محمد المهدِّي
قد تُجاريك أسئلةُ الماءِ
حين يحوم عليك الظما
حسناً :
حين تسألك الريحُ
عن نارها ,
والحجارة
عن سر أعصابها ,
والغروب
عن الانتحار وفي صدره
سعراتُ الشهيقِ ,
وكهلُ اصفرار البكاء كأيامه مالحاً :
كم عمر هذي الدموع
مُحَمَّلةً برمالِ شقاوتها ؟
وصحارى الصداقة ليلاً :
إلى أين تمضي الخيانةُ عاريةً
تتسول زيف اعتذاراتها ؟
والأسى :
هل تتغير جنسيَّةُ الخوف ؟
والموت :
أين قصيدة هذا الفضاء / المدى
والتآويل حشدٌ من اللغزِ تحشد أنفاسها ؟
كيف تُجيب اختناقاتها
بكلامٍ يُذيب الصدى ؟
هل لذلك صمتٌ كثيفْ ؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوان: جهات الرمل فاصلتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ساحة النقاش