. ولقد تركّز هدفنا على اكتساب مستويات عالية جداً من القوّة الضاغطة عند السرعات المنخفضة، وتمكّنا فعلياً من تحقيق هذا الأمر. وهذا يشكّل رافعة رئيسية لمتعة القيادة ولشعور السائق بالتحكّم التام."

وأضاف: "كما هو الحال في كافة سيارات ’ماكلارين‘، فإن هذه السيارة تتمحور بالكامل حول السائق. وهدفنا هو توفير السيارة الأفضل للسائق على الطرقات، أي واحدة تتمحور حول السائق الراقي والمتحمّس. لكن بالطبع ليس من الضروري أن تكون سائق سباقات أو محترفاً كي تستمتع بها. وكباقي سيارات ’ماكلارين‘، فإن طراز ’ماكلارين بي1‘ يتميّز بكونه الأكثر تطوّراً من الناحية التقنيّة."

ولقد شكّل السعي إلى توفير أداء مشابه لسيارات السباقات على الحلبات عبر سيارة طرقات عادية، هدفاً أساسياً لسيارة ’ماكلارين بي1‘. وأوضح ماكينزي يقول: "إنها تعكس الواقع الفعلي وهو أن كثيرين من زبائن السيارات الفائقة السريعة يستخدمونها هذه الأيام أكثر وأكثر على حلبات السباقات، وذلك في مناسبات خاصّة بالمالكين. ولقد أردنا توفير سيارة تبدو مثل سيارة سباقات حقيقية وفي الوقت ذاته تُمكن قيادتها على الطريق إلى البيت براحة ورفاهية عالية جداً. وبكلمات أخرى، توفير سيارة ’ماكلارين‘ حقيقية لكن بقدرات أعلى أيضاً."

والأداء المدهش على الحلبات يوفر أيضاً سيارة أفضل للطرقات العادية حسبما يشير إليه ماكينزي الذي يقول: "إنها تحسّن مستويات التحكّم في المنعطفات عند أي سرعة، مما يعني أيضاً أنها لا تولّد المفاجآت غير المرغوب بها."

وتُعدّ المنطقة الأمامية في السيارة أقل من تلك التي تتمتّع بها سيارة ’12سي‘ (والتي هي أساساً صغيرة الحجم)، وأصغر أيضاً من أي سلسلة لسيارات الإنتاج الرياضية الفائقة. فمعامل الجر يبلغ 0.34، وهو يُعتبَر قليلاً جداً بالنظر إلى المستويات العالية جداً من القوّة الضاغطة.

تصميم إيروديناميكي مميّز
تمنح ’ماكلارين بي1‘ الأداء أولويّة على مجرّد الحصول على تصميم رائع فقط، وفقاً لرئيس مهندسي التصميم، دان باري-ويليامز، وهو أمر يشكّل جزءاً مهماً من فلسفة ’ماكلارين‘، ويقول: "إنه تصميم تقوده الهندسة. لكن السيارة رغم ذلك رائعة وجميلة جداً. فطراز ’بي1‘ يعكس القيم الجوهرية لدى ’ماكلارين‘ حيث يتميّز من الناحية الإيروديناميكية وبتصميمه الرائع ووزنه الخفيف، وهو كلّه يتمحور حول التقنيّة المبتكَرة. ومنذ البداية، سعينا لتطوير سيارة يمكنكم قيادتها إلى حلبة السباقات ثم الضغط على الزر والتسابق فيها. ولم تكن أبداً السرعة القصوى أولويّة بالنسبة لنا، فهذه السيارة تشكّل تحدّياً أكثر بكثير من الناحية التقنيّة، كما أن الأمر يعني بالنسبة لنا تطوير سيارة هي الأسرع على الحلبات بين سيارات الإنتاج على الإطلاق. وهذا أيضاً يجعلها مناسبة أكثر بكثير للطرقات العادية بدل الاحتفال فقط بالسرعة القصوى."

وتابع بقوله: "الأولويّة كانت للأداء عالي السرعة مع التحكّم الفائق والذي يمكن أن يتوفر بأفضل شكل ممكن من خلال الخصائص الإيروديناميكية المتطوّرة جداً. ولقد أردنا الحصول على سيارة راقية ويمكن توقّع حركتها عند أي سرعة."

وقال أيضاً: "في البداية، قمنا بإنتاج نموذج ’قالب هلامي‘ لعكس المفهوم الأوّلي للسيارة. وركّزنا بأن تكون السيارة مناسبة من الناحية الإيروديناميكية ومركّبة بشكل دقيق جداً متناغم مع الركّاب وأن توفر هندستها الميكانيكية أسطحاً خارجية صغيرة وملتوية. كما حصلت السيارة على أغطية زجاجية دائرية أكثر مع مزيد من الانحناء لتحسين الرؤية والمزايا الإيروديناميكية، إضافة لمنح المقصورة شكلاً مشابهاً لمقصورات قيادة الطائرات الحربية. كما أردنا أن تكون منطقة تحميل السيارة منخفضة بقدر الإمكان. ومن شأن المقصورة ذات الشكل المشابه لنقطة الدمع أن تسمح بتدفّق كميّات أكبر بكثير من الهواء فوق المقصورة وصولاً إلى الجناح الخلفي. وحاولنا أيضاً تقليل مستويات التجاور والخلوص إلى أقصى الحدود. ويمكننا القول بأن جسم سيارة ’ماكلارين بي1‘ لا يحتوي على أي أشياء غير ملائمة كالدهون مثلاً في جسم الإنسان."

وباستخدام تصميم باري-ويليامز الأساسي وقواعده الإيروديناميكية، تم تطوير ثلاثة مفاهيم تصميمية في الشركة حتى المرحلة النهائية. ومن بعدها تم اختيار المفهوم الأفضل وتطويره عبر دورة دائمة التقدّم والتطوّر بالتلازم مع فرق التطوير الإيروديناميكي والهندسي. وكانت العملية عبارة عن تعاون بين الهندسة والتصميم مع قيام مدير التصميم، فرانك ستيفنسون. 

وأشار باري-ويليامز يقول: "كان التعاون واحداً من أكثر الأمور روعة في هذا المشروع والذي سمح لنا بالوصول إلى هذه النتيجة الكاملة." من جهته، أثنى ستيفنسون على هذا الأمر قائلاً: "لقد قمنا بتطوير سيارة تبدو مستقبلية كسيارة نموذجية إلاّ أنها في الواقع ستدخل خط الإنتاج، وهي تتمتّع بمواصفات إيروديناميكية مشابهة لتلك المتوفرة في سيارات السباق الرياضية. وأنا أعتبرها إنجازاً رائعاً حقاً."

خصائص إيروديناميكية ’نشطة‘ تشمل نظاماً لتقليل الجر مشابهاً لذلك في سيارات الفورمولا 1
تم اعتماد الخبرات الكبيرة المكتسَبة في عالم سباقات الجائزة الكبرى للفورمولا واحد في عملية تطوير الخصائص الإيروديناميكية لسيارة ’ماكلارين بي1‘.

ولقد تولّى سيمون لاسي، الرئيس السابق للخصائص الإيروديناميكية لدى ’ماكلارين رايسينغ‘ والرئيس الحالي لتقنية المركبات في ’ماكلارين أوتوموتيف‘، مسؤولية الأداء الإيروديناميكي للسيارة. وقال: "إن القوّة الضاغطة المميّزة تجعل في الواقع القيادة أسهل وأسرع كذلك. وعند زيادة السرعة، فإنك ستشعر بمزيد من التحكّم."

وأضاف: "تم تصميم كل لوح من ألواح جسم السيارة وكل مأخذ هواء وكل عادم هواء كي يعمل على تسيير الهواء عبر أكثر المناطق فعالية ولأجل تحقيق أفضل عملية تبريد. ولهذا السبب نسبياً تم تصميم الجسم بشكل مدمج جداً وليبدو وكأنّه منكمش وملتف. ففتحات الأبواب غير العادية، والتي تم اعتمادها من رسومات التصميم الأوّلية، تسحب الهواء إلى دائرة التبريد. والجسم المنخفض يساعد الهواء في الدخول عبر الجناح الخلفي. كما أن المقصورة الخلفية منخفضة جداً مثل تلك في سيارات السباق. ومن شأن التصميم المميّز بشكل دمعة العين للمقصورة الزجاجية أن يسهّل انسياب الهواء بفعالية أكبر إلى الجناح الخلفي."

ويتميّز الجناح الخلفي الكبير بقابلية التعديل الأوتوماتيكي لأجل تعزيز القوّة الضاغطة والمزايا الإيروديناميكية. ويمكن له أن يتمدّد إلى الخلف حتى مسافة 300 ملم على الحلبات وحتى 120 ملم على الطرقات العادية. كما أن زاوية الجناح الخلفي يمكن أن تزداد بحدود 29 درجة. وتم تطوير تصميم الجناح الخلفي المكوّن من عنصرين عبر استخدام الأساليب والبرمجيات نفسها التي يتم استخدامها في سيارة ’ماكلارين فورمولا 1‘ الحالية.

وتتمتّع أيضاً سيارة ’ماكلارين بي1‘ بنظام تقليل الجر (DRS) مثل سيارة سباق للجائزة الكبرى، بحيث يتم تقليل القوّة الضاغطة وزيادة السرعة عند السير بخط مستقيم. لكن بينما تحتوي سيارة الفورمولا 1 على جنيح ضمن الجناح الخلفي الأساسي، فإن زاوية الجناح الخلفي في ’ماكلارين بي1‘ تتعدّل أوتوماتيكياً.

إضافة إلى الجناح الخلفي ’النشط‘ القابل للتعديل، فإن الأداء الإيروديناميكي لسيارة ’ماكلارين بي1‘ يتعزّز أكثر عبر جنيحين إثنين مثبّتين تحت الجسم وأمام العجلات الأمامية، وهما يتميّزان بكونهما ’نشطان‘ من ناحية التحكّم أيضاً ويغيّرا الزاوية أوتوماتيكياً لتحقيق الأداء الأقصى وتعزيز الفعالية الإيروديناميكية، وبالتالي زيادة السرعة ومستويات ثقة السائق. ويتحرّك الجنيحان ضمن نطاق زاوية تتراوح بين 0-60 درجة.

ويعمل الجناح الخلفي والجنيحان الأماميان معاً لتعزيز التماسك والكبح والأداء عند السير بخط مستقيم. وتضمن المزايا الإيروديناميكية النشطة تماسكاً وأداء قيادة متميّزاً وبشكل مستمر وتام. كما يمكن للجناح الخلفي أن يعمل كوحدة كبح هوائية عند فتحه.

أما الجسم السفلي الناعم للسيارة فيساعد أيضاً على توفير امتصاص التأثير الأرضي ما يعزّز القوّة الضاغطة.

وأوضح لاسي يقول: "تُظهِر ’ماكلارين بي1‘ على حلبة السباق مستويات أداء مشابهة لسيارة سباقات رياضية تشارك في منافسات ’لو مان‘ وذلك بفضل شكلها الإيروديناميكي. وهي تتمتّع بمستويات أداء على الحلبات لم يكن بالمقدور رؤيتها أبداً في السابق في سيارة إنتاج للطرقات العادية."

وكل تفصيل صغير ضمن التصميم يعزّز المزايا الإيروديناميكية حتى أقصى الحدود، بدءاً من شكل الباب (الذي يساعد على انسياب الهواء بأفضل فعالية إيروديناميكية)، مروراً بالفتحات المتعدّدة، وصولاً إلى شكل أقواس العجلات والفتحة الموجودة على السطح المشابهة لفتحات أنابيب الغطس. وهذا التفصيل الأخير يرتبط أيضاً بتصميم سيارات الجائزة الكبرى وكان أحد المزايا الأسطورية في سيارة ’ماكلارين إف1‘ الرائعة للطرقات العادية. والميّزة التصميمية الأخرى التي تعكس ما كان في سيارة ’ماكلارين إف1’ هي واقي الحرارة من ورق الذهب حول العادم حيث أن الذهب هو المعدن الأمثل لعكس الحرارة، رغم سعره المرتفع.

وتتميّز الرؤية في ’ماكلارين بي1‘ بكونها غير اعتيادية نسبة لسيارة فائقة، ويعود الفضل بهذا إلى الزجاج الملتوي والعريض بشكل مظلّة، وخط الحزام المنخفض والقوائم الرفيعة الفاصلة بين قطع الزجاج.

ألواح للجسم من الكربون خفيفة الوزن و’متعدّدة الوظائف‘
كما هو الحال مع سيارة الطرقات العادية ’ماكلارين إف1‘ الأسطورية طراز 1992، فإن ’ماكلارين بي1‘ تتمتّع بتصميم وسطي للمحرّك يستخدم هيكلاً أحادياً من ألياف الكربون ومفهوم قفص الأمان لبنية السقف يسمّى ’القفص الأحادي‘ (MonoCage) وهو عبارة عن تطوير لـ’الخلية الأحادية‘ (MonoCell) المستخدمة حالياً في سيارتي ’12سي‘ و’12سي سبايدر‘. وتعمل أيضاً بنية ’القفص الأحادي‘، خلافاً لـ’الخليّة الأحادية‘ في سيارة ’12سي‘، على تسيير الهواء إلى المحرّك عبر فتحة مدمجة في السقف وفتحات الهواء، ما يقلّل بالتالي الوزن أكثر. وكافة ألواح السيارة مصنوعة من ألياف الكربون بهدف تقليل الوزن أيضاً، وهي ميّزة متوارثة في ’ماكلارين‘ التي كانت الشركة الأولى التي تقدّم سيارة سباقات للجائزة الكبرى جسمها مصنوع كلياً من ألياف الكربون (سنة 1981) والأولى التي توفر سيارة طرقات عادية مصنوع جسمها بالكامل من الكربون (سيارة إف1).

الميّزة الأخرى أيضاً هي وجود مجموعة قليلة جداً من ألواح الجسم للسيارة. فطراز ’ماكلارين بي1‘ يحتوي فقط على ألواح أمامية وخلفية كبيرة مقولبة بقطعة واحدة بشكل محارة، وهي موصولة بـ’القفص الأحادي‘ الوسطي المصنوع من الكربون، إضافة إلى جنيحي ولوج صغيرين في الخلف، والغطاء الأمامي والبابين. وهذا الأمر يقلّل الوزن وعدد خطوط الانغلاق، ما يولّد مظهراً أكثر أناقة وانسيابيّة.

وتتمتّع الألواح الكبيرة من الكربون بوظائف متعدّدة، بحيث تحتوي على فجوات وفتحات مدمجة لتعزيز الأداء الإيروديناميكي والمساهمة بالتبريد لأقصى حد. وتتميّز الألواح بكونها رقيقة وخفيفة للغاية أكثر من المعتاد وفي الوقت ذاته صلبة جداً. وكانت خفّة الوزن في ’ماكلارين بي1‘ أولويّة كما هو الحال مع جميع سيارات ’ماكلارين‘ للطرقات العادية. وهي ترتكز على مبدأ متميّز يقول أنه إذا كان بإمكان مكوّن واحد أن يقوم بعمل إثنين، أو أكثر، فهو يعوّض الحاجة لاستخدام مكوّنات منفصلة. وأشار رئيس مهندسي التصميم، باري-ويليامز، بقوله: "هذا التوجّه يُعدّ أكثر فعالية من ناحية الوزن، لكنه يتطلّب بنيات أكثر تطوّراً وتعقيداً، ويحتاج لقطع أقل لكن وقتاً أطول للتصميم."

وعمل باري-ويليامز بشكل مستمر مع أستوديو التصميم لتحسين أسطح السيارة وجعلها جميلة بقدر الإمكان مع المحافظة على المزايا الإيروديناميكية القصوى.

وأكّد قائلاً: "كل شيء موجود لسبب ما – فالشكل الصحيح يحسّن الوظيفة. كل فتحة وكل سطح من الأسطح يقوم بوظيفة محدّدة، أكان من الناحية الإيروديناميكية أو ضمن عملية التبريد."

’جميلة بحق ومتقدّمة في مجال تصميم السيارات‘
أراد فرانك ستيفنسون، مدير التصميم، الذي عمل عن قرب مع باري-ويليامز، تصميم سيارة ’رائعة لكن في الوقت نفسه عملية، وتشكّل تعبيراً حقيقياً عن الأهداف المطلوبة منها‘، حسبما أشار إليه. وقال أيضاً: "أردت سيارة جميلة وأن تكون بالفعل فائقة، وذلك تماشياً مع تراث ’ماكلارين‘ العريق في مجال تصميم السيارات."

ولقد عمل جيداً على تطوير الأسطح لجعل كل شيء أصغر وأخف وأكثر ديناميكية بقدر الإمكان. وهذا ساعد على منح السيارة جودة طبيعية وحقيقية. والهدف من التصميم كان إبراز البنية المصنوعة من الكربون التي تشكّل صلب السيارة، وليس فقط إظهار المكان الذي ينساب من خلاله الهواء – عبر فتحات الأبواب إلى الرادياتورات الأساسية – بل أيضاً إلى تقسيم الشكل البصري للجسم الجانبي وتعزيز الوقفة من خلال المقصورة المتقدّمة، ما يمنح مظهر الخفّة والسرعة للسيارة. وتم تطوير كافة الفتحات عبر الفريق المتخصّص بالنواحي الإيروديناميكية، ما يرتبط بشكل وثيق مع تراث ’ماكلارين‘ في عالم رياضة السيارات.

وتابع ستيفنسون يقول: "أردت للسيارة أن تبدو مثل سيارات السباق في ’لو مان‘ مع جسم منخفض ومنصّة خلفية طويلة وتصميم بشكل الشبك المفتوح من الجهة الخلفية لإبراز العناصر الميكانيكية والمساعدة في عملية التبريد. كما يوجد أيضاً الجناح الخلفي الذي يُعتبَر الأكثر رهبة في سيارة طرقات عادية. وكما هو حال كل شيء آخر في ’ماكلارين بي1‘، فإنه موجود لسبب جيد ومحدّد."

ولقد استُوحيت المقصورة الزجاجية من مقصورات القيادة في الطائرات الحربية مما يمنح الركّاب شعوراً مشابهاً للذي يتمتّع به الطيّارون. ويتميّز الزجاج الأمامي بكونه أكثر عمقاً مما هو عرضاً لتوليد شعور بالخفّة والرحابة في الداخل. وتُعدّ أيضاً الرؤية الجيدة من أبرز العناصر لدى ’ماكلارين‘.

وتشكّل الأضواء أجزاءً مهمّة وأساسية من السيارة. فالإنارة الأمامية من نوع LED، مع شكل شعار ’السرعة‘ للأضواء النهارية، تتميّز بكونها صغيرة للغاية ما يعني توفر المزيد من المساحة الأمامية لعملية التبريد. أما في الخلف، فالمقصورة الخلفية المنخفضة وأقواس العجلات البارزة تمنح الخلفية، المصمّمة عن قصد بطريقة بسيطة، صورة قويّة وبارزة للسيارة. ويقوم المفهوم التصميمي على مبدأ مميّز وهو أن تشكّل الأضواء الخلفية نسبياً الحافة النهائية لجسم السيارة، بحيث تحيط بالفاصل الهوائي وتسمح بخروج المزيد من الحرارة من منطقة المحرّك. وختم ستيفنسون يقول: "مجدّداً، تعمل الأشكال الجميلة والحقيقية على الإحاطة بالخصائص التقنية وتعزيزها."

تراث ’السيارة الأبرز‘ لدى ’ماكلارين‘
تتبع سيارة ’ماكلارين بي1‘ خطى سيارة ’ماكلارين إف1‘ الكلاسيكية بكونها تشكّل ما قد يُعرَف بـ’السيارة الأبرز‘. وهذا الاسم يرتبط بشكل وثيق مع سباقات الجائزة الكبرى. فـ’بي1‘ يعني المركز الأول – و’ماكلارين‘ تحمل في جعبتها 180 فوزاً في سباقات الجائزة الكبرى خلال تاريخها الذي يمتدّ 46 سنة في عالم الفورمولا واحد – أو المركز واحد على اللائحة (فقد سجّلت ’ماكلارين‘ 153 مركزاً ريادياً). كما هناك جزء من التراث يحمله هذا الاسم أيضاً: فسيارة ’ماكلارين إف1‘ كانت تُعرّف بشكل مبدئي باسم ’المشروع 1‘ (Project 1) أو ’بي1‘ (P1).

وكانت ’ماكلارين إف1‘ تُعدّ أفضل سيارة فائقة في عصرها عندما تم طرحها لأول مرّة قبل 20 سنة. وفي وقتها، كانت أسرع سيارة فائقة وأكثرها تقدّماً في العالم من الناحية التقنيّة أيضاً.

وختم أنطوني شريف مؤكّداً: "نحن واثقون أن سيارة ’ماكلارين بي1‘ سوف تستمر باتّباع التراث ذاته."

خطط الإنتاج
ظهرت ’ماكلارين بي1‘ لأول مرّة خلال يوم المؤتمرات الصحفية الأول على هامش ’معرض باريس للسيارات‘ في يوم 27 سبتمبر الجاري. وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل، شاملة تلك المتعلّقة بنظام توليد الحركة وغيرها من المعلومات التقنيّة، في أوائل سنة 2013، أي قبل فترة قصيرة من البدء بعملية البيع. ويُتوقّع أن يبدأ تسليم السيارة في أواخر 2013 أي السنة التي تحتفل فيها ’ماكلارين‘ بعيدها الخمسين.
- انتهى -

معلومات أخرى : 
خلال مرحلة تطوير هذه السيارة العصرية البارزة، تعاونت ’ماكلارين‘ مع مجموعة من شركات الهندسة التقنيّة العالمية لتوفير خبراتها وتقنيّاتها المتخصّصة. وضمّت هذه الشركات أسماء هامّة مثل ’أكيبونو‘، ’إكسون موبيل‘ و’بيريللي‘.
ونتيجة للتعاون بين الشركتين، قامت ’بيريللي‘ بتطوير إطارات فريدة خصّيصاً للدراسة التصميمية لطراز ’ماكلارين بي1‘ المعروض في باريس. وتحمل هذه الإطارات عالية التقنيّة والتي يتم إنتاجها لمرّة واحدة اسم ’ماكلارين‘ عليها مع ’شعار السرعة‘ وهي مصمّمة لتعزيز الأداء ومتعة القيادة لهذه السيارة الملهِمة. وترسي إطارات ’بيريللي‘ المعايير في مجال الأداء وهي تلبّي الطلب المتزايد على السيارات الرياضية القويّة أكثر.
-webkit-box-shadow: none !important; border-top-left-radius: 0px !important; border-top-right-radius: 0px !important; border-bottom-right-radius: 0px !important; border-bottom-left-radius: 0px !important; color: #333333; font-family: tahoma; font-size: 13px; text-align: center; background-color: #fafa

المصدر: موقع الخليج للسيارات

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,190,241