المصباح....كتاب الأدب

للمحتوى الثقافي والأدبي العربي

خليل حاوي

edit
خليل حاوي في سطور ولد خليل حاوي عام 1919 في الشوير. في أول المراهقة اضطر إلى العمل في البناء بعد مرض والده. كان اتّصاله بالحياة العامة عبر الحزب القومي السوري الاجتماعي الذي شكّل النافذة الأولى لتوجّه حاوي الشعري إلى المواضيع السياسية والاجتماعية والثقافية. تخرّج من الجامعة الأميركية في بيروت (1955)، وسافر إلى بريطانيا بمنحة فحصّل الدكتوراه من جامعة كامبريدج (1959). عاد إلى الجامعة الأميركية أستاذاً ومحاضراً في النقد الأدبي، حتى انتحاره صباح السادس من حزيران 1982، ببندقية صيد في منزله، مع بدء الاجتياح الإسرائيلي للبنان. يعتبر حاوي أحد أبرز روّاد الشعر العربي الحديث، في مرحلة مفصليّة من تاريخه. له خمس مجموعات ضمّها «ديوان» الأعمال الكاملة («دار العودة»): «نهر الرماد» (1957)، و«الناي والريح» (1961)، و«بيادر الجوع» (1965)، و«الرعد الجريح» (1978)، و«من جحيم الكوميديا» (1979). وأصدر كتباً في النقد الأدبي والفلسفة، منها «العقل والإيمان بين الغزالي وابن رشد»، و«جبران خليل جبران: إطاره الحضاري وشخصيته، وآثاره».
almsbah7
"بوابة لحفظ المواضيع والنصوص يعتمد على مشاركات الأعضاء والأصدقاء وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للنشر والحفظ مصادرنا متعددة عربية وغير عربية . »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

127,549

حال الدنيا

حال الناس
عجبا للناس كيف باتوا وكيف أصبحوا.
ماذا جرى لهم ؟
وما آل إليه أمرهم والى أي منحدرا ينحدرون،
أصبح الأخ يأكل لحم أخيه ولا يبالي ،انعدمت القيم والأخلاق 
والمبادئ، من الذي تغير نحن أم الحياة.إننا وان تكلمنا 
بصدق لا نساوي شيئا ،فالكذبأصبح زادنا وزوادنا، ،
إن الإنسان في العصر الحجريرغم بساطته فَكّرَ وصَنَع فالحاجة أم الاختراع، أما نحن نريد كل شيء جاهزا، أجساد بلا روح تأتي ريح الشرق فتدفعنا وتأتي ريح الغرب فتأخذنا إننا أحيانا نتحرك من دون إرادتنا كحجار الشطرنج أنائمون نحن أم متجاهلون ما يدور حولنا أم أعمتنا المادة .كلنا تائه في طريق ممتلئه بالأشواك، أشواك مغطاة بالقطن الأبيض نسير عليها مخدوعين بمظهرها بدون
انتباه وبين الحين والأخر يسعى الحاقدون لقتل واحد 
منا، فيزول القطن الأبيض ولا يبقى إلا الشوك،
فنستغرب لحالنا، لان عيوننا لا ترى إلا الأشياء البراقة 
اللامعة والمظاهر الخادعة أما الجوهر المسكين فَقَدَ 
قيمته لم يعد إلا شعارات رنانة نعزي بها أنفسنا بين 
الحين والأخر، 
هكذا أصبح حال الناس هذه الأيام.
ـــــــــــــــ
حسين خلف موسى

 دنياالوطن