المروان

الارتقاء بالنفس البشرية فوق حاجز الشهوات هو بدايه النور

ابحاث

edit

مقدمة

تعتبر مشكلة التأخر الدراسي من اكثر المشكلات التربوية شيوعاً والتي يعاني منها المعلم والمرشد وولي الأمر وتشكل عبئاً ثقيلاً على الفرد والمجتمع .

وقلما يخلو فصل دراسي من وجود مجموعة من الطلاب يعجزون عن مسايرة زملائهم في التحصيل واستيعاب المنهج المقرر وفي بعض الأحيان تتحول هذه المجموعة إلى مصدر شغب داخل الصف مما يصدر عنه اضطرابات في العملية التربوية وذلك مما يعانيه المتأخرون دراسياً من مشاعر النقص وعدم الكفاءة والإحساس بالعجز عن مسايرة زملائهم

والتحصيل الدراسي من اكثر المفاهيم التربوية تعقيداً وتركيباً نظراً لاشتراك العديد من العوامل والعمليات المدرسية في إنتاجه . كما انه يمارس دوراً هاماً في صنع الحياة اليومية للفرد والأسرة والمجتمع . ولا يوازيه في ذلك أي مفهوم تربوي آخر سوء الطالب نفسه المنتج للتحصيل .

والتحصيل كسلوك مؤشر لنجاح أو فشل الطالب في المهام التي يقوم بها وترجع أهميته إلى الطالب للأسباب التالية :

qانه فرصة غير متكررة لا تعود مرة أخرى الا على حساب عمر الطالب .

qيؤدي إلى سجل دائم للطالب لاينسى مع الزمن بل يحاسب عليه الطالب في أي مناسبة قد تستدعي ذلك في المستقبل .

qالتحصيل يتحكم في نوع المستقبل الذي ينتظر الطالب في الحياة العلمية والواقعية . فإذا كان الطالب متفوقاً كان المستقبل أمامه باهراً ، واذا كان متأخراً فان المستقبل غالباً ما يكون معتماً وصعباً .

ومما يزيد الامر سواءٍ ان للطلاب المتأخرين أثار سلبية كبيرة على النظام التعليمي وذلك من منظور زيادة أعداد الطلاب بالمدارس نتيجة للرسوب والإعادة . فقد أظهرت الإحصائيات ان نسبة الاعادة بالصف الأول ثانوي بالمنطقة الشرقية 27 % . وتعتبر هذه النسبة مرتفعة وتشير إلى مدى ما تمثله هذه المشكلة من أضرار نفسية واجتماعية واقتصادية .


تعريف التأخر الدراسي :
الطالب المتأخر دراسياً هو من أظهر ضعفاً كلياً أو جزئياً في المقررات الدراسية بالنسبة للمستوى المنتظر من الطلاب العاديين الذين في مثل سنه وفصله الدراسي

مظاهر مشكلة التأخر الدراسي :
1 ) مظاهر رئيسية :

رسوب الطالب المتكرر في مقررات دراسية محددة أو رسوب متكرر في السنة الدراسية وإعادتها .

2 ) مظاهر ثانوية :
وتتمثل في ميل المتأخرين دراسياً إلى السلبية في الفصل وأثناء المناقشة والشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس وعدم الانتباه والنوم و الفوضى داخل الفصل .


مما لاشك فيه أن التأخر الدراسي يرجع إلى أسباب قوية وفعالة تؤثر على الطالب تأثيراً سلبياً ، ويصعب علينا أن نرجع التأخر الدراسي إلى سبب واحد فقط بل يرجع إلى مجموعة من الأسباب الانفعالية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر بدرجات مختلفة على الطالب وهي :

اولاً : العوامل العقلية :
وتتمثل هذه العوامل في :
أ‌. الذكاء : يعتبر من اهم العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي وبالتالي فان انخفاض نسبة الذكاء لدى الطالب تؤدي إلى تأخر دراسي عام .
ب‌. القدرات الخاصة المرتبطة بالتحصيل : كالقدرة اللغوية والعددية ويظهر أثر القدرات الخاصة في حالات تأخر الطالب في مادة معينة مع تقدمه في باقي المواد .
ت‌. ضعف الذاكرة : تعتبر من الأسباب المهمة المؤثرة في عملية التحصيل الدراسي .
ثانياً : العوامل الأسرية :

أ‌. اتجاهات الأباء السلبية نحو المدرسة :
ويتضح ذلك في إهمال الآباء وانشغالهم بإعمالهم مما يحول دون مراقبة الأبناء وتشجيعهم هذا وقد يحقق الآباء نجاحاً اقتصادياً على الرغم من جهلهم بالقراءة والكتابة وبهذا لا تمثل المدرسة قيمة في نظرهم . فسرعان ما يمتص الأبناء هذه الاتجاهات السلبية وتؤثر على مستواهم الدراسي .
ب‌. الانخفاض الشديد للمستوى الاجتماعي :
أن الطلاب المحرومون ثقافياً يعيشون في مستوى اجتماعي منخفض ، يعانون من فقر في الخبرات والتجارب التي تزيد معارفهم مما يؤدي بصورة غير مباشرة إلى التأخر الدراسي .
ت‌. انخفاض المستوى الاقتصادي للأسرة :
الفقر له ارتباطاً أساسي في التأخر الدراسي ولعله هو الأقوى فسوء التغذية والمرض وتكليف الطالب بالقيام ببعض الأعمال المنزلية لمساعدة الأسرة يعوقه عن متابعة الدراسة . والفقر يعكس ضعف الإمكانيات في المنزل من صحف وتلفزيون وكتب ومجلات كل ذلك يصب في صورة غير مباشرة في غير مصلحة الطالب .


ث‌. عدم توفر الجو المناسب للمذاكرة في المنزل :
ويعود هذا إلى عدة أسباب منها ازدحام المنزل والخلافات العائلية ، وحالات الطلاق ، والقسوة في التعامل مع الأبناء كل هذا ينتج عنه عدم تقدير مطالب الطالب وانفعالاته مما يكون سبباً في بعث جو من القلق والاضطراب يؤثر حتماً في حياة الطالب الدراسية .

ثالثاً : العوامل المدرسية :
أ‌. عدم كفاية المعلمين :
إن ضعف التدريس وخصوصاً في المرحلة الابتدائية يؤدي إلى عدم إتقان الطالب للمهارات الأساسية في المادة . فكم من طالب تخلف في مادة الرياضيات واصبح كارهاً لها نتيجة لسؤ التدريس الذي تلقاه .
ب‌. الجو الاجتماعي المدرسي :
أن الجو المدرسي الذي يتسم بالتقبل ويتيح الفرص للطلاب لإشباع حاجاتهم وإشعارهم بالتفوق والنجاح يزيد من ثقتهم بأنفسهم . أما إذا اضطربت علاقة الطالب مع معلميه وزملائه ( عدم تكييف الطالب مع عناصر المجتمع المدرسي ) فالنتيجة الطبيعية هي ضعفه في التحصيل .
ت‌. ممارسات الطلبة :
qالتباين الشديد في مستويات الطلاب مما يجعل بعض الطلاب يسيئون إلى عاجزي التعلم .
qالتباين في أعمار الطلاب وأجسامهم مما يتيح للبعض استغلال قوتهم في السيطرة وخلق جو منفر للتعلم والحياة
qكثافة الفصل التي تسهم في اختفاء كثير من الصعوبات القائمة لدى الطلاب مما يؤدي إلى إهمالها وعدم معالجتها
qالاشراطات السلبية المرتبطة بالتعلم الصفي كالعقاب والفشل .
qشعور الطلاب بالضجر والملل من روتين اليوم الدراسي .
د. ممارسات المعلمين :
qغياب التفاعل بين المعلم والمتعلم .
qعدم قدرة المعلم على تحديد القدرات التي يستجيب لها الطلاب .
qالتركيز على الدرجات بدلاً من الأفكار واستفادة الطلاب .


رابعاً : العوامل الجسمية :
أ‌. ضعف البنية العام :
يحول دون قدرة الطالب على الانتباه والتركيز والمتابعة ، ويصبح الطالب اكثر قابلية للتعب والإصابة بالأمراض المختلفة وهذا بالتالي يترك اثراً واضحاً في التأخر الدراسي .ب‌. الإعاقات الجسدية :
مثل ضعف السمع أو البصر وعمى الألوان فذلك يحول دون أدراك ومتابعة الدرس باستمرار أضف إلى ذلك الأثر النفسي الذي قد تحدثه هذه الإعاقة لدى الطالب خاصة إذا قارن نفسه بزملائه الآخرين مما يشعره بالاختلاف عنهم .
ت‌. العاهات :
ان بعض العاهات مثل صعوبة النطق وعيوب الكلام التي تحول دون قدرة الطالب على التعبير الصحيح ، كما أن العاهات الجسمية قد تشعر الطالب بالنقص فيعتقد انه موضع تفحص الآخرين وتقيميهم . وهذا سبب له مضايقات متعددة تحول بينه وبين التركيز على الدراسة .ث‌. العوامل الانفعالية :
أن الطالب شديد القلق أو الحياء غير المستقر يجد عادة صعوبة في التكييف مع الجو المدرسي . وقد ينتج عن هذا اضطراب الطالب وخوفه مما يسبب له تأخر دراسياً .

خامساً : عوامل شخصية متعلقة بالطالب : يتضح من إحدى الدراسات الميدانية (1)التي أجريت على الطلاب المتأخرين دراسياً أن أهم العوامل الشخصية ما يلي

qالإهمال في أداء الواجبات المدرسية .
qتأجيل الدراسة إلى نهاية العام .
qعدم الانتباه داخل الفصل .
qتكوين مفهوم سلبي عن الذات بالاعتقاد انهم عاجزون عن فهم المواد الدراسية ومتابعتها .
qانخفاض الدافعية للتعليم .
qجهل الطلاب بطرق المذاكرة .
qعدم إمكانية القبول في الجامعات حيث يتعمد طلاب الصف الثالث ثانوي الرسوب بعد الحصول على معدل ضعيف خلال اختبارات الفصل الدراسي الأول .الخدمات الإرشادية والعلاجية

تظهر أهمية معالجة التأخر الدراسي إذا عرفنا أن من بين 100 طالب ما يقرب من 20 متأخرين دراسياً . ويتحدد الأسلوب الإرشادي وفق حالة التأخر الدراسي . فقد يكون التأخر شاملاً لكل المواد الدراسية وقد يكون في مادة دراسية محددة ، وقد يكون طارئاً ، أو قديماً . لذلك لابد من تشخيص الأسباب المؤدية إلى التأخر الدراسي ثم تقديم الأساليب الإرشادية المناسبة :
ويمكن تقسيم الخدمات الإرشادية إلى نوعين :
(1) خدمات وقائية
(2) خدمات علاجية

أولا / الأساليب الوقائية :
وتتمثل في مجموعة الجهود التي تحد من العوامل المسئولة عن التأخر الدراسي ومنها :
التوجيه التعليمي . الخدمات الصحية . خدمات الإرشاد النفسي . الاتصال بالمنزل وأجراء البحوث التربوية التي تكشف اكثر المقررات التي يرسب بها الطلاب . تدريب الطلاب على طرق المذاكرة الجيدة ………….. الخ
وهذه بعض الأساليب الوقائية المقترحة للمرشدين الطلابيين :
أ - تحسن وعي الطلاب لمفهوم التحصيل الدراسي :
الملاحظ أن اغلب الطلاب لا يعون لدرجة كافية معنى التحصيل الدراسي ومحتواه السلوكي ودوره في حاضرهم التنموي والتعليمي ثم مستقبلهم الوظيفي بعد ذلك . وعليه يجب مايلي : تكثيف التوعية للطلاب لأهمية التحصيل الدراسي ومفاهيمه ومقوماته السلوكية وأهميته بالنسبة لمستقبلهم وحاضرهم ويكون ذلك بشتى الطرق من نشرات تربوية وإرشاد جمعي وقائي ………….. الخ .

ب - تحسين العادات الدراسية للطلاب :
وذلك عن طريق تدريب وتعليم الطلاب على تنظيم جدول دراسي يومي يجسد الافضليات والحاجات التحصيلية ثم الترفيهية على ان يكون متناسباً مع العام الدراسي وذلك حسب القدرات الفردية للطالب وظروفه الأسرية .

ج - تحسن الصناعة الذاتية لصناعة القرار :
إن الافتقار إلى القدرة الذاتية على صناعة القرار الذاتي يؤدي إلى القصور عن التفكير والمبادرة والإبداع في صناعة القرار لماذا ؟ لأن كل شئ مقرر سلفاً للطالب وما عليه سوى الاتباع الحرفي للمطلوب .
وتعتبر هذه المهمة من اصعب المهام لأن الطالب لايمكن تحويله في يوم وليلة لإنسان صاحب قرار ومبادرة . ويمكن اتباع الوسائل الإجرائية التالية لتحسن وضع الطالب وذلك طبعاً بمشاركة أسرة الطالب :

qإن لا نعمل أو نقرر للطالب شيئاً يستطيع هو القيام به . ونتركه دائماً يفكر بنفسه ويمارس ذاته يصنع القرار المناسب ينفذ المطلوب ويتحمل في النهاية المسؤولية من النتائج سلباً أو ايجاباً .
qأن نعامل الطلاب بحسب فروقهم الفردية أي ان نتعامل مع الطلاب بأساليب ومعايير تقييمة مختلفة .
qان توفر للطالب فرصاً مناسبة للمارسة الذاتية بمعنى ان نغير من أنشطتنا العامة الجماعية في التربية إلى الفردية المستقلة والمتفاعلة المتعاونة مثل الاتفاقات الفردية ، حل المشكلات
qأن ننمي في الطلاب بالتوعية والتدريب عادات الانضباط الذاتي وإدارة الوقت والأنشطة اليومية المختلفة .
qأن نحرر الطالب من الخوف والتردد من المبادرة إلى التفكير والتصرف . بمعنى أن نقلل لأقصى درجة ممكنة من تعليماتنا وتوجيهاتنا وقيودنا السلوكية ثم نضع أمامهم الحدود للدراسة والحياة شريطة مراعاتهم لمبدئين أساسين هما التفكير الموضوعي و تحملهم المسؤولية لنتائج أعمالهم .
qأن نتحول في تربيتنا وتعاملنا مع الطالب في المدرسة والمنزل من استراتيجية تسميع التفكير إلى إنتاج التفكير. بمعنى أن نحد من تركيزنا على تكرار الطالب لما نقول ونفكر إلى الفهم واختيار ما يناسبه فردياً لمزيد من التفكير والتحصيل .


ثانياً / الأساليب الإرشادية العلاجية : ومنها

qالعلاج المعرفي : وذلك ببناء أفكار إيجابية عن أهمية التعليم ودوره في تقدم الفرد والأمة .
qالتشكيل : حيث يتم تحديد نقاط الضعف في عملية التعلم لمادة معينة . ثم نبدأ بتعليم المتأخر بصورة تدريجية الأساسيات والمهارات اللازمة لتعلم المادة حتى نصل إلى الهدف المطلوب .
qالعلاج التوكيدي : ويقدم هذا الأسلوب للطلاب الذين يرجع تأخرهم إلى عدم ثقتهم بأنفسهم أو بناء أفكار سلبية عن قدراتهم . ويهدف هذا العلاج إلى تنمية الثقة بالنفس وتنمية مفاهيم إيجابية عن الذات .
qالنمذجة : وذلك عن طريق تعليم الطالب عادات دراسية جيدة ، وتنظيم أوقات الفراغ ، وأهمية التعليم ودوره في التقدم والارتقاء من خلال عرض النماذج السلوكية ( عبر الأفلام التعليمية أو التلفزيونية أو بضرب أمثلة من الواقع :
qالتعزيز الإيجابي : أي تقديم المكافآت لنجاحات الطالب سواء كانت مادية او معنوية .
qالإرشاد الأسري : وذلك بمعرفة الأسباب الأسرية المسؤولة عن التأخر الدراسي ووضع خطة يشترك بها المرشد وولي الأمر لعلاج هذا التأخر .
qالعلاج الطبي : ويستخدم لأولئك الذين يعانون من ضعف السمع أو البصر أو الإعاقات أو الأمراض الدائمة التي تعتبر مسؤولة عن تأخر الطالب .وذلك عن طريق الخدمة الطبية المساعدة ( الوحدة الصحية ، التحويل إلى إحدى المستشفيات )
qالإرشاد الاجتماعي : ويتمثل في أحداث تغيرات في بيئة الطالب الأسرية أو المدرسية وإزالة العوائق التي تحول دون التحصيل الدراسي .



نموذج لأسلوب علاجي إرشادي لمشكلة التأخر الدراسيتتعدد وتختلف الأساليب الإرشادية العلاجية لمشكلة التأخر الدراسي في طبيعتها وأجرائها باختلاف النظرية أو المدرسة النفسية التي تنبع منها . وعلى العموم فأنني اقدم هذا النموذج استناداً إلى المدرسة السلوكية .
1 ) التعرف على حجم المشكلة التأخر الدراسي وتحديدها :
ان اولى المهام التي تواجه المرشد الطلابي هو تحديد نوع مشكلة التأخر الدراسي . مثال لايجب ان نقول احمد طالب متأخر دراسياً ، احمد لايهتم بالمذاكرة . بل يتوجب علينا تحديد نوع المشكلة وحدودها العامة كأن نقول ( احمد متأخراً دراسياً بمادة العلوم والرياضيات ) أو ( احمد لديه صعوبة في المسائل الحسابية ) أو ( احمد لدية تأخر في مواد اللغة العربية فقط )
2 ) الاتفاق مع ولي الأمر والمعلمين على حل المشكلة :
بعد تحديد حجم مشكلة التأخر الدراسي وقوتها يجب ان يتصل المرشد الطلابي بولي الأمر والمعلمين لاتخاذ الأسلوب المناسب للعلاج والذي سيشارك فيه ولي الأمر والأسرة والمعلم والطالب حيث يتم الاتفاق على كيفية العلاج ودور كل واحداً منهم فيه .
3 ) تحديد المعزات أو المنبهات المشروطة لتنفيذ العلاج الإرشادي واستراتيجية تقديمها للطالب :
وهنا قد تكون المعززات والمنبهات المشروطة سلبية تحد من تأخر الطالب أو إيجابية تشجعه عل التقدم والحرص على المذاكرة وعدم التأخر . كما قد تكون مادية كالهديا والرحلات أو نفسية كالمديح وألفاظ التشجيع . وقد تكون خارجية موجهة من المعلم أو المرشد أو الولدان أو الزملاء(1) بعد تحديد المعززات المؤثرة لدى الطالب يلزم تحديد استراتيجية مناسبة لتقديم التعزيز أثناء عملية التعديل بصيغ تتوافق مع حالة وخصائص الطالب النفسية والشخصية ويمكن للمرشد الطلابي اتباع مايلي :
qتحديد جدول التعزيز التي سيستخدمها المرشد لتقديم المعززات .
qتحديد وسيلة تقديم المعززات عند تقدم الطالب الدراسي .
qتحديد الوقت المناسب لتقديم المعززات .كأن يكون مباشرة ( ان يلاحظ المعلم تفاعل الطالب داخل الصف وبهذا يتدخل المرشد ويقدم المعزز بنفس اليوم ) أو متقطع ( في نهاية كل أسبوع )
4 ) توفير البيئة المناسبة للعلاج :
يعمد المرشد في هذه المرحلة إلى تهيئة البيئة المناسبة لإكساب الطالب سلوكيات جديدة من شأنها أن ترفع من مستواه الدراسي ( مثال طالب من أسباب تأخره الدراسي جو البيت غير الهادئ أو تكليفه بواجبات أسرية ثقيلة ومتعددة عندئذ يطلب المرشد من الأسرة توفير الجو الهادئ أو تخيف الأعباء الأسرية عنه ، وإذا كان الطالب يتعرض لضغوط داخل صفه من قبل طالب أو مجموعة من الطلاب فمن باب أولى نقله إلى صف آخر أو نقله من آخر الصف إلى أوله
مما يضطره تحت البيئة الجديدة إلى الانتباه والهدوء العام .



(1)[ارجع إلى آخر المذكرة للاطلاع على استطلاع يمكن المرشد من التعرف على المنبهات والمعززات المؤثرة على طالب دون الآخر ]
5 ) مبادئ هامة لتنفيذ خطة العلاج :
يلزم على المرشد الطلابي إذا أراد الحصول على نتائج فعالة مرعاة المبادئ الهامة التالية :
qالمعاملة الإنسانية للطالب .
qالتنويع في المعززات المستعملة التي تقدم للطالب لغرض الاستمرارية والتشويق .
qاستعمال المرشد للمعزز المناسب لنوع الطالب بالذي يتعامل معه .
qالتعزيز الفوري في حالة حصول نتائج ملموسة لمستوى الطالب الدراسي .
6 ) التقييم :
يتوجب على المرشد خلال عملية العلاج وبعدها اتباع إجراءات تقيمية يتعرف من خلالها بشكل موضوعي على مقدار تقدم الطالب الدراسي . ليستطيع الحكم على مدى تأثير عمليات العلاج الإرشادي .
يستطيع المرشد في هذا الصدد اتباع أسلوب تسجيل ملاحظات وتدوين التغيرات التي تطرأ على الطالب ام بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري .
مثال توضيحي : المتابعة بشكل يومي على افتراض أن طالب متأخر بمادتين :

السبت
الأحد
الاثنين
الثلاثاء
الأربعاء
رياضيات

x


إنجليزي
x

x

x
لاحظ : أن الطالب قد أبدى تفاعلاً في مادة الرياضيات يوم السبت والاثنين والثلاثاء والأربعاء بينما لم يبدئ تفاعلاً في مادة اللغة الإنجليزية الا في يومي الأحد والثلاثاء .
وهنا نشير بعلامة ( ) إلى تحسن المستوى الدراسي وعلامة ( x ) إلى البقاء على نفس المستوى .
ويمكن وضع جدول لاستخدامه مع أكثر من طالب :
اسم الطالب
توحيد
علوم
تاريخ
رياضيات
إنجليزي
كيمياء
فيزياء

بعد الانتهاء من تنفيذ الإجراءات التي يراها المرشد الطلابي يكون على بينة وعلم بتحسن مستوى الطالب الدراسي أم لا . ويسهل عليه الدقة في متابعة عمله ومعرفة نتائج اجرائته .وسائل التعزيز الإيجابي
1 ) المنبهات الإيجابية الأساسية :
يمكن للمرشد استخدام المنبهات الأساسية كالطعام والشراب والراحة والدفء في تعزيز سلوك الطالب وزيادته فقد يعلن مثلاً ان أي طالب يتحسن مستواه الدراسي سوف ينال جائزة آخر الأسبوع . يحفز هذا الأجراء بعض الطلاب على المذاكرة والاجتهاد . وبتكرار العملية عدة مرات يعتاد الطلاب على المذاكرة لدرجة تصبح معها المكافأة غير ضرورية ولا تمثل حاجة هامة لديه . وفي حالات أخرى قد ينظم المرشد رحلة مدرسية للطلاب الذين يبدون تحسن دراسياً على الأقل في أربع مواد فبينما نعزز السلوك التحصيلي للمتقدمين ايجابياً نكون في نفس الوقت نحفز الآخرين عن طريق المعززات السلبية بحرمانهم من الرحلة على زيادة التحصيل والمحاولة اكثر في الفرص القادمة .
وغالباً ما تنجح هذه المنبهات مع طلاب المرحلة الابتدائية واحياناً مع طلاب المرحلة المتوسطة .
2 ) المنبهات الإيجابية المشروطة :
من أمثلتها المديح والألقاب الأدبية والهدايا الرمزية والشهادات وتكليف الطلاب بمهام صفية أو قيادية داخل المدرسة .ومهمة المرشد هنا تتمثل في معرفة نوع المنبه الذي يمكن استخدامه للتعزيز ، ثم يقوم بعد ذلك باستخدامه كلما أبدى الطالب تحسن دراسياً .
تحسن مستواه الدراسي

مديح أمام الفصل

تحسن مستواه الدراسي

مديح أمام الفصل

وهكذا

وعند مواجهة المرشد لمشكلة عدم تأثير بعض المنبهات على الطالب ( لعدم استطاعة الطالب الربط بين المنبه والعمل الجيد ) عندها يجب على المرشد ان يجد منبهاً اساسياً مؤثراً لدى الطالب كالراحة او الطعام ثم يقدمه له مرفقاً بألفاظ مثل أحسنت ، جيد في كل مرة يكون الطالب قد أبدى تحسناً دراسياً ، ثم يبدأ المرشد بسحب المنبه الأساسي حتى يصل إلى مرحلة يعتاد فيها الطالب على العمل وأحداث السلوك المطلوب من خلال التشيع اللفظي ( منبه مشروط فقط )

أحسنت لقد بذلت جهدً كبيراً
تحسن مستوى الطالب الدراسي تحسن المستوى
هدية رمزية الاشتراك في رحلة مدرسية
تحسن مستوى الطالب الدراسي أحسنت تحسن المستوى الدراسي ممتاز
3 ) المنبهات العامة :
من المعروف ان قوة مفعول أي معزز على السلوك مهما كان تختلف من طالب إلى آخر حسب خلفيته الاجتماعية والاقتصادية والقاعدة التي يمكن اعتبارها عند تعزيز السلوك واختيار منبهاته هي حاجة الطالب النفسية والمادية للمعزز وتقيمه له . مثلاً اذا حاول المرشد تعزيز سلوك طالب ينتمي إلى أسرة غنية باعطائة قلماً او دفتراً . فانها لا تؤدي إلى أية نتيجة مرجوة لاحتمال عدم أهميتها لدى الطالب .
بينما اذا قدم هذا المعزز إلى طالب ينتمي إلى أسرة فقيرة فأنها تؤول إلى تغيرات جذرية لديه .

مبادئ عامة لاستخدام المعززات الإيجابية في زيادة السلوك :
1 ) التركيز على المعززات الاجتماعية :
هي نوع من المعززات المشروطة والعامة والتي تهدف إلى خلق جو دراسي مقبول . والى تكوين شعور نفسي لدى التلاميذ بالرضا والثقة والقبول الاجتماعي العام . ومن أمثلتها شعور الطالب الحاجة لمحبة الآخرين وودهم له .
2 ) الاعتدال في تقديم المعزز :
تتطلب عملية تعديل الطالب من طالب متأخراً دراسياً إلى طالب متوسط أو متفوق دراسياً إلى الاعتدال في مقدار التعزيز التقدم إلى الطالب عند إبدائه للتغير المطلوب . فالزيادة في التعزيز تفقده جدته وتأثيره والتقليل منه يؤدي الطالب إلى اليأس والانسحاب من عملية التعديل .
وتنطبق هذه القاعدة على المعززات العامة والمشروطة اما المعززات الأساسية تخرج من هذه القاعدة بحيث كلما حجبت عن الطالب اصبح لها قوة كبيرة . وإذا لاحظ المرشد إشباعا في إحدى المعززات التي يستخدمها مع أحد الطلاب أو عدم فعاليتها في عملية التعديل فإنه يعمد إلى الاجراء الواضح خلال المثال التالي :
3 ) إقران منبه إيجابي باخر :
مثال ذلك : أحد الطلاب يهتم بالرسم كثيراً في حين ان تحصيله في مادة الرياضيات ضعيف جداً . يوجه المرشد الطالب إلى فائدة الرياضيات وخصوصاً في عصرنا الحاضر وضرورة دراسته كأحد المقررات المدرسية .ثم يشترط عليه حتى يستطيع القيام بهواية الرسم ( بالتنسيق مع مدرس التربية الفنية وولي الأمر ) وجوب إجادته لبعض المسائل الرياضية المقررة .أو بإجابته على مجموعة من أسئلة وتمارين تقدم له كل يوم . حتى يصل بالنهاية إلى دراسة وتقبل مادة الرياضيات كمقرر وعلم .
4 ) استعمال المعززات الرمزية :
وهي عبارة عن قطع أو أقراص بلاستيكية أو بطاقات ورقية لا تساوي بذاتها شيئاً . بل يرمز كل منها إلى ثمن معين او نشاط محدد او قيمة مالية . فعلى سبيل المثال يقوم المرشد بتوزيع البطاقات على المعلمين وباتفاق مسبق انه في حالة ملاحظة تحسن مستوى دراسي لطالب معين او لمجموعة من الطلاب فان المعلم يكافئه بهذه البطاقة الرمزية حيث يمكن للطالب ان يذهب إلى المرشد بعد ان يجمع العدد المطلوب واستلام المكافأة المتفق عليها .
يقلل من حدوث السلوك المعاكس كالتأخر الدراسي

يزيد من حدوث السلوك المرغوب التفوق الدراسي

التعزيز الإيجابي
كالثناء
استطلاع للتعرف على أنواع المعززات ( الحوافز ) المؤثرة لدى الطلاب (1)
آخي الطالب : اجب على الأسئلة التالية من خلال إحساسك ورغابتك الخاصة وما تراه مناسباً لك .
1. اكتب خمسة أشياء تحب دائماً شرائها .
2. اكتب ثلاثة أنواع من الطعام تفضل دائماً تناولها .
3. اذكر أهم هوايتك الشخصية .
4. ما هي أهم ثلاثة أعمال او أنشطة ترغب غالباً القيام بها في الدرس .
5. اذكر احب الألقاب إلى نفسك والتي ترغب مناداتك بها .
6. ماهي احب ألفاظ التشجيع إلى نفسك والتي تود دائماً سماعها .
7. ماهي أحب ألفاظ المديح إلى نفسك .
8. ماهي اكره الفظ الذم إلى نفسك .

(1) تعديل السلوك الصفي د. محمد زياد حمدان

المراجع

1. علم نفس النمو د / حامد عبدالسلام زهران
2. الإرشاد النفس والتربوي أ.د/ محمود عطا حسين عقل
3. تعديل السلوك الصفي د. محمد زياد حمدان
4. مشكلات وقضايا تربوية معاصرة .صالح باقارش . عبدالله الآنسي
5. التوجيه والإرشاد الطلابي للمرشدين والمعلمين
.د.حمدي شاكر محمود

almarawan

المروان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 555 مشاهدة
نشرت فى 26 ديسمبر 2014 بواسطة almarawan

<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

بحث بعنوان

برنامج مقترح لتعليم بعض المهارات
الحياتية وتأثيره في تحسين مفهوم الطفل لذاته

أ.د. فاتن إبراهيم عبد اللطيفï                         د. انشراح إبراهيم المشرفيïï
د. إبراهيم زكي الصاوي
ïïï

 

المقدمة :

إن تفعيل الذات للفرد يعتبر وسيلة من وسائل التنمية البشرية للمجتمع (Roberta, M., 2001: 531) ، و تعد مرحلة الطفولة من المراحل المهمة في حياة الفرد ، وذلك لأثرها البالغ في تكوين شخصيته ، فهي الفترة التي تنمو فيها قدراته ، وتتفتح مواهبه ، وتتحدد اتجاهاته ، ويتحدد فيها مفهومه عن ذاته (سناء حجازي ، 2005: 38).  ومفهوم الذات هو الشيء الوحيد الذي يجعل للفرد الإنساني فرديته الخاصة به ، ولعله المخلوق الوحيد الذي يستطيع إدراك ذاته ، بحيث يجعل من الذات موضوعاً لتأمله وتفكيره وتقويمه .  فمعرفة الذات تُمكن صاحبها من إدراك قيمتها ، ورسم مسارها ، وتحديد علاقاتها بالذوات الأخرى (حسين الصديق ، 2004 : 1)

 

ولكلمة الذات كما تستعمل في علم النفس معنيان متمايزان ، فهي تعرف من ناحية باتجاهات الشخص ومشاعره عن نفسه ، ومن ناحية أخرى تعتبر مجموعة من العمليات النفسية التي تحكم السلوك والتوافق ، ويمكن أن نطلق على المعنى الأول : الذات كموضوع Self-as-Object ؛ حيث إنه يعني اتجاهات الشخص ومشاعره ومدركاته وتقييمه لنفسه كموضوع ، وبهذا المعنى تكون الذات فكرة الشخص عن نفسه ، ويمكن أن نطلق على المعنى الثاني : الذات كعملية Self-as-Process ، فالذات هي فاعل ، بمعنى أنها تتكون من مجموعة نشيطة من العمليات كالتفكير والتذكر والإدراك . (عبد اللطيف الجعفري ، 1998 : 93-113)

 

وينظر بعض العلماء والفلاسفة إلى الذات على أنها مكون يشتمل على العديد من الجوانب ، وذلك على النحو التالي : التفكير ، المشاعر ، الروحانية ، الحواس ، الأمن ، أجهزة الجسم ، المظهر ، المعلومات ، المهارات العلمية والتقنية ، الاحتياجات والمطالب ، الأحلام ، الأنشطة اللفظية ، الأنشطة غير اللفظية ، الذات وعلاقاتها بالآخرين ، القيم .  (Philip, B., 1990: 26-27)

 

في حين يرى آخرون أن الذات تتكون من : التفكير ، المشاعر ، السلوك (Philip, B., 1990: 10-11)

 

وقد عرف "برجيس" Briggs (1974) تقدير الذات المرتفع على أنه إحساس خاص بالذات ، وأن الفرد يحب ذاته ، ولذا يشعر بالأهمية والقدرة والنجاح ، وعلى هذا الأساس فقد حدد مجموعة من الخصائص للأطفال الذين لديهم تقدير ذات (مرتفع ، منخفض) ، وذلك على النحو التالي : (عبد اللطيف الجعفري ، 1998 : 93-113)

 

(‌أ)  الطفل الذي لديه تقدير الذات مرتفع سوف :  

1.     يكون فخوراً بأدائه .

2.     يتصرف باستقلالية .

3.     يتحمل المسئولية .

4.     لا يصاب بالإحباط .

5.     يواجه التحديات الجديدة بحماس .

6.  يشعر بالقدرة في التأثير على الآخرين .

7.  يمتلك الكثير من العواطف والأحاسيس .

(‌ب)   الطفل الذي لديه تقدير الذات منخفض سوف :  

1.  يتجنب المواقف التي تسبب له الضيق .

1.     يكبت مواهبه .

2.     يشعر بعدم قيمته أمام الآخرين .

3.     يلوم الآخرين على فشله .

4.     يكون عدوانياً ومحبطاً .

5.     يشعر بالضعف .

6.     مشاعره وأحاسيسه ضعيفة .

 

 

ويذكر "تيسير القحف" أن مفهوم الذات لا يولد مع الطفل ، ولا يرثه عن أبويه كما يرث لون عينيه وشعره ، وإنما يكتسبه من البيئة حوله من خلال تفاعله مع الآخرين ، وخاصة الأشخاص المهمين بالنسبة إليه ، وعندما يكبر الطفل تتبلور صورته عن ذاته ، وإحساسه بالرضا أو عدم الرضا عنها من خلال تفاعل الأسرة معه ، ثم بعد ذلك يأتي دور المدرسة لتكرس الصورة التي كونها الطفل عن نفسه ، أو ربما لتصحيحها في بعض الأحيان عن طريق الأساليب التربوية التي يتبعها المعلم في الصف ، كما أضاف أن مفهوم الطفل لذاته يكون مرناً وهو صغير ، وكلما كبر الطفل اتجه مفهومه نحو الثبات والرسوخ ، وقد شدد على أنه من المهم جداً أن نبدأ في تطبيق برامج تنمية الثقة بالنفس ، وتنمية مفهوم الذات مع الأطفال منذ الصغر . (سامي حامد ، 2005 : 1) حيث يبدأ نمو ضبط الذات عند الأطفال في سن الثانية ، ويزداد مع ازدياد العمر ، ولضبط الذات لابد أن يدرك الطفل بأنه منفصل وذو شخصية مستقلة ، ولديه القدرة على التحرك الذاتي .  ومن بين العوامل التي تؤثر في ضبط الذات لدى الأطفال تأخير الإشباع ، ومثال ذلك : نعرض على الطفل الاختيار بين أخذ قطعة حلوى صغيرة الآن أو أخذ القطعة الكبيرة غداً ، ضبط الذات الحركية مثال ذلك : نطلب من الطفل المشي للأمام مسافة ستة أقدام ببطء شديد ويقاس الزمن (Roberta, M., 2001: 530)

 

ومن هذا المنطلق فإن مفهوم الذات يعني كيفية إدراك الطفل لنفسه ، وهذه الإدراكات يتم تشكيلها من خلال خبرته في البيئة ، وتتأثر على درجة الخصوص بتدعيمات البيئة والآخرين المهمين في حياته  (غريب عبد الفتاح ، 1992 : 91) . وهذا ما تؤكده نظرية "أريكسون" Erikson .

 

وتجدر الإشارة هنا إلى أن طفل رياض الأطفال يسعى لتأكيد ذاته ، ووسيلة في ذلك العناد (لدرجة أن هذه المرحلة سميت مرحلة العناد) ، فالطفل هنا هدفه تأكيد ذاته من خلال إصراره ورفضه الطاعة للكبار ، كذلك نجده يسعى إلى الاستقلال والاعتماد على نفسه كتأكيد لذاته ، وأنه كبير ، وهو يحتاج للشعور بالحب من حوله ، وتقبله ، وهو في أشد الحاجة إلى مساعدة الوالدين على مزيد من الاستقلالية والاعتماد على النفس ، ومزيداً من تأكيد الذات والثقة في النفس ، ولكي نكسبه الثقة في نفسه نقوم – على سبيل المثال – بتكليفه بمسئوليات بسيطة يستطيع القيام بها ، مما يشعره بالثقة في نفسه . (انتصار صبان ، 2004 : 1)

 

حيث إنه من الضروري توفير مناخ تعليمي متميز لتأكيد ذات الطفل على اعتبار أن كل طفل أشبه بوحدة متميزة في خصائصها عن الآخرين ، وسيتطلب ذلك ثراءً متنوعاً في البيئة التي يتعلم منها الطفل ، مع التأكيد على إيجابياته ، وإتاحة فرص نجاحه ، وعدم الإسراف في نقد أفكاره ، وتجنيبه مواقف الفشل ، وتقبل أفكاره ، بصرف النظر عن بعض سلبياته . (فهيم مصطفى ، 2001 : 30) مع إتاحة الفرصة له لممارسة الأنشطة والألعاب ، واستخدام الأدوات التي تحاكي الطبيعة مثل الشاكوش وأدوات الطبيب ، وأدوات المطبخ . (Roberta, M., 2001: 48-50)

 

وهناك قدرات عديدة تساعد في تفعيل الذات Self-efficacy لدى طفل الروضة ، وهي على النحو التالي : (University of South Florida, 2000: 1-2)

 

1.     المهارات الحركية ، حيث تتيح القدرة على إعمال الذات .

2.     اللغة والقدرات المعرفية ، حيث تُمكن الطفل من التفكير والتخطيط وحل المشكلات بطرق مبتكرة .

3.     احتمال التأخير والإحباط (تأجيل الإشباع) ، حيث يساعد الطفل على ضبط الذات .

4.     الخيال واللعب الإيهامي ، حيث يُمكن الطفل من الاستقلالية والتحكم في الذات .

5.     الارتباط الآمن بالآخرين ، حيث يؤهل الطفل للاتجاه نحو الاستقلالية .

 

لذلك يجب على معلمة الروضة مراعاة عدة اعتبارات لتفعيل الذات لدى طفل الروضة ومنها ما يلي : مخاطبة كل طفل باسمه ، تكوين علاقة شخصية مع الأطفال ، الابتسامة في وجه الطفل ، تدعيم عملية الاختيار الحر والاستقلالية والمبادأة لدى الأطفال ، إتاحة الفرصة لكل طفل للحديث عن نفسه وعائلته ، والأشياء التي يحبها أو يكرهها ، وماذا يفضل في أنواع الأطعمة ، وما هي ألوان الملابس التي يحبها ، والمهنة التي يفضلها حينما يكبر ... الخ . (Craig H., & Others, 1997: 218-305)

 

كما أوضحت دراسة رضوى فرغلي (2003 : 225-230) أن هناك أربع حالات ضرورية للحفاظ على مستوى مرتفع من تقدير الذات ، وصورة الجسم لدى الأطفال ، وهم على النحو التالي : الإحساس بالروابط الاجتماعية Sense of Consecutiveness ، الإحساس بالتفردSense of Uniqueness ، الإحساس بالقوة Sense of Power ، الإحساس بالنماذج          Sense of Models .

 

فالأطفال مع إحساسهم القوي بالروابط الاجتماعية يحققون رضا عن الأشخاص والأماكن والأشياء المرتبطة بهم ، ويسمح لهم ذلك بالشعور بالأمن والمساندة ، وتقبل أنفسهم والآخرين ، ويضعف هذا الإحساس بالروابط بسبب التمييز في المعاملة بين الأطفال ، وشعورهم أنهم دون الآخرين ، وبالتالي فإن تشجيع الأطفال على الاحترام والمساندة فيما بينهم يساعدهم على الإحساس الجيد بالروابط ، ومن ثم الرضا عن أنفسهم ، ومع إحساس الأطفال بفرديتهم واحترام مكانتهم الشخصية يزداد إحساسهم بالتميز ، ويضعف هذا الإحساس بالتفرد كلما شعروا أن صورة أجسامهم لا تتناسب مع المعيار الاجتماعي ، ويرتبط الإحساس بالقوة بتصور الطفل عن كفاءته وقدرته ، ويمكن للراشدين أن يساعدوا الأطفال على اكتساب القوة بالسماح لهم باتخاذ القرار ، وتحمل المسئولية ، واحترام اختياراتهم .

 

وقد تناولت العديد من الدراسات العربية والأجنبية مفهوم الذات ، وعلاقته ببعض المتغيرات ، حيث استهدفت دراسة "جون" John (1986 : 22-26) الكشف عن علاقة كل من مفهوم الذات والتفاعل الاجتماعي مع الأقران ، والسلوك العدواني لدى الأطفال ، وقد أشارت النتائج إلى أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين الرفض الاجتماعي من الأقران ، والسلوك العدواني لدى الأطفال ، ولقد أشارت كل من "رينا" ، و"توماس" Rina & Thomas
(1992 : 221-231) عند مناقشتهما لنتائج دراستهما أن هناك عدد من الدراسات العلمية الحديثة التي أوضحت في نتائجها أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين السلوك العدواني لدى الأطفال ، وانخفاض تقديرهم لذاتهم ، بينما سعت دراسة "آن" و"استيفن" Ann & Stephen (1994 : 183-186) إلى دراسة التوافق الاجتماعي مع الأصدقاء ، وعلاقته بكل من مفهوم الذات والاكتئاب لدى الأطفال ، وقد أظهرت نتائج دراسة "كيرك" و"جروبيتر" Crick & Grotpeter (1995 : 710-722) أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين كل من الشعور بالوحدة النفسية والاكتئاب ، والمفهوم السالب عن الذات ، والسلوك العدواني لدى الأطفال من الجنسين .

 

ومما سبق يمكن القول أن مفهوم الذات بمثابة تقييم عام لصورة الطفل عن نفسه ينتقل إلى الآخرين بالأساليب التعبيرية المختلفة ، ويظهر في صورة سلوك ، وأنه لا يستطيع إدراك ذاته إلا من خلال إدراك ردود أفعال الآخرين تجاه أعماله وتصرفاته ، ويستطيع الأفراد المؤثرين في حياة الطفل مساعدته على تكوين صورة ذات إيجابية تمكنه من النجاح والتكيف الحسن مع المطالب الخارجية .   

 

ولعله من الأمور البالغة الأهمية في هذه النقطة أن ننتبه إلى أن مرحلة رياض الأطفال تتميز بأن الطفل يكتسب خلالها المهارات اللازمة التي تساعده على التفاعل الاجتماعي السليم ، وقضاء حوائجه ، وتمنحه مزيداً من الاستقلال الذي يريده ، وبذلك يشعر بذاته ، وينعم بالتكيف الشخصي والاجتماعي ، واكتساب المهارات يعتبر ميزة شخصية كبيرة للطفل ، كما أنها تساعده على الاعتماد على نفسه ، وتؤكد له قدرته على القيام باتصالات اجتماعية من خلال اللعب ، وكلما كان لدى الطفل مهارات أكثر كانت صلاته الاجتماعية  أكبر ، ولاكتساب المهارات قيمة كبيرة من حيث تأثيرها على مفهوم الذات التي تتكون في هذه المرحلة ، كما أنها تكسبه مزيداً من الثقة في نفسه . (انتصار صبان ، 2004 : 1)

 

ولا جدال في أن المهارات الحياتية ضرورة حتمية لجميع الأفراد في أي مجتمع ، فهي من المتطلبات الأساسية التي يحتاج إليها الفرد لكي يتوافق مع نفسه ومع المجتمع     الذي يعيش فيه ، ويتعايش معه ؛ حيث إنها تمكنه من التعامل الذكي مع المجتمع ، وتساعده    على مواجهة المشكلات اليومية ، والتفاعل مع مواقف الحياة (تغريد عمران وآخرون ، 2001 : 54) ؛ وبالتالي فأن مفهوم الذات يتأثر كثيراً بالخبرات الحياتية .

ومن هذا المنطلق فقد قامت دراسة "نوتاري وآخرون" Notari, et al. (1995) بوضع إرشادات تهدف إلى تطوير أهداف التربية التي تتضمنها المهارات اليومية ، كما اقترحت دراسة "فارس" وآخرون Vars, et al. (2000) معايير عالمية للمنهج القائم على المهارات الحياتية ، حيث ركز المنهج في هذه الدراسة على المشكلات الحقيقية التي تواجه الصغار والشباب ، وقد هدفت الدراسة إلى مساعدة الأطفال على تكوين اتصال خارجي بالحياة ، وتعليمهم كيفية ممارسة الديمقراطية ، كما أكدت دراسة أمل خلف (2001) على ضرورة التواصل بين ما يتعلمه الطفل داخل الروضة وحياته بوجه عام ، كما هدفت دراسة فاطمة عبد الفتاح (2001) إلى وضع قائمة بالمهارات الحياتية ، وتقديم مواقف تعليمية لتنمية المهارات الحياتية لدى طفل الروضة ، وذلك من خلال مهارات التعامل مع المشاعر ، ومهارات الاتصال ، واتخاذ القرار .

 

وقد أوصى حسين بهاء الدين (2000 : 134) بضرورة تزويد المناهج التعليمية بالمهارات الحياتية ، حيث يتمكن أبناء المجتمع المصري من التعامل الجيد والكفء مع متطلبات المجتمع وتطوراته .

 

كما كشفت دراسة محمد عبد الله (2002) عن العلاقة الارتباطية الموجبة بين المهارات الاجتماعية وتقدير الذات لدى الأطفال ، حيث بينت النتائج أن الأطفال الذين يتمتعون بمستوى مناسب من المهارات الاجتماعية لديهم تقدير ذات إيجابي ، لذلك فقد أوصت الدراسة بضرورة تدريب الأطفال على المهارات الاجتماعية المتضمنة في المواقف الحياتية لتفعيل تقدير الذات لديهم ، وزيادة دافعية وحافز الأطفال للتعلم والنشاط .  

 

وفي هذا الصدد يمكن القول أن ممارسة الطفل للأنشطة الحركية يمكن أن يكسبه الثقة بالذات ، والشعور بالإنجاز ، حيث تضمن التدريب على استخدامات الجسم – على سبيل المثال - يتعلم التوازن والسيطرة ، واكتساب المرونة ، كما أن التناسق بين العين والعقل والعضلات تتطور بصورة مضطردة ؛ فإن كل هذه الأشياء تعتبر مهمة بالنسبة للطفل  الصغير ، لأنها تعطيه إحساساً بكونه شخصاً ذا قيمة في مجتمعه ، فيرتفع بالتالي تقديره لذاته (عزة عبد  الفتاح ، 1997 : 164) .  فيجب القائمين برعاية الأطفال أن يشركوهم في أنشطة ترتكز على خبرات الحياة اليومية مع الأشخاص والأدوات في بيئتهم من خلال تفاعل الأطفال مع غيرهم من الأطفال البالغين أثناء مشاريع العمل التعاونية ، واللعب مع بعضهم ، واتخاذ القرارات بشأن الخامات المستخدمة ، ومسئوليتهم عن هذه الخامات وعن أفعالهم ، وتقبلهم للنتائج المترتبة على اختياراتهم ، ومحاولة إيجاد البدائل أثناء حل مشاكلهم (عزة عبد الفتاح ،  1997 : 223)

 

واستناداً لما سبق يمكن القول أن تنمية مفهوم ذات إيجابي للطفل يتأثر كثيراً بالأنشطة التي تشعر الطفل بالقدرة الجسمية ، والقدرة على مشاركة الآخرين ، والتفاعل الاجتماعي مع الكبار ، وعلاقته بأقرانه واللعب ، والقدرة على التحكم والاتزان الانفعالي من خلال أدائه المهارات الحياتية التي تحفز شجاعته وإيجابيته ، وتظهر اعتماده على نفسه ، فيتصرف باستقلالية ، ويتحمل المسئولية .

مشكلة البحث :

على الرغم من أن البيئة التربوية والتعليمية القائمة على المهارات الحياتية قد تبدو أنها ذو تأثير في تفعيل الذات الإيجابية ، إلا أن هذا لا يمكن تأكيده إلا من خلال التجريب ، ومن ثم تبرز الحاجة لإجراء دراسة ميدانية لمعرفة مدى فاعلية برنامج مقترح لتعليم بعض مهارات الحياة وتأثيره في تحسين مفهوم الطفل لذاته .

تساؤلات البحث :

تتطلب مشكلة البحث الإجابة عن التساؤلين التاليين :

 

1.     1.    ما أسس ومكونات البرنامج المقترح لتعليم بعض مهارات الحياة لطفل الروضة ؟   

2.     2.    ما فاعلية البرنامج المقترح لتعليم بعض مهارات الحياة في تحسين مفهوم الطفل لذاته ؟  

فروض البحث :

1.     توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس تقدير المعلمة لمفهوم الذات لطفل الروضة لصالح المجموعة التجريبية .

2.     توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لاختبار مفهوم الذات المصور للأطفال لصالح المجموعة التجريبية .

3.     البرنامج المقترح فعال بنسبة "بلاك" تنحصر بين (1.2 : 2) في تحسين مفهوم الطفل لذاته .

حدود البحث :

اقتصر البحث الحالي على ما يلي :

1.     الحدود البشرية : تم تطبيق البحث على أطفال المستوى الثاني من الروضة ، والتي تتراوح أعمارهم ما بين (5 – 6) سنوات .

2.     الحدود المكانية : تم تطبيق البحث في حضانة الأمل النموذجية ببرج العرب التابعة لإشراف وزارة الشئون الاجتماعية بمحافظة الإسكندرية .

3.     الحدود الموضوعية : المهارات الحياتية المرتبطة بمجال الذات الجسمية والحركية ، والذات الوجدانية والاجتماعية .

4.     الحدود الزمنية : تم تطبيق البحث في الفترة من 1/10/2005 إلى 29/12/2005 .

مصطلحات البحث :

المهارات الحياتية :

هي مجموعة من المهارات المرتبطة بالبيئة التي يعيش فيها الفرد وما يتصل بها من معارف ، وقيم ، واتجاهات يتعلمها بصورة مقصودة ومنظمة عن طريق الأنشطة والتطبيقات العملية (دائرة الإشراف التربوي ، 2003) .

 

تعرف الأنشطة الحياتية إجرائياً بأنها ممارسة الطفل مجموعة من المهارات المرتبطة بالبيئة التي يعيش فيها ، وما يتصل بها من معارف وقيم واتجاهات متعلقة بمجال الذات الجسمية ، والحركية ، والذات الوجدانية ، والاجتماعية ، ويتم تعليمها بصورة مقصودة ومنظمة عن طريق مجموعة الأنشطة والتطبيقات العملية التي تشبع حاجاته الجسمية والنفسية والاجتماعية .

تحسين مفهوم الطفل لذاته :

يعرف تحسين مفهوم الطفل لذاته إجرائياً في هذا البحث بأنه : مدى وعي الطفل وإدراكه لما لديه من خواص وصفات وحُسن تقديره لهذه الخواص والصفات ، ويظهر ذلك من خلال ممارسته للمهارات الحياتية المتعلقة بمجال الذات الجسمية والحركية ، والذات الوجدانية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى تقدير الذات المرتفع ، حيث تترجم هذه المهارات إلى سلوك يمكن ملاحظته وقياسه ، ويتأثر هذا السلوك بتدعيمات البيئة ، وكل المهتمين في حياة الطفل .

البرنامج  Program :

يعرف البرنامج إجرائياً في هذا البحث بأنه مجموعة من الخبرات والمهارات الحياتية تتم من خلال مجموعة من الأنشطة ، والتي تتناسب مع خصائص نمو الأطفال بهدف تدريبهم على تفعيل ذاتهم الإيجابية .

عينة البحث :

أ. اختيار العينة :

تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية ، من أطفال حضانة الأمل النموذجية ، وذلك للأسباب التالية :

 

-       سعة الفناء يصلح لتنفيذ برنامج الأنشطة الحياتية .

-       الحضانة تابعة لإشراف وزارة الشئون الاجتماعية ، وبالتالي فهي غير ملتزمة بمناهج أو خطط تعليمية تحول دون تنفيذ البرنامج ، علاوة على إتاحة الفرصة كاملة لتطبيق وحدات البرنامج المختلفة وفقاً لما هو مخطط لها زمنياً ومكانياً .

ب. حجم العينة :

بلغ حجم عينة البحث (40) طفلاً من الذكور والإناث تتراوح أعمارهم من (5–6) سنوات ، وقد تم تقسيم العينة عشوائياً إلى مجموعتين متساويتين ، إحداهما تجريبية ، وأخرى ضابطة ، وقد تم استبعاد (8) أطفال غير منتظمين في البرنامج ليصبح حجم العينة النهائي (32) طفلاً ، بحيث تشمل المجموعة التجريبية (16) طفلاً ، والمجموعة الضابطة (16) طفلاً .

ج. تكافؤ مجموعة البحث :

تم التأكد من تكافؤ مجموعة عينة البحث (ضابطة ، تجريبية) في المتغيرات التي تؤثر في المتغير التابع ، وهي : السن ، درجات الذكاء ، وذلك بحساب الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في تلك المتغيرات باستخدام اختبار "ت" ، ويوضح الجدول التالي دلالة الفروق بين المجموعتين (التجريبية ، والضابطة) في القياس القبلي لمتغيري السن ، الذكاء .

جدول (1) تكافؤ مجموعتي البحث

المتغيرات

المجموعة الضابطة

ن = 16

المجموعة التجريبية

ن = 16

ت

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

السن

4.73

1.02

4.52

1.40

0.47

غير دالة

الذكاء

95.24

3.712

96.83

3.744

1.17

غير دالة

قيمة ت الجدولية عند درجة حرية (30) ومستوى (0.05) = 2.04

يتضح من الجدول السابق عدم وجو

almarawan

المروان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 756 مشاهدة
نشرت فى 26 ديسمبر 2014 بواسطة almarawan

<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->

مقدمة:

اختلفت التعريفات بشأن مفهوم "إدارة الفصل" باختلاف وجهات النظر التي تبنت مفاهيم "إدارة الفصل"، مثل مفهوم التسلط والشدة الذي ينادي أن يكون دور المعلم عبارة عن عملية ضبط نظام الفصل، ومفهوم التسامح الذي يترك حرية الحركة والتنقل للتلاميذ، ومفهوم تعديل السلوك

حيث يقوم المعلم بتنمية الأنماط السلوكية المرغوبة، ومفهوم البناء الاجتماعي ويركز على تنمية الجو الاجتماعي في الصف.

مع إيمان المربين بأهمية "إدارة الفصل" من أجل تطوير عمليتي التعليم والتعلم إلا أن الدراسات التي تناولت تدريب المعلم الطالب على مهارات الصف المدرسي قليلة (بول Poole 1994م).

ظهر اهتمام بإدارة الفصل نتيجة المشكلات التي تواجه المعلم المبتدئ وغيره في الفصل، حتى أن الخوف يلازم هذا المعلم وهو يواجه الطلبة لأول مرة، وقد يرجع هذا الخوف وشدته لدى المعلم لما يسمعه باستمرار عن هذه المشكلات، وخاصة مشكلة عدم ضبط نظام الفصل، ولعل هذه المشكلة تعاني منها المدارس في كافة الدول المتقدمة والنامية، فقد جاء التقرير التربوي في الولايات المتحدة بهدف الإصلاح في النظام التعليمي فيها بقضية حفظ النظام في الفصل الدراسي، هذا قد تعد هذه المشكلة الحافز الأول في الاهتمام بموضوع "إدارة الفصل" لدى أكثر التربويين، إلا أن كلمة

"الإدارة" لها عناصر تشتمل بعضها على حفظ النظام أو مشكلة الشغب أو الفوضى داخل حجرة الدراسة، بل أن هذا الموضوع إذا ما طبق بالشكل المطلوب سوف يحل مشكلات تربوية كثيرة داخل نطاق أسوار المدرسة وخارجها.

وهناك من يفصل بين عملية التدريس التي تتم داخل أو خارج الفصل الدراسي وبين إدارة الفصل، خاصة من يعتقد أن إدارة الفصل تعني حفظ النظام في الفصل فقط، بل ويعتقد أن مشكلة الشغب والفوضى في الفصل تواجه المعلم المبتدئ، لكن ماذا نقول بوجود مجموعة من الأفعال التي تتم في الفصل ويقوم بها المعلم والتلاميذ وهذه الأفعال تربط أو لا تفصل بين عملية التدريس وإدارة الفصل، من مثل: أفعال المعلم التي تنظم جلوس التلاميذ أو توجد نوعاً من التفاعل بين المعلم وتلاميذه، والأفعال التي تركز على التعليم الأكاديمي واستخدام طرق التدريس حسب الموقف التعليمي، والأفعال التي تزيد في خلق جو اجتماعي في الفصل، وعمل التلاميذ خارج المدرسة بحل الواجبات واستغلال البيئة الخارجية في التعلم الذاتي، مما يعني سير عمليتي التعليم والتعلم بشكل هادف.

وتعني إدارة الفصل العمليات التي يقوم بها المعلم والطلبة من أجل تحقيق الأهداف التعليمية، ومن هذه العمليات: التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والتقويم.

إن إي جماعة أو مؤسسة تحتاج إلى هذه العمليات من أجل تنظيم أمورها، وخاصة المؤسسات التعليمية تحتاج أكثر إلى ضبط وتنظيم لأنها تتعامل مع الصغار والمراهقين من التلاميذ الذين يحتاجون وبشكل مستمر إلى تعليمهم أعراف ولوائح هذه المؤسسات، خاصة وهم قد جاءوا من "بيئات" قد لا تعرف الضبط أو الربط، وتكفي مسألة احترام النظام ومراعاة شعور الآخرين، إلى جانب أن أكثر مؤسسات إعداد المعلم لا تولي الاهتمام الكافي بإعطاء مقررات "إدارة الفصل" لطلبتها، أو أنها تركز على موضوع حفظ نظام الفصل فقط مع إهمال بقية أساليب إدارة الفصل

تعريفات:

الإدارة التربوية كعلم ظهر حديثاً في منتصف القرن العشرين، ظهر أولاً في الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا،هناك عدة مسميات عند تناول الإدارة التربوية خاصة عند تناول "إدارة الفصل" ولا بد من التعرف على مفهوم التربية، ومفهوم الإدارة التعليمية ومفهوم الإدارة المدرسية....

التربية "عبارة عن عملية بناء وتوجيه الإنسان والوصول به إلى مرحلة النضج والكمال".

مفهوم الإدارة التربوية:

ظهرت عدة تعريفات لمفهوم الإدارة التربوية:

هي عملية قيادة الآخرين وتوجيههم وإرشادهم من أجدل تحقيق أهداف منشودة

أي الإدارة: فكر، تخطيط، تنفيذ، متابعة وتقويم.

أو هي كما عند " فنيفر ": هي تنظيم وتوجيه الموارد البشرية والمادية لتحقيق أهداف مرغوبة

ويقول "تيد " هي: تكامل الجهود الإنسانية في الوصول إلى هدف مشترك

الإدارة التربوية يقال أنها عملية خلاقة يمكن أن توفر الموارد البشرية و المادية وكيفية استغلالها من أجل تحقيق أهداف وغايات في إطار من المناخ الاجتماعي والإنساني

الإدارة المدرسية هي تحاول أن نتحقق أهداف المدرسة التي يطلبها المجتمع، فهذه الإدارة تقوم بكل المهام والأنشطة، وبناء نظام جيد للاتصال بين المجتمع والمدرسة

إدارة التعلم هي من عناصر إدارة الفصل، وقد يظن كثير من الآباء وغيرهم على أن إدارة الفصل عبارة عن ضبط سلوك المتعلمين كي يتعلموا تعليماً هادفاً، بينما يركز بعض التربويين على توفير البيئة التعليمية تدفع التلاميذ إلى التعلم الذاتي، وأن البيئة التعليمية مطلب ملح في التأكيد على مفهوم "إدارة الفصل"، هذا وقد ظهرت عدة تعريفات ومفاهيم للإدارة الفصلية ومنها:

" توفير البيئة التعليمية التي يتم من خلالها التفاعل الإيجابي بين المتعلمين والمعلم "

" توجيه نشاط الأفراد المتعلمين نحو الأهداف التعليمية المشتركة من خلال تنظيم جهودهم وتنسيقها وتوظيفها بالشكل المناسب للحصول على أفضل نتائج التعلم بأقل جهد ووقت "

" العملية التي تهدف إلى توفير تنظيم فعال داخل الصف من خلال الأعمال التي يقوم بها المعلم لتوفير الظروف الملائمة لحدوث التعلم في ضوء الأهداف التعليمية التي سبق تحديدها بوضوح، لإحداث تغيرات مرغوب فيها في سلوك المتعلمين تتسق وثقافة المجتمع الذي ينتمون إليه من جهة، وتعمل على تطوير إمكاناتهم إلى أقصى حد ممكن في جوانب شخصياتهم المتكاملة من جهة أخرى"

" أنها جزء من الإدارة المدرسية ككل وصورة مصغرة منها والمنفذ للسياسة التي تخطط لها "

" مجموعة من الأنشطة التي يستطيع المعلم من خلالها أن ينمي العلاقات الإنسانية وخلق جواً اجتماعياً انفعالياً داخل الصف "

إدارة الفصل تتضمن التعاطف والتفاهم مع التلاميذ، والقدرة على التوجيه والإرشاد الجماعي والفردي والاهتمام بالقيم الروحية والأخلاقية للتلاميذ، واحترام مشاعر وقدرات وحرية تعبير لدى التلاميذ، ومراعاة حاجات التلاميذ الاجتماعية والعلمية والفردية، والقدرة على المحافظة على النظام في الفصل، والقدرة على مواجهة المواقف المعقدة في الفصل، وتنمية الانضباط الذاتي للتلاميذ، واحترام أنظمة الفصل من خلال القدوة الحسنة، والعدل في معاملة التلاميذ.

"البحوث التي أجريت فيما بين 1970و1980م قد أسفرت عدة مقترحات هامة لإدارة الفصل، منها أن المعلم يحاول جاهداً أن تعاون التلميذ والوسائل التي يستخدمها لإثارة دافعية التلاميذ، وتعلم قواعد وضوابط نظام الفصل خاصة مع بداية العام الدراسي في اللقاء الأول، وما يتبعه المعلم من أساليب تدريسية في عملية التعليم، ويشكل المعلم بيئة التعلم وما يتوقعه من تلاميذ من إنصات واستماع، لذا التعليم المباشر يتطلب أن توجد قواعد تحكم تحدث التلميذ وإجراءات تضمن الممارسة الجيدة واستراتيجيات توزع المشاركة

وظائف الإدارة:

تهتم الإدارة بالوظائف لتي تكون من صميم عملها، وهذه المهام عبارة عن عناصر تتكون منها الإدارة وهي:

التخطيط: أي تحديد ما هي الأهداف التي يجب متابعتها، وما يجب عمله خلال فترة زمنية

التنظيم: أي تجميع الأنشطة وتحديدها وتوفير الإمكانات اللازمة لتنفيذ هذه الأنشطة

توظيف الهيئة العاملة: أي تحديد الاحتياجات من الموارد البشرية وتدريبها وتوظيفها

القيادة: أي توجيه السلوك البشري أثناء أداء العمل ورفع الروح المعنوية لديهم (الاتصال)

الرقابة: قياس أداء العمل أو ما تم إنجازه (التقويم والمتابعة)

التمويل والميزانية

وبالنسبة لأدوار المعلم فيمكن تلخيص ذلك بالنقاط التالية:

1- التدريس: حيث يقوم المعلم بعدة وظائف في مجال التدريس من مثل:

التخطيط: وهو ما يضعه من تصور مستقبلي لوضع أهداف وكيفية تنفيذها من خلال تحديد أساليب التدريس ووسائل وأنشطة تعليمية

التنفيذ: وهو ترجمة التصور السابق في شكل نتاج تعليمية يمكن ملاحظتها في سلوك المتعلمين بعد تهيئتهم وإثارة دافعيتهم وإشعارهم بأهمية النجاح ومراعاة مشاعرهم وقدراتهم والفروق الفردية بينهم

الإشراف والمتابعة: ما يقوم به المعلم من إجراءات وسبل لضبط الفعاليات في الفصل والمحافظة على النظام، وضبط الحضور والغياب والتوجيه والإرشاد

التقويم: ما يقوم به المعلم من إجراءات للحكم على مدى تحصيل التلاميذ واكتسابهم المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات المرغوبة، وتحديد نقاط القوة والضعف.

2- تنظيم البيئة الفصلية للتعلم: أي توفير الجو الفصلي كي يشعر المتعلم بالراحة والطمأنينة، والتوزيع الأنسب ما في الفصل من الأثاث والوسائل التعليمية والأجهزة وغيرها، على أن لا تشكل هذه الأجهزة عائقاً لتحركات التلاميذ أثناء مزاولة الأنشطة والخبرات التعليمية، وأن يكون في الفصل إضاءة وتهوية كافية.

3- الضبط وحفظ النظام: الهدوء عامل مهم في تعلم التلاميذ، إلى جانب تفاعلهم مع المعلم وتفاعلهم مع بعضهم البعض، والنظام يجب على المعلم أن يعود تلاميذه عليه..

4- توفير المناخ النفسي العاطفي والاجتماعي: أي توفير جو المودة والتراحم والحب كي يتعلم التلاميذ، وهذا الجو يجب أن يشعر به التلاميذ مما تزيد علاقتهم بالمعلم وبالتالي تساعد هذه العلاقات على تحقيق الأهداف وزيادة الدافعية لديهم ومشاركتهم الإيجابية في الأنشطة الصفية

وأكد بعض الباحثين على أن المعلم غير من مهامه نتيجة لتطور العلوم التربوية، فمن الأدوار التي يقوم بها المعلم:

التأكيد على عملية التعلم بدلاً من عملية التعليم

إشراك التلاميذ في التخطيط والتنفيذ للأنشطة الصفية

الانتقال من التعليم المباشر إلى التعليم الذاتي

استخدام الوسائل كمادة تعليمية بدلاً أن تكون وسيلة إيضاح

الانتقال من التعليم الجمعي إلى التعليم الانفرادي

الانتقال من التقويم الختامي إلى التقويم التكويني

تطورت نظريات علوم الإدارة وأكدت على العامل الإنساني والاهتمام بآراء العاملين ومراعاة الفروق الفردية، لذا على المعلم أن يتابع نظريات الإدارة الحديثة، خاصة التي تهتم بإنسانية التلميذ وإتاحة فرصة المشاركة في العملية التعليمية واختيار ما يناسبهم، ومع المراعاة للتعليم الفردي.

في ضوء نظرية الإدارة الحديثة أصبح المعلم مدير العملية التعليمية، عليه أن يقوي العلاقات الإنسانية بينه وبين التلاميذ.

ومن هذا المفهوم ظهرت مهام متعددة للمعلم في الفصل ومنها:

إعداد مصفوفة الأسئلة في كل درس أثناء عرض المادة.

خلق جو الدافعية والتشويق من أجل حث التلاميذ على الاشتراك التلقائي في الأنشطة التعليمية

ضبط نظام الفصل وتعويد التلاميذ على والانضباطية الذاتية في نفوسهم

التعليم داخل وخارج الفصل، في الحديقة والمكتبة والبيئة المحلية

تحديد الأهداف وأنواعها والأساليب التي تساعد على تحقيق الأهداف

توزيع المهام والمسئوليات على التلاميذ وشعور كل تلميذ بأهميته ودوره في الأنشطة

تشجيع التلاميذ على إنجاز العمل وتوجيههم ومراقبتهم

تقدير قيادة المعلم في ضبط نظام الفصل

مداخل إدارة الفصل:

اختلفت هذه المداخل باختلاف التعريفات السابقة لإدارة الفصل، ويمكن إيجاز كما يلي:

المدخل التسلطي: الذي يعد إدارة الفصل عملية ضبط سلوك المتعلمين، ويوفر المعلم النظام ويحافظ عليه داخل الفصل (التأديب)

المدخل التسامحي: دور المعلم توفير أقصى درجة من حرية للتلاميذ، كي يتحقق النمو الطبيعي للتلاميذ، أي أن إدارة الفصل تعني هنا مجموعة من الأنشطة التي يستطيع المعلم بواسطتها أن يزيد من حرية المتعلمين.

المدخل السلوكي: حيث ينظر إلي إدارة الفصل على أنها تساعد في تعديل سلوك المتعلمين 

المدخل الاجتماعي (الإنساني): وهو عملية إيجاد جو اجتماعي انفعالي إيجابي داخل الفصل نتيجة تنمية العلاقات الإنسانية، بهدف تحقيق التعلم الهادف

المدخل التعاوني: ينظر إلى الصف على اعتبار أنه نسق اجتماعي، تلعب الجماعة دوراً محورياً، لذا ينظر إلى التعليم من خلال تفاعل وتعاون المجموعة الصفية مع المعلم "

مدخل الفصل المتمركز حول المتعلم:

ويعتمد هذا المدخل على تكوين ورش عمل يعمل فيه التلاميذ حسب سرعة فهمهم ورغبتهم، وهذا يعني تفويض السلطة لهم بعد أن يتنازل المعلم عن بعض أدواره، ويكون كعضو في الجماعة أو قائد فريق عمل، وقد يدير المتعلم المناقشات الصفية أو توجيه الأسئلة إلى التلاميذ.

مدخل الفصل المفتوح:

يعمل المعلم مع التلميذ كمنشط ومستشار أكثر من كونه ملقن للمعلومات، ويكون للمتعلمين في الفصول المفتوحة دور في التخطيط والتنظيم لأنشطة الفصل، وحرية التنقل داخل الفصل مع وجود مهارة الضبط الذاتي، وتوجد تأثيرات إيجابية مثل الإبداع والاستقلال والتعاون والتكيف النفسي وحب الاستطلاع بعد القيام المتعلم بالأنشطة الصفية.

مدخل الجودة على مستوى الفصل:

إدارة الجودة الشاملة تعني تحقيق درجة من الامتياز، وتوقع أفضل من كل تلميذ، واتباع النظرة طويلة المدى وإدراك المتعلم كمستهلك، وأنه قوة داعمة للجودة بالفصل والتعاون أكثر من إظهار التنافس، والعمل ضمن فريق أكثر من العمل على حدة (فردي) وإكساب مهارة حل المشكلات،واتخاذ القرارات وتنمية التفكير الناقد والابتكاري والاتصال والقيادة والتنظيم الجيد للفصل

(الإدارة الفصلية، الرويشد وتقي) (راجع موضوع استراتيجيات التدريس)

أنماط قيادة إدارة الفصل:

السلوك له دور في قيادة الفرد للآخرين، وهذا السلوك يعكس علاقته وتعامله مع غيره، وهذا السلوك يأخذ أنواعاً ومنها:

سلوك تسلطي:

يستخدم المعلم أساليب القسر والتخويف، ويستبد برأيه ولا يسمح للتلاميذ أن يعبروا عن آرائهم، بل عليهم تنفيذ للأوامر، لا يشرك التلاميذ معه في وضع أهداف النشاط الصفي، ويجعل التلاميذ يعتمدون عليه بسبب عدم ثقته بقدراتهم , وزرع عدم الثقة بأنفسهم، وقد يكبت التلميذ رغباته مما يجعله ينفر من التعلم، يظهر على بعضهم الشرود والاتكالية وعدم الرغبة في التعاون، لا يقيم وزناً للعلاقات الإنسانية بينه وبين التلاميذ فلا يتعرف على ميولهم وحاجاتهم

سلوك ديمقراطي:

توفير جو المودة والطمأنينة وإتاحة فرصة حرية القيام بالأعمال، واحترام قيم ومشاعر التلاميذ والرغبة في إشباع حاجاتهم، إتاحة فرصة التعاون والنافس بين التلاميذ، إشراكهم في المناقشات وإبداء الرأي والنقد، واستثارة اهتماماتهم واستخدام أساليب التعزيز الفوري، وإشراكهم في وضع الخطط والأهداف واتخاذ القرارات، وإتاحة فرصة لهم في تقويم أعمالهم بأنفسهم، وتشجيعهم على التعلم، تنمية حرية إبداء الرأي والنقد البناء فيهم وتحمل المسئولية والاستماع إلى الآخرين.

سلوك فوضوي أو تساهلي:

ترك حرية كاملة للتلاميذ في اختيار الأنشطة دون توجيه، عدم تقويم أعمالهم، والاستعداد لتقديم العون فقط دون التدخل الفعلي، المحافظة على الصداقة معهم دون أن يحفزهم ويشجعهم، شعور بعضهم بالقلق بأنهم يمارسون أنشطة غير موجهة يحول دون معرفة ما ينتظر منهم مما يجعلهم غير واثقين بما يعملون

(الإدارة الفصلية، الرويشد وتقي)

الدراسات والبحوث في مجال إدارة الفصل:

في دراسة ميدانية بشأن " فعاليات إدارة الفصل بالأساليب الحديثة في زيادة الإنتاجية الداخلية "

لد. أمينة عثمان، ركزت الدراسة على الدمج بين مبادئ الإدارة التعليمية وإدارة الصف الدراسي، وتخصص المناهج وطرق التدريس، وعرضت الباحثة في الإطار النظري مفهوم الصف الدراسي ومواصفاته وكيفية إدارة الفصل، وكيف يكون المعلم مديراً ناجحاً لفصله، وكيف يوفر لبيئة المناسبة لاستخدام الأساليب الحديثة لزيادة الإنتاجية الداخلية داخل الفصل، واستخدمت بطاقة ملاحظة واستبيان. من أهم النتائج اتخاذ القرار على مستوى الفصل كما في المدارس الأجنبية، لكن توقفت الدراسة عند التحصيل الدراسي كمؤشر لكفاءة إدارة الفصل، إلا أن هناك القيم والأخلاقيات ونوعية المواطن. (ص81 إدارة التعليم في الوطن العربي، عبدالغني عبود وحامد عمار).

دراسة إدارة الصف المدرسي من وجهة نظر الطالب المتدرب وفقاً للجنس والتخصص الأكاديمي، للدكتور سعد عبدا لله الناجم، كلية التربية، جامعة الملك فيصل، في المقدمة استهل الباحث حديثه عن أهمية النظام والضبط في حجرة الدراسة من خلال توفير المناخ العاطفي والاجتماعي بين المعلم وتلاميذه وتنظيم البيئة الفيزيقية وتوفر الخبرات التعليمية، وهذه عوامل مهمة في إدارة الفصل، حيث أن هذه الإدارة من أهم عناصر الكفايات التدريسية وترتبط بأداء وتحصيل التلاميذ، وتعديل سلوكهم، وشرط أساسي للتدريس الفعال، وهناك معوقات أمام الإدارة الصفية من مثل ضعف دافعية التلميذ واعتماد على أسلوب واحد من التدريس كالإلقاء والشرح، وتسلط المعلم على تلاميذه مما يؤدي إلى خوفهم منه، لذا كان سلوك المعلم له تأثير على سلوك التلميذ من حيث:

التخطيط: أي حسن إعداد المعلم لدرسه وتوفير الأنشطة الصفية والوسائل المعينة.

الإدارة (Management): بمعنى ضبط سلوك التلاميذ

التدريس: تزويد المعلم بالخبرة والعلوم

الاستغراق: كم من الوقت يقضيه التلميذ في عمليات التعلم والتعليم الذاتي

التغطية: قدرة التلميذ على استيعاب وفهم المحتوى التعليمي

النجاح: استطاعة التلميذ على تحقيق النجاح

استخدم الباحث في أداة بحثه استبانة " إدارة الصف " وتتكون من:

الكفاءة التدريسية وتشمل على البنود: متابعة أعمال التلاميذ الصفية واللاصفية – تعليمات عن تعديل السلوك – تقبل سلوك التلاميذ – المرونة واللباقة – الثقة بالنفس – تحمل المسئولية – تقبل آراء التلاميذ – إشراك التلاميذ في المناقشة – توفير بيئة تفاعل صفي – تقويم أعمال التلاميذ – استخدام أسلوب الثواب والعقاب.

التمكن العلمي: ويشمل البنود: الحقائق والمفاهيم – وضع خطة درس والإعداد اليومي – صياغة الأهداف السلوكية وتطبيقها – وضوح أهداف الدرس – مراعاة الفروق الفردية – الحركة داخل الفصل بطريقة سليمة.

الأداء التدريسي ويشمل البنود: القدرة على توظيف اطلاعه التام أثناء أدائه الدرس – لديه أفكار إبداعية – تنوع طرق التدريس – ملاءمة الموضوع لبيئة التلميذ.

القدرة على الإدارة الصفية: وتشمل البنود: يربط محتوى الدرس بأهداف المادة – يثير انتباه التلاميذ للدرس – طرح أسئلة واضحة وتوزيعها- يشارك التلاميذ في الدرس.

مهارة التدريس: وتشمل البنود: مهارات متعلقة بالمادة – توظيف الحقائق والمعارف الجيدة في مجال المادة – استخدام جيد لأدوات التقويم – تشجيع التلاميذ على التعاون – يعالج السلوك الصفي بحسن تصرف – القدرة على محافظة استمرار انتباه التلاميذ.

أساليب إدارة الفصل:

توجد أساليب في تنظيم وإدارة الفصل، منها مؤثرة وتعد عناصر لا غنى عنها، ومنها مهمة لكن غير أساسية، ومنها يمكن الاستغناء عنها أحياناً، ومنها لا تعيق عملية إدارة الفصل في غيابها    

التفاعل الصفي:

من أساليب إدارة الفصل استخدام التفاعل الصفي بهدف توثيق العلاقة بين المعلم والتلميذ، ويمكن قياس هذا التفاعل بعدة أدوات، لكن لا بد من الحديث عن تطور أدوات الملاحظة وهي التي تقيس التفاعل الصفي، صمم " هورن " الأمريكي أداة لقياس مشاركة التلاميذ في الفصل عام 1914م، وفي عام 1929م صمم " بار Barr " أداة الملاحظة المنظمة داخل الفصل، إلا أن انتشار هذه الأداة كان في الخمسينات من القرن العشرين، بعد فشل الأساليب التقديرية ذات المراتب في تحديد مواصفات المعلم ذي الفاعلية (أي مواصفات التدريس الفعال) (سلوك التدريس، معالم تربوية، محمد أمين المفتي، 1991م)

وفي عام 1935م طور " رايت ستون " أداة الملاحظة بعد الاستفادة من أداة " هورن"، وهذه الأداة تعالج تحفيز المعلم للتلاميذ واستجاباته لهم، واتباعه أسلوب التعلم، وطور أداة أخرى تتكون من فئات سلوكية خاصة بالتلاميذ مثل مبادراتهم وفضولهم ونقدهم وتذكرهم وتحملهم لمسئوليات التعلم، ثم طور "أندرسون " والذي كان معاصراً ل "رايت ستون " أداة منظمة للملاحظة لعلاج المناخ الاجتماعي في الفصل من خلال سلوك المعلم السلطوي أو السوي والاجتماعي، وفي عام 1942م صمم كل من " لوين " و " ليبيت " و " وايت " أداة تضم ثلاثة أنواع من السلوك: السلطوي والديمقراطي والسائب أو المتساهل Laisse Faire، وفي عام 1949م ظهرت أداة على يد كل من " جون " و " يثولـ"وتشتمل على سبعة أنواع من السلوك للمعلم.

وفي بداية الخمسينات من القرن العشرين طور " روبرت بيلز R Bales " أداة ملاحظة أساليب تفاعل المجموعات الصغيرة وكيفية الاتصال بين أفرادها، وركز على تكرار السلوك وتحديد الوقت لهذا السلوك، ومع نهاية الخمسينات صمم " ند فلاندرز Ned Flanders " أداة ملاحظة التفاعل اللفظي الصفي، ثم نقحها في بداية الستينات (1961)، وتعد أداة " فلاندرز " الأكثر انتشاراً في مجال الملاحظة الصفية، وسوف نتحدث عن هذه الأداة بعد قليل، تعددت وتنوعت أدوات الملاحظة بدرجة كبيرة في مجال التعليم والإصلاح الاجتماعي، هناك أكثر من (80) أداة في الملاحظة الصفية لتقييم سلوك المعلم (التدريس) وسلوك التلميذ، وفي مجال البحث التربوي والتدريب والتقويم هناك أكثر من (100) أداة، وتوجد أكثر من (30) أداة في الملاحظة اللاصفية في مجال الإصلاح الأسري ومجال المصانع ومجال الطب النفسي والبيطري (أدوات ملاحظة التدريس، محمد زياد حمدان، 2001م).

هذه الأدوات تحتاج قبل استخدامها وتطبيقها في الميدان إلى التدريب في كيفية استخدامها، لذا نهيب بمسئولي مؤسسة إعداد المعلم إدخال في مناهجها مقرر " كيفية استخدام أدوات الملاحظة" التي تعزز العملية التعليمية وتطور من أداء المعلم وترفع من المستوى التحصيلي للطلبة.

من أدوات التفاعل اللفظي وتستخدم لملاحظة السلوك الصفي اللفظي للمعلم والتلاميذ، وأشهرها أداة "فلاندرز"، التي تقيس التفاعل اللفظي وتنقسم هذه الأداة إلى ثلاثة أنواع من السلوك:

أولاً: سلوك المعلم: سلوك مباشر وسلوك غير مباشر.

سلوك غير مباشر:

1- تقبل المشاعر:

يقبل المعلم مشاعر تلاميذه من خلال العبارات التي يستخدمها والتي لها أثر طيب في نفوسهم خاصة العبارات التي تعكس عن الذات مثل: إن كثرة الواجبات المنزلية قد أرهقتكم، يظهر أنكم قلقون من الامتحان...ألخ

2- الثناء والتشجيع:

يشجع المعلم تلاميذه من أجل إزالة التوتر والرهبة من نفوسهم، مع عرض التلاميذ أفكارهم وتصوراتهم مثل:

أحسنت يا محمد

أنت يا حسام تلميذ ذكي

لقد حليت هذه المسألة يا فهد على الرغم من أنها مسألة صعبة

3- تقبل الأفكار:

ويحاول المعلم أن يتقبل أفكار التلاميذ من خلال تردد أو قول كلامهم أو إعادة صياغة العبارة التي قالها التلميذ أو تلخيصها أو توضيحها أو إضافة لها كي تتفق مع موضوع الدرس

4- توجيه الأسئلة:

توجيه الأسئلة يجعل التلميذ يتفاعل مع الدرس ويشعر أن المعلم مهتم به، وتجعل بعض الأسئلة التلاميذ يفكرون، لذا يعد طرح الأسئلة من مهارات التدريس، وكلما كانت الأسئلة تثير التفكير أو تجعل التلاميذ يعبرون عن آرائهم، كلما تفاعل التلميذ أكثر من معلمه

سلوك مباشر:

1- الشرح والتلقين:

وذلك من خلال طرح الحقائق والمعلومات والأفكار والمفاهيم، وقد أثبتت الدراسات التي أجريت في الدول العربية أن أسلوب التلقين أو الحفظ من أكثر الأساليب المتبعة في المدارس.

2- إعطاء التوجيهات:

يعطي المعلم بعض التوجيهات بهدف قيام التلميذ بسلوك أو كلام معين يخدم الموقف التعليمي مثل إخراج الكتب من الأدراج أو قراءة موضوع ما أو فتح صف�

almarawan

المروان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 378 مشاهدة
نشرت فى 26 إبريل 2014 بواسطة almarawan

<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->

يعد الخشب من أكثر المواد الخام شيوعا واستعمالا فى مجال العمارة وذلك بجانب المجالات الأخرى كالبناء والنقل وصناعة الورق .
أما فى مجال الحديث عن الخشب فلابد من تحديد نوع الخشب فلكل نوع أسلوب خاص فى التعامل معه وتشغيله. ولعل ذلك ما يقودنا لمحاولة التعرف على نوعيات وخواص الأنواع المختلفة من الأخشاب ونركز فى تلك الدارسة على فهم الخشب باعتباره خامة وخواص تلك الخامة المختلفة.
فهناك أخشاب خفيفة وأخشاب ثقيلة جدا وهناك خشب لين وخشب صلب وأخشاب مرنة بل وقابلة للثنى. كذلك فإن هناك أنواع من الأخشاب من الأنواع المعمرة فيكفينا أن نذكر تلك الآثار الخشبية كقطع الموبليا والتوابيت الخشبية التى ترجع إلى العصر الفرعونى بل وما قبله, كذلك نذكر مساكن مدينة البندقية الايطالية التى أقيمت على أعمدة خشبية تغطس فى الماء المالح منذ أكثر من 1000 عام .
وإذا علمنا أن هناك أكثر من 45 ألف نوع مختلفة من الأخشاب فلا تكفى سنوات لدراستها فإن هذا يدعونا لإختيار تلك الأنواع الأكثر استعمالا وشهرة ولعل الأنواع الأخرى تتشابة فى خواصها مع تلك الأنواع التى سنقوم بدارستها
كذلك التعرف على التغيرات التى تطرأ على الأخشاب بمرور الوقت من تمدد وانكماش أو تشقق ومعرفة طرق الوقاية الازمة والعلاج .
وسنتناول فى هذا البحث:
• مصادر الخشب.
• الشجرة.
§تعريف اتجاهات القطع.
§نسيج الاخشاب.
§ألياف الخشب.
• مراحل تصنيع الخشب.
§التقطيع.
§التجفيف.
• المميزات.
• عيوب الأخشاب وطرق علاجها.
• خواص الأخشاب.
• الأخشاب المصنعة.
مصادر الخشب
من المعروف أن المصدر الرئيسى للأخشاب هو تلك الغابات المنتشرة في جميع أنحاء العالم و التي تحتل حوالي 30 مليون كيلو متر مربع من سطح الكرة الأرضية و باختلاف المناخ و التربة تختلف أنواع الأشجار و بالتالي الأخشاب التي تنمو في كل غابة من تلك الغابات و هي موزعة تقريبا كاللآتي:
- 50 % غابات المناطق الحارة الخضراء
- 15% غابات المناطق المعتدلة
- 35 % المناطق الصنوبرية
فالمشكلة الأساسية التي تواجه الانسان هي توفير احتياطي كاف من الأخشاب و لا يأتي ذلك إلا عن طريق الاستفادة بزراعات جديدة لغابات منتجة للأخشاب.
كل ذلك يؤكد ضرورة الاهتمام بزراعات جديدة لغابات جديدة خاصة من تلك الأشجار سريعة النمو.
السطحي لذلك ي• الأبلكاش:
- عبارة عن ألواح من الخشب المصنع من عدة رقائق من الخشب الرفيع القشرة ملتصقة ببعضها تحت ضغط عالي.
- و الغرض من صناعة تلك الألواح هو الحصول علي نوع من الخشب ذو مسطح كبير بشطرط ان تتوافر فيه صفة الثبات و عدم الانحراف و الالتواء أو التشقق.
- ترص طبقات القشرة بحيث تكون كل طبقة أليافها عمودية علي الطبقة التي تليها و تلك الطريقة تجعل قوة كل طبقة تتضافر مع الأخري.
- و لرخص ثمن الأبلكاج فإنه يستعمل في صناعة الموبيليا و في الحوائط الفاصلة و الأبواب و التجليد و الأعمال الزخرفية.
- أنواعه:
1. أبلكاش الحور:
- انتشرت صناعته من الخشب الحور و ذلك لخواصه العديدة و أهمها سرعة نمو تلك الشجرة و إمكانية زراعتها في أماكن كثيرة. و أيضا سهولة تقطيعه علي هيئة شرائح طويلة و عريضة.
- هي أنسي لصناعة الأبلكاش و الكونتر.
- خشب الحور خشب أبيض اللون و خفيف و طري فلا يتفلق أو يتشقق إلا بصعوبة.
- عيبه الوحيد أنه لا يتحمل عوامل الجو المختلفة فلا ينصح باستعماله في الأماكن الخارجية.
2. أبلكاش الموجانو:
- بالرغم من ندرته فالسائد هو استعمال الموجانو الأفريقي و مواصفاته تشبه كثيرا الموجانو الأصلي إلا أنه يتسم برخص ثمنه و ذلك لوفرته.
- من الأخشاب التي تقوم العوامل الجوية و خاصة الرطوبة لذلك تصنع منه الأخشاب التي تستعمل في الأماكن الخارجية.
- يمكن أن يترك في الماء دون أن يتشقق أو تنفصل طبقاته.
3. الأبلكاش متعدد الطبقات:
- و هو يختلف عن الأبلكاش العادي بتعدد طبقاته و هي عادة أكثر من 5 طبقات إلي أن تصل إلي 15 طبقة.
- تتميز هذه الألواح بصلابتها و عدم مرونتها علي عكس الأبلكاش العادي.
• الكونتر بلاكيه (الأخشاب المسدبة):
- تختلف عن الأبلكاش لوجود سدائب من الخشب السميك نسبيا في وسط اللوح بين الطبقتين أو أربعة طبقات من القشرة.
- و تكون السدايب من خشب حور أو الموسكي و ترص بطريقة متعاكسة مع اتجاه الألياف.
- الغرض من ذلك جعل اللوح أكثر ثباتا و صلابة.
- و لصلابة و مقومة الانحناء التي تتميز بها أخشاب الكونتر فإنها تستعمل في صناعة الموبيليا و التجليد و الأرفف.
• الخشب الحبيبي:
- عبارة عن حبيبات من الخشب المفروم متماسكة مع بعضها عن طريق مادة لاصقة مخلقة تجف بالحرارة مثل اليوريافورمالدهيد أو الفينولفورمالدهايد.
- و يرجع التفكير في هذا النوع إلي الكميات الهائلة المفقودة من الأخشاب المتبقية من أعمال تقطيع الأخشاب و مخلفاته.
- يتم تقسيمها إلي نوعين:
1. ذو طبقات: تكون حبيبات الخشب المفروم المكون للسطح الخارجي للألواح أصغر و أدق من حبيبات الخشب المفروم للطبقة الداخلية.
2. متدرج الحبيبات: تتدرج حبيبات الخشب المفروم من الخارج إلي الداخل لتكون أصغر الحبيبات علي السطح الخارجي.
- و ينقسم وزن تلك الأخشاب إلي الخفيف- المتوسط- الثقيل.
- مميزاته:
1. رخص الثمن.
2. الثبات فهو لا يتأثر بدرجات الحرارة.
3. اتساع مقاساته.
- عيوبه:
1. ثقل وزنه فهو يصل إلي ضعف وزن الأبلكاش.
2. يستهلك بسرعة الأدوات.
3. عملية اللحامات تتطلب أساليب خاصة.
4. يصعب استعمال المسامير.
5. صعوبة الدهان نسبيا.

جب طلاؤه.

almarawan

المروان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 290 مشاهدة
نشرت فى 26 إبريل 2014 بواسطة almarawan

<!--<!-- <!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:AF_Aseer; panose-1:0 0 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:8193 0 0 0 64 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:72.0pt 37.3pt 72.0pt 27.0pt; mso-header-margin:35.4pt; mso-footer-margin:35.4pt; border:groove windowtext 2.25pt; mso-border-alt:three-d-engrave windowtext 2.25pt; padding:24.0pt 24.0pt 24.0pt 24.0pt; mso-paper-source:0; mso-gutter-direction:rtl;} div.Section1 {page:Section1;} --> <!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

المقدمة

يعد التقويم الشامل لجميع عناصر العملية التربوية والتعليمية في المدرسة هو الوسيلة الأجدى لتحقيق الجودة في ميدان التربية والتعليم.
ويعرف التقويم الشامل للمدرسة بأنه «عملية مقصودة ومنظمة تهدف إلى جمع المعلومات والبيانات عن جوانب العملية التربوية والتعليمية، لتحديد جوانب القوة لتدعيمها وأولويات التطوير لمراعاتها»، كما أن التقويم الشامل للمدرسة يرمي للعديد من الأهداف لعل أبرزها:
أولاً: التعرف على مدى تحقق أهداف سياسة التعليم في جمهورية مصر العربية
ثانيًا: تحديد مواطن القوة، وأوليات التطوير في المدارس، أي ضبط الجودة للارتقاء بمستوى عناصر العملية التربوية والتعليمية كافة.
ثالثًا: إشعار المجتمع بمستوى الخدمات، التي تقدمها المدارس.
رابعًا: تقديم معلومات برؤية شاملة للمسئولين عن التعليم، تمكنهم من مراجعة الخطط التعليمية الحالية وتطويرها.
خامسًا: تذكير المدرسة بمسؤوليتها تجاه الوطن والمواطنين.
وتعتمد فكرة التقويم الشامل للمدرسة على فلسفة التقويم الخارجي وذلك عن طريق تقويم كافة عناصر المدرسة من قبل فريق تقويم مستقل ليس له علاقة بها، ويمكث فيها فترة زمنية كافية تمكنه من إصدار أحكام موضوعية دقيقة، ويعطي صورة شاملة من مصدر واحد، مما يتيح لصاحب القرار الاستفادة منها عند وضع الخطط التطويرية.

صعوبات التقويم الشامل
من خلال استقراء الدراسات العلمية التي تناولت تطبيق التقويم الشامل في جمهورية مصر العربية نجد أنها تتفق بأن تطبيق التقويم الشامل يعاني الكثير من المعوقات التي ترتب عليها الكثير من السلبيات، كما تتفق على أنه يجب أن يتم تطبيق التقويم الشامل وفق آلية وتخطيط واستراتيجية محددة وواضحة، وعلى الرغم من المعوقات والصعوبات التي واجهها التقويم الشامل عند تطبيقه إلا أن ذلك لم يمنع من ظهور بعض الإيجابيات في الميدان أشارت إليها العديد من الدراسات، ومن تلك النواحي الإيجابية: تخفيف درجة قلق التلميذ من الاختبارات وخفض معدلات رسوب التلاميذ.
المعوقات التي تواجه تطبيق التقويم الشامل
يواجه تطبيق التقويم الشامل بعض المعوقات التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة، ومن أبرزها ما يلي:
• عدم شمولية مهارات التقويم الشامل للجوانب السلوكية والأنشطة غير الصفية.
• عدم بناء المنهج وفق المهارات المطلوبة.
• كثرة المهارات المطلوب إكسابها للتلميذ وذلك لكبر المقرر الدراسي.
• عدم وجود آلية موحدة توضح كيفية تنفيذ التقويم الشامل.
• وجود كثير من المهارات المركبة مما يجعل تقويمها صعبًا.
• ضعف التوافق أحيانًا بين مفردات المقررات والمهارات المحددة في بطاقة التقويم.
• كثرة الأعباء التدريسية على المعلم.
• كثرة الأعباء الإشرافية والعملية على المعلم.
• كثرة عدد التلاميذ داخل الفصل.
• ضعف البرامج التدريبية للمعلمين المتعلقة بالتقويم الشامل.
• عدم تدريب مديري المدارس على التقويم الشامل قبل تطبيقه بوقت كاف.
• ضعف برامج الكليات وعدم اهتمامها بالتقويم بشكل جيد.
• عدم وجود برنامج مخصص لتبادل الزيارات وتعميم الخبرات الناجحة بين المعلمين.
• سلبية المناخ المدرسي الذي ينعكس سلبًا على دافعية المعلم للإنجاز حيث يحتاج التقويم الشامل إلى مجهود كبير ومتابعة مستمرة وتعود معظم أسباب هذه السلبية إلى المشكلات التي تنشأ بين المعلم والمدير.
• عدم وجود جهاز فني متخصص بالقياس والتقويم بإدارات التعليم يشرف على التقويم الشامل.
• إهمال الجوانب الوجدانية للتلميذ في عملية التقويم 0
• ضعف دور الإعلام التربوي في التوعية بأهمية التقويم الشامل وخطوات إجرائه ويتضح ذلك في ضعف إدراك أولياء أمور التلاميذ لماهية التقويم الشامل ودورهم فيه مما يؤدي إلى ضعف اهتمامهم بنتائج التقويم الشامل.
• نقص الإمكانات المادية اللازمة لتطبيق التقويم الشامل بشكل فعال.
• قلة وجود مصادر التعلم المتنوعة، وعدم وجود أدلة تساعد المعلم على التطبيق الجيد لنظام التقويم الشامل.
• غياب المحاسبة التي تلزم المعلم بإتباع التطبيق بشكل كامل دون الإهمال في جانب أو التقصير في جانب من جوانبه، وعدم إلزامه بتدوين ملاحظاته كتابيًا والاكتفاء بالمتابعات الذهنية.
• ضعف برامج إشراك ولي الأمر في التقويم من خلال تزويده بخلفية عن ماهية التقويم الشامل وتوضيح مصطلحاته ورموزه وإجراءاته والمعوقات التي تعترض التلميذ ومشاركته في حلها 0
السلبيات التي ظهرت بعد تطبيق التقويم الشامل
يواجه التقويم الشامل العديد من المعوقات التي نتج عنها الكثير من السلبيات وذلك بحسب ما رصدته الدراسات السابقة، وفيما يلي عرض لهذه السلبيات:
• عدم وجود المعرفة الكافية لدى العديد من المعلمين بأهداف التقويم الشامل.
• وجود نقص أو قصور في المعلومات والمهارات اللازمة لتطبيق التقويم الشامل وفق اللائحة لدى بعض المعلمين.
• عدم وضوح بعض أهداف التقويم الشامل لدى الكثير من المعلمين.
• عدم امتلاك العديد من المعلمين إلى مهارات تطبيق التقويم الشامل.
• عدم وضوح آلية التطبيق والفائدة المرجوة من وراء التطبيق.
• عدم وضوح مصطلحات لائحة التقويم لدى بعض المعلمين.
• قلة تدريب المعلمين على وظائف التقويم الشامل واستخداماته المناسبة.
• عدم وضوح الصورة الكافية لدى المعلمين عن إجراءات التقويم الشامل وأساليبه وأدواته وكيفية الاستفادة من نتائجه.
• بعض المعلمين غير قادرين على تحديد مستويات إتقان التلاميذ للمهارات.
• عدم قدرة بعض المعلمين على التوفيق بين طريقة التدريس وأسلوب التقويم.
• تأثر تقديرات التلاميذ بذاتية المعلم.
• بعض المعلمين ليس لديهم القناعة بأسلوب التقويم الشامل مما يقلل من تحفيزهم للعمل فيه بجدية وهمة عالية.
• ضعف المستوى الأكاديمي للمعلم.
• تمسك بعض المعلمين وتأثرهم القوي بالأسلوب التقليدي للتقويم، فالمعلمون في المرحلة الابتدائية ذوو الخدمة الطويلة في التدريس يرفضون التغيير في الغالب.
• التقصير في تعريف التلميذ بنتائج تعلمه ومستوى أدائه.
• جهل التلميذ بأهداف التقويم الشامل.
• عدم إدراك التلاميذ في معظم الأحيان للمحكات التي استخدمها المعلم في تقويم أعمالها، فعندما يتدرب التلاميذ على تفسير وتوظيف محكات التقويم، يرتفع مستوى أدائهم ارتفاعًا كبيرًا.
• ترفيع التلميذ للصف الأعلى مع عدم إتقانه لمهارات الحد الأدنى في الصف الذي انتقل منه.
• قناعة التلميذ بحتمية النجاح.
• تركيز التلميذ على إتقان مهارات الحد الأدنى.
• ضعف التنافس بين التلاميذ وقلة اهتمامهم بنتائج التقويم.
• إهمال الواجبات المنزلية، التي لها الدور الكبير في تمكين التلميذ من المهارة.
• كثرة غياب التلاميذ.
• قلة التزام التلميذ وقلة اهتمامه وانضباطه بشكل عام.
• تفريط بعض المعلمين في تحري الدقة والأمانة في عملية التقويم بسبب ضعف برنامج المتابعة من قبل المشرفين.
• ضعف متابعة مدير المدرسة لأساليب تنفيذ التقويم الشامل.
• عدم إشراك أولياء الأمور في التقويم وذلك بتزويده بالصعوبات التي تواجه ابنه ودوره في التغلب عليها.
• صعوبة تطبيق التقويم لضيق الوقت وكثرة الأعباء التدريسية والإشرافية للمعلم.
• عدم تحمس المعلم وعدم إتقانه للتقويم بشكل جيد، مما يجعل أداؤه أقل من الحد المطلوب.
• بعض المعلمين يسلط اهتمامه على (متى ينهي عملية التقويم)، وليس (كيف يجري عملية التقويم!).
• تركيز المعلم على تنفيذ التقويم الشامل دون أن يحرص على الاستفادة من التغذية الراجعة والعمل على معالجة القصور وتعزيز الجوانب الإيجابية.
• التركيز على الجوانب المعرفية وإهمال تعلم مهارات الحياة.
• محاولة قولبة التقويم الشامل في قالب التقويم التقليدي حيث ما زال المعلم لا يقوم الطلاب إلا قبل تسليم التقارير ويعتمد في تقاريره عليها فقط حيث يقوم الطالب مرة واحدة.
• بعض المعلمين لا يعطي للتلميذ فرصة أخرى لإتقان المهارة.
بعض الحلول المقترحة للتغلب على المعوقات التي تواجه تطبيق التقويم الشامل
• تقليل الأعباء التدريسية والإشرافية للمعلم، وهذا يتطلب من وزارة التربية والتعليم العمل على زيادة أعداد المعلمين وذلك بتعيين أو استقطاب الكفاءات اللازمة لتغطية هذا الإجراء، بحيث يخفف عبء المعلم التدريسي لأنه من شأن هذا أن يتيح الوقت الكافي للمعلم أن يركز على تقويم المهارات المستهدفة في المنهج في بناء وقياس تلك المهارات ومتابعة تحقيقها في التلاميذ بشكل فردي ومناقشة التغذية الراجعة لنتائج ذلك التقويم حتى يتم التحقق من جودة المخرجات ومناسبتها لتلك الأهداف.
• تقليص عدد التلاميذ في الصف الدراسي الواحد بحيث لا يزيد عن (25) تلميذًا داخل الفصل الواحد. وهذه التوصية تعتبر امتدادًا للتوصية السابقة، فهذا العدد من التلاميذ من شأنه أن يتيح الفرصة للمعلم ليكتشف ويتفاعل بشكل أكبر مع مستوى كل التلاميذ كما أنه يعطي فرصة لكل تلميذ أن يتفاعل ويناقش ويسأل ويجيب ويتقن المهارة المطلوبة إتقانها في كل حصة، وهذا يتطلب العمل في اتجاهين: الاتجاه الأول: التوسع في بناء مدارس جديدة، الاتجاه الثاني: العمل بنظام التدريس على فترتين صباحية ومسائية ان امكن.
• إصدار دليل موحد عن التقويم الشامل لكل مادة على حدة يشتمل الأهداف الوسائل والأساليب والإجراءات وخطوات التنفيذ، وذلك من خلال تشكيل لجان متخصصة في المناهج الدراسية المختلفة لتخطيط وتصميم وإصدار تلك الأدلة، وهذا الدليل هو من أهم أسباب نجاح المعلم في تطبيقه للتقويم الشامل لأنه سيكون مرجعيته ومعاييره التي يسير وفقها أثناء ممارسة التقويم، وهذه التوصية يفضل أن تعمل عليها الوزارة بشكل عاجل لمعالجة جوانب النقص والقصور في معرفة وأداء المعلم لتطبيق التقويم الشامل، فهذه المشكلة تفرز العديد من المشكلات مثل تكوين الاتجاهات السالبة نحو التقويم الشامل.
• تخصيص مادة مستقلة تدرس للطالب المعلم في برامج إعداد المعلم. ويتم ذلك من خلال توجيه مؤسسات التعليم العالي- وبشكل خاص الجامعات- لإعادة النظر في خطط برامج إعداد المعلمين وتطويرها بحيث تتضمن مساقات خاصة بعملية تقويم الأداء الصفي بطرق مختلفة وأهمها التقويم الشامل، وألا يكتفي في تلك البرامج بمساق يعالج المبادئ في القياس والتقويم. كذلك فإن التركيز على تدريب الطلبة على إجراءات تقويم الأداء الصفي والتقويم الشامل في مرحلة التدريب الميداني والتأكد من إتقانهم لها قبل التخرج يعد أمرًا في غاية الأهمية.
• إشراك آباء التلاميذ الجدد في عملية التقويم الشامل من خلال إلقاء ندوات إرشادية ولقاءات دورية من خلال تشكيل وتفعيل برامج مجالس الآباء والمعلمين.
• الاستفادة من تجارب بعض الدول الناجحة في تطبيق عملية التقويم الشامل، وذلك من خلال تنظيم زيارات للدول ذات التجارب الناجحة في مجال تقويم الأداء الصفي والتقويم الشامل، على أن يتم التأكد من أن اللجان الزائرة هي من الكوادر التي تم تأهيلها وتدريبها على عملية التقويم وتمتلك المعرفة المتميزة حتى تكون لديها القدرة على ملاحظة جوانب النجاح والظروف والعوامل التي تساعد في الوصول إلى تجارب ناجحة، ومن ثم القدرة على مواءمة تلك التجارب بما يناسب بيئتنا ومجتمعنا.
• إعادة النظر في المناهج ليصبح تركيزها أكثر على التقويم الشامل، وهذا يتطلب إعادة النظر في الطبيعة التكوينية للمناهج بحيث تصبح أكثر التصاقًا ومعالجة للحياة الواقعية من خلال صيغة أهداف ونواتج تعلم يمكن التحقق من درجة تحققها لدى الطلبة. وهذا يتطلب إعادة صياغة الأنشطة والواجبات الصفية وغير الصفية لخدمة الأهداف ونواتج التعلم المتوقعة. تلك الأهداف يجب أن تتجاوز الناحية النظرية صياغة وتقويمًا. فإذا كان الهدف التعليمي يدور حول (معرفة الطفل بتحية الإسلام)، فإن عملية التقويم لا تكون فقط بسؤال الطفل (ما هي تحية الإسلام؟) والمعلم يرى وبشكل يومي أن الطفل لا يطرح السلام عند دخوله غرفة الصف.
• تصميم آلية متابعة ومحاسبة للمعلم ولتطبيقه للتقويم الشامل، ولمستوى تلاميذه يتابع من خلالها مستويات التلاميذ بحيث لا يقتصر دور المشرف على الاعتماد على ما يسجله المعلم في استمارات التقييم فقط دون التأكد من مدى صحته، بل يقوم المشرف بسحب عينة عشوائية من تلاميذ الصف ويقوم بتقويمهم في المهارات التي اكتسبوها، ويحرص ألا تزيد المدة الزمنية عن أسبوع بين حضوره للمدرسة وبين زمن دراسة التلميذ للمهاراة التي سيقوم فيها لكي لا يكون عامل النسيان له دور في النتيجة، وبعد أن يقوم المشرف التلميذ بنفسه يقوم بمقارنة النتائج التي توصل إليها بالنتائج التي رصدها المعلم سابقًا للتلميذ. هذه الطريقة ستجعل المعلم حريصًا كل الحرص على أن تكون تقاريره صادقة وتعكس أداء التلميذ فعلًا.
• تصميم مقياس مقنن على البيئة المصرية للتعرف على الاستعداد المدرسي للصف الأول الابتدائي بالاستعانة بالجهات المتخصصة كالمركز الوطني للقياس.
• تنمية أساليب التقويم الذاتي لدى التلميذ وذلك بتنمية إحساسه بأنه قادر على التعلم ويدرك ذاته إدراكًا إيجابيًا، وبالتالي زيادة مهارة التلميذ بوعي جوانب قوته وضعفه حتى يعمل على تعزيز جوانب القوة ومعالجة جوانب الضعف، وهنا يبرز أهمية وجود المرشد النفسي المختص في كل مدرسة.

 

الخاتمة

يعد التقويم الشامل للمدرسة هو المعيار الأمثل لتقييم وتقويم مستوى الجودة في الميدان التربوي حيث إنه يشمل تقويم المدرسة من جميع جوانبها، ويقدم صورة متكاملة لصناع القرار.
لذا كان لا بد من تذليل كافة الصعوبات أمام التقويم الشامل، وتوفير البيئة المناسبة له، ليعطي نتائج صادقة للأداء تمكن القائمين على التربية والتعليم من التطوير والتعديل والتخطيط برؤية واضحة للحصول على مخرجات تعليمية تمكن الأجيال من البناء والعطاء.
لا بد من تذليل كافة الصعوبات أمام التقويم الشامل، وتوفير البيئة المناسبة له، ليعطي نتائج صادقة للأداء تمكن القائمين على التربية والتعليم من التطوير والتعديل والتخطيط برؤية واضحة

almarawan

المروان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 653 مشاهدة
نشرت فى 1 إبريل 2012 بواسطة almarawan

<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--> <!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:Wingdings; panose-1:5 0 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:2; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:0 268435456 0 0 -2147483648 0;} @font-face {font-family:inherit; panose-1:0 0 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:roman; mso-font-format:other; mso-font-pitch:auto; mso-font-signature:0 0 0 0 0 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} h1 {mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; mso-outline-level:1; font-size:24.0pt; font-family:"Times New Roman"; font-weight:bold;} h2 {mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; mso-outline-level:2; font-size:18.0pt; font-family:"Times New Roman"; font-weight:bold;} h3 {mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; mso-outline-level:3; font-size:13.0pt; font-family:"Times New Roman"; font-weight:bold;} h4 {mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; mso-outline-level:4; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; font-weight:bold;} h5 {mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; mso-outline-level:5; font-size:11.0pt; font-family:"Times New Roman"; font-weight:bold;} h6 {mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; mso-outline-level:6; font-size:7.5pt; font-family:"Times New Roman"; font-weight:bold;} a:link, span.MsoHyperlink {color:blue; mso-text-animation:none; text-decoration:none; text-underline:none; text-decoration:none; text-line-through:none;} a:visited, span.MsoHyperlinkFollowed {color:blue; mso-text-animation:none; text-decoration:none; text-underline:none; text-decoration:none; text-line-through:none;} p {mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.error, li.error, div.error {mso-style-name:error; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; font-weight:bold;} p.flaggedrevsbasic, li.flaggedrevsbasic, div.flaggedrevsbasic {mso-style-name:flaggedrevs_basic; margin-top:6.0pt; margin-right:12.0pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:center; line-height:18.0pt; mso-pagination:widow-orphan; background:aliceblue; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:6.0pt 6.0pt 6.0pt 6.0pt; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevsquality, li.flaggedrevsquality, div.flaggedrevsquality {mso-style-name:flaggedrevs_quality; margin-top:6.0pt; margin-right:12.0pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:center; line-height:18.0pt; mso-pagination:widow-orphan; background:honeydew; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:6.0pt 6.0pt 6.0pt 6.0pt; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevspristine, li.flaggedrevspristine, div.flaggedrevspristine {mso-style-name:flaggedrevs_pristine; margin-top:6.0pt; margin-right:12.0pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:center; line-height:18.0pt; mso-pagination:widow-orphan; background:ivory; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:6.0pt 6.0pt 6.0pt 6.0pt; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevsnotice, li.flaggedrevsnotice, div.flaggedrevsnotice {mso-style-name:flaggedrevs_notice; margin-top:6.0pt; margin-right:12.0pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:center; line-height:18.0pt; mso-pagination:widow-orphan; background:#F9F9F9; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:6.0pt 6.0pt 6.0pt 6.0pt; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevseditnotice, li.flaggedrevseditnotice, div.flaggedrevseditnotice {mso-style-name:flaggedrevs_editnotice; margin-top:6.0pt; margin-right:12.0pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:center; line-height:18.0pt; mso-pagination:widow-orphan; background:#F9F9F9; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:6.0pt 6.0pt 6.0pt 6.0pt; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevsdiffnotice, li.flaggedrevsdiffnotice, div.flaggedrevsdiffnotice {mso-style-name:flaggedrevs_diffnotice; margin-top:6.0pt; margin-right:12.0pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:center; line-height:18.0pt; mso-pagination:widow-orphan; background:#F9F9F9; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:6.0pt 6.0pt 6.0pt 6.0pt; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevswarning, li.flaggedrevswarning, div.flaggedrevswarning {mso-style-name:flaggedrevs_warning; margin-top:0cm; margin-right:12.0pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:center; line-height:18.0pt; mso-pagination:widow-orphan; background:ivory; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:6.0pt 6.0pt 6.0pt 6.0pt; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevspreview, li.flaggedrevspreview, div.flaggedrevspreview {mso-style-name:flaggedrevs_preview; margin-top:6.0pt; margin-right:12.0pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:center; line-height:18.0pt; mso-pagination:widow-orphan; background:#F9F9F9; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:6.0pt 6.0pt 6.0pt 6.0pt; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; color:darkred;} p.flaggedrevsnotes, li.flaggedrevsnotes, div.flaggedrevsnotes {mso-style-name:flaggedrevs_notes; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:62.05pt; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:62.05pt; text-align:center; mso-pagination:widow-orphan; background:#F9F9F9; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:6.0pt 6.0pt 6.0pt 6.0pt; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-text-value, li.fr-text-value, div.fr-text-value {mso-style-name:fr-text-value; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-checkbox, li.fr-checkbox, div.fr-checkbox {mso-style-name:fr-checkbox; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-marker-20, li.fr-marker-20, div.fr-marker-20 {mso-style-name:fr-marker-20; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-marker-40, li.fr-marker-40, div.fr-marker-40 {mso-style-name:fr-marker-40; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-marker-60, li.fr-marker-60, div.fr-marker-60 {mso-style-name:fr-marker-60; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-marker-80, li.fr-marker-80, div.fr-marker-80 {mso-style-name:fr-marker-80; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-marker-100, li.fr-marker-100, div.fr-marker-100 {mso-style-name:fr-marker-100; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevsshort, li.flaggedrevsshort, div.flaggedrevsshort {mso-style-name:flaggedrevs_short; margin-top:0cm; margin-right:12.0pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; line-height:19.85pt; mso-pagination:widow-orphan; background:#F9F9F9; font-size:11.5pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-text, li.fr-text, div.fr-text {mso-style-name:fr-text; margin-top:0cm; margin-right:8.7pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; line-height:12.0pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; font-weight:bold;} p.fr-value20, li.fr-value20, div.fr-value20 {mso-style-name:fr-value20; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; line-height:12.0pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-value40, li.fr-value40, div.fr-value40 {mso-style-name:fr-value40; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; line-height:12.0pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-value60, li.fr-value60, div.fr-value60 {mso-style-name:fr-value60; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; line-height:12.0pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-value80, li.fr-value80, div.fr-value80 {mso-style-name:fr-value80; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; line-height:12.0pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-value100, li.fr-value100, div.fr-value100 {mso-style-name:fr-value100; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; line-height:12.0pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevs-box0, li.flaggedrevs-box0, div.flaggedrevs-box0 {mso-style-name:flaggedrevs-box0; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; mso-pagination:widow-orphan; background:#F9F9F9; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:0cm 0cm 0cm 0cm; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevs-box1, li.flaggedrevs-box1, div.flaggedrevs-box1 {mso-style-name:flaggedrevs-box1; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; mso-pagination:widow-orphan; background:aliceblue; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:0cm 0cm 0cm 0cm; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevs-box2, li.flaggedrevs-box2, div.flaggedrevs-box2 {mso-style-name:flaggedrevs-box2; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; mso-pagination:widow-orphan; background:honeydew; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:0cm 0cm 0cm 0cm; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevs-box3, li.flaggedrevs-box3, div.flaggedrevs-box3 {mso-style-name:flaggedrevs-box3; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; mso-pagination:widow-orphan; background:ivory; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:0cm 0cm 0cm 0cm; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevs-color-0, li.flaggedrevs-color-0, div.flaggedrevs-color-0 {mso-style-name:flaggedrevs-color-0; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:#F9F9F9; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevs-color-1, li.flaggedrevs-color-1, div.flaggedrevs-color-1 {mso-style-name:flaggedrevs-color-1; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:aliceblue; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevs-color-2, li.flaggedrevs-color-2, div.flaggedrevs-color-2 {mso-style-name:flaggedrevs-color-2; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:honeydew; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevs-color-3, li.flaggedrevs-color-3, div.flaggedrevs-color-3 {mso-style-name:flaggedrevs-color-3; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:ivory; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevs-unreviewed, li.flaggedrevs-unreviewed, div.flaggedrevs-unreviewed {mso-style-name:flaggedrevs-unreviewed; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:ivory; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevs-unreviewed2, li.flaggedrevs-unreviewed2, div.flaggedrevs-unreviewed2 {mso-style-name:flaggedrevs-unreviewed2; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:antiquewhite; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevstoggle, li.flaggedrevstoggle, div.flaggedrevstoggle {mso-style-name:flaggedrevs_toggle; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; color:blue;} p.fr-icon-current, li.fr-icon-current, div.fr-icon-current {mso-style-name:fr-icon-current; margin-top:0cm; margin-right:2.4pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-icon-stable, li.fr-icon-stable, div.fr-icon-stable {mso-style-name:fr-icon-stable; margin-top:0cm; margin-right:2.4pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-icon-quality, li.fr-icon-quality, div.fr-icon-quality {mso-style-name:fr-icon-quality; margin-top:0cm; margin-right:2.4pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-icon-locked, li.fr-icon-locked, div.fr-icon-locked {mso-style-name:fr-icon-locked; margin-top:0cm; margin-right:2.4pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-icon-unlocked, li.fr-icon-unlocked, div.fr-icon-unlocked {mso-style-name:fr-icon-unlocked; margin-top:0cm; margin-right:2.4pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-diff-ratings, li.fr-diff-ratings, div.fr-diff-ratings {mso-style-name:fr-diff-ratings; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; line-height:12.0pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-diff-to-stable, li.fr-diff-to-stable, div.fr-diff-to-stable {mso-style-name:fr-diff-to-stable; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; line-height:12.0pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-hist-stable-user, li.fr-hist-stable-user, div.fr-hist-stable-user {mso-style-name:fr-hist-stable-user; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; font-weight:bold;} p.fr-hist-quality-user, li.fr-hist-quality-user, div.fr-hist-quality-user {mso-style-name:fr-hist-quality-user; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; font-weight:bold;} p.fr-hist-autoreviewed, li.fr-hist-autoreviewed, div.fr-hist-autoreviewed {mso-style-name:fr-hist-autoreviewed; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; font-weight:bold;} p.fr-backlognotice, li.fr-backlognotice, div.fr-backlognotice {mso-style-name:fr-backlognotice; margin:6.2pt; mso-pagination:widow-orphan; background:#F5ECEC; border:none; mso-border-alt:solid #990000 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:4.0pt 4.0pt 4.0pt 4.0pt; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-watchlist-old-notice, li.fr-watchlist-old-notice, div.fr-watchlist-old-notice {mso-style-name:fr-watchlist-old-notice; margin:6.2pt; mso-pagination:widow-orphan; background:#FEECD7; border:none; mso-border-alt:solid #990000 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:4.0pt 4.0pt 4.0pt 4.0pt; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-pending-long, li.fr-pending-long, div.fr-pending-long {mso-style-name:fr-pending-long; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:#F5ECEC; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-pending-long2, li.fr-pending-long2, div.fr-pending-long2 {mso-style-name:fr-pending-long2; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:#F5DDDD; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-pending-long3, li.fr-pending-long3, div.fr-pending-long3 {mso-style-name:fr-pending-long3; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:#E2CACA; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-unreviewed-unwatched, li.fr-unreviewed-unwatched, div.fr-unreviewed-unwatched {mso-style-name:fr-unreviewed-unwatched; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:antiquewhite; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-under-review, li.fr-under-review, div.fr-under-review {mso-style-name:fr-under-review; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:yellow; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.flaggedrevsreviewform, li.flaggedrevsreviewform, div.flaggedrevsreviewform {mso-style-name:flaggedrevs_reviewform; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:#F9F9F9; font-size:11.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-rating-controls, li.fr-rating-controls, div.fr-rating-controls {mso-style-name:fr-rating-controls; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; line-height:12.0pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-rating-controls-disabled, li.fr-rating-controls-disabled, div.fr-rating-controls-disabled {mso-style-name:fr-rating-controls-disabled; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; line-height:12.0pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-rating-options, li.fr-rating-options, div.fr-rating-options {mso-style-name:fr-rating-options; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:18.0pt; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-rating-option-0, li.fr-rating-option-0, div.fr-rating-option-0 {mso-style-name:fr-rating-option-0; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:#F5ECEC; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-rating-option-1, li.fr-rating-option-1, div.fr-rating-option-1 {mso-style-name:fr-rating-option-1; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:aliceblue; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-rating-option-2, li.fr-rating-option-2, div.fr-rating-option-2 {mso-style-name:fr-rating-option-2; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:honeydew; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-rating-option-3, li.fr-rating-option-3, div.fr-rating-option-3 {mso-style-name:fr-rating-option-3; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:#FEF0DB; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-rating-option-4, li.fr-rating-option-4, div.fr-rating-option-4 {mso-style-name:fr-rating-option-4; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:ivory; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-diff-patrollink, li.fr-diff-patrollink, div.fr-diff-patrollink {mso-style-name:fr-diff-patrollink; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-notes-box, li.fr-notes-box, div.fr-notes-box {mso-style-name:fr-notes-box; margin-top:0cm; margin-right:12.0pt; margin-bottom:0cm; margin-left:6.0pt; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-comment-box, li.fr-comment-box, div.fr-comment-box {mso-style-name:fr-comment-box; margin-top:3.0pt; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-rating-dave, li.fr-rating-dave, div.fr-rating-dave {mso-style-name:fr-rating-dave; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:#E0ECF8; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-rating-rave, li.fr-rating-rave, div.fr-rating-rave {mso-style-name:fr-rating-rave; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:#E0F8EC; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.fr-hiddenform, li.fr-hiddenform, div.fr-hiddenform {mso-style-name:fr-hiddenform; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; display:none; mso-hide:all;} p.usermessage, li.usermessage, div.usermessage {mso-style-name:usermessage; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.ipa, li.ipa, div.ipa {mso-style-name:ipa; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:inherit; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-bidi-font-family:"Times New Roman";} p.infobox, li.infobox, div.infobox {mso-style-name:infobox; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:12.0pt; margin-bottom:6.0pt; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:#F9F9F9; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:2.0pt 2.0pt 2.0pt 2.0pt; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; color:black;} p.hiddenstructure, li.hiddenstructure, div.hiddenstructure {mso-style-name:hiddenstructure; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; display:none; mso-hide:all;} p.messagebox, li.messagebox, div.messagebox {mso-style-name:messagebox; margin-top:0cm; margin-right:0cm; margin-bottom:12.0pt; margin-left:0cm; text-align:justify; mso-pagination:widow-orphan; background:#F9F9F9; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:2.0pt 2.0pt 2.0pt 2.0pt; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.tickerstatusdone, li.tickerstatusdone, div.tickerstatusdone {mso-style-name:tickerstatus_done; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; text-decoration:line-through;} p.tickerusage, li.tickerusage, div.tickerusage {mso-style-name:tickerusage; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:9.5pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.tickertemplateentry, li.tickertemplateentry, div.tickertemplateentry {mso-style-name:tickertemplateentry; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; font-weight:bold;} p.tickerminorentry, li.tickerminorentry, div.tickerminorentry {mso-style-name:tickerminorentry; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; color:#666666;} p.references-small, li.references-small, div.references-small {mso-style-name:references-small; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.references-2column, li.references-2column, div.references-2column {mso-style-name:references-2column; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.same-bg, li.same-bg, div.same-bg {mso-style-name:same-bg; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.infoboxv2, li.infoboxv2, div.infoboxv2 {mso-style-name:infobox_v2; margin-top:0cm; margin-right:12.0pt; margin-bottom:12.0pt; margin-left:0cm; line-height:13.2pt; mso-pagination:widow-orphan; background:#F9F9F9; border:none; mso-border-alt:solid #AAAAAA 1.5pt; padding:0cm; mso-padding-alt:1.0pt 1.0pt 1.0pt 1.0pt; font-size:11.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; color:black;} p.dablink, li.dablink, div.dablink {mso-style-name:dablink; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; font-style:italic;} p.allpagesredirect, li.allpagesredirect, div.allpagesredirect {mso-style-name:allpagesredirect; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; font-style:italic;} p.navbox-title, li.navbox-title, div.navbox-title {mso-style-name:navbox-title; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; mso-pagination:widow-orphan; background:#CCCCFF; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.navbox-abovebelow, li.navbox-abovebelow, div.navbox-abovebelow {mso-style-name:navbox-abovebelow; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; mso-pagination:widow-orphan; background:#DDDDFF; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.navbox-group, li.navbox-group, div.navbox-group {mso-style-name:navbox-group; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:#DDDDFF; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; font-weight:bold;} p.navbox, li.navbox, div.navbox {mso-style-name:navbox; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:#FDFDFD; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.navbox-subgroup, li.navbox-subgroup, div.navbox-subgroup {mso-style-name:navbox-subgroup; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:#FDFDFD; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.navbox-list, li.navbox-list, div.navbox-list {mso-style-name:navbox-list; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.navbox-even, li.navbox-even, div.navbox-even {mso-style-name:navbox-even; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:#F7F7F7; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.navbox-odd, li.navbox-odd, div.navbox-odd {mso-style-name:navbox-odd; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.navtoggle, li.navtoggle, div.navtoggle {mso-style-name:navtoggle; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.editsection, li.editsection, div.editsection {mso-style-name:editsection; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.mw-plusminus-pos, li.mw-plusminus-pos, div.mw-plusminus-pos {mso-style-name:mw-plusminus-pos; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; color:darkgreen;} p.mw-plusminus-neg, li.mw-plusminus-neg, div.mw-plusminus-neg {mso-style-name:mw-plusminus-neg; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; color:darkred;} p.entete, li.entete, div.entete {mso-style-name:entete; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.media, li.media, div.media {mso-style-name:media; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.imbox, li.imbox, div.imbox {mso-style-name:imbox; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.tmbox, li.tmbox, div.tmbox {mso-style-name:tmbox; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.sitenoticesmall, li.sitenoticesmall, div.sitenoticesmall {mso-style-name:sitenoticesmall; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.sitenoticesmallanon, li.sitenoticesmallanon, div.sitenoticesmallanon {mso-style-name:sitenoticesmallanon; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.sitenoticesmalluser, li.sitenoticesmalluser, div.sitenoticesmalluser {mso-style-name:sitenoticesmalluser; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} span.diffchange {mso-style-name:diffchange; font-weight:bold;} p.flaggedrevsshort1, li.flaggedrevsshort1, div.flaggedrevsshort1 {mso-style-name:flaggedrevs_short1; margin-top:0cm; margin-right:12.0pt; margin-bottom:0cm; margin-left:0cm; margin-bottom:.0001pt; line-height:19.85pt; mso-pagination:widow-orphan; background:#F9F9F9; font-size:11.5pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} span.diffchange1 {mso-style-name:diffchange1; color:#001040; background:#B0C0F0; font-weight:bold;} span.diffchange2 {mso-style-name:diffchange2; color:#104000; background:#B0E897; font-weight:bold;} p.entete1, li.entete1, div.entete1 {mso-style-name:entete1; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; mso-line-height-alt:14.4pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:18.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; color:black; font-weight:bold;} p.media1, li.media1, div.media1 {mso-style-name:media1; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; color:black; font-weight:bold;} p.imbox1, li.imbox1, div.imbox1 {mso-style-name:imbox1; margin-top:0cm; margin-right:-6.0pt; margin-bottom:0cm; margin-left:-6.0pt; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.imbox2, li.imbox2, div.imbox2 {mso-style-name:imbox2; margin:4.95pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.tmbox1, li.tmbox1, div.tmbox1 {mso-style-name:tmbox1; margin-top:2.5pt; margin-right:0cm; margin-bottom:2.5pt; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.navbox-title1, li.navbox-title1, div.navbox-title1 {mso-style-name:navbox-title1; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; mso-pagination:widow-orphan; background:#DDDDFF; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.navbox-group1, li.navbox-group1, div.navbox-group1 {mso-style-name:navbox-group1; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; background:#E6E6FF; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; font-weight:bold;} p.navbox-abovebelow1, li.navbox-abovebelow1, div.navbox-abovebelow1 {mso-style-name:navbox-abovebelow1; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; text-align:center; mso-pagination:widow-orphan; background:#E6E6FF; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.sitenoticesmall1, li.sitenoticesmall1, div.sitenoticesmall1 {mso-style-name:sitenoticesmall1; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; display:none; mso-hide:all;} p.sitenoticesmallanon1, li.sitenoticesmallanon1, div.sitenoticesmallanon1 {mso-style-name:sitenoticesmallanon1; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; display:none; mso-hide:all;} p.sitenoticesmalluser1, li.sitenoticesmalluser1, div.sitenoticesmalluser1 {mso-style-name:sitenoticesmalluser1; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; display:none; mso-hide:all;} span.toctoggle {mso-style-name:toctoggle;} span.tocnumber {mso-style-name:tocnumber;} span.toctext {mso-style-name:toctext;} span.editsection1 {mso-style-name:editsection1; mso-ansi-font-size:11.0pt; mso-bidi-font-size:11.0pt;} span.mw-headline {mso-style-name:mw-headline;} span.texhtml {mso-style-name:texhtml;} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:53.95pt 37.3pt 53.95pt 36.0pt; mso-header-margin:35.4pt; mso-footer-margin:35.4pt; mso-paper-source:0; mso-gutter-direction:rtl;} div.Section1 {page:Section1;} /* List Definitions */ @list l0 {mso-list-id:35158885; mso-list-template-ids:1723101302;} @list l0:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l1 {mso-list-id:73019704; mso-list-template-ids:-424491008;} @list l1:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l2 {mso-list-id:102964022; mso-list-template-ids:1380992650;} @list l2:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l3 {mso-list-id:147406397; mso-list-template-ids:-145586064;} @list l3:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l4 {mso-list-id:149368055; mso-list-template-ids:1640774596;} @list l4:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l5 {mso-list-id:153687983; mso-list-template-ids:-1230051448;} @list l5:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l6 {mso-list-id:285697547; mso-list-template-ids:-316493962;} @list l6:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l7 {mso-list-id:363406980; mso-list-template-ids:-1316951826;} @list l7:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l8 {mso-list-id:374546381; mso-list-template-ids:1171917076;} @list l8:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l9 {mso-list-id:390153091; mso-list-template-ids:1396707826;} @list l9:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l10 {mso-list-id:398674043; mso-list-template-ids:-612961296;} @list l10:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l11 {mso-list-id:432437529; mso-list-template-ids:473353470;} @list l11:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l12 {mso-list-id:439763311; mso-list-template-ids:363492256;} @list l12:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l13 {mso-list-id:480922867; mso-list-template-ids:-1568088118;} @list l13:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l14 {mso-list-id:560794134; mso-list-template-ids:735981508;} @list l14:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l15 {mso-list-id:616647287; mso-list-template-ids:397954988;} @list l15:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l16 {mso-list-id:644315814; mso-list-template-ids:14045186;} @list l16:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l17 {mso-list-id:778792261; mso-list-template-ids:718562860;} @list l17:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l17:level2 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:o; mso-level-tab-stop:72.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:"Courier New"; mso-bidi-font-family:"Times New Roman";} @list l18 {mso-list-id:876549854; mso-list-template-ids:-621518110;} @list l18:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l19 {mso-list-id:882332456; mso-list-template-ids:-976983482;} @list l19:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l20 {mso-list-id:1031960584; mso-list-template-ids:1601849586;} @list l20:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l21 {mso-list-id:1058355529; mso-list-template-ids:-313235468;} @list l21:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l22 {mso-list-id:1105805817; mso-list-template-ids:-2129611236;} @list l22:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l23 {mso-list-id:1144195866; mso-list-template-ids:949529468;} @list l23:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l24 {mso-list-id:1169101221; mso-list-template-ids:1188887376;} @list l24:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l25 {mso-list-id:1185092671; mso-list-template-ids:-1395482144;} @list l25:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l26 {mso-list-id:1226455413; mso-list-template-ids:-371293882;} @list l26:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l27 {mso-list-id:1229341080; mso-list-template-ids:1304438048;} @list l27:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l28 {mso-list-id:1291860514; mso-list-template-ids:-749326672;} @list l28:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:18.0pt; mso-level-number-position:left; margin-left:18.0pt; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l28:level2 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:o; mso-level-tab-stop:54.0pt; mso-level-number-position:left; margin-left:54.0pt; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:"Courier New"; mso-bidi-font-family:"Times New Roman";} @list l28:level3 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:90.0pt; mso-level-number-position:left; margin-left:90.0pt; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Wingdings;} @list l28:level4 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:126.0pt; mso-level-number-position:left; margin-left:126.0pt; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Wingdings;} @list l28:level5 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:162.0pt; mso-level-number-position:left; margin-left:162.0pt; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Wingdings;} @list l28:level6 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:198.0pt; mso-level-number-position:left; margin-left:198.0pt; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Wingdings;} @list l28:level7 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:234.0pt; mso-level-number-position:left; margin-left:234.0pt; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Wingdings;} @list l28:level8 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:270.0pt; mso-level-number-position:left; margin-left:270.0pt; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Wingdings;} @list l28:level9 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:306.0pt; mso-level-number-position:left; margin-left:306.0pt; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Wingdings;} @list l29 {mso-list-id:1405831097; mso-list-template-ids:-1584213068;} @list l29:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l30 {mso-list-id:1414159409; mso-list-template-ids:421011444;} @list l30:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l31 {mso-list-id:1447504111; mso-list-template-ids:1188180644;} @list l31:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l32 {mso-list-id:1449007028; mso-list-template-ids:592599948;} @list l32:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l33 {mso-list-id:1591155705; mso-list-template-ids:-1129694332;} @list l33:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l34 {mso-list-id:1629387629; mso-list-template-ids:-749326672;} @list l34:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:18.0pt; mso-level-number-position:left; margin-left:18.0pt; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l35 {mso-list-id:1706560922; mso-list-template-ids:-51983970;} @list l35:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l36 {mso-list-id:1750737079; mso-list-template-ids:1854465482;} @list l36:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l37 {mso-list-id:1756125778; mso-list-template-ids:2090652476;} @list l37:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l38 {mso-list-id:1844470854; mso-list-template-ids:1596073180;} @list l38:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l39 {mso-list-id:1874002135; mso-list-template-ids:-1128760920;} @list l39:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l40 {mso-list-id:1935279985; mso-list-template-ids:921854572;} @list l40:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l41 {mso-list-id:1971014054; mso-list-template-ids:1187951934;} @list l41:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l42 {mso-list-id:2018530927; mso-list-template-ids:1182717650;} @list l42:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l43 {mso-list-id:2053571174; mso-list-template-ids:1965951110;} @list l43:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l44 {mso-list-id:2057315689; mso-list-template-ids:-223586466;} @list l44:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} @list l45 {mso-list-id:2102097498; mso-list-template-ids:1576169150;} @list l45:level1 {mso-level-number-format:bullet; mso-level-text:; mso-level-tab-stop:36.0pt; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; font-family:Symbol;} ol {margin-bottom:0cm;} ul {margin-bottom:0cm;} --> <!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]--><!--<!--

الزلزال هو ظاهره عبارة عن اهتزاز أرضي سريع يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية. قد ينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات الأرض.

تؤدي الزلازل إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع أو ظهور الينابيع الجديدة أو حدوث أمواج عالية إذا ما حصلت تحت سطح البحر (تسونامي)فضلا عن آثارها التخريبية للمباني والمواصلات والمنشآت وغالبا ينتج عن حركات الحمل الحراري في المتكور الموري (Asthenosphere) والتي تحرك الصفائح القارية متسببة في حدوث هزات هي الزلازل. كما أن الزلازل قد تحدث خرابا كبيراو تحدد درجة الزلزال بمؤشر وتقيسه من 1 إلى 10:من 1 إلى4 زلازل قد لا تحدث اية اضرار أي يمكن الاحساس به فقط، من4 إلى 6 زلازل متوسطة الاضرار قد تحدث ضررا للمنازل والاقامات، اما الدرجة القصوى أي من 7الى10 فيستطيع الزلزال تدمير المدينة باكملها وحفرها تحت الأرض حتى تختفي مع اضرار لدى المدن المجاورة لها

كيف تتكون الزلازل

أثناء عملية الاهتزاز التي تصيب القشرة الأرضية تتولد ستة أنواع من موجات الصدمات، من بينها اثنتان تتعلقان بجسم الأرض حيث تؤثران على الجزء الداخلي من الأرض بينما الأربعة موجات الأخرى تكون موجات سطحية، ويمكن التفرقة بين هذه الموجات أيضا من خلال أنواع الحركات التي تؤثر فيها على جزيئات الصخور، حيث ترسل الموجات الأولية أو موجات الضغط جزيئات تتذبذب جيئة وذهابا في نفس اتجاه سير هذه الأمواج، بينما تنقل الأمواج الثانوية أو المستعرضة اهتزازات عمودية على اتجاه سيرها. وعادة ما تنتقل الموجات الأولية بسرعة أكبر من الموجات الثانوية، ومن ثم فعندما يحدث زلزال، فإن أول موجات تصل وتسجل في محطات البحث الجيوفيزيقية في كل أنحاء العالم هي الموجات الأولية.

نظريات نشأة الزلازل

كانت الأرض منذ نشأتها جسمًا ساخنًا كسائر الكواكب، وحينما برد كوّن الغلاف المائي وجذب له الغلاف الهوائي، ومع زيادة البرودة.. تكوَّنت الطبقة الصلبة الخارجية المعروفة باسم القشرة، لكن باطن الأرض ظل ساخنًا حتى الآن، ويحتوى على صهارة للمعادن يموج بظاهرة تعرف بتيارات الحمل الداخلية، التي تعمل بالاشتراك مع الحرارة المرتفعة جدًّا على تآكل الصخور الصلبة في القشرة الصلبة وتحميلها أو شحنها بإجهادات وطاقات عظيمة للغاية تزداد بمرور الوقت، http://ar.w

المروان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 340 مشاهدة
نشرت فى 7 مارس 2012 بواسطة almarawan

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!-- <!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:Wingdings; panose-1:5 0 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:2; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:0 268435456 0 0 -2147483648 0;} @font-face {font-family:"PT Bold Heading"; panose-1:2 1 4 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:24577 -2147483648 8 0 64 0;} @font-face {font-family:"MCS Erwah S_U normal\."; mso-font-alt:"Times New Roman"; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:8192 0 0 0 64 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.MsoFooter, li.MsoFooter, div.MsoFooter {margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; tab-stops:center 207.65pt right 415.3pt; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:44.95pt 28.3pt 27.0pt 36.0pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-page-numbers:1; mso-paper-source:0; mso-gutter-direction:rtl;} div.Section1 {page:Section1;} /* List Definitions */ @list l0 {mso-list-id:77139024; mso-list-type:hybrid; mso-list-template-ids:-1735761596 67698703 67698691 67698693 67698689 67698691 67698693 67698689 67698691 67698693;} @list l0:level1 {mso-level-tab-stop:none; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt;} @list l1 {mso-list-id:1664427699; mso-list-type:hybrid; mso-list-template-ids:-541572558 -1367425228 67698713 67698715 67698703 67698713 67698715 67698703 67698713 67698715;} @list l1:level1 {mso-level-text:%1-; mso-level-tab-stop:38.25pt; mso-level-number-position:left; margin-left:38.25pt; text-indent:-29.25pt;} ol {margin-bottom:0cm;} ul {margin-bottom:0cm;} --> <!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]--><!--<!--

<!--<!--

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!-- <!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:Wingdings; panose-1:5 0 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:2; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:0 268435456 0 0 -2147483648 0;} @font-face {font-family:"PT Bold Heading"; panose-1:2 1 4 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:24577 -2147483648 8 0 64 0;} @font-face {font-family:"MCS Erwah S_U normal\."; mso-font-alt:"Times New Roman"; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:8192 0 0 0 64 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p.MsoFooter, li.MsoFooter, div.MsoFooter {margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; tab-stops:center 207.65pt right 415.3pt; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:44.95pt 28.3pt 27.0pt 36.0pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-page-numbers:1; mso-paper-source:0; mso-gutter-direction:rtl;} div.Section1 {page:Section1;} /* List Definitions */ @list l0 {mso-list-id:77139024; mso-list-type:hybrid; mso-list-template-ids:-1735761596 67698703 67698691 67698693 67698689 67698691 67698693 67698689 67698691 67698693;} @list l0:level1 {mso-level-tab-stop:none; mso-level-number-position:left; text-indent:-18.0pt;} @list l1 {mso-list-id:1664427699; mso-list-type:hybrid; mso-list-template-ids:-541572558 -1367425228 67698713 67698715 67698703 67698713 67698715 67698703 67698713 67698715;} @list l1:level1 {mso-level-text:%1-; mso-level-tab-stop:38.25pt; mso-level-number-position:left; margin-left:38.25pt; text-indent:-29.25pt;} ol {margin-bottom:0cm;} ul {margin-bottom:0cm;} --> <!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

منذ فجر التاريخ  ومصر حجر الزاوية لهذا العالم ينضبط ايقاع العالم بإنضباط امور مصر  ، ويسرع الإيقاع لدرجة الخفقان اذا تسارع ايقاعها لذا فقد وقف العالم مشدوها ومبهورا وهو يرى مصر تنتفض  انتفاضتها المباركة على الظلم والفساد والطغيان ،

هذه الثورة المباركة وضعتنا جميعاً على المحك  فأما ان نستمر ونطور مصرنا التى ضحينا من أجل حريتها بالدم  وكل غالى ونفيس  . واما أن نعود الى عصور سحيقة من الظلام والتخلف 0

لذا يجب أن  تتجه الأنظار الأن الى ما اسميه مشروع مصر القومى  وهو التعليم 0

ان التعليم فى عصر المعلوماتية والعولمة والغزو الثقافى والفكرى والتطور التكنولوجى اختلف مفهومه وارتفعت أهميته 0

فالإرتقاء به هو طريقنا  ومدخلنا الى خريطة العالم  وهو المحور الأساسى لأمننا القومى 0

فالمدرسة هى المؤسسة التعليمية  التربوية التى يتم فيها انصهار الماضى بالحاضر من أجل المستقبل  ، وهى البيئة التى ينهل فيها الطالب العلم  والمعرفة ويمارس فيها شتى  الوان الأنشطة التربوية  ، مثل ألأنشطة التى تتعلق بخدمة الجماعة والتى تقدم خدمات  للطلاب داخل المدرسة  مثل  ممارسة الأنشطة التربوية سواء الصفية واللاصفية  يتاح لهم من خلال ممارسة تلك الجماعات والأنشطة تنمية الولاء والأنتماء وإعدادهم للمواطنة الصالحة  بما يساعد على بناء شخصية الطالب  وتنمية شخصيته بما يتلائم مع واقع ومتطلبات العصر متمسكين بثوابتنا التى تعتبر الوعاء الحامى للشخصية المصرية من الذوبان فى هذا البحر الخضم من العولمة والتغريب 0 …… ( 1 )

لذلك سنقوم بإعداد هذا البحث حول دور جماعات النشاط الاجتماعى فى تنمية شخصية الطلاب 0

لما لهذه الجماعات من أهمية فائق وخطيرة فى تنمية شخصية طلابنا   وتخريجهم طلاب قادرين عى مواجهة هذه التحديات الجسام مؤمنين بقضايا امتهم ومحيط وطنهم الكبير منطلقين من الثوابت الإيمانية  الدينية السليمة ، وقبل البداية سنعرف مفهوم المدرسة وخدمة الجماعة  بالمدرسة 0

 

 

 

المدرسة : ( المؤسسة )   

هي مؤسسة تعليمية ذات وظيفة اجتماعية تتحمل العبء الأكبر في التنشئة الاجتماعية السليمة ، وظيفتها إعداد الطالب للنمو الاجتاعي عن طريق تعديل سلوكه واكسابه القيم والاتجاهات والمهارات التي تساعد على التكيف الاجتماعي.  ........................ ( 4 )

 الجماعة :

الجماعة هى مجموعة من الأفراد او المؤسسات التى لها ميول وأهداف مشتركة تجمع بينها وفى سعيها لتحقيق تلك الأهداف  تتجمع وتضع نظام ينظم عملها وبرنامج يمكنها من تحقيق  اهدافها 0 ...................... ( 2 )

الجماعة الاجتماعية بالمدرسة :

هى مجموعة من الطلاب  لها ميول وأهداف مشتركة تتعلق بالنواحى الاجتماعية والتربوية  تجمع بينها وفى سعيها لتحقيق تلك الأهداف  تتجمع وتضع نظام ينظم عملها وبرنامج يمكنها من تحقيق  اهدافها خاضعة فى ذلك للنظم واللوائح  العامة التى تحكم المؤسسة التعليمية  ويشرف عليها احد الأخصائيين الاجتماعيين بالمدرسة أو رائد منفذ فى حالة عدم وجود أخصائى اجتماعى 0 ............... ( 6 )

 خدمة الجماعة 
هي طريقة من طرق الخدمة الاجتماعية تهدف إلى مساعدة المؤسسة لكي تصل إلى اغراضها واهدافها اثناء مساعدة أعضاء الجماعة للوصول الى

 

 

 

الاهداف الاجتماعية. ..........................  ( 4 )
<!--

أهداف خدمة الجماعة في المجال المدرسي ............... ( 4 )


 - 1
مساعدة الطلاب على النضج وتنمية شخصايتهم ومقابلة احتياجاتهم وزيادة تكيفهم مع انفسهم وتنمية مسئولياتهم تجاه مجتمعهم المدرسي والمجتمع الخارجي.
 - 2
إتاحة الفرصة للطلاب لاكتساب المهارات المختلفة التي تزيد من قدرتهم الإنتاجية وتنمية قدراتهم الابتكارية.
 -3
إتاحة الفرصة للطلاب لممارسة الحياة الديمقراطية ويتم ذلك عن طريق الممارسة الفعلية تحت إشراف الاخصائي الاجتماعي.
 - 4
مساعدة الطلاب كأفراد والجماعات المدرسية على تعديل وتغيير اتجاهاتهم.
5
- إتاحة الفرصة للطلاب لتنمية قدراتهم على الاشتراك مع الغير عن طريق إسهام الطلاب واشتراكهم مع الآخرين في كل ما يتعلق بهم من أمور في اثناء حياتهم الجماعية.
6
 - مساعدة الطلاب على احترام الفروق الفردية لزملائهم كأفراد والتخلي عن صفتي التحيّز والتحامل واحترام الافراد والجماعات بغض النظر عن معتقداتهم واجناسهم.
 - 7
غرس القيم الاجتماعية كالعدل والصدق والامانه ومراعاة آداب السلوك والقواعد العامة.
8
 - تنمية قدرات الطلاب على القيادة والتبعية.
9
- مساعدة الطلاب على التمسك بحقوقهم والمطالبة بها دون تردد أو خوف وأداء واجباتهم والقيام بمسئولياتهم عن رغبة ذاتية .
- 10
استغلال وقت فراغ الطلاب والجماعات الاجتماعية المدرسية واستثماره بما يعود عليهم وعلى المجتمع الذي يعيشون فيه بالنفع.
11
- تأهيل الطلاب واعدادهم للحياة وذلك عن طريق مساعدتهم للسير قدما الى الامام ومواجهة الصعاب ومحاولة حل مشاكلهم بأنفسهم.

 

أهمية خدمة الجماعة      .......................... (  10 )        
1
) )إتاحة الفرصة للطلاب لاكتساب المهارات المختلفة التي تزيد وتنمي قدراتهم الإبتكارية .
(2)
غرس القيم الإسلامية والاجتماعية الصالحة وترجمتها إلى أفعال ومواقف وسلوك واقعي مثل :
)
الصدق ، الأمانة ، النظام ، التعاون ، حب العمل ، الإيثار ( ..
(3)
تحمل المسؤولية ومعرفة الحقوق والواجبات والأخذ والعطاء .
(4)
استثمار وقت الفراغ فيما هو مفيد ، وتنمية خبرات الطالب وتنويعها لإثراء ثقافته وتنشيط قدراته العقلية .
(5)
إعداد وتدريب ، وتأهيل الطلاب على القيادة والريادة لإكسابهم القدرة على تحمل المسؤولية تجاه وطنهم ..
(6)
الاستفادة من الجماعات المدرسية في تعديل بعض الأنماط السلوكية السلبية ، وعلاج لبعض الحالات الفردية ، ومحاولة إدماج أصحاب هذه الحالات في المجتمع ..
(7)
تنمية قدرة الطلاب على التفاعل الإيجابي السليم مع مجتمعهم ، بما يحقق لهم التكيف الاجتماعي السليم ، في ظل التطورات والمؤثرات والمتغيرات السريعة ..
(8)
اكتشاف المواهب والمهارات لدى الطلبة وصقلها وتنميتها وتوجيهها لخدمة الفرد والجماعة
(9)
تربية الطالب على الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية .
(10)
تلبية حاجات الطالب النفسية بانخراطه بالجماعة ومساعدته للتخلص من أعراض وأمراض نفسية كالقلق ، والانطواء والخوف ، والعنف ، والتمرد ..
(11)
تدريب الطلاب على الممارسة الديمقراطية من خلال تفعيل دور المجالس الطلابية ، تماشياً مع المنهج الديمقراطي السائد في المجتمع

 

 

مهارات أخصائي طريقة العمل مع الجماعات               ........( 5 )

المهارات الخاصة باخصائي طريقة العمل مع الجماعات
يوجد العديد من المهارات الخاصة بأخصائي طريقة العمل مع الجماعات من اجل تدخله المهني مع الجماعة حيث أن هناك ثلاثة مهارات رئيسيه وهي: المهارة في التفكير لصالح الجماعة أو للجماعة

      : تدعيم التماسك في الجماعة,المهارة في التعامل مع الجماعة ككل.
      : مهارات متعلقة بتكوين الجماعة وهي : المهارة في اختيار نماذج الاتصال المناسبة للعمل مع الجماعة ،المهارة في تسجيل ماحققته الجماعة، والمهارة في وضع المعايير للجماعة والإعلان عنها، المهارة في الاستماع الجيد لأعضاء الجماعة مع الفهم الجيد لهم.
أولا: وفيما يتعلق بالمهارات الاساسيه وهي:

1 - المهارة في التفكير لصالح الجماعة أو للجماعة:

يعني أن يملك الأخصائي إدراكا وفهما لمفاهيم الجماعة وهذه المهارة قد تكون مهارة إدراكية وتعتمد على مفاهيم الجماعة كالديناميكية والتماسك وهذه المفاهيم تعتبر القاعدة الاساسيه لرؤية كل الذي تمر به الجماعة ..
الأخصائي الاجتماعي يستخدم التفكير الأكثر عمقاً من اجل فهم الظواهر التي تمر بها الجماعة مع ضرورة فهم بعض المفاهيم الخاصة بالجماعة مثل : الحجم ،الأدوار، المعايير، تكوين الجماعة ،نماذج الاتصال ،القيادة ،التجانس، التماسك ومراحل نمو الجماعة

.  - 2 المهارة في تدعيم التماسك:المصطلحات المستخدمة في الجماعة تستطيع أن تدعم التماسك وحينما يتحدث الأخصائي بلفظ (نحن) ولا يقول أبدا (أنا ) لأن هذا اللفظ يجعلهم أكثر توحداً لذلك يجب على الأخصائي الاجتماعي أن يساعد الجماعة على تحقيق هذا الاتحاد لأنه من شانه أن يساعد في نمو الجماعة وتحقيق وظيفتها ..
وأيضا يجب على الأخصائي توعية الأعضاء أنهم مجتمعون لإنجاز هدف واحد وأنهم ليسوا منعزلون عن بعضهم البعض.
3
 - المهارة في النظر إلى الجماعة ككل أو إجماليا:
يتمثل ذلك في اعتناق الأخصائي النظرة الشمولية لكل أعضاء الجماعة حتى يستطيع أن يملك اتصال بصري مع جميع الأعضاء ،ويجب على الأخصائي أن يوجه الإيماءات والإشارات المختلفة لجميع الأعضاء في الجماعة حتى يفهم أعضاء الجماعة انه يهتم بالجماعة ككل وليس بفرد فيها أو اثنين وهذه المهارة تتطلب من الأخصائي مهارات في الاتصال الحسي والإدراكي بين الأشخاص بعضهم وبعض...

ثانياً: المهارات المتعلقة بتكوين الجماعة:

1 - المهارة في الاختيار المدروس لنماذج الاتصال في الجماعة:
وهي تعني الحكم على شكل الاتصال داخل الجماعة وشكل الاتصال يجب أن يكون متفقاً مع أهداف الجماعة وحجمها ومراحل تطورها .

 - 2 المهارة في ذكر ماحققته الجماعة :

وفيها يقوم الأخصائي الاجتماعي بتلخيص انجازات الجماعة وتقدمها وهذا الملخص يعرض لفظياً من الأخصائي وربما يشمل الأعمال التي تم انجازها من قبل الجماعة أو الأفكار أو الانفعالات الخاصة بأعضاء الجماعة وأخصائي العمل مع الجماعات ينبغي أن يجذب انتباه الأعضاء على الأشياء التي تطورت في الجماعة وهذا يعطي الطاقة للجماعه للعمل بقوة لكي يصلا إلى النهاية بشكل متقدم ..
والأخصائي يستطيع أن يقرر بشكل متكرر في نهاية كل مرحلة تقدمات الجماعة وانجازاتها وهذا يساعد الجماعة في تقييم نفسها دائما وهذا يكون أكثر ايجابيا للتقدم المستمر في الجماعة...

3 - صيانة تاريخ وتواصل الجماعة :
وذلك بثلاثة طرق مختلفة وهي : تذكير الجماعة بخبراتها السابقة الايجابية والسلبية ،عمل علاقة بين المرحلة الحالية والمرحلة ألسابقه، مساعدة الجماعة في تنمية وتطوير خبراتها السابقة.

4 - إعلان المعايير والاستماع الجيد لأعضاء الجماعة :
<!--

دور الاخصائي الاجتماعي في مجال العمل مع الجماعات المدرسية    .                              ......................... ( 9 )
"حدد القرار الوزاري الخاص باختصاصات وواجبات الاخصائي الاجتماعي للعمل على تشكيل الجماعات الاجتماعية بالشكل الذي يتلاءم مع طبيعة المرحلة التعليمية لتلبية احتياجات الطلاب ومساعدتهم على التوافق وتحمل المسئولية وإعدادهم للحياة الاجتماعية السليمة في إطار دورة كرائد لتلك الجماعات وعليه استثمار الجماعات المدرسية في تنمية شخصية الطالب ".
وبتحليل هذا الدور المهني المتوقع من الاخصائي الاجتماعي سنجد ما يلي
 -1
يجب أن تتلاءم الجماعات الاجتماعية التي يشكلها الاخصائي الاجتماعي مع طبيعة المرحلة التعليمية ويتطلب ذلك تحديد خصائص واحتياجات المرحلة التعليمية .
 -2
يجب أن تلبي هذه الجماعات احتياجات الطلاب وان يساعدهم الاخصائي الاجتماعي عن طريق إثارة مالديهم من قدرات واستعدادات واستثمارها من خلال برامج وأنشطة الجماعة ليتمكنوا من التوافق وتحمل المسئولية وذلك لإعدادهم للحياة الاجتماعية السليمة.
3
 - من الضروري ان يكون الاخصائي الاجتماعي على فهم ووعي لدورة كرائد للجماعة.

 - 4 يجب ان يكون الاخصائي الاجتماعي ملما بالامكانيات المتاحة بالمدرسة لاستثمارها في تنشيط الحياة الاجتماعية.
 - 5
استثمار الجماعات المدرسية في تنمية شخصية الطالب وذلك من خلال توزيع الأدوار التي تناسب القدرات والإستعدادات وتتفق مع الميول والرغبات وتسهم في تحقيق أهداف الجماعة.
كيفية تكوين الجماعة الاجتماعية المدرسية     ........................ ( 11)
أولا : المرحلة التمهيدية
1
 - إثارة المجتمع المدرسي حول فكرة تشكيل الجماعة الاجتماعية بإستخدام الإذاعة المدرسية والملصقات الإعلانية داخل الفصول وخارجها.
2
- بحث الامكانيات اللازمة لتحقيق الاهداف التي تحتاجها الجماعة.
3
- الإعلان عن الجماعة باستخدام الوسائل السابقة.

ثانياً : مرحلة التكوين
1
- استقبال وتسجيل الطلاب الراغبين في الانظمام للجماعة.
 - 2
استقطاب الطلاب المستهدفين بترغيبهم في الانظمام الى الجماعة.  (بدون إلزام لهم (
- 3
تحديد وشرح أهداف وأسلوب عمل الجماعة للأعضاء.
 - 4
تحديد الأدوار والوظائف للأعضاء.
5
- تحديد المراكز من خلال عمليات انتخابية.
ثالثاً : مرحلة التخطيط
 - 1
وضع برنامج الجماعة وفق الاهداف المحددة بمشاركة الأعضاء.
 - 2
توزيع الأدوار على الأعضاء طبقا للاستعداد والميول والقدرات.
3
- حصر الامكانيات وتحديد الادوات والوسائل اللازمة لتنفيذ البرامج.

رابعاً : مرحلة التنفيذ

-1
بدء تنفيذ الاعضاء للأدوار كلٍ فيما يخص بتوجيه رائد الجماعة.
 - 2
تحقيق الدينامكية التي تخدم البرامج وتحقق الهدف داخل الجماعة.
 - 3
توجيه التفاعل بصورة ايجابية.
 - 4
استمرار التسجيل من قبل الرائد مع بيان التفاعلات.

خامساً : مرحلة النمو والنضج
 - 1
الاتجاه بالادوار نحو الهدف.
 - 2
قياس نمو الجماعة وكل عضو فيها من خلال الحضور والقدرة على   تنفيذ الدور ومدى تغير نمط السلوك.
سادساً : مرحلة إنهاء الجماعة
وتأتي في نهاية الزمن المحدد لتنفيذ البرنامج بعد مرحلة التقييم والمتابعة.
مقومات نجاح الجماعة الاجتماعية   ................... ( 7 )

يعتمد نجاح الجماعة على الجوانب التالية :
 - 1
الاعضاء : رغبة الاعضاء بالانظمام للجماعة .
 - 2
 المشرف : له دور اساسي حيث يعتمد على صفاته الشخصية ومظهره العام وأسلوبه في الحياة وخبراته والطريقة التي يتبعها في عمله مع الجماعة 0
3
 - البرنامج : وهي الأداة التي تحقق أهداف الجماعة باختلاف المؤسسة ونوع الجماعة.
 - 4
تنظيم الجماعة : يجب ان يكون للجماعة نظام يساعدها على تحقيق أهدافها كمجلس إدارة ولجان تنفيذ.
التسجيل في خدمة الجماعة بالمجال المدرسي ....................... ( 3 )
التسجيل هو تدوين المعلومات والحقائق اللفضية والرقمية لحفظ المادة .
السجلات المستخدمة
1 - سجلات الجماعة الاجتماعية : - وتشمل مايلي :
أ- سجل العضوية يسجل فيها أسماء طلاب الجماعة وتاريخ إنظمامهم وبياناتهم الأولية ومراكزهم داخل الجماعة.
ب- سجل محاضر الاجتماعات تسجل محاضر الاجتماعات الخاصة بالجماعة  ) الجمعية العمومية – مجلس الأدارة  - اللجان  )
ج- سجل البرامج والأنشطة يسجل اسم البرنامج ، مكان التنفيذ ، وقت التنفيذ، بيان المشاركين وأدوارهم والإمكانيات والوسائل ،إيجابيات وسلبيات البرنامج.

 

معوقات العمل مع جماعات النشاط وطرق التغلب عليها .... ( 6 )

العمل مع الجماعات  يواجه بعض الصعوبات والمعوقات  التى تقف امام تحقيق أهدافه المرجوة منه منها على سبيل المثال  لا الحصر :-

<!--عدم الإلمام الكافى من الأخصائى مشرف الجماعة  بفنيات العمل ومبادئ وأهداف العمل مع الجماعات عموما واهداف الجماعة  التى يشرف عليها خاصة  وكذلك النواحى المالية والإدارية .

<!--العجز الصارخ فى الأخصائيين الاجتماعيين  بالمدارس .

<!--طبيعة المرحلة السنية والتعليمية  سواء  المرحلة الصغيرة لها صعوباتها وكذلك المرحلة الثانوية لها مصاعبها.

<!--ضعف الميزانيات بالمدارس  وعدم توزيع الميزانية بشكل جيد يضمن سيولة كافية لتحقيق الأهداف.

<!--عزوف بعض الطلاب عن ممارسة الأنشطة خاصة فى المرحلة الثانوية  ( خاصة الصف الثانى والثالث )  وتخوف اولياء المور  من انشغال ابنائهم .

<!--عدم التعاون الكافى  من بعض المعلمين والعاملين بالمؤسسة مع التربية الاجتماعية .

<!--ضعف امكانيات بعض المجتمعات المحلية احاضنة للمؤسسة التعليمية وانخفاض مستوى الوعى التعليمى والاجتماعى للأفراد بالمجتمع المحلى .

<!--تعنت بعض مديرى المؤسسات والقائمين على الشئون المالية والإدارية .

<!--كثرة الأعمال الكتابية  واليومية التى تثقل كاهل الخصائى الاجتماعى  بالمؤسسة خاصة اذا كان وحيداً بالمؤسسة او العدد قليل بالنسبة لحجم المؤسسة .

طرق التغلب على معوقات العمل مع جماعات النشاط

.... ( 11 )

1/ الإعداد الجيد والكافى للأخصائى الاجتماعى  فى مرحلة الدراسة وربطها بالمجال العملى الفعلى من حيث الواقع الذى يعيشه العاملون فى الحقل.

2/ عقد دورات تدريبية مستمرة  للأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس  لرفع كفائتهم  وملاحقة المستجدات على صعيد العمل والتكنولوجيا

3/ التوسع فى تعيين الأخصائيين  الاجتماعيين لسد العجز الصارخ فى المدارس .

4/ اسناد جماعة واحدة للأخصائى الاجتماعى بالمؤسسة  مع باقى اعمال التربية الاجتماعية  بحيث يعمل جميع الأخصائيين بالمؤسسة  فى مجال خدمة الجماعة  .

5/ تصميم برامج ومشروعات لهذه الجماعات تناسب المرحلة العمرية والدراسية بحيث نتغلب على اسباب العزوف عند البعض  وعدم القدرة عند البعض الخر او عدم الفهم الصحيح .

6/ زيادة حصيلة نسبة جماعات النشاط من قرار المصروفات ودعم المدارس من قبل الإدارات والمديريات .

7/ تشجيع الطلاب تشجيعا لائقا  وايضا المعلمين على المشاركة بايجابية فى دفع  ممارسة النشطة بل وتصميمها  .

8/ عقد دورات تدريبة لكل العاملين فى مجال التربية والتعليم  للتوعية بأهمية ممارسة النشطة وليس مجرد الأكتفاء  على التشديد الروتينى بممارسة النشطة .

 9/  جعل المشاركة المجتمعية غير مركزية وذلك للتغلب على مشكلة قلة موارد ( بشرية ومادية ) لبعض المجتمعات  بالقرى وخلافة .

 

مقترح لتطوير عمل جماعات النشاط

1) ميكنة العمل بالتربية الاجتماعية  وعمل برنامج  الكترونى  للتربية الاجتماعية   يسهل العمل على الأخصائى الاجتماعى  من حيث  التسجيل والمتابعة من قبل التوجيه والمتابعين .

2)  تخصيص العمل فى خدمة الجماعة بالمدرسة  اذا توافر اكثر من اخصائى بالمدرسة بحيث يسند لكل اخصائى اجتماعى الإشراف على جماعة واحدة  فقط .

3) تزويد المكتبات المدرسية بأحدث الكتب الخاصة  بخدمة الجماعة فى المجال المدرسى .

4) عقد ورش تدريبة للأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس لاستمرار التوعية والتحفيز لتنمية الكفاءة المهنية للأخصائيين الاجتماعيين .

5) عقدمؤتمر عام للأخصائيين الاجتماعيين على المستوى القومى وكذلك لكل ادارة تعليمية فى بداية كل عام لمناقشة المستجدات والتطوير فى العمل ومشكلات العاملين .

6) رمزية التسجيل خصوصا اذا لم يعمل باقتراح ميكنة العمل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الخاتمة

 

فى ختام ذلك البحث الذى اجتهدت فية على التركيز على  الجانب النظرى  والتأصيلى للموضوع  من حيث المفاهيم الأساسية سواء المؤسسة والجماعة   او الجماعة الاجتماعية بالمؤسسة التعليمية  ثم مفهوم الجماعة اساساً  ثم ناقشت الموضوع مع وضع بعض الصور لأمثلة من المشروعات والبرامج وانشطة الجماعات التى نفذت بمدرسةالفاروق عمر الثانوية بنين  واننى لا انكر فضل كل من استفدت بجهدهم فى سبيل اعداد ذلك البحث وكذلك مواقع الإنترنت كما هو موضح فى المصادر وهذا جهد المقل فما وفقت فيه فمن الله وحده واجانبى الصواب فمنى  وعذرى انى اجتهدت ونعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه والله  من وراء القصد.

 

 

 

 

 

 

<!--<!--

 

<!--الدليل الإسترشادى للأخصائى الاجتماعى  لجماعة الخدمة العامة  - مكتب مستشار التربية الاجتماعية  2001

<!-- دور الخصائى الاجتماعى فى تفعيل دور فريق الهلال الأحمر  بالمدرسة - مكتب مستشار التربية الاجتماعية  2000

<!--دليل الأخصائى الاجتماعى فى الرحلات المدرسية - مكتب مستشار التربية الاجتماعية  2000

<!--خدمة الجماعة فى المجال المدرسى – أ. د/ عبد الباسط حمودة – معهد الخدمة الاجتماعية  دمنهور 1990 0

<!--دليل الأخصائى الاجتماعى بمدارس قطر – منتدى مجلة العلوم الاجتماعية على الانترنت 0

<!--طريقة العمل مع الجماعات أ. د/ عبد الموجود أبوالحسن  القاهرة 2006

<!--مجلات العلوم الاجتماعية بمكتبة المدرسة  اعداد مختلفة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

<!--<!--

 

منذ فجر التاريخ  ومصر حجر الزاوية لهذا العالم ينضبط ايقاع العالم بإنضباط امور مصر  ، ويسرع الإيقاع لدرجة الخفقان اذا تسارع ايقاعها لذا فقد وقف العالم مشدوها ومبهورا وهو يرى مصر تنتفض  انتفاضتها المباركة على الظلم والفساد والطغيان ،

هذه الثورة المباركة وضعتنا جميعاً على المحك  فأما ان نستمر ونطور مصرنا التى ضحينا من أجل حريتها بالدم  وكل غالى ونفيس  . واما أن نعود الى عصور سحيقة من الظلام والتخلف 0

لذا يجب أن  تتجه الأنظار الأن الى ما اسميه مشروع مصر القومى  وهو التعليم 0

ان التعليم فى عصر المعلوماتية والعولمة والغزو الثقافى والفكرى والتطور التكنولوجى اختلف مفهومه وارتفعت أهميته 0

فالإرتقاء به هو طريقنا  ومدخلنا الى خريطة العالم  وهو المحور الأساسى لأمننا القومى 0

فالمدرسة هى المؤسسة التعليمية  التربوية التى يتم فيها انصهار الماضى بالحاضر من أجل المستقبل  ، وهى البيئة التى ينهل فيها الطالب العلم  والمعرفة ويمارس فيها شتى  الوان الأنشطة التربوية  ، مثل ألأنشطة التى تتعلق بخدمة الجماعة والتى تقدم خدمات  للطلاب داخل المدرسة  مثل  ممارسة الأنشطة التربوية سواء الصفية واللاصفية  يتاح لهم من خلال ممارسة تلك الجماعات والأنشطة تنمية الولاء والأنتماء وإعدادهم للمواطنة الصالحة  بما يساعد على بناء شخصية الطالب  وتنمية شخصيته بما يتلائم مع واقع ومتطلبات العصر متمسكين بثوابتنا التى تعتبر الوعاء الحامى للشخصية المصرية من الذوبان فى هذا البحر الخضم من العولمة والتغريب 0 …… ( 1 )

لذلك سنقوم بإعداد هذا البحث حول دور جماعات النشاط الاجتماعى فى تنمية شخصية الطلاب 0

لما لهذه الجماعات من أهمية فائق وخطيرة فى تنمية شخصية طلابنا   وتخريجهم طلاب قادرين عى مواجهة هذه التحديات الجسام مؤمنين بقضايا امتهم ومحيط وطنهم الكبير منطلقين من الثوابت الإيمانية  الدينية السليمة ، وقبل البداية سنعرف مفهوم المدرسة وخدمة الجماعة  بالمدرسة 0

 

 

 

المدرسة : ( المؤسسة )   

هي مؤسسة تعليمية ذات وظيفة اجتماعية تتحمل العبء الأكبر في التنشئة الاجتماعية السليمة ، وظيفتها إعداد الطالب للنمو الاجتاعي عن طريق تعديل سلوكه واكسابه القيم والاتجاهات والمهارات التي تساعد على التكيف الاجتماعي.  ........................ ( 4 )

 الجماعة :

الجماعة هى مجموعة من الأفراد او المؤسسات التى لها ميول وأهداف مشتركة تجمع بينها وفى سعيها لتحقيق تلك الأهداف  تتجمع وتضع نظام ينظم عملها وبرنامج يمكنها من تحقيق  اهدافها 0 ...................... ( 2 )

الجماعة الاجتماعية بالمدرسة :

هى مجموعة من الطلاب  لها ميول وأهداف مشتركة تتعلق بالنواحى الاجتماعية والتربوية  تجمع بينها وفى سعيها لتحقيق تلك الأهداف  تتجمع وتضع نظام ينظم عملها وبرنامج يمكنها من تحقيق  اهدافها خاضعة فى ذلك للنظم واللوائح  العامة التى تحكم المؤسسة التعليمية  ويشرف عليها احد ال

almarawan

المروان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1816 مشاهدة
نشرت فى 7 مارس 2012 بواسطة almarawan

<!--<!-- <!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"SKR HEAD1 Decorative"; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:24577 0 0 0 64 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:14.0pt; mso-bidi-font-size:18.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-bidi-font-family:Arial; mso-fareast-language:AR-SA; mso-no-proof:yes;} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:40.75pt 35.3pt 40.75pt 40.0pt; mso-header-margin:35.45pt; mso-footer-margin:35.45pt; border:dashed windowtext 1.0pt; mso-border-alt:dash-small-gap windowtext .5pt; padding:24.0pt 24.0pt 24.0pt 24.0pt; mso-paper-source:0; mso-gutter-direction:rtl;} div.Section1 {page:Section1;} /* List Definitions */ @list l0 {mso-list-id:602154411; mso-list-type:hybrid; mso-list-template-ids:1292109546 -874758018 67698713 67698715 67698703 67698713 67698715 67698703 67698713 67698715;} @list l0:level1 {mso-level-text:%1-; mso-level-tab-stop:58.7pt; mso-level-number-position:left; margin-top:0cm; margin-right:61.5pt; margin-bottom:0cm; margin-left:61.5pt; margin-bottom:.0001pt; text-indent:-25.5pt;} @list l1 {mso-list-id:915699857; mso-list-type:hybrid; mso-list-template-ids:1882748922 -874758018 67698713 67698715 67698703 67698713 67698715 67698703 67698713 67698715;} @list l1:level1 {mso-level-text:%1-; mso-level-tab-stop:58.7pt; mso-level-number-position:left; margin-top:0cm; margin-right:61.5pt; margin-bottom:0cm; margin-left:61.5pt; margin-bottom:.0001pt; text-indent:-25.5pt;} @list l2 {mso-list-id:1443259625; mso-list-type:hybrid; mso-list-template-ids:-199695732 -874758018 67698713 67698715 67698703 67698713 67698715 67698703 67698713 67698715;} @list l2:level1 {mso-level-text:%1-; mso-level-tab-stop:58.7pt; mso-level-number-position:left; margin-top:0cm; margin-right:61.5pt; margin-bottom:0cm; margin-left:61.5pt; margin-bottom:.0001pt; text-indent:-25.5pt;} @list l3 {mso-list-id:1453356888; mso-list-type:hybrid; mso-list-template-ids:-1855025476 -874758018 67698713 67698715 67698703 67698713 67698715 67698703 67698713 67698715;} @list l3:level1 {mso-level-text:%1-; mso-level-tab-stop:58.7pt; mso-level-number-position:left; margin-top:0cm; margin-right:61.5pt; margin-bottom:0cm; margin-left:61.5pt; margin-bottom:.0001pt; text-indent:-25.5pt;} @list l4 {mso-list-id:1781217633; mso-list-type:hybrid; mso-list-template-ids:-276159156 -874758018 67698713 67698715 67698703 67698713 67698715 67698703 67698713 67698715;} @list l4:level1 {mso-level-text:%1-; mso-level-tab-stop:58.7pt; mso-level-number-position:left; margin-top:0cm; margin-right:61.5pt; margin-bottom:0cm; margin-left:61.5pt; margin-bottom:.0001pt; text-indent:-25.5pt;} ol {margin-bottom:0cm;} ul {margin-bottom:0cm;} --> <!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

 

جماعة الرحلات

مقدمة :

 تعتبر جماعة الرحلات المدرسية من أكثر الجماعات الاجتماعية تأثيراً في تنشئة الطلاب من النواحي التربوية والاجتماعية والثقافية فهي تتيح للطالب الإطلاع والتعرف على المنجزات الحضارية والتاريخية للبلاد وتتيح له الخروج والانطلاق إلى المجتمع والبيئة وربط المادة النظرية التي يتلقاها من خلال المناهج والمقررات الدراسية بالواقع الملموس ، ولذلك فالطلاب يقبلون عليها بشكل كبير. ولا تقتصر الرحلات على الطلبة أعضاء الجماعة فقط، بل تشمل كافة الطلبة بالمدرسة، ويبقى دور هذه الجماعة كجهة مسؤولة عن اقتراح الرحلات وتنظيمها والإعلان عنها وغيرها من الأمور التنظيمية.

كما أن الزيارات الميدانية والرحلات خاصة للأطفال حيث تعلمهم الاعتماد على النفس وتكسبهم الكثير من المهارات وأيضا الأخلاق الفاضلة كالتعاون والترابط وحب العمل الجماعي والصبر والتحمل وهم لا زالوا في مرحلة الطفولة وسوف تستمر هذه الخصال والصفات الحميدة معهم إذا ما وجدوا البيئة التي تدعمها في مراحل نموهم التالية، لذلك فأنا أشجع مثل هذه الرحلات وخاصة في مراحل رياض الأطفال الثلاث المتمثلة في مرحلتي الروضة والتمهيدي.

الأهداف :

أولا : الأهداف التربوية :

<!--ربط المادة الدراسية النظرية بالواقع العملي المحسوس والملموس بعيداً عن جو الفصل كالاطلاع على أنواع الصخور أو النباتات أو القلاع والحصون وغيرها.

<!--تعويد الطلاب الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية ومواجهة الصعاب.

<!--إكساب الطلاب خبرات ومعارف جديدة ، وإكسابهم القدرة على التصرف في المواقف الجديدة.

<!--توثيق العلاقة بين الطلبة والمدرسة والمعلمين.

 

ثانيا : الأهداف الاجتماعية :

<!--تنمية صفات القيادة.

<!--القضاء على روح الانعزالية التي قد توجد لدى بعض الطلاب وتنمية العلاقات بينهم.

<!--استثمار وقت الفراغ ، وتحقيق المتعة والترويح عن النفس.

 

ثالثا : الأهداف الثقافية :

<!--المعرفة عن طريق المشاهدة والملامسة والتجريب.

<!--الإحساس الجمالي وتعظيم قدرة الخالق عز وجل.

<!--إشباع الهوايات الخاصة

رابعا : الأهداف الوطنية :

<!--متابعة نهضة البلاد في شتى المجالات ، والوعي بمشروعات التنمية.

<!--اكتساب خبرات ومعلومات عن أمجاد الوطن.

<!--التعرف على أجزاء الوطن ومعالمه الهامة.

لجان عمل جماعة الرحلات المدرسية :

تنبثق عن جماعة الرحلات المدرسية مجموعة من اللجان كنوع من تنظيم العمل ، ولا يعني ذلك اقتصار عمل جماعة الرحلات على هذه اللجان ، حيث يجب أن يشترك جميع الأعضاء في تنفيذ مجالات عمل الجماعة العامة من عمل مجلات ومجسمات وبحوث وغيرها من المجالات التي سيتم ذكرها واللجان المنبثقة من جماعة الرحلات هي :

 

1-  اللجنة الاجتماعية  : تختص بتدعيم العلاقات بين أعضاء الجماعة والطلاب المشاركين في الرحلة ، وتهتم بالتغذية وببرنامج السمر أثناء الرحلة.

 

2- اللجنة الصحية : تختص بالجوانب الصحية للطلاب في أثناء الرحلة و يجب أن يكونوا أعضاءها على دراية بالإسعافات الأولية.

 

3-  لجنة الدعاية والتقارير : تختص بعمل الدعاية اللازمة كالإعلان عن الرحلات وموعدها ، والتقرير الخاص بالإذاعة عن الرحلة ، وتختص هذه اللجنة بالأنشطة الثقافية العامة وبالتقارير والمعارض .

ويمكن لمشرف الجماعة إضافة ما يراه مناسب من لجان  ومجموعات حسب نشاط الجماعة وإمكانياتها.

مجالات عمل جماعة الرحلات  :

 يوجد لدى البعض اعتقاد خاطئ بأن مجال جماعات الرحلات المدرسية هو القيام برحلات فقط ، إلا أن مجال عملها شامل ومتعدد ، ومن أهم مجالات عمل جماعة الرحلات ما يلي :

1-إعداد برامج إذاعية تحتوى على كلمات ومواضيع عن جماعات الرحلات وأهدافها وعن أهم المواقع السياحية والأثرية والحضارية وذلك بالتنسيق مع جماعة الإذاعة المدرسية.

2- إصدار المجلات والصحف الحائطية التي تتناول مواضيع عمل الجماعة بالتنسيق مع جماعة الصحافة المدرسية.

<!--عمل البوم صور عن أهم المعالم الأثرية والحضارية والسياحية سواء على مستوى المنطقة او الجمهورية.

<!--عمل خرائط عن الأماكن السياحية في المنطقة أو الجمهورية.

         5- التعاون مع الجماعات الاخرى فعلى سبيل المثال تتعاون مع جماعة الاذاعة المدرسية في تقديم التقارير وبرنامجها الاذاعي وتتعاون مع جماعة الصحة المدرسية في إعداد صندوق الإسعافات الأولية ومع الجمعية التعاونية في تمويل الرحلات كما تتعاون مع باقي الجماعات في الإعداد للاحتفالات والمناسبات وإعداد المعارض .

almarawan

المروان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1462 مشاهدة
نشرت فى 17 ديسمبر 2011 بواسطة almarawan

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!-- <!-- /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:72.0pt 90.0pt 72.0pt 90.0pt; mso-header-margin:35.4pt; mso-footer-margin:35.4pt; mso-paper-source:0; mso-gutter-direction:rtl;} div.Section1 {page:Section1;} --> <!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

تحولت الرحلات المدرسية من مجرد نزهة ترفيهية إلى نشاط مهم وحيوي يخدم المنهج الدراسي، ويساعد الطلاب على التعلم والاستفادة، فصارت هناك رحلات علمية، وتعليمية، منها ما يتم داخل الدولة، ومنها ما يتم إلى الخارج، تحت عنوان الرحلات العلمية. وتحرص معظم المدارس على تنظيم العديد من الرحلات الترفيهية والعلمية لخدمة العملية التعليمية وجعل المعلومة واضحة أمام الطلاب، بجانب توفير الدعم المادي، الذي يساعد في تحقيقها. ويرى معظم الطلاب أن الرحلات العلمية أصبحت من أمتع الأنشطة التي يشتركون فيها لأنها تضيف إليهم معلومات جديدة، وتجدد نشاطهم الدراسي.






هناك رحلات ترفيهية متعددة تنظمها المدرسة على مدار العام الدراسي سنوياً منها الترفيهية والعلمية انها كانت منعدمة هذا العام بسبب قصر الفصل الدراسي الأول الذي لم يستمتع فيه أي طالب على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن المدرسة نظمت في الفصل الدراسي الأول رحلة ترفيهية استمتع خلالها الجميع داخل حديقة الخور بدبي، وهي من الرحلات التي لا تنسى. وأوضح انه يحلم برحلة علمية تعود عليه بالفائدة المعلوماتية بشرط ان تكون منظمة وقريبة من المنهج الدراسي.



إلى أن معظم الرحلات المعلن عنها ترفيهية، ونادراً ما توجد رحلات علمية ذات هدف يصب في مصلحتهم كطلاب، لافتاً إلى أن ادارة المدرسة نادراً ما تعلن عن الرحلات، مما يجعله والعديد من زملائه يحجمون عن الاشتراك في الرحلات إن وجدت لعدم فائدتها.



وأضاف: إنه والعديد من الطلاب يحلمون بتنظيم رحلة إلى الأماكن التراثية والتاريخية ليتعرفوا إلى تاريخ وتراث دولة الامارات التي لها فضل كبير عليهم، مشيراً إلى ضرورة ربط الرحلات الطلابية بالمناهج الدراسية على مدار العام الدراسي.



يؤكد حبه للرحلات الترفيهية التي يبحث عنها دائماً، لأنها تجعله ينسى هموم الدراسة ويعتبرها محطة يعود منها للمذاكرة من جديد، موضحاً انه في بعض الأحيان يحلم برحلة علمية كما يقولون، ليرى ما إذا كان سيستفيد منها أم انها أقل متعة من الرحلات الترفيهية التي تجدد الحياة لدى العديد من الطلاب.



إن معظم الرحلات داخل مدرسته، والمدارس الأخرى دائماً لا تلبي الحاجات النفسية والعلمية للطلاب ويتم إهمال هذا الجانب الضروري، بعد أن اختصرت ادارة مدرسته البرنامج الترفيهي والعلمي خلال الفصل الدراسي الأول إلى رحلة واحدة فقط كانت إلى حديقة عامة، مشيراً إلى أنهم عندما سألوا عن عدم تنظيم رحلة أخرى، علموا أن الادارة ترى ان الفصل الدراسي قصير جداً ولا بد من الانتهاء من المنهج.



يؤكد حبه الشديد للرحلات العلمية أكثر من الترفيهية، لأنها تعرفه بتاريخ وتراث الدولة، لافتاً الى انه اشترك العام الماضي في رحلة علمية إلى متحف التاريخ الطبيعي، ما جعله يتعرف إلى اشياء كانت مجهولة، مثل تعرفه إلى طبيعة الصخور، إلى جانب رحلة أخرى إلى جامعة الشارقة، تعرف خلالها إلى ملوثات الطعام، والأقسام التي تتكون منها الكليات.



وجود تقصير من قبل بعض ادارات المدارس في الرحلات العلمية، إلا أن مكتب الخدمة الاجتماعية داخل مدرسته ينظم دائماً رحلات إلى خورفكان، تعرف خلالها إلى أنواع الصخور، أفادتهم في المنهج، موضحاً أن تلك الرحلة جعلته يعرف كيف تكونت تلك الصخور، وعمرها الزمني وإنهم بعد تلك الرحلة انطلقوا إلى البحر يلعبون، ثم تناولوا مع بعضهم الغداء.


يؤكد انه منذ ان ذهب في رحلة مؤخراً إلى مركز الأحياء المائية بأم القيوين وتعرف إلى الكائنات البحرية، والبيئة المحيطة بها، وتكاثرها، وكيفية استزراع الأسماك داخل بيئة غير بيئتها الأصلية، يتمنى تكرار التجربة بصفة دائمة لأنها أضافت له معلومات لم يكن يعرفها من قبل، مشيراً الى أن تلك الرحلات مفيدة دراسياً وعلى المستوى الشخصي.



إنه يفضل الرحلات العلمية، لحاجته إليها، لأنها تضيف اليه المعلومات عامة وتنمي قدراته العلمية، خاصة انه يريد أن يدرس الهندسة بعد الانتهاء من الدراسة الثانوية، مؤكداً أن حبه للهندسة جعله يشترك في كل الرحلات العلمية مهما كانت ظروفه بغرض الإلمام بأكبر قدر من المعلومات.



الرحلات المدرسية قليلة جداً، رغم علم المسؤولين بفائدتها، خاصة الرحلات العلمية التي تضيف المزيد من المعلومات التي تم الحاقها بالمنهج الدراسي، مشيراً إلى ضرورة مراعاة ربط تلك الرحلات بالمناهج الدراسية.



يؤكد أن الرحلات المدرسية ذات فائدة عظيمة للطالب لافتاً إلى أنه يحلم برحلة إلى جزيرة صير بونعير والمتحف الوطني، وجبل حفيت مشيراً إلى أن الغالب في الرحلات المدرسية زيارة الحدائق والمتنزهات التي يعرفها كل الطلبة.



يشير إلى أن المنهج الدراسي جعل ادارة المدرسة تنظم رحلات علمية متكررة لمساعدة الطلاب على فهم المنهج الدراسي، وان اختيار الأماكن المراد دراستها من الناحية الجيولوجية يكون على أساس تعريف الطلاب إلى التاريخ الجيولوجي لها، خاصة أنه تاريخ موغل في القدم منذ حوالي 235 مليون سنة، موضحاً أنه أشرف على رحلات عديدة لزيارة الصخور في المنطقة الشمالية الشرقية، بدءاً من “الذيد” حتى “دبا” وجنوباً إلى “حتا”.



الرحلات كشفت للطلاب أن تلك المناطق أجمل مكاشف الصخور التي جاءت من قاع المحيط الهندي، لافتاً إلى أن الطلاب درسوا القشرة الأرضية على الطبيعة، وحصلوا على عينات منها لأنها من ضمن مقررات المنهج الدراسي.



ان الرحلات العلمية أصبحت ذات مردود علمي كبير، بعد ان قامت المدرسة بانشاء متحف جيولوجي على مستوى عال من التقنية مع المواد الحقلية التي تم جلبها من الرحلات العلمية على مدار السنوات الماضية، موضحاً أن المدرسة بصدد تعميم هذا المتحف واتاحته للنخب العلمية للتعرف إلى جيولوجية دولة الامارات.


يؤكد ان الرحلات تعود دائماً على الطلاب بالفائدة، سواء كانت تلك الرحلات ترفيهية أو علمية، إلا أن الفصل الدراسي الأول كان قصيراً جداً، مما سبب ضغطاً على الطلاب والادارة التي لم تجد الوقت الكافي لتنظيم رحلات طلابية، خاصة الرحلات العلمية التي تساعدهم في تحصيل المواد العلمية التي تنظم الرحلات من أجلها، لافتاً إلى أنه شخصياً كمسؤول عن صرح تعليمي كبير لم ينظم سوى رحلة ترفيهية واحدة خلال الفصل الدراسي الأول بسبب قصره.




توضح أن وزارة التربية والتعليم لا تضع برامج للرحلات المدرسية، ولا تلزم المدارس بعدد معين من الرحلات خلال العام الدراسي، لافتة إلى أن المدرسة في حالة تنظيم اية رحلة طلابية تقوم باخطار الوزارة.



وأكد ان الرحلات العلمية قبل تحديدها يتم الاجتماع مع المعلمين بالمدرسة للتعرف إلى الرحلات التي تخدم المنهج الدراسي. ويتم بعد ذلك وضع خطة عمل تشمل العام الدراسي، في حين أن الرحلات الترفيهية غالباً ما تكون للطلاب الصغار في الصفوف الأولى، ولا تخرج عن الحدائق والمتنزهات العامة مثل متنزه الجزيرة، أو المتنزه الوطني أو حديقة الممزر، أو الخور، لافتة إلى ان الطلاب في المرحلة الثانوية تنظم لهم رحلات تحدد لهم فيها أماكن تراثية وتاريخية في الدولة، بهدف تعريفهم بتاريخ وتراث دولة الامارات العربية المتحدة.



إن مهمة وزارة التربية والتعليم في الرحلات تكون في تعريف إدارات المدارس بالأماكن التاريخية والتراثية، لافتاً الى وجود رحلات معينة تحتاج إلى موافقة الوزارة عليها مثل القيام بعمل رحلة الى جزيرة صير بني ياس بأبوظبي لأنها محمية طبيعية والدخول إليها عن طريق الطائرة، ومصنع “دوبال” وقرية جبل علي، بالاضافة الى بعض الأماكن التي يصعب زيارتها إن لم تكن المدرسة لديها موافقة من قبل الوزارة في حين أن الأماكن العادية متروكة لتقدير ادارة المدرسة.



أن هناك بعض المدارس تنظم رحلات ترفيهية الى المراكز التجارية ليتسوق الطلاب، وهذا سلوك مرفوض من قبل الوزارة لعدم القدرة على السيطرة على الطلاب وعدم جدوى الرحلة، مشيراً إلى وجود رحلات علمية متعددة بهدف خدمة المنهج الدراسي، وهي رحلات تجد الدعم المعنوي والمادي من قبل جميع المسؤولين.



أن الرحلات الترفيهية والعلمية متروكة لادارة المدرسة لقدرتها على تحديدها بهدف خدمة المنهج طلب للاختصاصي الاجتماعي لتنظيم رحلة الى المكان الذي يحدده من خلال الأماكن المعلن عنها من قبل الوزارة، بغرض الكشف عن المعلومات للطلاب، بجانب رحلات أخرى تسمى برحلات الجزر والمسابقات لا يمكن لأي ادارة أن تنظمها إلا من خلال موافقة الوزارة وأضاف: يتم التنبيه على ادارات المدارس التي لم تنظم رحلات علمية خلال العام الدراسي مكتفية بالرحلات الترفيهية.

 

almarawan

المروان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 557 مشاهدة
نشرت فى 17 ديسمبر 2011 بواسطة almarawan

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!-- <!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Traditional Arabic"; panose-1:2 1 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:24577 0 0 0 64 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} a:link, span.MsoHyperlink {color:blue; text-decoration:underline; text-underline:single;} a:visited, span.MsoHyperlinkFollowed {color:purple; text-decoration:underline; text-underline:single;} span.time {mso-style-name:time;} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:72.0pt 90.0pt 72.0pt 90.0pt; mso-header-margin:35.4pt; mso-footer-margin:35.4pt; mso-paper-source:0; mso-gutter-direction:rtl;} div.Section1 {page:Section1;} --> <!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الرحلات . . . وسيلة دعوية . . فكيف نستفيد منها !


الرحلات شيء محبب للنفوس ، ففي الرحلات أُنسٌ بالصديق ، وتفريج للضيق ، وكسب للمهارات والخبرات ، وفوز بالسبق إلى الخيرات .
والرحلات كأسلوب من أساليب الدعوة وسيلة ناجحة ، فهي طريق للقلب المعنّى ليبث فيها الراحل أشجانه وهمومه ويفتح فيها قلبه ومكتوم أسراره ، فجدير بالمربين المخلصين أن لا يفوّتوا مثل هذه السانحة ، لذلك يجدر أن نذكر ببعض المهام والأمور التي تخدم هذه الوسيلة الدعوية الناجحة فنكون أقرب للاستفادة منها .
* أهمية الرحلات .
السفر والترحال يكسب الإنسان تجربة وخبرة .
فالرحلات ( القصيرة والطويلة ) من أهم وسائل الترفيه عن النفس ، والإعداد الذهني والجسمي للطلاب ( المتربين ) ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يحب إدخال السرور على صحابته ، وعلى الشباب والفتيان منهم بالممازحة والترويح وغير ذلك مما كان متاحاً لهم في وقتهم .
ومن قبل قال الإمام الشافعي رحمه الله :

تغرّب عن الأوطان في طلب العلى :: :: :: وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرّج همّ واكتساب معيشة :: :: :: وعلم وآداب وصحبة ماجد !

فمن فوائدها :
- توسيع المدارك عند الطلاب ( المتربين ) .
- الترفيه المباح ( كبديل فعّال للبرامج الترفيهية المباحة ) .
- تعويد المشتركين على مبادئ هامة ، وتحقيق معاني قد لا تتحقق إلا بالأسفار والترحال من مثل : ( معاني الأخوة ، والإيثار ، والانضباط ، والترتيب ، والسمع والطاعة ..)
- فيها تلبية لرغبات فطرية في الإنسان من حب المخالطة والمرح والترفيه .
- سهولة إيصال الأفكار وترسيخها في أذهان المشتركين ، إذ أن التربية والتوجيه مع الحدث من أشد ما يساعد على رسوخ المبادئ والمفاهيم .
- " ..ثبت من خلال التجارب العديدة أن طلاب الحلقات يرتفع مستوى أدائهم وعطائهم بعد الرحلات والنشاطات بشكل ملحوظ ؛ ويلتهب الحماس لديهم لتقديم أفضل ما عندهم ، من الحفظ والأخلاق في التعامل .
- وإن النشاطات والرحلات الهادفة تفتح آفاق أذهانهم على الأفكار الابتكارية والإبداعية في الإسهام في إعداد برامج الرحلة والترفيه ، وتقديم ما ينفع إخوانهم في تلك المناسبات "
إلى غير ذلك من الفوائد النفسية والتربوية الدعوية والعبادية التي يخرج بها المشارك في رحلة هادفة .
* توجيهات هامة .
* إخلاص العمل لله : لقد أصبح من الضروري ـ جداً ـ عند بداية كل عمل التذكير بإخلاص العمل لله واحتساب الأجر والثواب من الله جل وعز ، لأنه صار من المشاهد المألوفة ـ المزرية ـ أن ترى الرجل العامل المجتهد ثم هو في منتصف الطريق تموت همته أو تكاد ، أو تجده يمنّ بما عمل وأنه فعل وفعل ، أو ينتظر مدحاً وثناءً من أحد.. وهكذا من الصور المؤسفة والتي أصبحت من قواصم الأعمال ومهلكاتها ، قال الله تعالى : " قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا . الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً " لذلك كان من أهم المهمات قبل بداية العمل أن يخلص العبد عمله لله وأن لا ينتظر جزاءً ولا شكوراً من أي أحد كان .
* وراء كل عمل ناجح .. تضحية مجزية :فالأعمال الدعوية ـ خصوصاً ـ تحتاج من الداعية أن يضحي بشيء ـ أو بأشياء ـ من أجل إتمام العمل أو البرنامج المعدّ لعمل دعوي أياً كان وحين توجد التضحية يكون الداعية قد قطع نصف طريق النجاح ، وبقدر ما تقل التضحية يجد الداعية عنتاً ومشقة في إكمال السير وعائقاً عن الانطلاق .والمقصود أن الداعية في أحوال بحاجة إلى أن يضحي بوقته أو ماله أو جهده أو حتى بنفسه التي بين جنبيه كل ذلك لينصر دين الله ولينشر الحق في الأرض ، وما قصة غلام الأخدود عنّا ببعيد !!!
* المسئولية الفاعلة : إن الداعية إلى الله بحاجة إلى أن يكون عنده قدر كبير من تحمّل المسئولية وما يتبعها من تبعات ، وحين تكون الأعمال تحت مسئولية صورية أو مسئولية المنصب فحسب، فإنها سرعان ما تفقد ثمرتها ، لذا كان من المهم التنبيه على الداعية أن يكون على قدر كبير من تحمل المسئوليات ، وأن يتحلّى بالصفات التي تؤهله لأن يكون أهلا للمسئولية من الخبرة والدراية والحكمة والصبر والمشاورة واليقين بالله ...
* التخطيط لا التخبيط : قبل أن تبدأ الرحلة ، عليك بالتخطيط المسبق لها ، وافتراض مستلزماتها ، وتنسيق الأعمال بين أفرادها ، إذ العشوائية والارتجالية من أعظم مقاتل الأعمال وعدم استمرارها من أجل ذلك ننبه هنا إلى بعض الإعدادات المهمة للقيام برحلة دعوية .
عناصر التخطيط لرحلة هادفة .
حتى تكون الرحلة هادفة ومفيدة ولها ذكريات لا تُنسى في نفوس المشتركين ينبغي مراعاة عناصر هامة في التخطيط الجيد لأي رحلة ، هذه العناصر هي :
1– تحديد نوعية الرحلة : ( تربوية ، تعليمية ، دعوية ، ترفيهية ، عبادية- حج ، عمرة – زيارة المدينة النبوية ، جامعة ..)
2– تحديد الهدف أو الأهداف المرحلية من الرحلة ، وذلك يكون على ضوء تحديد نوعية الرحلة .
3– إعداد الميزانية . ( الاشتراكات ، التبرعات ، المساهمات .. )
4– اللوازم الرئيسية للرحلة ( وسائل نقل ، أدوات ومستلزمات الرحلة : خيام ، مفارش ، ملابس ..)
5– البرنامج التفصيلي للرحلة .بنوعيه / المادي الاجتماعي والثقافي .
* الإستعداد المادي والاجتماعي للرحلة :
* تحديد موعد الرحلة وإعلام المشاركين به قبل موعد الرحلة بوقت كاف .
* الحصول على الإذن المسبق من الجهة المرتبط بها الراحلون ، وكذلك الإذن من ولي أمور الطلاب ( المتربين ) .
* الحصول على الإذن المسبق بالزيارة إذا كانت الرحلة إلى مكان لأحدٍ له عليه مسئولية .
* إعداد الميزانية الكافية للرحلة ، وذلك على ضوء :
1 / حصر عدد المشاركين في الرحلة .
2 / تحديد طبيعة مكان الرحلة ، من حيث مسافة الطريق ذهابا وإيابا ، وطبيعة المكان قربه أو بعده عن المنافع العامة .
* توفر المستلزمات ( أدوات الرحلة ) قبل الرحلة بوقت كاف ، لأن العشوائية والارتجالية تضر بالرحلة ، فهي إمّا :
أ / أن تلغي الرحلة . أو ب / تكون الرحلة عشوائية
* الحرص على أن يكون وقت الرحلة خاصاً بتحقيق أهدافها ، وأن لا يصرف شئ من الوقت في إكمال النواقص أو غيرها .
* من الخطأ أن تصرف الميزانية في شراء المستلزمات الناقصة ، وإغفال الهدف التي جُمعت من أجله .
* ينبغي تحديد المسئوليات تجاه تأمين المستلزمات وهذه المستلزمات إمّا :
أ / مستهلكات ( التغذية ) .
ب / مستلزمات أساسية ( أدوات الرحلة ، وسائل النقل ..) .
ج / مستلزمات شخصية ( الأوراق النظامية ، العفش الشخصي ) .

* ينبغي استكمال المستلزمات الشخصية ( الأوراق النظامية ، العفش ....) .
* الحرص على الاكتفاء الذاتي ، بحيث لا يُلجأ إلى الاقتراض من الآخرين أي مستلزم من مستلزمات الرحلة ( كالمواصلات ، وعدّة الرحلة ...) .
* إذا اضطررت إلى استعارة شئ ما من أحد الناس ، فاحرص على أن تُرجع العارية إلى أصحابها في أحسن صورة .
* الحرص على تأمين أساسيات ( كالصيدلية ، البوصلة ، المكتبة ، ...) .
* الاستفادة من الفائض من المستلزمات الاستهلاكية بعد الرحلة ، وحتى نحقق هذه الاستفادة ينبغي :
أ / النظر قبل الشراء إلى تاريخ المستهلَك .
ب / اختيار نوعية المستهلَك حسب الأيام المقررة للرحلة .
ج / بيع الفائض أو ادّخاره .
* إيجاد صندوق خيري للتبرعات ، للاستفادة من المبلغ في أعمال أُخر .
* التوسط بين الإسراف والتقتير في المستلزمات الغذائية ، ويتحقق ذلك بـ :
أ / معرفة العدد الكلي للمشاركين .
ب / معرفة مستويات المشاركين من حيث العمر والبنية الجسدية للمشارك .
* التنبيه على إخلاء سيارات النقل من الأشياء غير المسموح بها نظاماً .
* الحرص على اختيار المكان المناسب وذلك بأن يكون :
أ / بعيداً عن السيّاح والمصطافين ومساكن الناس .
ب / واسعاً غير ضيّق .
ج / سهلاً غير وعر .
د / قريباً ـ نسبياً ـ من المنافع العامة ( أماكن جلب المياه ، الأسواق ، المستشفيات ..) .
هـ / إن كانت أول رحلة فيفضل أن يكون المكان قريباً غير بعيد . وأن تكون الرحلة قصيرة .
و / أن لا يكون المكان مرعباً ، وخصوصاً في أول رحلة .
ز / تجهيز مكان الرحلة قبل موعدها بوقت كاف ، وذلك بإرسال سريّة استطلاعية إلى مكان الرحلة ، لحجز المكان ، وحتى لا يضيع وقت الرحلة في البحث عن مكان مناسب .
* الاستعداد الثقافي للرحلة .
البرامج الثقافية في الرحلة هي روح الرحلة وجوهرها ، وبقدر ما يكون البرنامج الثقافي فاعلاً ومفيدا ، بقدر ماتكون الرحلة ناجحة مفيدة لها ذكريات خالدة !!
والبرنامج الثقافي للرحلات على مرحلتين :
المرحلة الأولى : برنامج لحالات التنقل والأسفار ( برنامج الطريق ) .
ومقصود هذا البرنامج إشعال وقت المسير إلى المكان المقصود بالرحلة ، وينبغي أن يراعى في هذا البرنامج :
- أ ن يخدم هذا البرنامج هدف الرحلة ولو في بعض أطروحاته .
- أن تتنوع فقرات هذا البرنامج .
- أن يتيقظ المربي والمشرف على الرحلة خلال هذا البرنامج لاكتشاف المواهب ، التي يفجّرها أُنس المسير وتلاقح أفكار المشاركين ، فإن الطريق قد يُكشّف لك مواهباً قد لا يتسنّى لك اكتشافها إلا من خلال برنامج الطريق .
- التربية بالحدث ، كالتعليق على أي منظر مؤثر قد يصادف أثناء المسير ، أو المرور على منطقة تاريخية أو غير ذلك من المواقف التي يجدر بالمشرف أن لا يغفلها أثناء الطريق .
- من الأفكار لبرنامج الطريق :
( المسابقات السريعة ، الأناشيد والحداء ، التعارف – قصة التزام – الذكر ، سماع شريط والسؤال بعد كل مقطع من المسموع ....... ) .

* فوائد برنامج الطريق *
لبرنامج الطريق عدّة فوائد منها :
- إشعال الوقت بالمفيد .
- التخلص من الشغب الذي قد يحدث نتيجة طول طريق الرحلة .
- اكتشاف المواهب ، فإن نفوس المشتركين في هذا الوقت تكون أشد ما تكون في العطاء والأريحية .
- رسوخ المعلومات التي قد يعمد المشرف إلى ترسيخها ، فإن الحدث من اشد ما يعين على ترسيخ الأفكار .
المرحلة الثانية : برنامج لحالات الاستقرار .
هذا البرنامج ، إنما يكون بعد الوصول إلى مكان الرحلة والاستقرار ، ووضع الرحال ، وهو يختلف عن سابقه بالتركيز والانضباط .
عادة ما يشتمل هذا البرنامج على المحاضرات والندوات والأمسيات وحفلات السمر والأنشطة الرياضية ، والتدريبات المهارية والدعوية ، وحتى ننجح في ذلك لابد من مراعاة أمور :
* تأمين الأدوات التي تخدم البرامج الثقافية في الرحلة ( مكبر صوت ، جهاز تسجيل ، لوحات ، أقلام ، دفاتر ، ...) .
* مراعاة التجديد والتغير سواءً في البرامج المطروحة ، أو تغيير أسلوب طرح البرامج ’ أو تغير أوقات الطرح مما يبعث في النفس الرغبة في إنجاح البرنامج وعدم الملل .
* في الرحلة الأولى يستحسن أن يغلب فيها البرنامج الترفيهي ، وأن تكون البرامج الجادة فيها متوسطة ، بعكس إن كانت رحلة دوريّة .
* تنسيق البرامج الثقافية وتحديد المسئوليات فيها ( المسابقات الثقافية ، الدروس ، الكلمات ، حفلات السمر ، ... ) .
* الانضباط في أوقات البرامج سواء التربوية أو العبادية ، إذا أن ذلك يعوّد المشترك ( المتربي ) على تقدير أهمية الوقت والحرص عليه .
* على الداعية أن يتحمل أخطاء المشاركين ، وأن يكون عنده البديل الجاهز لأي برنامج قد يعتذر عنه من كُلِّف به .
* أن يتسم الداعية بحسن التصرف في أمثال هذه المواقف ، وأن يكون حكيماً في معالجتها .
* توزيع المشاركين في الرحلة إلى مجموعات أو شُعب ، وينبغي أن يراعى في هذا التقسيم :
أ / مراعاة العدل في تقسيم أصحاب المواهب والطاقات بين الشُعب .
ب / مراعاة فارق العمر بين المشاركين .
ج / أن يكون التقسيم مبني على معرفة مسبقة بالمشاركين من حيث أعمارهم وقدراتهم ...
د / يفضّل أن تتم عملية التقسيم قبل الوصول إلى مكان الرحلة .
* قبل انتهاء الرحلة .
* إنهاء الرحلة قبل قضاء الوطر منها ، يحيي في النفس حب التشوّق للمزيد والتشوّق إلى رحلة أخرى .
* جلسة ختامية مع جميع الأفراد يستمع فيها المشرف ( المربي ) لآراء المشتركين في الرحلة وتسجيل السلبيات والإيجابيات في الرحلة ، وقد يتخلل هذه الجلسة كلمة وداع واعتذار ويحبذ أن يستغل المشرف هذا اللقاء الأخوي المؤثر في جمع القلوب والتأليف بينها .
* تقسيم مهام العمل الذي سيكون عند الوصول إلى البلد أو المدرسة ( كيفية إيصال مستلزمات الرحلة إلى المستودع ، وكيفية إيصال المشتركين إلى منازلهم ، وتنسيق ذلك قبل مغادرة مكان الرحلة . ) .
* اترك المكان نظيفاً بعد انقضاء الرحلة ، والتنبيه على عدم العبث بالممتلكات الخاصة بالمكان إن وُجد .
* يستحسن الرجوع مبكراً من الرحلة لما فيه من تطييب نفوس أهالي المشاركين في الرحلة .
هذه كلمات أملاها الحرص ، وصقلتها التجربة ، وأفادتها المطالعة والسؤال . .
ما كان فيها من صواب فبتوفيق الله جل وتعالى .
وأبى الله أن لا يكون له الكمال ، فلا يخلوا عمل بشري من نقص ومقال . .فاستغفر الله الجليل المتعال ، فهو حسبي وعليه اتكالي .. وآفة القول : أن هذا لي !!
والحمد لله أولاً وآخراً ، وصلى الله على
* الرحلات المدرسية :
تعتبر الرحلات والزيارات من أهم الأنشطة المدرسية إثراء لخبرات الطالب التربوية والاجتماعية كما أنها من الأساليب التي تساعد على الترويج واكتساب المعارف . ولذلك فهما وسيلتان لتحقيق كثيراً من الأهداف التربوية والتي منها :
1- ترسيخ العقيدة الإسلامية لدى الطلاب وذلك بالتفكر والتدبر في هذا الكون الواسع والمخلوقات العظيمة والذي يؤدي بالتالي إلى تعظيم الخالق وإجلاله والإيمان به .
2- تعرف الطالب على المجتمع والبيئة المحيطة والبيئات الأخرى ومعالمها الجغرافية والتاريخية والعلمية وغيرها .
3- الإطلاع علــى معالم النهضة والتقدم في أنحاء الوطن ومنشآته ومشروعاته الحضارية والعمرانية .
4- ربط المادة الدراسية من الناحية النظرية بالواقع العملي المشاهد والمحسوس .
5- تدعيم الجوانب التربوية لدى الطلاب من حيث تنمية العلاقات الإجتماعية والتدريب على الإعتماد على النفس بعد الله والتعاون والتآلف والمحبة .
6- استثمار أوقات فراغ الطلاب فيما يعود عليهم بالمنفعة والفائدة .
7- تحقيق مبدأ التكافل الإجتماعي والرحمة من خلال الزيارات الطلابية للمستشفيات ومراكز المعوقين ونحوها .
8- تحقيق المتعة للطالب والترويح عن النفس في إطار الضوابط الشرعية والتربوية .

أنواع الرحلات والزيارات :-
أ)- الرحلات :-
1- وهي رحلات داخلية ضمن محيط المدينة أو ضواحيها أو البنية المدرسية لجميع المراحل التعليمية .
2- رحلات خارج المدينة أو للمناطق الأخرى بالسلطنة .
ب)- الزيارات :- 1- زيارات للبيئة المحلية والمصانع والمؤسسات والمنشآت الحكومية لجميع المراحل التعليمية .
2- زيارات المدارس لبعضها البعض ( تبادل الزيارات ) لجميع المراحل التعليمية .
برامج الرحلات والزيارات :-
أ)- برنامج الرحلة :- لا بد من تحديد برنامج الرحلة الزمني من يوم وساعة القيام وحتى ساعة العودة ويتم إعداد هذا البرنامج من قبل المشرف على الرحلة ويشارك في ذلك الطلاب . كما أنه لا بد لبرنامج الرحلة أن يكون شاملاً للأنشطة الثقافية والإجتماعية والرياضية والفنية وأن لا يطغى نوع من أنواع الأنشطة على النوع الآخر ولذلك لا بد من التوازن بين أنواع الأنشطة للحصول على المتعة والفائدة للطالب ، كما أنه يجب أن يكون البرنامج في خدمة المادة الدراسية ما أمكن ذلك . وهناك الرحلات العلمية أو ذات الهدف المحدود الذي يهدف أعضاؤه منها دراسة بعض المجالات العملية والتعرف عليها عن كثب كدراسة بعض الظواهر الجغرافية أو الآثار أو التعرف على منشأة صناعية معينة .

ب)- برنامج الزيارة :- وذلك بعد أخذ موافقة الجهة المزارة ويتم التنسيق في تحديد برنامج الزيارة من بدايتها حتى نهايتها وذلك بالتعرف على جميع مرافق الجهة المزارة وأقسامها ومحتوياتها مما يكون له الأثر الكبير في زيادة معرفة الطلاب بهذا المرفق كزيارة مثلاً ميناء جدة الإسلامي ، محطات التحلية ، بعض الصحف المحلية ، ...... الخ .

ولكي تحقق الرحلات والزيارات أهدافها لا بد من توفر بعض الخطوات التي تقوم بها جماعة الرحلات داخل المدرسة مثل :-
* التعريف بمفهوم الرحلات أو الزيارة وهدفها وتوزيع الأدوار وكيف يتم ومدى الإلتزام بذلك وأثره في نجاح الرحلة .
* دور الطالب بصفة خاصة والمواطن بشكل عام في المحافظة على البيئة أثناء الرحلات .
* إحضار بعض النماذج من رحلات الطلاب الخاصة والإستفادة مما يقدمه مثل هؤلاء الطلاب من تقارير عن رحلاتهم .
* تنفيذ بعض الرحلات والزيارات سواءً كان ذلك في المجال العلمي أو الثقافي أو الترويحي وتقويم تلك الرحلات والزيارات . * تقديم برامج ترفيهية وإذاعية عن الرحلات والزيارات وإصدار صحيفة خاصة عن نشاطات الجماعة ومساهماتها في العمل المدرسي .
* إصدار النشرات عن الأماكن التي يمكن زيارتها سواءً كانت أماكن علمية أو أثرية أو إسلامية أو طبيعية .

* التعريف بجوانب النهضة التي تعيشها البلاد والمعالم الحضارية بها والتي يمكن زيارتها .

تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الرحلات المدرسية

ما بين الآليات والغايات علاقات متداخلة قد يفضي بعضها الى انجاح تلك العلاقة, فيما تعجز اخرى غيرها عن تحقيق الغاية المرجوة .

 

ولعله من نافل القول ان الرحلات المدرسية والجامعية تهدف في النهاية الى زيادة ارتباط الفرد بوطنه من خلال التعرف على مناطقه المختلفة والوقوف على اختلافاتها وصفاتها, وما تتضمنه من اثار ومواقع سياسية ومنشآت اقتصادية .‏


والرحلات بالعموم تسهم في تركيز المعارف الجغرافية للتلاميذ في مرحلة مبكرة يمكن ان تكون الذخيرة العملية والعلمية لكثير من المعارف المستقبلية .‏

اما واقع الحال بالنسبة لتلامذة مدارسنا فإنه ينبىء باتباع آليات لا تتوافق مع الغايات البعيدة المستهدفة , وغالبا ما يقضي التلامذة الصغار معظم اوقاتهم محشورين في حافلات النقل او في الحدائق واماكن التسلية والملاهي .‏

 

وعلى الرغم من ضرورة الحفاظ على ممارسة اللعب بالنسبة للاطفال الصغار فإن الهدف يطغى على الهدف الأبعد, والمتمثل في تعريف التلاميذ على حضارة بلدهم وتاريخهم , الامر الذي يزيد ارتباطهم الوطني بعيدا عن المحاضرات والدروس النظرية .‏

 

وغالبا ما تركز الرحلات المدرسية على مناطق محددة ويتناسى المشرفون عليها كثيرا من المواقع, بسبب البعد او المعرفة المسبقة لها. فيما يفترض العمل على تأمين زيارة اطفالنا الى جميع المناطق في مختلف المحافظات وذلك من خلال وضع خطط منظمة لدى وزارة التربية تسمح بإقامة رحلات ناجحة لاكثر من يوم او يومين يمكن خلالها الوصول الى ابعد المواقع في المحافظات كافة .‏


تــــــاريخ مدرســــتنا ......
* الرحلات المدرسية :
تعتبر الرحلات والزيارات من أهم الأنشطة المدرسية إثراء لخبرات الطالب التربوية والاجتماعية كما أنها من الأساليب التي تساعد على الترويج واكتساب المعارف . ولذلك فهما وسيلتان لتحقيق كثيراً من الأهداف التربوية والتي منها :
1- ترسيخ العقيدة الإسلامية لدى الطلاب وذلك بالتفكر والتدبر في هذا الكون الواسع والمخلوقات العظيمة والذي يؤدي بالتالي إلى تعظيم الخالق وإجلاله والإيمان به .
2- تعرف الطالب على المجتمع والبيئة المحيطة والبيئات الأخرى ومعالمها الجغرافية والتاريخية والعلمية وغيرها .
3- الإطلاع علــى معالم النهضة والتقدم في أنحاء الوطن ومنشآته ومشروعاته الحضارية والعمرانية .
4- ربط المادة الدراسية من الناحية النظرية بالواقع العملي المشاهد والمحسوس .
5- تدعيم الجوانب التربوية لدى الطلاب من حيث تنمية العلاقات الإجتماعية والتدريب على الإعتماد على النفس بعد الله والتعاون والتآلف والمحبة .
6- استثمار أوقات فراغ الطلاب فيما يعود عليهم بالمنفعة والفائدة .
7- تحقيق مبدأ التكافل الإجتماعي والرحمة من خلال الزيارات الطلابية للمستشفيات ومراكز المعوقين ونحوها .
8- تحقيق المتعة للطالب والترويح عن النفس في إطار الضوابط الشرعية والتربوية .

أنواع الرحلات والزيارات :-
أ)- الرحلات :-
1- وهي رحلات داخلية ضمن محيط المدينة أو ضواحيها أو البنية المدرسية لجميع المراحل التعليمية .
2- رحلات خارج المدينة أو للمناطق الأخرى بالسلطنة .
ب)- الزيارات :- 1- زيارات للبيئة المحلية والمصانع والمؤسسات والمنشآت الحكومية لجميع المراحل التعليمية .
2- زيارات المدارس لبعضها البعض ( تبادل الزيارات ) لجميع المراحل التعليمية .
برامج الرحلات والزيارات :-
أ)- برنامج الرحلة :- لا بد من تحديد برنامج الرحلة الزمني من يوم وساعة القيام وحتى ساعة العودة ويتم إعداد هذا البرنامج من قبل المشرف على الرحلة ويشارك في ذلك الطلاب . كما أنه لا بد لبرنامج الرحلة أن يكون شاملاً للأنشطة الثقافية والإجتماعية والرياضية والفنية وأن لا يطغى نوع من أنواع الأنشطة على النوع الآخر ولذلك لا بد من التوازن بين أنواع الأنشطة للحصول على المتعة والفائدة للطالب ، كما أنه يجب أن يكون البرنامج في خدمة المادة الدراسية ما أمكن ذلك . وهناك الرحلات العلمية أو ذات الهدف المحدود الذي يهدف أعضاؤه منها دراسة بعض المجالات العملية والتعرف عليها عن كثب كدراسة بعض الظواهر الجغرافية أو الآثار أو التعرف على منشأة صناعية معينة .

ب)- برنامج الزيارة :- وذلك بعد أخذ موافقة الجهة المزارة ويتم التنسيق في تحديد برنامج الزيارة من بدايتها حتى نهايتها وذلك بالتعرف على جميع مرافق الجهة المزارة وأقسامها ومحتوياتها مما يكون له الأثر الكبير في زيادة معرفة الطلاب بهذا المرفق كزيارة مثلاً ميناء جدة الإسلامي ، محطات التحلية ، بعض الصحف المحلية ، ...... الخ .

ولكي تحقق الرحلات والزيارات أهدافها لا بد من توفر بعض الخطوات التي تقوم بها جماعة الرحلات داخل المدرسة مثل :-
* التعريف بمفهوم الرحلات أو الزيارة وهدفها وتوزيع الأدوار وكيف يتم ومدى الإلتزام بذلك وأثره في نجاح الرحلة .
* دور الطالب بصفة خاصة والمواطن بشكل عام في المحافظة على البيئة أثناء الرحلات .
* إحضار بعض النماذج من رحلات الطلاب الخاصة والإستفادة مما يقدمه مثل هؤلاء الطلاب من تقارير عن رحلاتهم .
* تنفيذ بعض الرحلات والزيارات سواءً كان ذلك في المجال العلمي أو الثقافي أو الترويحي وتقويم تلك الرحلات والزيارات . * تقديم برامج ترفيهية وإذاعية عن الرحلات والزيارات وإصدار صحيفة خاصة عن نشاطات الجماعة ومساهماتها في العمل المدرسي .
* إصدار النشرات عن الأماكن التي يمكن زيارتها سواءً كانت أماكن علمية أو أثرية أو إسلامية أو طبيعية .
* التعريف بجوانب النهضة التي تعيشها البلاد والمعالم الحضارية بها والتي يمكن زيارتها .

لا تحرمي طفلك من الرحلات المدرسية

 

طفلك بداخله طاقات دفينة في حاجة ماسة لاخراجها؛ حتى اللعب لا يخلصه منها .. لذا لا تحرمي طفلك من الرحلات المدرسية ؛ فهي تفرغ كل طاقاته وتنمي مهاراته الاستكشافية أيضاً .

 

وتنصح الدكتورة "املي صادق ميخائيل" المدرس بقسم العلوم التربوية بكلية رياض الاطفال ـ جامعة الاسكندرية، كل أم في بحثها الذي يحمل عنوان "الرحلات كمدخل لتنمية الوعي السياحي لدي طفل ما قبل المدرسة‏" بألا تمنع طفلها من الذهاب برفقة أصدقاء وزملاء المدرسة في الرحلات المدرسية سواء كانت سياحية او اثرية‏..‏ او حتي الي الحدائق والمتنزهات‏ .

 

وترى " ميخائل " أن الرحلة المدرسية تعتبر وسيلة من وسائل تعليم الطفل واكسابه المعارف والمهارات اللازمة لتكوين شخصيته‏,‏ حيث أنها تسهم في تنمية الجانب المعرفي لديه وتعليمه مهارات المشاهدة والملاحظة والانتباه والتدريب الحسي‏..‏ فالرحلة تمثل الاحتكاك المباشر بين الطفل وبيئته‏.‏

 

وقد أكد الكاتب الفرنسي روسو اهمية الخبرة المباشرة من تعليم الطفل‏,‏ حيث تساعده علي تكوين الاتجاهات الجمالية نحو عناصر البيئة فيصبح مشاركا إيجابيا‏,‏ فيها‏,‏ كما أنها تزيد فاعليته ومشاركته في التعليم واكتساب خبرات الحياة اثناء تعامله مع الآخرين‏.‏

 

كذلك تساعد الرحلات علي تنمية مهارات الطفل الاجتماعية وروح التعاون وتحمل المسئولية وتوجد لديه أنماطا من السلوك الاجتماعي تتمثل في نبذ السلوك غير السوي كالعدوان والتخريب والانانية‏,‏ فضلا عن تحقيق شعوره بالانتماء للوطن‏,‏ والرحلة تثير في عقل الطفل عوامل النقد والمقارنة والتفكير وتعمل علي تغيير عواطفه وتعديل اتجاهاته نحو كثير من المواقف وتنمي لديه فضيلة الصبر وحب النظام وروح الجماعة‏,‏ والقدرة علي فهم التعليمات وتنفيذها‏.‏

 

كما تعتبر الرحلات بوصفها احد الانشطة الجماعية من أنسب الاستراتيجيات التي يمكن ان تسهم بشكل واسع في تنمية جميع الجوانب النفسية والروحية لطفل ما قبل المدرسة‏,‏ لذلك تعتبر من الخبرات المباشرة‏,‏ وهي بذلك اهم من الخبرات المصورة او الخبرات المجردة‏..‏ ولكي يستفيد الطفل من الرحلات يجب ان تتوافر فيها مجموعة من الشروط‏,‏ منها ان يكون لها هدف تعليمي واضح ومحدد يمكن تحقيقه وان ترتبط الرحلة باحتياجات الاطفال واهتماماتهم‏,‏ كما يجب ان تكون تحت اشراف دقيق ومنظم لتحقيق الغرض‏‏ منها؛ لهذا تدعو الدكتورة إملي ميخائيل الي ضرورة اعداد برامج متكاملة ودائمة للرحلات يراعي فيها تخصيص فترة للعب الحر والاختلاط والتعامل مع الاطفال الآخرين وتسمح بايجاد مواقف للتعاون الاجتماعي بينهم‏,‏ لان توفير الخبرة للطفل خارج اسوار الروضة بين الحين والآخر يثير اهتمامه بالعمل الجماعي ويتيح للمشرفين واولياء الامور الفرصة لمراقبة سلوكه في المواقف المختلفة .

 

كما عليك عزيزتي الأم أن تنمي لدى طفلك الاهتمام بالرحلات مبكراً لتعززي مهاراته الاستكشافية؛ فمثلا أهم مكان يجب أن يزوره الطفل في سن صغير هو "حديقة الحيوان" ؛ فهي زيارة ممتعة ومبهجة لطفلك، إنها ليست رحلة ترفيهية فقط وإنما تعليمية استكشافية أيضاً، إذا طفلك بين الثانية والثالثة فهذا هو الوقت المناسب ليتعرف علي عالم الحيوان .

 

تؤكد الدكتورة‏" جيل ميلسون" الأمريكية مؤلفة كتاب‏(‏ الحيوانات في حياة الأطفال‏)‏ أهمية ذهاب طفلك لحديقة الحيوان قائلة : اذهبي بطفلك إلي حديقة الحيوان وشجعيه علي مراقبة الحيوانات لتعززي مهاراته التحليلية والحركية عن تشابه الحيوان مع الإنسان مثل قدرته على تناول الطعام واحتياجه إلي أمه ثم اجعليه يلاحظ أنه يختلف عن الإنسان في أشياء أخري‏,‏ فيمكن أن تقولي له مثلا أن الطيور لها ريش هل لك أنت ريش ؟ واطلبي منه أن يفكر في الحيوانات التي لها لون واحد مثل الضفادع والسلاحف والثعابين واجعليه يقارن بين أحجام الحيوانات وأصواتها‏,‏ وبذلك تساعديه علي فهم قواعد المقارنة بإعطائه نماذج حية‏,‏ كذلك يمكنك استخدام الحيوانات لتعطي أمثلة لطفلك لتوضحي له الأشياء التي بدأ فعلا في تعلمها في عمره مثل الأرقام وصوت الحروف والكلمات فاجعليه يعد أرجل الحيوان الذي يراه في حديقة الحيوان وغن أغنيات عن الحيوانات تتضمن الأصوات التي تصدر عن الحيوان ليتدرب علي أسماء الحيوانات وأصواتها‏,‏ كما يمكنك استخدام الكلمات التي تكون علي وزن واحد مثل قطة وبطة

 

وتضيف " ميلسون " استغلي فرصة انجذابه أيضا إلي الحيوانات لتعليمه معني الحنان والتعامل مع الآخرين بلطف‏,‏ فالأطفال يمارسون كل الأساليب الخاطئة عند تعاملهم مع الحيوانات فيجذبون ذيل القطة مثلا فاطلبي منه أن يربت علي ظهر القطة واحي له كيف أنه سيؤلمها بإيذائه لها وبذلك يدرك نتيجة أعماله‏.‏ كذلك يمكن لطفلك أن يتعلم معني المسئولية من مساعدته لك في العناية بالطيور في منزلك فيقدم لهم معك الحبوب والماء وبذلك تعطيه الفرصة ليشعر بأن هناك من هو في حاجة إليه ويشعر بالمسئولية وهو مازال في هذه السن الصغيرة‏‏.

الهدف من الأنشطة المدرسية

استيعاب طاقات وقدرات الطلاب في كل ما هو مفيد ونافع مما يساعد على بناء الشخصية الاجتماعية السوية مع الآخرين وإعداد الطالب للمشاركة في المجتمع بإيجابية وفاعليه واكتشاف الموهوبين والنابغين في الأنشطة .

وتعمل على غرس القيم الاجتماعية كالعدالة والأمن واحترام العمل واحترام الوقت كقيم ايجابية لدفع عجلة التنمية .

وتعتبر الرحلات المدرسية

من أهم برامج التربية الاجتماعية والعمل الاجتماعي المدرسي التي تحقق الاهداف التعليمية والتربوية للمنهج الدراسي بمفهومه الحديث فضلا عن انها من أهم الأنشطة التربوية التي يقبل عليها التلاميذ .

v منشور الرحلات رقم ( 52 لسنة 1991 )

أهداف الجمـاعـة

أولا : الأهداف التربوية :

v ربط المادة الدراسية النظرية بالواقع العملي المحسوس والملموس بعيداً عن جو المدرسة .
v تعويد الطلاب الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية ومواجهة الصعاب.
v إكساب الطلاب خبرات ومعارف جديدة ، واكسابهم القدرة على التصرف في المواقف الجديدة.
v توثيق العلاقة بين الطلبة والمدرسة والمعلمين .

ثانيا : الأهداف الاجتماعية :
v تنمية صفات القيادة والتبعية من خلال الممارسة الديمقراطية .
v القضاء على روح الانعزالية التي قد توجد لدى بعض الطلاب وتنمية العلاقات بينهم.
v استثمار وقت الفراغ ، وتحقيق المتعة والترويح عن النفس.

ثالثا : الأهداف الثقافية :
v المعرفة عن طريق المشاهدة والملامسة والتجريب.
v اعتبار الرحلة وسيلة تعليمية .
v الاحساس الجمالي وتعظيم قدرة الخالق عزوجل.
v إشباع الهوايات الخاصة .

رابعا : الأهداف القومية :
v تنمية روح الولاء والانتماء للوطن وزيادة معرفة الطالب لوطنه بماضيه وحاضره ومستقبله .
v متابعة نهضة البلاد في شتى المجالات ، والوعي بمشروعات التنمية.
v اكتساب خبرات ومعلومات عن أمجاد الوطن.
v التعرف على أجزاء الوطن ومعالمه الهامة.

أهمية الرحلات في المرحلة الابتدائية

D إن اتباع الأسس المهنية والعلمية يستلزم مراعاة خصائص المرحلة السنية لطلاب المراحل المختلفة عند القيام بالرحلات لضمان الإستفادة وتحقيق الأهداف من هذه الرحلات .
D وتأتي أهمية الرحلات في المرحلة الابتدائية لتعريف التلاميذ بالبيئة المحلية أولا وبالقدر الذي يناسب احتياجاتهم والظروف المحيطة بهم والخروج الى البيئة الخارجية بالقدر الذي يخدم نموهم ويدخل في إطار المنهج الدراسي .

اللجان النوعية للجماعة

اللجنة الاجتماعية :
Y تختص بتدعيم العلاقات بين أعضاء الجماعة والطلاب المشاركين في الرحلة ، وتهتم بالتغذية وببرنامج السمر اثناء الرحلة.

اللجنة الصحية :
Y تختص بالجوانب الصحية للطلاب في أثناء الرحلة و يجب أن يكون أعضاءها على دراية بالإسعافات الأولية.

لجنة الدعاية والتقارير :
Y تختص بعمل الدعاية اللازمة كالاعلان عن الرحلات وموعدها ، والتقرير الخاص بالإذاعة عن الرحلة ، وتختص هذه اللجنة بالأنشطة الثقافية العامة وبالتقارير والمعارض .

ويكون لكل لجنة مقرر ولا يقل أعضاء كل لجنة عن خمسة أعضاء ويجوز للجمعية العمومية تشكيل لجان أخرى دائمة أو مؤقتة تخدم الجماعة وتساعدها في تحقيق أهدافها.

هيئة الإشراف في جماعة الرحلات :-
? مشرف عام الرحلة ( مدير المدرسة ) .
? المشرف المنفذ ( الأخصائي الاجتماعي ) .
? المشرف المالي والإداري (سكرتير المدرسة ) .
? المشرفون المرافقون للطلاب من المدرسين ( مشرف لكل 15 طالب ) .
? عامل بالمدرسة .

دور الأخصائي الاجتماعي مشرف الجماعة

E تشكيل جماعة الرحلات طبقا للأسس المهنية السليمة .
E القيام بأمانة اللجنة التنسيقية للرحلات .
E المشاركة مع المشرف العام لكل رحلة في وضع البرنامج واعتماده من مدير المدرسة وكذا المشاركة في ترشيح هيئة الاشراف على الرحلة .
E توزيع مجموعات الطلاب على المشرفين بالاشتراك مع المشرف المنفذ للرحلة والاحتفاظ بصورة من كشوف أسماء الرحلات بعد اعتمادها من مدير المدرسة .
E مراعاة ما ورد بشأن المعدلات الاشرافية في النشرة العامة رقم 88 بتاريخ 89 /8 /31 عند توزيع الطلاب على المشرفين المرافقين للرحلة بالاشتراك مع المشرف المنفذ .
E عمل الإجراءات اللازمة للحصول على تصاريح الزيارات وأماكن المبيت من الجهات المعنية قبل قيام الرحلة بوقت مناسب .
E يراعي ألا يقل اشتراك الطلاب عن 50% من التكاليف الفعلية للرحلة .
E الارتباط بوسيلة الانتقال المناسبة قبل الرحلة بوقت كاف .
E الاحتفاظ بموافقات أولياء الأمور على اشتراك ابنائهم في الرحلة .
الاحتفاظ بكافة المتعلقات الخاصة بكل رحلة بطريقة تضمن وضوح العمل الفني التربوي المتبع في كل رحلة .
E الإفادة من جميع المتعلقات الخاصة بكل رحلة في إعلام المجتمع المدرسي بما تم فيها من نشاط تحقيقا لأهداف جماعة الرحلات .
E العمل على اشتراك المعلمين والطلاب في إعداد دليل الرحلة الذي يحتوي على المعلومات الكاملة عن المجال المقصود بالرحلة ونشر ما به من معلومات بكافة الوسائل الممكنة على المجتمع المدرسي ككل وعلى أعضاء الرحلة بوجه خاص .
E الاشتراك في عضوية اللجنة التي يقوم بتشكيلها مدير المدرسة والمنوط بها إعداد ممارسة انتقالات الرحلات بالعربات السياحية إذا تطلب الأمر ذلك .

اختصاصات المشرف العــــام للرحلـــــة
هو المسئول الأول عن تنفيذ برنامج الرحلة وكل ما يحث فيها ويقدم تقريرا إلى إدارة المدرسة عن الرحلة عقب العودة مباشرة - واختصاصاته كالتالي :-
v يشترك مع إدارة المدرسة والأخصائي الاجتماعي المختص في ترشيح أعضاء هيئة الإشراف على الرحلة .
v عقد اجتماع لأعضاء الرحلة من الطلاب والمشرفين قبل موعد قيامها للتعرف على كافة التعليمات .
v استقبال الطلاب بمصاحبة مشرفيهم عند بدء الرحلة ومراجعة أسمائهم على الكشوف المعتمدة من إدارة المدرسة والتأكد من وجود بطاقاتهم المدرسية معهم طوال الرحلة .
v توزيع المسئوليات على هيئة الإشراف ومراقبة تنفيذها بكل دقة .
v تنظيم الاتصالات الخارجية الخاصة بالرحلة وهو المتحدث باسم الرحلة عند الضرورة .
v معايشة الطلاب والمشرفين ومصاحبتهم في كل تنقلاتهم .
v الإشراف العام على كافة الأنشطة بالرحلة سواء تنفيذ البرامج في مواعيدها أو التغذية وخلافه .
v تذليل أية صعوبات وحل المشكلات التي تعترض أعضاء الرحلة وهو المسئول الأول عن أية مخالفات تحدث خلالها .
v عدم السماح مطلقا لأي شخص التواجد مع الرحلة في جميع تحركاتها إلا الطلاب المشتركين والمشرفين فقط .
v المسئولية العامة عن النواحي المالية الخاصة بتنفيذ برامج الرحلة .
v جمع تقارير أعضاء هيئة التدريس وتقارير الطلاب المشتركين في الرحلة ووضع التقرير النهائي وتقديمه لإدارة المدرسة .
v تسليم كافة متعلقات الرحلة ( كشوف – تقارير – صور – عينات – تصاريح – كتيبات ) للأخصائي الإجتماعي المشرف على جماعة الرحلات .

اختصاصات المشرف المنفذ للبرنامج
هو المسئول الثاني بعد المشرف العام للرحلة ويتوقف نجاح برنامج الرحلة على قيامة بمسئولياته وأهم اختصاصاته ما يلي :-
³ الإشتراك مع مشرف عام الرحلة في تنفيذ برنامج الرحلة .
³ الإشتراك مع مشرف عام الرحلة في استقبال الطلاب والمشرفين .
³ توزيع مجموعات الطلاب على المشرفين بالإشتراك مع الأخصائي الإجتماعي المختص .
³ المعاونة في حل المشكلات التي قد تعترض الطلاب أو المشرفين .
³ التأكد من وجود التصاري�

almarawan

المروان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3573 مشاهدة
نشرت فى 17 ديسمبر 2011 بواسطة almarawan

 

الحركة الموجية ( الاهتزازية ) :
هي الحركة التي يصنعها الجسم المهتز على جانبي موضع سكونه أو اتزانه الأصلي مثل حركة البندول البسيط .


أو هي الاضطراب أو الحركة التي تحدث في الوسط عندما يتحرك كل جزء من أجزائه حركة اهتزازية تسري بالتتابع من نقطة إلى أخرى .
وتسمى الحركة الاهتزازية في أنقى صورها بالحركة التوافقية البسيطة.

س : هل لاحظت ما يحدث على سطح الماء عندما ترمي حجرا في بركة ماء؟


تشاهد اضطرابا على شكل دوائر يكون مركزها موضع سقوط الحجر ، وينتشر الاضطراب إلى أن يصل إلى جوانب البركة.
ما المقصود بالموجة؟
هي الاضطراب الذي ينتقل في اتجاه معين وبسرعة معينة ولا يستلزم ذلك انتقال جزيئات الوسط الذي تسري فيه الموجة ، بل إن الجزيئات تتحرك حركة اهتزازية دورية حول مواضع اتزانها – مواضع استقرارها - ، أي تتحرك حركة توافقية بسيطة يمكن تمثيلها بيانيا بالمنحنى الجيبي .



تعريف الموجة:
هي اضطراب لحظي ينتقل في الوسط المحيط بمصدر الاضطراب في اتجاه معين وبسرعة معينة ويقوم بنقل الطاقة في اتجاه انتشاره.


هل الموجة مادة؟
لا تعتبر الموجة مادة، ولكنها تسري خلال المادة دون أن يصحب ذلك انتقال المادة ، وتحمل الموجة الطاقة من مكان إلى آخر،تنتقل الطاقة من مكان لآخر بواسطة تحريك نقاط الوسط المتموج رغم أن جزيئات الوسط نفسه لا تنتقل من مكان إلى آخر في اتجاه انتشار الحركة الموجية.

جميع أشكال الحركة الموجية تنتقل من خلال الموجات.
تكون الموجات :
كيف تتكون الموجات؟
كيف تسري الموجات خلال الأوساط المختلفة؟
بسبب اهتزاز المصدر يحدث اضطرابا في الوسط المادي فتنتج عنه حركة موجية.


أنواع الموجات :

المصادر المهتزة:
من المصادر المهتزة :
اهتزاز وتر – اهتزاز فرعي شوكة رنانة – بندول بسيط مهتز – ملف زنبركي مهتز – غشاء طبلة مهتز – اهتزاز حبل – اهتزاز سطح الماء.

 

الموجات الميكانيكية :
هي الموجات التي تنشأ عن مصدر مهتز مثل الشوكة الرنانة أو الوتر المهتز ، وهي تحتاج إلى وسط مادي لانتقالها حيث تهتز جزيئات الوسط بنفس تردد المصدر المهتز وتقوم بنقل الطاقة في اتجاه انتشارها ، ولا يمكنها الانتشار في الفراغ مثل موجات الصوت .
وتسمى موجات مادية كذلك مثل حزمة من الإلكترونات ،أو حزمة من الأيونات
شروط الحصول على موجات ميكانيكية :
1 – وجود مصدر مهتز أو متذبذب .
2 – حدوث نوع من الاضطراب ينتقل من المصدر إلى الوسط المادي.
3 – وجود الوسط المادي المرن الذي يحمل هذا الاهتزاز.
الموجات الكهرومغناطيسية :
هي الموجات التي تنشأ نتيجة لاهتزاز مجالات كهربية ومجالات مغناطيسية متعامدة على بعضها وتنتشر في اتجاه واحد.
وهي لا تحتاج لوسط مادي لانتشارها حيث يمكنها الانتشار في الفراغ بسرعة ثابتة قدرها 3 × 10 8 م/ث
مثل موجات الضوء ، الأشعة السينية .

 

almarawan

المروان

  • Currently 104/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
36 تصويتات / 5562 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2010 بواسطة almarawan

 

                     مصعب بن عميــــــر (رضي الله عنه) سفير الرسول صلى الله عليه وسلم
المقدمه

هذا رجل من أصحاب محمد ما أجمل أن نبدأ به الحديث.
غرّة فتيان قريش، وأوفاهم جمالا، وشبابا..
يصف المؤرخون والرواة شبابه فيقولون: " كان أعطر أهل مكة"..
ولعله لم يكن بين فتيان مكة من ظفر بتدليل أبويه بمثل ما ظفر به "مصعب بن عمير"..!
ذلك الفتى الريّان، المدلل المنعّم، حديث حسان مكة، ولؤلؤة ندواتها ومجالسها، أيمكن أن يتحوّل إلى أسطورة من أساطير الايمان والفداء..؟
بالله ما أروعه من نبأ.. نبأ "مصعب بن عمير"، أو "مصعب الخير" كما كان لقبه بين المسلمين.
انه واحد من أولئك الذين صاغهم الإسلام وربّاهم "محمد" عليه الصلاة والسلام..
ولكن أي واحد كان..؟

التعريف به 

هو مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي  وأمه / "خنّاس بنت مالك"

 

حال مصعب قبل الإسلام:
هذا الصحابي هو السيد الشهيد السابق البدري القرشي العبدري "مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي"، أحد السابقين في الإسلام، أسلم قديمًا والنبي في دار الأرقم، وكان محببًا لوالديه يغدقان عليه بما يشاء من أسباب الراحة والترف والنعيم؛ ولهذا كان من أنعَم فتيان مكة وكان فتى مكة شبابًا وجمالاً وتِيهًا، وكانت أمُّه غنية كثيرة المال، تكسوه أحسن ما يكون من الثياب وأرقَّه، وكان أعطر أهل مكة، وكان رسول الله يذكُره ويقول: "ما رأيت بمكة أحسنَ لمَّةً ولا أرقَّ حلّةً ولا أنعمَ نعمةً من مصعب بن عمير"، ولكن هل منع "مصعب" ما كان فيه من الراحة والنعمة ألاَّ يدخل في الإسلام بعد أن سمع به، كلا لم يحدث شيء من هذا بل لما سمع بالإسلام دخل فيه مباشرةً، وكان يعلم أنه سيُسلب النعيم الذي هو فيه، وسوف يتبدل حالُه من العزّ إلى الفقر، ولكنه آثر الآخرة على الدنيا، نعم لم يفعل كما يفعل المترَفون اليوم من عدائهم للمتمسكين بهذا الدين والاستهزاء بهم، ولم يقُل: إن هذا الدين كبتٌ وجرح للمشاعر، ولم يجمع حوله الشباب الضائع المائع المتكسر البعيد عن الرجولة؛ لينشغل بمغازلة النساء، ولم يقل أنا شاب الآن عندما أكبر أتوب وأرجع إلى الله، كلا لم يفعل ولم يقل شيئًا من هذا الهراء كما يفعله شباب اليوم!!.

بل دخل في دين الله متحديًا بذلك قريشًا بعتادها وقوتها لما كان يرى من تعذيبهم للمستضعفين في رمضاء مكة.

 

 

 

التغير التام لحياته ثم هجرته إلى الحبشة:
أسلم "مصعب" فعلمت به أمه وكانت تحبه حبًا شديدًا فحاولت أن تثنيَه عن الإسلام ولسان حالها ومقالها: لا تتشدد يا بني، ماذا تريد من هذا الدين؟ أتريد أن تمنع نفسك من الغناء ومن النساء ومن الشهوات! إن الدين يبعد عنها ويمنعك منها، وأنت تعلم أن الحياة لا تصفو إلا بهذه الأمور، ولكن "مصعبًا" يعلم أن ما حرمه الله عليه في الدنيا سوف يجده عند الله في الجنة, أما الغناء فسوف يسمع الحور العين يغنين له في الجنة، أما النساء ففي الجنة ما يروي عطش الظمآن، ويطفئ سعار شهوة اللهفان من حور عين لو اطلعت إحداهن على أهل الدنيا لأضاءت لها الأرض ولافتتن أهل الدنيا وما فيها، وأما الخمر ففي الجنة، فهو من خمر لذة للشاربين لا تزيل العقل ولا تضعف البدن، فليست هناك مقارنة في الأصل بين الدنيا والآخرة ومع هذا كله فللمؤمن مغفرة من الله، وله من كل الثمرات، ومن كل ما تشتهي نفسه وتلذُّ عينه من خلود أبدي ولا موت ولا فوت، هل هذا كمن هو خالد في النار ويسقى ماءً حميمًا فقطع أمعاءهم؟ كلا ليست هناك مقارنة، وليس هناك أي تنازل عند "مصعب" أمام والدته وليس لديه خيار آخر غير الإسلام فضيقت عليه ومنعته من كل نعيم كان فيه، ووصل الحال إلى سجنه، وهو مع هذا كله لم يزدد إلا ثباتًا ورسوخًا ولسان حاله: "ماضٍ وأعرف ما دربي وما هدفي، فلن أترك ديني مهما حل بي من ضيق وشدة"، ولقد عانى معاناةً شديدةً وهو يعذَّب، والسبب في ذلك أنه عاش حياة الرفاهية، وتصوروا عندما تغير به الحال وهو الشاب الناعم الطري الذي نشأ في أحضان النعمة والترف لم يثنه شيء من ذلك عن دينه يقول عنه "سعد بن أبي وقاص": وأما "مصعب بن عمير" فإنه كان أترف غلام بمكة بين أبويه فيما بيننا، فلما أصابه ما أصابنا من شظف العيش، لم يقو على ذلك، فلقد رأيته وإن جلده ليتطاير عنه تطاير جلد الحية ولقد رأيته ينقطع به فما يستطيع ان يمشى، فنعرض له القسى ثم نحمله على عواتقنا.


إن قصة حياته لشرف لبني الانسان جميعا..!
اسلامه

لقد سمع الفتى ذات يوم، ما بدأ أهل مكة يسمعونه من محمد الأمين صلى الله عليه وسلم..
"محمد" الذي يقول أن الله أرسله بشيرا ونذيرا. وداعيا الى عبادة الله الواحد الأحد.
وحين كانت مكة تمسي وتصبح ولا همّ لها، ولا حديث يشغلها الا الرسول عليه الصلاة والسلام ودينه، كان فتى قريش المدلل أكثر الناس استماعا لهذا الحديث.
ذلك أنه كان على الرغم من حداثة سنه، زينة المجالس والندوات، تحرص كل ندوة أن يكون مصعب بين شهودها، ذلك أن أناقة مظهره ورجاحة عقله كانتا من خصال "ابن عمير" التي تفتح له القلوب والأبواب..
ولقد سمع فيما سمع أن الرسول ومن آمن معه، يجتمعون بعيداً عن فضول قريش وأذاها.. هناك على الصفا في دار "الأرقم بن أبي الأرقم" فلم يطل به التردد، ولا التلبث والانتظار، بل صحب نفسه ذات مساء الى دار الأرقم تسبقه أشواقه ورؤاه...
هناك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلتقي بأصحابه فيتلو عليهم القرآن، ويصلي معهم لله العليّ القدير.
ولم يكد مصعب يأخذ مكانه، وتنساب الآيات من قلب الرسول متألفة على شفتيه، ثم آخذة طريقها إلى الأسماع والأفئدة، حتى كان فؤاد ابن عمير في تلك الأمسية هو الفؤاد الموعود..!
ولقد كادت الغبطة تخلعه من مكانه، وكأنه من الفرحة الغامرة يطير.
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم بسط يمينه الحانية حتى لامست الصدر المتوهج، والفؤاد المتوثب، فكانت السكينة العميقة عمق المحيط.. وفي لمح البصر كان الفتى الذي آمن وأسلم يبدو ومعه من الحكمة ما يفوق ضعف سنّه وعمره، ومعه من التصميم ما يغيّر سير الزمان..!!!
كانت أم مصعب "خنّاس بنت مالك" تتمتع بقوة فذة في شخصيتها، وكانت تُهاب إلى حد الرهبة..
ولم يكن مصعب حين أسلم ليحاذر أو يخاف على ظهر الأرض قوة سوى أمه.!
فلو أن مكة بل أصنامها وأشرافها وصحرائها، استحالت هولا يقارعه ويصارعه، لاستخف به مصعب الى حين..
أما خصومة أمه، فهذا هو الهول الذي لا يطاق..!
ولقد فكر سريعا، وقرر أن يكتم إسلامه حتى يقضي الله أمرا.
وظل يتردد على دار الأرقم، ويجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قرير العين بإيمانه، وبتفاديه غضب أمه التي لا تعلم خبر إسلامه ..
ولكن مكة في تلك الأيام بالذات، لا يخفى فيها سر، فعيون قريش وأذانها على كل طريق، ووراء كل بصمة قدم فوق رمالها الناعمة اللاهبة، الواشية..
ولقد أبصر به "عثمان بن طلحة" وهو يدخل خفية الى دار الأرقم.. ثم رآه مرة أخرى وهو يصلي كصلاة محمد صلى الله عليه وسلم، فسابق ريح الصحراء وزوابعها، شاخصا إلى أم مصعب، حيث ألقى عليها النبأ الذي طار بصوابها...
ووقف مصعب أمام أمه، وعشيرته، وأشراف مكة مجتمعين حوله يتلو عليهم في يقين الحق وثباته، القرآن الذي يغسل به الرسول قلوبهم، ويملؤها به حكمة وشرفا، وعدلا وتقى.
وهمّت أمه أن تسكته بلطمة قاسية، ولكن اليد التي امتدت كالسهم، ما لبثت أن استرخت وتنحّت أمام النور الذي زاد وسامة وجهه وبهاءه جلالا يفرض الاحترام، وهدوءً يفرض الاقناع..!
ولكن، اذا كانت أمه تحت ضغط أمومتها ستعفيه من الضرب والأذى، فان في مقدرتها أن تثأر للآلهة التي هجرها بأسلوب آخر..
وهكذا مضت به الى ركن قصي من أركان دارها، وحبسته فيه، وأحكمت عليه اغلاقه، وظل رهين محبسه ذاك، حتى خرج بعض المؤمنين مهاجرين إلى أرض الحبشة، فاحتال لنفسه حين سمع النبأ، وغافل أمه وحراسه، ومضى الى الحبشة مهاجرا أوّابا..
ولسوف يمكث بالحبشة مع اخوانه المهاجرين، ثم يعود معهم الى مكة، ثم يهاجر الى الحبشة للمرة الثانية مع الأصحاب الذين يأمرهم الرسول بالهجرة فيطيعون.
ولكن سواء كان مصعب بالحبشة أم في مكة، فان تجربة ايمانه تمارس تفوّقها في كل مكان وزمان، ولقد فرغ من إعادة صياغة حياته على النسق الجديد الذي أعطاهم محمد نموذجه المختار، واطمأن مصعب الى أن حياته قد صارت جديرة بأن تقدّم قربانا لبارئها الأعلى، وخالقها العظيم..
خرج يوما على بعض المسلمين وهم جلوس حول رسول الله، فما ان بصروا به حتى حنوا رؤوسهم وغضوا أبصارهم وذرفت بعض عيونهم دمعا شجيّا..
ذلك أنهم رأوه.. يرتدي جلبابا مرقعا باليا، وعاودتهم صورته الأولى قبل اسلامه، حين كانت ثيابه كزهور الحديقة النضرة، وألقا وعطرا..
وتملى رسول الله مشهده بنظرات حكيمة، شاكرة محبة، وتألقت على شفتيه ابتسامته الجليلة، وقال:
" لقد رأيت مصعبا هذا، وما بمكة فتى أنعم عند أبويه منه، ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله".!!
لقد منعته أمه حين يئست من ردّته كل ما كانت تفيض عليه من نعمة.. وأبت أن يأكل طعامها انسان هجر الآلهة وحاقت به لعنتها، حتى ولو يكون هذا الانسان ابنها..!!
ولقد كان آخر عهدها به حين حاولت حبسه مرّة أخرى بعد رجوعه من الحبشة. فآلى على نفسه لئن هي فعلت ليقتلن كل من تستعين به على حبسه..
وانها لتعلم صدق عزمه اذا همّ وعزم، فودعته باكية، وودعها باكيا..
وكشفت لحظة الوداع عن إصرار عجيب على الكفر من جانب الأم وإصرار أكبر على الإيمان من جانب الابن.. فحين قالت له وهي تخرجه من بيتها:" اذهب لشأنك، لم أعد لك أمّا " اقترب منها وقال:"يا أمّه اني لك ناصح، وعليك شفوق، فاشهدي بأنه لا اله الا الله، وأن محمدا عبده ورسوله"...
أجابته غاضبة مهتاجة:" قسما بالثواقب، لا أدخل في دينك، فيزرى برأيي، ويضعف عقلي"..!!
وخرج مصعب من النعمة الوارفة التي كان يعيش فيها مؤثرا الشظف والفاقة.. وأصبح الفتى المتأنق المعطّر، لا يرى الا مرتديا أخشن الثياب، يأكل يوما، ويجوع أياماو ولكن روحه المتألقة بسمو العقيدة، والمتألقة بنور الله، كانت قد جعلت منه أنسانا آخر يملأ الأعين جلال والأنفس روعة...
وآنئذ، اختاره الرسول لأعظم مهمة في حينها: أن يكون سفيره الى المدينة، يفقّه الأنصار الذين آمنوا وبايعوا الرسول عند العقبة، ويدخل غيرهم في دين الله، ويعدّ المدينة ليوم الهجرة العظيم..

كان في أصحاب رسول الله يومئذ من هم أكبر منه سنّا وأكثر جاها، وأقرب من الرسول قرابة.. ولكن الرسول اختار مصعب الخير، وهو يعلم أنه يكلّ اليه بأخطر قضايا الساعة، ويلقي بين يديه مصير الإسلام في المدينة التي ستكون دار الهجرة، ومنطلق الدعوة والدعاة، والمبشرين والغزاة، بعد حين من الزمان قريب..
وحمل مصعب الأمانة مستعينا بما أنعم الله عليه من رجاحة العقل وكريم الخلق، ولقد غزا أفئدة المدينة وأهلها بزهده وترفعه وإخلاصه، فدخلوا في دين الله أفواجا..
لقد جاءها يوم بعثه الرسول اليها وليس فيها سوى اثني عشر مسلما هم الذين بايعوا النبي من قبل بيعة العقبة، ولكنه لم يكد يتم بينهم بضعة أشهر حتى استجابوا لله وللرسول..!!
وفي موسم الحج التالي لبيعة العقبة، كان مسلمو المدينة يرسلون إلى مكة للقاء الرسول وفدا يمثلهم وينوب عنهم.. وكان عدد أعضائه سبعين مؤمنا ومؤمنة.. جاءوا تحت قيادة معلمهم ومبعوث نبيهم اليهم "مصعب بن عمير".
لقد أثبت "مصعب" بكياسته وحسن بلائه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف كيف يختار..
فلقد فهم مصعب رسالته تماماً ووقف عند حدودها.. عرف أنه داعية الى الله تعالى، ومبشر بدينه الذي يدعوا الناس الى الهدى، والى صراط مستقيم. وأنه كرسوله الذي آمن به، ليس عليه الا البلاغ..
هناك نهض في ضيافة "أسعد بم زرارة" يفشيان معاً القبائل والبيوت والمجالس، تالياً على الناس ما كان معه من كتاب ربه، هاتفاً بينهم في رفق عظيم بكلمة الله (إنما الله إله واحد)..
ولقد تعرّض لبعض المواقف التي كان يمكن أن تودي به وبمن معه، لولا فطنة عقله، وعظمة روحه..
ذات يوم فاجأه وهو يعظ الانس "أسيد بن حضير" سيد بني عبد الأشهل بالمدينة، فاجأه شاهراً حربته و يتوهج غضباً وحنقاً على هذا الذي جاء يفتن قومه عن دينهم.. ويدعوهم لهجر آلهتهم، ويحدثهم عن إله واحد لم يعرفوه من قبل، ولم يألفوه من قبل..!

إن آلهتهم معهم رابضة في مجاثمها و إذا احتاجها أحد عرف مكانها وولى وجهه ساعياً إليها، فتكشف ضرّه وتلبي دعاءه... هكذا يتصورون ويتوهمون..
أما إله محمد الذي يدعوهم إليه باسمه هذا السفير الوافد اليهم، فما أحد يعرف مكانه، ولا أحد يستطيع أن يراه..!!
وما أن رأى المسلمون الذين كانوا يجالسون مصعباً مقدم أسيد بن حضير متوشحاً غضبه المتلظي، وثورته المتحفزة، حتى وجلوا.. ولكن مصعب الخير ظل ثابتاً وديعاً، متهللاً..
وقف أسيد أمامه مهتاجاً، وقال يخاطبه هو وأسعد بن زرارة:
"ما جاء بكما إلى حيّنا، تسهفان ضعفاءنا..؟ اعتزلانا، إذا كنتما لا تريدان الخروج من الحياة"..!!
وفي مثل هدوء البحر وقوته..
وفي مثل تهلل ضوء الفجر ووداعته.. انفرجت أسارير مصعب الخير وتحرّك بالحديث الطيب لسانه فقال:
"أولا تجلس فتستمع..؟! فإن رضيت أمرنا قبلته.. وإن كرهته كففنا عنك ما تكره".
الله أكبر. ما أروعها من بداية سيسعد بها الختام..!!
كان أسيد رجلاً أريباً عاقلاً.. وها هو ذا يرى مصعباً يحتكم معه إلى ضميره، فيدعوه أن يسمع لا غير.. فإن اقتنع، تركه لاقتناعه و إن لم يقتنع ترك مصعب حيّهم وعشيرتهم، وتحول إلى حي آخر وعشيرة أخرى غير ضارّ ولا مضارّ..
هنالك أجابه أسيد قائلا:" أنصفت.. "وألقى حربته إلى الأرض وجلس يصغي..
ولم يكد مصعب يقرأ القرآن، ويفسر الدعوة التي جاء بها محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، حتى أخذت أسارير أسيد تبرق وتشرق.. وتتغير مع مواقع الكلم، وتكتسي بجماله..!!
ولم يكد مصعب يفرغ من حديثه حتى هتف به أسيد بن حضير وبمن معه قائلا:
"ما أحسن هذا القول وأصدقه..! كيف يصنع من يريد أن يدخل في هذا الدين"..؟؟
وأجابوه بتهليلة رجّت الأرض رجّا، ثم قال له مصعب:
"يطهر ثوبه وبدنه، ويشهد أن لا إله إلا الله".
فغاب أسيد عنهم غير قليل ثم عاد يقطر الماء الطهور من شعر رأسه، ووقف يعلن أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله..
وسرى الخبر كالضوء.. وجاء "سعد بن معاذ" فأصغى لمصعب واقتنع، وأسلم ثم تلاه "سعد بن عبادة"، وتمت بإسلامهم النعمة، وأقبل أهل المدينة بعضهم على بعض يتساءلون: إذا كان أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ، وسعد بن عبادة قد أسلموا، ففيم تخلفنا..؟ هيا إلى مصعب، فلنؤمن معه، فانهم يتحدثون أن الحق يخرج من بين ثناياه..!!
لقد نجح أول سفراء الرسول صلى الله عليه وسلم نجاحاً منقطع النظير.. نجاحاً هو له أهل، وبه جدير..
وتمضي الأيام والأعوام، ويهاجر الرسول وصحبه إلى المدينة، وتتلمظ قريش بأحقادها.. وتعدّ عدّة باطلها، لتواصل مطاردتها الظالمة لعباد الله الصالحين.. وتقوم غزوة بدر، فيتلقون فيها درسا يفقدهم بقية صوابهم ويسعون إلى الثأر،

استشهاده

و تجيء غزوة أحد.. ويعبئ المسلمون أنفسهم، ويقف الرسول صلى الله عليه وسلم وسط صفوفهم يتفرّس الوجوه المؤمنة ليختار من بينها من يحمل الراية.. ويدعو مصعب الخير ، فيتقدم ويحمل اللواء..
وتشب المعركة الرهيبة، ويحتدم القتال، ويخالف الرماة أمر الرسول عليه الصلاة والسلام، ويغادرون موقعهم في أعلى الجبل بعد أن رأوا المشركين ينسحبون منهزمين، لكن عملهم هذا، سرعان ما حوّل نصر المسلمين إلى هزيمة.. ويفاجأ المسلمون بفرسان قريش تغشاهم من أعلى الجبل، وتعمل فيهم على حين غرّة، السيوف الظامئة المجنونة..
حين رأوا الفوضى والذعر في صفوف المسلمين، ركزوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لينالوه..
وأدرك مصعب بن عمير الخطر الغادر، فرفع اللواء عالياً، وأطلق تكبيرة كالزئير، ومضى يجول ويتواثب.. وكل همه أن يلفت نظر الأعداء إليه ويشغلهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه، وجرّد من ذاته جيشاً بأسره..! أجل، ذهب مصعب يقاتل وحده كأنه جيش لجب غزير..
يد تحمل الراية في تقديس..
ويد تضرب بالسيف في عنفران..
ولكن الأعداء يتكاثرون عليه، يريدون أن يعبروا فوق جثته الى حيث يلقون الرسول..
لندع شاهد عيان يصف لنا مشهد الخاتم في حياة مصعب العظيم..!!
يقول ابن سعد: أخبرنا ابراهيم بن محمد بن شرحبيل العبدري، عن أبيه قال:
[حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد، فلما جال المسلمون ثبت به مصعب، فأقبل ابن قميئة وهو فارس، فضربه على يده اليمنى فقطعها، ومصعب يقول: وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل..
وأخذ اللواء بيده اليسرى وحنا عليه، فضرب يده اليسرى فقطعها، فحنا على اللواء وضمّه بعضديه الى صدره وهو يقول: وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل..
ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه وأندق الرمح، ووقع مصعب، وسقط اللواء].
وقع مصعب.. وسقط اللواء..!!
وقع حلية الشهادة، وكوكب الشهداء..!!
وقع بعد أن خاض في استبسال عظيم معركة الفداء والايمان..
كان يظن أنه اذا سقط، فسيصبح طريق القتلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خالياً من المدافعين والحماة..
ولكنه كان يعزي نفسه في رسول الله عليه الصلاة والسلام من فرط حبه له وخوفه عليه حين مضى يقول مع كل ضربة سيف تقتلع منه ذراعا:
(وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل)
هذه الآية التي سينزل الوحي فيما بعد يرددها، ويكملها، ويجعلها، قرآنا يتلى..
وبعد انتهاء المعركة المريرة، وجد جثمان الشهيد الرشيد راقدا، وقد أخفى وجهه في تراب الأرض المضمخ بدمائه الزكية..
لكأنما خاف أن يبصر وهو جثة هامدة رسول الله يصيبه السوء، فأخفى وجهه حتى لا يرى هذا الذي يحاذره ويخشاه..!!
أو لكأنه خجلان اذ سقط شهيدا قبل أن يطمئن على نجاة رسول الله، وقبل أن يؤدي الى النهاية واجب حمايته والدفاع عنه..!!
لك الله يا مصعب.. يا من ذكرك عطر الحياة..!!
وجاء الرسول وأصحابه يتفقدون أرض المعركة ويودعون شهداءها..
وعند جثمان مصعب، سالت دموع وفيّة غزيرة..
يقول خبّاب بن الأرت:
[هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل اله، نبتغي وجه الله، فوجب أجرنا على الله.. فمنا من مضى، ولم يأكل من أجره في دنياه شيئا، منهم مصعب بن عمير، قتل يوم أحد.. فلم يوجد له شيء يكفن فيه الا نمرة.. فكنا اذا وضعناها على رأسه تعرّت رجلاه، واذا وضعناها على رجليه برزت رأسه، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اجعلوها مما يلي رأسه، واجعلوا على رجليه من نبات الاذخر".. ]..
وعلى الرغم من الألم الحزين العميق الذي سببه رزء الرسول صلى الله عليه وسلم في عمه حمزة ، وتمثيل المشركين بجثمانه تمثيلا أفاض دموع الرسول عليه السلام، وأوجع فؤاده..
وعلى الرغم مما امتلأت أرض المعركة بجثث أصحابه وأصدقائه الذين كان كل واحد منهم يمثل لديه عالما من الصدق والطهر والنور..
على الرغم من كل هذا، فقد وقف على جثمان أول سفرائه، يودعه وينعاه..
أجل.. وقف الرسول صلى الله عليه وسلم عند مصعب بن عمير وقال وعيناه تلفانه بضيائهما وحنانهما ووفائهما:
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)
ثم ألقى في أسى نظرة على بردته التي كُفّن بها وقال: "لقد رأيتك بمكة، وما بها أرق حلة، ولا أحسن لمّة منك..ثم هأنتذا شعث الرأس في بردة"..؟!
وهتف الرسول عليه الصلاة والسلام وقد وسعت نظراته الحانية أرض المعركة بكل من عليها من رفاق مصعب وقال:
"ان رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة".
ثم أقبل على أصحابه الأحياء حوله وقال:
"أيها الناس زوروهم،وأتوهم، وسلموا عليهم، فوالذي نفسي بيده، لا يسلم عليهم مسلم الى يوم القيامة، الا ردوا عليه السلام"..

 

 

 

المراجع

1.           موسوعة الصحابه..سيدنا مصعب بن عمير(رضي الله عنه)

hoxe.hooxs.com/montada-f5/topic-t3338.htm

 

 

almarawan

المروان

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 411 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2010 بواسطة almarawan

المقدمه

نظر الأهمية الطفولة كحجر أساس لبناء شخصية الإنسان مستقبلا وبما

أن لها دور كبير في توافق الإنسان في مرحلة المراهقة والرشد

فقد أدرك علماء الصحة النفسية أهمية دراسة مشكلات الطفل وعلاجها

في سن مبكرة قبل ان تستفحل

وتؤدي لانحرافات نفسية وضعف في الصحة النفسية في مراحل العمر التالية

وقد تبين من دراسة الباحثين في الشخصية وعلم نفس النمو

أن توافق الإنسان في المراهقة والرشد مرتبط إلى حد كبير بتوافقه
في الطفولة فمعظم المراهقين والراشدين

المتوافقين مع أنفسهم ومجتمعهم توافقا حسنا كانوا سعداء في طفولتهم

قليلي المشاكل في صغرهم ، بينما كان معظم المراهقين والراشدين سيئي التوافق ،

تعساء في طفولتهم ، كثيري المشاكل في صغرهم

 

 

 

 

 

القلق عند الأطفال

التعريف

ظاهرة شائعة لدى الأطفال تنمو باعتبارها مكونًا أساسيًّا من المكونات الانفعالية الدافعية في بناء الشخصية، ويُعد الاستقرار الانفعالي للطفل من الجوانب الأساسية في التربية، وهو عبارة عن الهدوء والسكينة التي يشعر بها الطفل فتؤدي إلى أفضل الطرق في التعامل مع الآخرين، وإذا حدث خلل انفعالي للطفل في بداية حياته كان ذلك سببًا أساسيًّا في التوتر والقلق لدى الأطفال.

 

الشيوع

تعتبر الطفولة هي المرحلة العمرية التي يتطور فيها نمو القلق بشكل ملحوظ، فهي الفترة الحاسمة لتعلُّم الاستجابة لمثيرات واقعية أو موهومة.. حقيقية أو رمزية.

 

الأشكال

 

1- القلق الموضوعي: وهو خوف من خطر مفهوم، مثل حيوان مفترس.

2- القلق العصبي: هو خوف غامض غير مفهوم، ولا يوجد له سبب، وهذا ما يحتاج إلى علاج سريع؛ لأنه قد يترتب عليه فيما بعد بعض الأمراض.

3- قلق الانفصال: هو من اضطرابات قلق الطفولة الأكثر انتشارًا، وهو قلق الانفصال عن الآباء.

_ مفهومه: هو خوف من المجهول والمجهول بالنسبة للطفل هو دوافعه الذاتية، الدافع للعدوان والرغبات والإتكالية فإن السلوك الناتج عن هذه الدوافع يواجه في الأعم الأغلب بالعقاب والتحريم، فلا يستطيع الطفل التعبير عنها ولكن ليس معنى ذلك أن هذه الدوافع قد ماتت، بل تظل موجودة وتظل قابلة للاستثارة، وفي حالة استثارتها يبدي الطفل مشاعر الخوف مما سيلقاه من عقاب ولكنه يجهل مصدر هذا الخوف.

أسباب القلق الرئيسية:

1. الافتقار إلى الأمن: وهو انعدام الشعور الداخلي بالأمن عند الطفل وكذلك فإن الشكوك تعتبر مصدر خطر.

2. عدم الثبات: إن عدم الثبات في معاملة الطفل سواء أكان المعلم في المدرسة أم الأب في البيت واللذان يتصفان بعدم الثبات في المعاملة يكونان سبباًَ أخر في القلق عنده.

3. الكمال/ المثالية: وهي توقعات الآباء للإنجازات الكاملة لأطفالهم وغير الناقصة تشكل مصدر من مصادر القلق عندهم، وذلك بسبب عدم استطاعتهم القيام بالعمل المطلوب منهم بشكل تام.

4. الإهمال: يشعر الأطفال بأنهم غير آمنين عندما لا تكون هناك حدود واضحة ومحدودة فهم يفتقرون إلى توجيه سلوكياتهم.

5. النقد: إن النقد الموجه من الكبار والراشدين للأطفال يجعلهم يشعرون بالقلق والتوتر، وإن التحدث عنهم وعن سيرتهم يقودهم إلى القلق الشديد، خاصة إذا عرف الأطفال أن الآخرين يقومون بعملية نقد لهم أو محاكمتهم بطريقة ما.

6. ثقة الكبار الزائدة: بعض الكبار يثقون بالأطفال كما لو كانوا كباراً، غير حاسبين أن نضج الأطفال قبل الأوان يكون سبباً في زيادة القلق عندهم.

7. الذنب: يشعر الأطفال أنهم قد أخطئوا عندما يعتقدون أنهم قد ارتكبوا أخطاء أو تصرفوا تصرفاً غير لائق.

8. تقليد الآباء:غالباً ما يكون الأطفال قلقين كآبائهم، لأنهم يراقبون آبائهم وهم يتعاملون مع المواقف بكل توتر واهتمام.

9. الإحباط المتزايد: إن الإحباط الكثير يسبب الغضب والقلق، إذ أن الأطفال لا يستطيعون التعبير عن الغضب بسبب اعتمادهم على الراشدين، ولذلك فإنهم يعانون من قلق مرتفع، وينبع الإحباط كذلك من شعورهم بأنهم غير قادرين على الوصول إلى أهدافهم أو أنهم لم يعملوا جيداً في المدرسة، بالإضافة إلى لوم الأطفال وانتقادهم على تصرفاتهم الغبية قد يزيد من الإحباط لديهم.


طرق الوقاية:

1. تعليم الأطفال الاسترخاء: لا يمكن أن يكون الأطفال قلقين ومسترخين في آن واحد، فيجب أن يتعلم الأطفال الاسترخاء وأخذ نفس عميق وإرخاء عضلاته.

2. استخدام استراتيجيات عديدة لقمع القلق: و ذلك بأن يفكر الطفل بمشاهد هادئة ومفرحة، وهذا يساعده على إرخاء عضلاته المتوترة، وهذا يجب أن يكون ضمن التدريب على الاسترخاء، بالإضافة إلى التركيز على مشكلة واحدة بأن يختار الطفل ناحية من نواحي اهتماماته ويحاول حلها، إذا كان ذلك ممكناً ومواجهة مشكلاته كل واحدة في وقت معين.

3. تشجيع الطفل للتعبير عن مشاعره: وذلك يمكن بإشراك الطفل في مناقشات الأسرة، وتكون المشاركة حرة بحيث يتاح لهم أن يعبروا عن أي مشاعر لديهم مثل الغضب أو الإحباط.

4. الطرق المتخصصة : في حال أن يكون القلق طويلاً فإن المساعدة المتخصصة يجب البحث عنها إذا لم تنفع طرق الآباء في القضاء على القلق ومن هذه الطرق الذي يستخدمها المعالجون التنويم المغناطيسي لتقليل الحساسية المتزايدة.


الرُهاب والقلق عند الأطفال مرض مزعج، وكثير من الأهالي و المحيطين بالطفل أو المراهق قد لا يتنبهون إلى أن هذا مرض أو اضطراب نفسي. فقد يعتبر الأهل هذا الاضطراب نوعاً من مراحل النمو عند الطفل أو المراهق. و كذلك ربما تعامل الأهل مع الطفل الذي يُعاني من الرُهاب أو القلق بطريقة خاطئة يكون فيها المردود عكسياً لدى الطفل أو المراهق، وترُسّب بعض العقُد النفسية وتُفقده الثقة في نفسه، و ترافق هذه العقد والاضطرابات إلى مرحلة النضج وتؤثر على مستقبله الدراسي والعملي والاجتماعي والزوجي.

الرُهاب و القلق عند الأطفال والمراهقين هو أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً، وللأسف لا تُعالج ولا تصل إلى الأشخاص المختصين بعلاج مثل هذه الحالات.

 أولاً، يجب أن نُعّرف ما هو الخوف الطبيعي وما هو الخوف المرضي (الرُهاب).

الخوف الطبيعي : هو شعور غير مرُيح ينتج عن الشعور أو وجود خطرٍ ما، وهذا الشعور يجعل الشخص يتجنب المخاطر، ويستعد لها. هذا الشعور يكون طبيعياً عندما يتناسب هذا الشعور ( الخوف ) مع الخطر أو الشيء الذي يخاف منه.

مثال ذلك خوف الأطفال من الأشياء الغريبة وغير المألوفة عندهم و الخوف من الظلام في سنٍ مُبكرة أو الخوف من الحيوانات. أما بالنسبة للكبار فالخوف من الحيوانات المفترسة كالأسود والنمور والضباع فهذا شيء طبيعي، وكذلك الشعور الخوف من حوادث السيارات عند القيادة بسرعة. هذه الأشياء المُخيفة قد تجعل الشخص يستعد لمواجهة هذه الأشياء المُخيفة، التي يتفق الجميع على أنها مُخيفة فعلاً للجميع،وقد تكون ذات فائدة بحيث إن الشخص الذي ينتابه الشعور بالخوف من الامتحانات فيستعد لها.. أو الشخص الذي يخاف العدو فيتخذ الاحتياطات لصد العدو. هذا الخوف يُسمى باللغة الانجليزية (Fear).

الخوف المرضي الرُهاب :

هو شعور غير مريح من مواقف أو أشياء لا يتناسب حجم القلق و التوتر والخوف هذا مع الشيء المُخيف، ولا يستطيع الشخص تفسير خوفه وتوتره هذا، وكذلك لا يستطيع إعطاء أسباب مُقنعة لخوفه هذا غير المُبرّر من الأشياء المخيفة أو المواقف المخيفة، كذلك لا يستطيع الشخص التحكم بهذا الخوف أو مشاعر القلق والتوتر التي تُصيبه عندما يُقابل الشيء المُخيف بالنسبة له، بينما يُعتبر طبيعياً عند الناس الآخرين. مشاعر الخوف والقلق المرضية هذه تجعل الشخص يتجنب الأشياء المُخيفة الطبيعية التي لا تُقلق الآخرين و يعتبرها معظم الناس أشياء طبيعية.

أمثلة على ذلك عند الصغار والأطفال الخوف من ترك المنزل أو الخوف من الافتراق عن الوالدين أو الخوف من الماء أو الضوء، وبالنسبة للكبار الخوف من السفر بالطائرة أو الخوف من الظلام أو التحدّث أمام مجموعة من الأشخاص، أو الخوف من مغادرة المنزل وحيداً، وكذلك الخوف من قيادة السيارة وحيداً، أو الخوف من الحيوانات والطيور الأليفة كالحمام أو الدجاج، أو الخوف من الأنفاق أو عبور الجسور أو الخوف من المرتفعات. هذه هي الأمثلة للخوف المرضي والذي يُعرف بالرُهاب (Phobia).

نتحدث الآن عن أكثر اضطرابات الرُهاب والقلق عند الأطفال و المراهقين.

1- خوف الانفصال)  القلق من الانفصال ):

هذا الخوف ينتشر في سنٍ مُبكرة عند الأطفال، خاصةً في سن السابعة إلى الثالثة عشرة. عادة ما يبدأ هذا المرض بالتدريج، فالطفل يبدأ بأن يكون قلقاً من بعد والدته عنه ولكن يُحاول أن يكبُت هذا، و لكن لا شعورياً يلتصق كثيراً بوالدته أو الشخص المهم في حياته. بعد ذلك يتطور المرض حيث يُصبح الطفل لا يستطيع الافتراق عن والدته ( أو الشخص المهم في حياته والذي غالباً ما تكون والدته)

: تعريف العصبية :
هي ضيق و توتر وقلق نفسي شديد يمر به الإنسان سواء الطفل أو البالغ تجاه مشكلة أو موقف ما ، يظهر في صورة صراخ أو ربما مشاجرات مع الأقران أو أقرب الناس مثل الأخوة أو الوالدين

و لتشخيص هذا الإضطراب، يجب أن يكون لدى الطفل على الأقل ثلاث من الأعراض التالية:

1- خوف وقلق وتوتر شديد جداً، والشعور بالتوتر والخوف تظهر أعراضه على الطفل عندما يتوقع أو ينفصل عن هذا الشخص المهم في حياته، حتى ولو كان لفترةٍ وجيزة. و كذلك إذا كان الطفل يشعر بأنه سوف يُغادر إلى المدرسة أو إلى أي مكانٍ بعيدٍ عن الوالدة، مثل الذهاب إلى المدرسة أو زيارة أقارب. فغالباً يرفض الطفل ترك والدته ألخروج دون أن يكون معها، وكذلك يرفض الطفل مُغادرة المنزل إلى أي مكان دون مرافقة والدته له. وهذا يُسببّ مشاكل كبيرة، خاصةً بالنسبة للذهاب للمدرسة، التي غالباً ما يستجيب الأهل للطفل شفقةً وعطفاً عليه مما يُعززّ هذا الخوف ويُرسبه ليتفاقم و يصبح مُزمناً إذا لم يتم علاجه.

2- يجب أن يكون هذا العرض مُتكرراً عند كل مرةٍ يحدث أو يشعر الطفل بأن الانفصال سوف يحدث.

3- قلق شديد و خوف مستمر بأن الشخص المتعلق به الطفل (الوالدة) سوف يحدث له مكروه، مثل أن يموت أو يمرض و يضطر للانفصال عنه.

4- قلق وتوتر شديد بأن هناك حدثاً ما سوف يؤدي بإنفصال الطفل عن الشخص المتعلق به وبالتالي يرفض الطفل الذهاب للمدرسة ويرفض أن يكون وحيداً بدون الشخص المُتعلق به الطفل.

5- يرفض الطفل النوم بعيداً عن الشخص المُتعلق به.

6- كوابيس وأحلام مزُعجة عن الإنفصال عن هذا الشخص الذي يتعلق به الطفل.

7- يعتري الطفل أعراض عضوية مثل آلام في البطن أو الصداع أو أي شكوى جسدية عندما يتوقع بأن الشخص المرتبط به سوف ينفصل عنه لفترةٍ محدودة ووجيزة.

8- يجب أن تكون هذه الأعراض مستمرة لمدة أربعة أسابيع على الأقل ويكون الطفل أقل من 18عاماً.

نسبة اضطراب انفصال القلق أو رُهاب القلق تصل نسبتها إلى حوالي 13%، و يكون عند الفتيات أربعة أضعاف نسبته عند الأولاد

فلقد ثبت علميا أن الطفل يتأثر بما يحيط به من الحنو أو القسوة تأثرا عميقا يصاحبه بقية حياته وعمره ويشمل نواحيه الصحية والنفسية ، وكما هو معلوم لدى علماء التربية أن الطفل يولد وليس له سلوك مكتسب ، بل يعتمد على أسرته في اكتساب سلوكياته ، وتنمية شخصيته ؛ لأن الأسرة هي المحضن التربوي الأول التي ترعى البذرة الإنسانية منذ ولادتها ، ومنها يكتسب الكثير من الخبرات والمعلومات ، والمهارات ، والسلوكيات والقدرات التي تؤثر في نموه النفسي -إيجابا وسلبا – وهي التي تشكل شخصيته بعد ذلك ، وكما قال الشاعر أبو العلاء المعري :
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ
ومن الظواهر التي كثيرا ما يشكو منها الآباء والأمهات ظاهرة العصبية لدى الأطفال . ونحن في هذه السطور سنلقي الضوء على هذه الظاهرة بشيء من التفصيل .


خطوات العلاج
1. أن يتخلى الوالدان عن العصبية في معاملة الطفل . وخاصة في المواقف التي يكون فيها الغضب هو سيد الموقف .حيث إن الطفل يكتسب العصبية عندما يعيش في منزل يسوده التوتر والقلق .
2. إشباع الحاجات السيكولوجية والعاطفية للطفل بتوفير أجواء الاستقرار والمحبة والحنان والأمان والدفء ، وتوفير الألعاب الضرورية والآلات التي ترضي ميوله ، ورغباته ، وهواياته .
3. لا بد أن يتخلى الآباء والمعلمون عن القسوة في معاملة الطفل أو ضربه أو توبيخه أو تحقيره ، حيث إن هذه الأساليب تؤثر في شخصية الطفل ، و لا تنتج لنا إلا العصبية و العدوانية .
4. البعد عن الإسراف في حب وتدليل الطفل . لأن ذلك ينشئ طفلا أنانيا لا يحب إلا نفسه ، ولا يريد إلا تنفيذ مطالبه .
5. عدم التفريق بين الأبناء في المعاملة أو تفضيل الذكور على الإناث ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، في الحديث الذي يرويه البخاري عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول : أعطاني أبي عطية فقالت عمرة بنت رواحة لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله قال ( أعطيت سائر ولدك مثل هذا ) . قال لا قال ( فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) . قال فرجع فرد عطيته .
6. إعطاء الطفل شيئا من الحرية ، وخاصة فيما يتعلق بشراء ألعابه ، أو ملابسه ، وعدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الطفل ؛ لأن هذا يخلق جوا من القلق و التوتر بين الطفل ووالديه .
7. استخدام أسلوب النقاش والحوار والإقناع مع الطفل العصبي بدلا من الصراخ في وجهه حيث إن ذلك لن يجدي معه نفعا.
8. تعزيز السلوك الإيجابي للطفل سواء بالمكافآت المادية أو بالتحفيز المعنوي عن طريق إطلاق عبارات المدح والثناء .
9. إتاحة الفرصة للطفل في ممارسة نشاطه الاجتماعي مع الأطفال الآخرين ، و عدم الإفراط في الخوف على الطفل ، حيث إن تفاعله مع الآخرين يساعد في نمو شخصيته الاجتماعية .
10. مراقبة ما يشاهده الطفل في التلفاز ، و عدم السماح له برؤية المشاهد التي تحوي عنفا أو إثارة .

اضطراب القلق العام عند الأطفال (Generalized Anxiety Disorder):

هذا القلق يأتي في سنٍ مبكرة مثل رهُاب و قلق الانفصال، ولكن نسبته أعلى بين الأطفال. يكون الطفل قلقاً بصورة شديدة، ودائماً متوتراً ويشعر الطفل بأن هذه المخاوف والتوتر والقلق لا يستطيع السيطرة عليها، وينشغل التفكير عند الطفل بأمور مُتعددة من الأمور الاجتماعية و الأسرية، ويؤثر هذا القلق على المستوى الدراسي عند الطفل، إذ دائماً يكون قلقاً قليل التركيز، دائم التفكير بأن أموراً سيئة سوف تحدث لأحدٍ من أفراد عائلته لذلك دائماً يتفقد أفراد أسرته، ويسأل عن أي شخص غائب، ويطلب الاتصال به للتأكد من أنه بخير..!! عادةً ما تكون مصحوبة إعراض القلق هذه بأعراض عضوية مثل الآم متعددة في الجسم، مثل الآم في البطن أو آلام متُفرقة في الجسم لا يستطيع تحديدها،و كذلك يُصاب أحياناً بنوبات استفراغ عندما يكون في قمة قلقه على امرىء ما.

يجب أن تستمر هذه الأعراض عند الطفل لمدة ستة أشهر و أن تؤثر على حياته الدراسية والاجتماعية، و تكون واضحة للأهل والأقارب بأن الطفل يُعاني صعوبةٍ ما.

 

 

المراجع

1- مشكلة أطفال بلا مأوى (بحوث ودراسات ) تأليف: مدحت ابو النصر  تاريخ النشر: 27/01/2008 الناشر: الدار العالمية للنشر والتوزيع

2- كتاب:الطفولة مشاكل وحلول د/(أسماء بنت أحمد البحيصي)

3- القلق وكيف تتخلص منه تأليف: زهير أحمد السباعي، إدريس عبد الرحيم  تاريخ النشر: 01/01/1999 الناشر: الدار الشامية للطباعة

almarawan

المروان

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 5738 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2010 بواسطة almarawan

نظم المعلومات : جميع الأوعية أو الوسائل أو القنوات التي يمكن عن طريقها نقل المعلومات إلى المستفيدين منها، ويعني هذا في مجال علم المكتبات والمعلومات كل ما يمكن جمعه وحفظه وتنظيمه واسترجاعه بغرض تقديمه إلى المستفيدين من خدمات المكتبات ومراكز المعلومات.

وقد أطلق الكتاب والمهتمون في هذا المجال العديد من التسميات على مصادر المعلومات مثل: مجموعات المكتبة أو المقتنيات المكتبية أو أوعية المعلومات، إلا أن مصطلح مصادر المعلومات هو الأكثر شمولية وحداثة وشيوعاً

أنواع مصادر المعلومات

التقسيم النوعي لمصادر المعلومات ويشمل

المصادر الوثائقية وهي كل مخطوط أو مطبوع أو مصور أو مليزر على وعاء من أوعية المعلومات

تأتي عادة على شكل وثائق

المصادر غير الوثائقية: هي كل وعاء لا يكون مخزناً على أي نوع من أنواع أوعية المعلومات

وإنما يستمد مشافهة أو معاينة من مصادره.


و يمكن كذلك التمييز بين المصادر حسب درجة اقترابها المباشر في التعامل مع الظاهرة واستنطاقها، حيث يمكن التمييز بين :

مصادر المعلومات الأولية:

وهي الوثائق والمطبوعات التي تشتمل أساساً على المعلومات الجديدة أو التصورات أو التفسيرات الجديدة أو أفكار معروفة، أي أنها تلك المصادر التي قام الباحث بتسجيل معلوماتها مباشرة استناداً إلى الملاحظة أو التجريب أو الأحصاء أو جمع البيانات ميدانياً لغرض الخروج بنتائج جديدة وحقائق غير معروفة سابقاً مثل الرسائل الجامعية ومقالات الدوريات المخصصة وتقارير البحوث وأعمال المؤتمرات والمطبوعات الرسمية وبراءات الاختراع والمواصفات القياسية. وتعد أوعية نقل المعلومات الأولية من أهم الأوعية والمصادر، وهي إضافة حقيقية جديدة لحصيلة المعرفة البشرية.

مصادر المعلومات الثانوية:

وهي مصادر تعتمد في معلوماتها ومادتها أساساً على الأوعية والمصادر الأولية، فهي إذاً تعتمد على معلومات تم تسجيلها سابقاً حيث يتم ترتيب هذه المعلومات وفقاً لخطط معينة لتحقيق أهداف علمية معينة مثل الكتب الدراسية والكتب أحادية الموضوع والمعاجم اللغوية والدوريات العامة ودوائر المعارف والأطالس.

مصادر المعلومات الثالثية:

إن ظهور هذا النوع من مصادر المعلومات هو النتيجة الطبيعية لزيادة حجم النتاج الفكري العالمي، للدرجة التي لم تعد بمقدور الباحثين الإلمام به والسيطرة عليه بدون توفر وسائل أخرى تعمل على تنظيم النتاج الفكري العالمي الأولي، ليكون أكثر ملائمة وأيسر مثالاً للباحثين، وتهدف مصادر المعلومات من الدرجة الثالثة إلى إعادة ترتيب وتنظيم معلومات المصادر والأوعية الأولية والثانوية، وتحليلها بالشكل الذي يسهل إفادة الباحثين منها، وتقصر أمامهم الطريق للوصول السريع إلى المعلومات التي يحتاجونها مثل الببليوغرافيات والكشافات والأدلة الخاصة بالكتب.

المصادر غير الوثائقية

وتقسم وفقاً لجهة الصدور إلى:

المصادر الرسمية:

وتشتمل المعلومات الإرشادية والاستشارية والإعلامية التي يحصل عليها الفرد من المصالح الحكومية أو مراكز البحوث أو الجامعات والمعاهد أي الجهة الرسمية.

المصادر غير الرسمية (الشخصية):

وتشمل المعلومات الشفهية التي يحصل عليها الفرد نتيجة تحاوره مع الأشخاص المحيطين به مثل اللقاءات الجانبية بالمؤتمرات والندوات ومحادثات الزملاء.

التقسيم الشكلي لمصادر المعلومات

1- المصادر قبل الورقية:

ويقصد بها المصادر والأوعية التي كانت تستخدم في تسجيل نتاج الإنسان ومعلوماته والواسطة التي تحفظ بها مثل تلك النتاجات كالرقم الطينية التي وجدت في حضارات بلاد الرافدين كالسومريون والبابليون والآشوريون، وكذلك المصادر الأخرى التي وجدت مسجلة على جلود الحيوانات والبردي والتي سجلت نتاجات الإنسان عليها في حضارات وادي النيل.

2- المصادر الورقية:

ويسميها البعض المصادر المطبوعة أو المصادر التقليدية والمقصود بها كل المصادر والأوعية التي يكون الورق مادتها الأساسية مثل الكتب والرسائل الجامعية والدوريات وبحوث المؤتمرات وتقارير البحوث وبراءات الاختراع والمعايير الموحدة.

3- المصادر بعد الورقية:

وتشكل كل أنواع الأوعية من المصادر التقليدية والتي لا يدخل الورق في تكوينها والتي يمكن حصرها في قسمين:

القسم الأول يضم المصغرات الفلمية والمواد السمعية والبصرية.

والقسم الثاني يضم الأوعية المحوسبة الإلكترونية.

ويمكننا أن نحدد المصادر بعد الورقية في الآتي:

أ- المصادر السمعية والبصرية كالخرائط والصور والتسجيلات الصوتية والأفلام والتسجيلات الفديوية وغيرها من المصادر.

ب- المصغرات مثل المايكروفورم والتي تشتمل على المصغرات الفلمية المايكروفيلم والمصغرات البطاقية المسطحة الميكروفيش.

جـ- المصادر الإلكترونية المحوسبة كالأشرطة والأقراص الممغنطة وقواعد البيانات الداخلية وغيرها من المصادر المشابهة.

د- المصادر الليزرية المحوسبة كالأقراص المكتنزة اقرأ ما في الذاكرة (CD-ROM) والأقراص المدمجة

الملتيميديا والأقراص الليزرية التسجيلية المعروفة باسم (DVD).

هـ- شبكة المعلومات المحوسبة الدولية المعروفة باسم انترنت التي جمعت بين مختلف أنواع المصادر الألكترونية والليزرية والسمعية والبصرية.

الرياضيات في هذا العصر و علاقتها مع العلوم الأخرى:

حين تخرس الكلمات فان للأرقام معنى أنها الرياضيات لب الأرقام والأعداد وأم العلوم الدنيوية كونها تدخل في كل جوانب العلوم الطبيعية إي في كل انجاز علمي،و الأمثلة لا تعد و لا تحصى،ففي الهندسة تعتبر الرياضيات روح العمل الهندسي لدورها في و ضع النماذج و الرسومات الهندسية و محاكاة الواقع، ومن دونها لا وجود لا للهندسة ولا لتطبيقاتها، و كذلك الشأن بالنسبة للإحصاء فلا يكاد يخلو منها أي علم تطبيقي من مادة الإحصاء و معادلاته و حساباته،ويلجا إليها أيضا علماء النفس المعاصرون لبناء نماذج لدراسة عمليات التعلم،و

الاقتصاديون يفهمون من خلالها العلاقة بين الاستهلاك في الاقتصاد الراهن القائم على المنافسة،والشركات تطبق التفكير الرياضي الدقيق على مسائل الإدارة والتخزين والإنتاج و غيرها.

وعلى الرغم من محافظة الرياضيات على مسلماتها القائمة منذ آلاف السنين ، إلا أنها تنبهت إلى  خطر التحديات العلمية و التقنية المعاصرة، بل أكثر من هذا بعثت التطورات في علوم الحاسب الآلي و الطب و الأحياء و الاقتصاد والمواصلات والاتصال و حماية البيئة و غيرها نشاطا عارما في الرياضيات التي يمكن أن نعتبرها أم العلوم الأساسية و لغة التقنية الحديثة.

فهي  لغة عالمية و علم هام ، لا يستغني عنه أي فرد مهما كانت ثقافته أو كان عمره ؛ لأنها تشغل حيزا مهما في الحياة و لها أهميتها في حياة المجتمع اليومية و تصريف و تنظيم أمور معاشهم و كل ما يقع بينهم من أمور تحتاج للحساب و تحديد ما لهم و ما عليهم من أمور مادية، كما أنها مهمة في معرفة المساحات و الحجوم و المقادير و الأبعاد و غيرها وبالتالي فان الرياضيات علم لا يستغنى عنه في الحياة ، بل نستطيع القول بإن الرياضيات سهلت الحياة في كثير من جوانبها و أصبحت في عالم اليوم العصا السحرية التي تدخل في كافة مجالات الحياة لتجعلها أكثر يسرا و رفاهية .

ولو قدر للرياضي جاوس إن يخرج من قبره لرأى كيف تحققت نبوءته عندما قال عبارته المشهورة:"الرياضيات ملكة العلوم" و لدهش كيف إن تطبيقات الرياضيات في العلوم المختلفة، قد تعدت بمراحل ما هو متوقع منها، ثم كيف أن الرياضيات بعد أن تربعت على عرشها ردحا من الزمان قد تخلت عن تاجها و أصبحت خادمة للعلوم.

بعض تطبيقات الرياضيات في الحياة العملية:

إن من يسال عن تطبيقات الرياضيات في حياتنا العامة كمن يسأل عن أهمية الحروف الأبجدية في بداية تعلمها، فالرياضيات لها جوانب مختلفة و تطبيقات هامة في مختلف مجالات الحياة، في علم النفس و علم الفلك و الطب و الاقتصاد و علم الزلازل و الاتصالات و الجيولوجيا و علوم الحياة و البيئة و الصحة و غيرها و هذا تفصيل عن بعض هذه التطبيقات:

الرياضيات و الطقس لعلك تتساءل مستغربًا عن علاقة الطقس بالرياضيات، والإجابة على ذلك تقتضي توضيح كيفية قياس الطقس المتوقع لليوم التالي، بل وللأسابيع التالية، وهو الأمر الذي يتم من خلال محطات قياس الطقس في أماكن موزعة على كافة أنحاء العالم، يتم فيها قياس درجة الحرارة، ونوعية الأمطار وكميتها، والضغط الجوي، ونسبة الرطوبة، واتجاه الرياح وسرعتها، ومن البديهي أن جمع كل هذه المعلومات، وتحليلها واستنباط نتائج منها، هو أمر مستحيل بدون استخدام الرياضيات، والمعادلات الرياضية، ودون خوض في التفاصيل الدقيقة، يمكن القول بأن احتساب متغيرات الطقس من ساعة إلى ساعة، مع مراعاة بعض المبادئ الفيزيائية، يؤدي إلى التوصل إلى الطقس المتوقع. إن قياس الطقس المتوقع لشهور وسنوات مقبلة، أمر في غاية التعقيد، وبه متغيرات كثيرة للغاية، لذلك يشارك في هذه التوقعات إلى جانب علماء الرياضيات، وعلماء الطقس، مجموعة من علماء الأحياء، والزراعة، والاقتصاد وعلوم البحار، وعلماء الاجتماع، لأن سلوك البشر يؤثر على الطقس، ويتأثر به بشدة.  ونظرًا لأن لكل علم من العلوم منهجه في البحث والتحليل، فقد جرى الاتفاق على أن تكون الرياضيات هي العلم الذي يوفق بينها جميعًا، لأنها ببساطة أدق العلوم، وأمهرها في التوصل إلى معادلات تصلح للتطبيق في جميع العلوم الأخرى.

 الرياضيات و عالم الاتصالات :

يعلم كل مستخدم للكمبيوتر أن تسجيل الصوت، يحتاج إلى مساحة في ذاكرة الكمبيوتر تفوق

بكثير النص المكتوب، وكذلك بالنسبة للجوال، فإن نقل البيانات الصوتية، يحتاج إلى 64 كيلو بايت في الثانية الواحدة، وهي كمية ضخمة جدًا بالنسبة للشبكات الهاتفية، فالقناة المخصصة لنقل المعلومات لا تتسع عادة لأكثر من 9.6 بايت، إضافة إلى أن هناك معلومات إضافية لابد من نقلها للتعرف على الهاتف وتصحيح الأخطاء في الاتصالات، ولذلك يتم تقسيم البيانات الصوتية في شرائح، وإرسالها عبر مصف للصوت (فيلتر)، ليقوم بتسجيل فترات الصمت بين الكلمات مثلاً، ثم يتم تحويل المعلومات في شفرة مضغوطة، ويجري ترتيبها في شرائح صوتية، وحين تصل المعلومات إلى الهاتف المستقبل، فإن هذا الجوال المستقبل، قادر على تصحيح الأخطاء، من خلال برامج ابتكرها علماء الرياضيات عن طريق نظرية الاحتمالات، لتصل إلى الشخص المستقبل بصورة مفهومة، بحيث لا يشعر أصلا بحدوث هذه الأخطاء في نقل المعلومات( 1) . كذلك يحتاج من يريد الاتصال بالهاتف الجوال، إلى تردد يتكلم عليه، ولكن عدد الترددات المتاحة في كل مكان، هو عدد غير مطلق، بل يكون هناك عدد محدد من الترددات، وإذا اتصل عدد كبير من الناس في نفس المنطقة على نفس التردد، فإن ذلك يؤدي إلى مشاكل تقنية، فإذا أمكن تقدير العدد المطلوب من الترددات في منطقة ما، فإن ذلك سيساعد على تجنب هذه المشاكل، وهو الأمر الذي يمكن التوصل إليه من خلال معادلات رياضية، تقوم أيضًا على نظرية الاحتمالات، بحيث يتم تقدير عدد المتصلين المتوقعين في مكان ما في وقت معين، وعندها يمكن وضع الشبكات الهاتفية المطلوبة، وتحسين أدائها، بحيث تقدم أفضل خدمة للمتصلين(2) ، وقد أثبتت تقنية (جي بي إس) الحالية كفاءة عالية، وهناك التقنية الحديثة (يو إم تي إس)، التي تمثل تحديًا كبيرًا لشركات الاتصالات ولعلماء الرياضيات أيضًا، وأثبتت أن الحاجة إلى علماء الرياضيات في المستقبل سيزداد بشدة، بسبب الحاجة إلى المزيد من الخدمات، بسرعة أكبر، وكفاءة أعلى.  أما استعمال الحاسب الآلي للتواصل عبر البريد الإلكتروني، أو نقل المعلومات على أقراص مدمجة أو على أصابع الذاكرة (يو أس بي)، بل وسحب الأموال عن طريق جهاز السحب الآلي، كل هذه الأشياء ما كانت لتتحقق لولا قدرة الرياضيات على تحويل الكم الهائل من المعلومات إلى رموز وشفرة، تختصرها في صورة قابلة للتعامل معها آليًا، ونقلها في صورة مشفرة، تضمن وصولها إلى الجهة الصحيحة، وعدم إفشائها على الملأ، لخصوصيتها ولخطورة وقوعها في يد العابثين.ولا تقتصر فوائد الرياضيات على هذه الرفاهية، بل أمكن بفضل الرياضيات التوصل إلى صيغة لنقل المعلومات المعقدة في شفرة مبسطة، من أعماق المحيط عن الفيضانات إلى مراكز الأبحاث على بعد مسافات ضخمة، لفك الشفرة وإصدار الإنذارات من وقوع الكوارث الطبيعية. الرياضيات في عالم السيارات.

       تسعى شركات صناعة السيارات إلى الابتكار المستمر بموديلات جديدة، ذات مواصفات عالية، وهو الأمر الذي ما كان ليتحقق بدون الرياضيات، ولا أن تسير رتيبة التطوير بهذه السرعة، فبالرياضيات يتم احتساب سرعة الرياح وقوتها وتأثيرها على جسم السيارة أثناء القيادة، وكمية الوقود المستهلكة أثناء القيادة. إن تجربة عناصر الأمان في السيارة، كانت تقتضي في الماضي إجراء حوادث سيارات متعمدة، لقياس تأثير الاصطدام على مكونات السيارة، وبالتالي على حياة السائق ومن معه، ولو تخيلنا أنه ينبغي بعد إجراء كل تعديل على جسم السيارة، تجربة ذلك على أرض الواقع بسيارات جديدة تتحطم بعد الحادث  (3)،فلنا أن نتصور حجم الخسائر المادية من جراءذلك.  ولكن أصبح اليوم هناك برامج باستخدام مجسم للسيارة على الكمبيوتر من ملايين النقاط، وباستخدام الرياضيات، يمكن قياس تأثير كل المتغيرات على جسم السيارة، بل أصبح من الممكن ربط أجهزة الكمبيوتر العملاقة لكل شركة مع شركات صناعة السيارات المنافسة، وقياس تأثير الاصطدام ليس مع سيارات نفس الشركة فحسب، بل وعند الاصطدام بسيارات الشركات الأخرى، وهو مشروع عملاق وإنجاز رياضي فريد من نوعه، لضمان عنصر الأمان للإنسان، يقوم على تشفير المعلومات بحيث تتمكن الشركات المنافسة من التعامل مع المعلومات، دون أن تكون لها أي قدرة على تخزينها.  كما تساهم الرياضيات في إنتاج سيارات أكثر جودة، فمكونات السيارة من المعادن والطلاء والبلاستيك والكاوتشوك، وغير ذلك من المواد، تتعرض كلها لظروف قاسية، درجة حرارة مرتفعة جدًا في المحرك، ودرجة حرارة منخفضة من تبريد الرياح، وطقس متقلب، شمس ساطعة وثلوج وأمطار، وكلها أمور يجب مراعاتها عند احتساب تأثير هذه العوامل على المواد المكونة للسيارات، ومن ثم الارتقاء بجودتها.  الرياضيات والطب يعتمد الأطباء في عملهم اليوم على الرياضيات، خاصة في مجال التقنيات الطبية، وصناعة الأدوية، والبيولوجيا الرياضية، بحيث أصبح من غير الممكن تصور حدوث تقدم في الطب دون الرياضيات، لأن تأثير العلاج في الجسم يعتمد إلى حد كبير على احتساب سرعة تأثير المواد المكونة للأدوية على أعضاء الجسم، بحيث يمكن تعديل المكونات لتحقق نتائج أفضل، وبفضل الرياضيات أمكن إنتاج أجهزة كمبيوتر لإجراء العمليات الجراحية، والمساعدة في الوصول إلى أعضاء في الجسم دون حاجة إلى استخدام المشرط اليدوي لعمل فتحات كبيرة في الجسم، من أجل الوصول إلى العضو المحتاج إلى العملية (4) . أما أجهزة التشخيص التي جرى تصويرها باستخدام علوم الرياضيات، فقد أصبحت جزءًا أساسيًا في الطب الحديث، والفحص المقطعي مثلاً يعتمد على وجود مجسم مرقم في الكمبيوتر، يتم تعديله ومطابقته لجسم المريض، وبالتالي التوصل إلى نتائج دقيقة للغاية، وكذلك الحال لبقية أجهزة الفحص المصورة، التي أصبحت موجودة بفضل علوم الرياضيات مثل الهندسة اللوغاريتمية، ولذا يرى الكثيرون أن علم الطب الحديث يدين لتطوره الفائق، لعلوم الرياضيات، مما أسهم في الارتقاء بحياة الإنسان، وإنقاذ الكثيرين عن طريق التشخيص المبكر والدقيق للمرض. رشاقتك بالرياضيات إحدى التطبيقات الطبية للرياضيات هو وزنك وكتلتك التي ينبغي أن يكون عليها جسمك من خلال المعادلات التالية : معادلة الوزن :يمكنك أن تعرف وزنك المثالي من المعادلة التالية :

الوزن المثالي لجسم الإنسان = الطول ( سم)  -  100

معادلة الكتلة :معرفة كتلتك من المعادلة التالية :

 

الناتج من الكتلة

جسمك

أقل من 20

نحيف

20  ـــ  25

طبيعي

25 ـــ 30

زيادة

30 ـــ 40

سمنة متوسطة

40 فما فوق

سمنة مفرطة

الرياضيات والرسم القلبي الكهربائي:

يبرهن على أن الهندسة لا تقتصر تطبيقاتها في عمل التصميمات وفي العمارة والمساحة ولكن تمتد إلى العلوم الأخرى ومنها هنا الطب " الهندسي "وبالضبط عن طريق استخدام مرسام القلب الكهربائي ( Electrocardiogram ) الذي يعمل على قياس الأنشطة الكهربائية للقلب بالنسبة إلى ثلاث نقط أو وصلات : واحدة عند الكتف الأيمن, وواحدة عند الكتف الأيسر, وأخرى عند السرة والتي تكون رؤوس مثلث متساوي الأضلاع يعرف باسم مثلث إينثهوفن( Einthoven ) نسبة إلى صاحب الاختراع أي مخترع جهاز الرسام الكهربائي الذي يسجل موجات انقباض وانبساط القلب على ورق رسم بياني يمكن ذوي الاختصاص من الأطباء من تحديد مكان حدوث أي خلل في عمل القلب.

لرياضيات في الفنون والمواصلات والألعاب الرياضية والسياسة وعالم الأموال: فكر الكثيرون منذ زمن طويل في معايير «الجمال الفني»، الذي -كما هو معروف- أمر فردي، وانطباع شخصي لكل إنسان، ولكن ما هو ثابت أن الجمال يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأبعاد الجسم وتناسقه، وهو أمر يجعله محكومًا بقوانين الرياضيات، فالرسوم البديعة في المساجد، والأشكال الهندسية بالخشب على المنبر، كلها منضبطة بقوانين الهندسة، فالانسجام والجمال توأمان لا ينفصلان، وهو الأمر الذي توصل إليه عالم الرياضيات اليوناني أويكليد عام 300 قبل الميلاد، ولذلك فليس من المستغرب أن يتوصل الفنان الألماني الشهير ألبريشت دورر بعد بحثه المستفيض عن الأبعاد المثالية في الفن، إلى أن «علم الهندسة هو الأقدر على إظهار الحقيقة بصورة عميقة» (6) ، ومازالت العلاقة بين الفن والرياضيات حتى اليوم مستمرة ووثيقة.  في العواصم العالمية الكبرى التي يسكنها ملايين البشر، يتنقلون بين أرجاء العاصمة بشبكة من المواصلات من باصات إلى مترو أنفاق إلى قطارات وربما الباص النهري، لابد من التنسيق بين مواعيدها، حتى لا يضطر الشخص إلى الانتظار لفترات طويلة، حين يبدل إحدى وسائل المواصلات ليواصل انتقاله بوسيلة انتقال أخرى، مع مراعاة أن أعداد الركاب تختلف بين أوقات اليوم، وبين أيام الأسبوع، ومع مراعاة اختلاف المسافة الفاصلة بين المحطات، والوقت اللازم للصعود النزول، كل هذه المتغيرات تجعل التنسيق بينها بدون الرياضيات وبرامج الكمبيوتر غير ممكنة. ومن يلعب كرة القدم يعرف أن الكرة أحيانًا لا تسير في خط مستقيم، بل تلف في الهواء ولا تصل إلى هدفها، وهي ظاهرة درسها علماء الرياضيات، واستمروا في البحث عن أفضل الأشكال الرياضية التي تجعل الكرة قابلة للحركة بطريقة أفضل، وتوصلوا إلى أن الشكل الخماسي لقطع الجلد المكونة للكرة، يجعل سطح الكرة في أفضل حالاته، ويقلل من تأثر احتكاكه بالهواء، ويسري الأمر نفسه على شكل الدراجات والمراكب الرياضية وغيرها.

ومن يتابع الأحداث السياسية يتذكر الخلاف الذي دب بين بعض دول الاتحاد الأوروبي، التي اعتبرت أن تمثيلها في البرلمان الأوروبي أقل مما تستحقه، وطالبت بزيادة عدد الأصوات الممنوحة لها، ودار النقاش حول كيفية احتساب الأصوات، وهل هو تبعًا لحجم إجمالي الناتج القومي، أم تبعا لعدد السكان، وعاد علماء السياسة إلى علماء الرياضيات يطلبون مشورتهم، وبذلك فإن الرياضيات لم تلعب دورا هامشيا تنظيميا فحسب، بل استطاعت من خلال عدد الأصوات الذي تم احتسابه، تحديد شكل السياسة في داخل الاتحاد الأوروبي، بناء على معادلات رياضية.

بالنسبة للعاملين في قطاع التأمينات أو تجارة الأسهم في البورصات العالمية، فإنهم لا يمكن أن يتخيلوا حياتهم بدون علم الرياضيات، فالمعادلات الرياضية هي التي تتوصل إلى التقديرات المتوقعة للمكسب والخسارة، ولكن تأتي كوارث طبيعية مثل العواصف والفيضانات والزلازل فتؤدي إلى إفلاس شركات التأمين، وتنفجر فقاعة اقتصادية مثل أزمة العقارات الأمريكية والبريطانية فتنهار مصارف بأكملها، لتثبت أن الرياضيات يمكن أن تحسب، ولكن القدر يأتي بحسابات مختلفة تمامًا، كما حدث أيضًا في الأزمة الاقتصادية العالمية.

الرياضيات و الاسلام:

كان لعلم الحساب لدى الحضارة الاسلامية اثر واضح في تجارة المسلمين اليومية و احكامهم الشرعية، ومن ذلك عدم الزيادة و النقصان في كثير من المعاملات لا يعرف ذلك الا بالحساب ومن ذلك معرفة الربا و مقداره لان كل زيادة على اصل المال من غير تبايع فهي ربا.

كما كان لعلم الجبر دور بارز لديهم و الذي يحتاجه الناس في معاملاتهم و من ذلك معرفة المواريث المعروف بعلم الفرائض ولا يعرف حل مسائل المواريث الا بالرياضيات.

و الامر لا يقف عند التجارة و المواريث و الربا و غير ذلك بل ان تحديد اوقات الصلاة التي تختلف حسب المواقع و من يوم لاخر يحتاج الى الحساب الذي يحتاج الى معرفة الموقع الجغرافي و حركة الشمس في البروج و غيرها، كل ذلك بالحساب يمكن تحديد وقت الصلاة في كل بلد.كما ان معرفة جهة القبلة و الاهلة و بخاصة هلال رمضان يحتاج الى حسابات خاصة و طرق متناهية في الدقة ولا يتاتى ذلك الا بالرياضيات.

 

 

الرياضيات الحيوية:

تشمل تطبيقات الرياضيات الحيوية جسم الإنسان من رأسه حتى أخمص قدميه، ومن أمثلتها دراسة النماذج الرياضية للدماغ وتوصيل التيار في الخلايا العصبية وتبادل الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون في أجهزة الجسم وعمل مختلف أعضاء الإحساس (العيون والآذان) والكلى وذلك في علم وظائف الأعضاء الرياضي (7) .

أما فرع الكيمياء الحيوية الرياضية فيهتم بدراسة ديناميكية السوائل، التي تشمل تدفق الدم في الشرايين والأوردة وتدفق السوائل في الأذن الداخلية، وديناميكية تدفق الغازات في الرئتين. كما تدرس الضغوط والإجهاد على العظام والعضلات.

وتدرس الرياضيات توزيع الأدوية أو بقاياها في مختلف أجزاء نظام الجسم البشري أو الحيواني في علم الحركة الدوائية الرياضي. وتقدم النظرية الرياضية في الأمراض تحليلاً لاستخدام الطرق الرياضية في تشخيص ومعالجة أمراض معينة مثل السرطان. أما فرع الهندسة الوراثية الرياضية فيشمل تصميم الأجهزة الطبية مثل أجهزة القلب والرئة الصناعية والأطراف الصناعية وأجهزة التصوير بالأشعة الطبقية المقطعية.
ولا تقتصر الرياضيات الحيوية على دراسة جسم الإنسان بل تمتد لتشمل البيئة المحيطة به، ومن أمثلة ذلك، علم الأوبئة الرياضي، وهو يدرس انتشار الأوبئة والسيطرة عليها كذلك دراسة مشاكل التلوث من خلال علم الأحياء البيئي الرياضي، ولا ننسى علم الاقتصاد الحيوي الرياضي الذي يشمل تحاليل تتعلق بالاستخدام الأمثل للموارد القابلة للتجديد مثل مزارع الأسماك والغابات.

وتبحث الديموغرافية الأرضية في نمو السكان وتأثير فئات العمر على حجم تعداد السكان وهكذا. أما علم الوراثة الرياضي فيبحث في انتقال الصفات الوراثية من جيل إلى جيل من خلال عمل المورثات، وأشمل من ذلك علم الحيوان الرياضي، الذي يبحث في نمو أعداد الكائنات الحية الدقيقة ودورها في التخمر والتحويل الحيوي للطاقة الشمسية والتخلص من الملوثات في الهندسة الصحية وغيرها كثير. أما علم النبات الرياضي فيبحث في مشاكل مثل نمو الخلايا ونمو النباتات وأشكالها وامتصاص النباتات للأغذية ونمو الغابات والتفاعل بين الحياة النباتية والبيئة. وتعتبر العلوم المذكورة أعلاه غيضاً من فيض، وهي علوم كاملة التطور فيها من المراجع والدراسات الكثير بدرجات متفاوتة، من حيث مدى اختراقها للعلوم المختلفة. وحيث إن الأوضاع في علوم الحياة معقدة للغاية فهي تتطلب من الرياضيين أولاً فهم الوضع ثم تشكيل نموذج رياضي له واختزال نواتج هذا النموذج بواسطة التقنيات الرياضية ومن ثم مقارنة النتائج بالمشاهدات الواقعية، ويتم تكرار العملية حتى الحصول على نموذج رياضي مقبول. وكثيراً ما يتم التعاون في فرق بحثية بين الرياضيين والمختصين في العلوم المختلفة .
كانت الرياضيات في كثير من فروعها، في ما مضى، تدرس للمتعة العقلية، وهي متعة لايتصورها إلا من عايشها، ومع تطور الحاسب الآلي الذي نتجت عنه تطبيقات أكبرللرياضيات، أصبح الرياضيون يحصلون على مزيد من الرضا والمتعة لعلمهم بأن جهودهم سوف تنتج عنها الصحة والسعادة للبشرية.

التحديات التي تواجه علم الرياضيات:

ويتضح من خلال الواقع الحالى ،حيث نجد أن من أهم الصعوبات التى تواجه الرياضيات هى نظرة التلاميذ إليها حيث يعتبرونها رياضيات مدرسية صرف، و يعود السبب في ذلك الى نقص عاملين مهمين هما:

1- الحس العددي في المراحل المبكرة.

2- الاثراء الرياضي.

الحس العددي:

الحس العددى هو ذلك الجزء الهام فى الرياضيات والتى يركز على النظام العددى ويهدف إلى تنمية الإدراك العام لدى التلميذ للعدد والعمليات عليه، وإدراك حجم العدد ومقارنته بأعداد أخرى ، والمرونة فى تنمية استراتيجيات متعددة للحساب الذهنى والتقدير التقريبى، واختيار العلامة العددية المميزة، كل ذلك يظهر فى أداء التلاميذ من خلال بيئة نشطة وبنية رياضية تتسم بالترابط بين طرائق الحساب المختلفة ،بالإضافة إلى التواصل بين الرياضيات المدرسية والمواقف الحياتية.

اي انه عملية تشير وتصف النقاط التالية :

 - الإدراك الكلى والفهم العام للأعداد والعمليات عليها.

 - الميل نحو استخدام هذه الأعداد .

 - المرونة فى التعامل مع المنظومة العددية.

 - القدرة على تجهيز المعرفة الرياضية.

 - المرونة فى إنتاج استراتيجيات متعددة للتعامل مع الأعداد وتطويرها بصفة مستمرة.

 - تقدير نواتج العمليات ، والحساب الذهنى، وإصدار الأحكام. كل ما سبق فى إطار من السببية والمنطقية فى الأداء.

ان الاهتمام بتنمية الحس الرياضى بصفة عامة والحس العددى بصفة خاصة له له تاثير كبير على تحسين اداء الطلاب،كما ان كثيرا من الوثائق المعنية بإصلاح الرياضيات المدرسية وخاصة فى الدول الصناعية تؤكد على ضرورة إلقاء الضوء على تنمية الحس العددى ، وأنه منذ عام 1995م بدأت الأبحاث تركز على المعلمين وإمدادهم بالأدوات اللازمة لتنمية الحس العددى، والتركيز على كيفية تصميم بيئة تعليمية تنمى مهارات الحس العددى.

أن الحس العدد هو الجزء الأساسى من تعلم الرياضيات والذى يبنى لدى التلميذ الكفاءة الذهنية والقدرة الحسابية، والمتعة عند التعامل مع المنظومة العدديةان الحس العددى كما سيتضجح من تعريفه ومهاراته فيما بعد يعتبر من المهارات الهامة والتى ترتبط ارتباطاًَ وثيقاً بالعمل الذهنى وقدرة الفرد على رصد خطوات عمله الذهني لذلك يمكن القول انه يوجد منذ القدم لدى هؤلاء الذين يعتمدون فى معاملاتهم الحسابية على الاداء الذهنى. ومن خلال ما تقدم تتضح الفجوة بين الرياضيات داخل الفصل الدراسى والرياضيات الحياتية ،والتى أدت إلى ظهور التصورات الخاطئة حول جمود الرياضيات وزوال أهميتها بزوال ممارستها فى المدرسة، وكان نتاج ذلك ظهور مفاهيم كثيرة إلى حيز البحث منها الحس الرياضى بصفة عامة.

امكانية تطوير الحس العددي عند الطالب:

- تثبت الدراسات والابحاث انه بالامكان تطوير وتنمية الحس العددي عند الطالب وذلك من خلال امور كثيرة  نذكر منها ما يلي :

العمل منذ المراحل المبكرة للتعليم على تجسيد مفهوم الاعداد في سياقات مختلفة (الكمّ ,القياس الخ) وربطها مع الواقع قدر الامكان .

- تجسيد المفاهيم من خلال استعمال الوسائل التعليمية الملموسة والقريبة من واقع الطالب ( لوحات , رسومات, العاب , برمجيات كمبيوتر الخ ).

- عرض المسائل الحسابية المحفّزه للحس العددي للطالب منذ المراحل المبكره للتعليم. وذلك باختلاف انواعها ومستوياتها.

- تأكيد العلاقات بين الاعداد واستخدام العمليات الحسابية بالشكل الصحيح والتيقن من الفهم السليم للطالب لها.

- استخدام استراتيجيات حل مختلفة لنفس السؤال من خلال اكساب الطالب مهارات مختلفة من بينها التعامل المرن مع الاعداد واستخدام استراتيجيات التقدير,واتباع اسلوب المناقشة لفسح افاق تفكير جديدة امام الطالب .الابتعاد عن التعامل مع الامور كاشياء مسلّم بها وغير قابلة للنقاش والفحص او النقد (أوالنقض كذلك ) .

- فحص الاجابة بعد الحل بشكل منهجي والتأكد من منطق الاجابة ومدى تلائمها وتوافقها مع الواقع.

almarawan

المروان

  • Currently 171/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
58 تصويتات / 1259 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2010 بواسطة almarawan

مشكلة التبول اللاإرادي

من المشاكل العائلية مشكلة ( التبول اللاإرادي ) وإنما اعتبرته مشكلة عائلية ، لأنها حالة تؤثر سلبا على الطفل وعلى والديه ، بل قد تصيب الوالدين بنوع من الشعور بالاحباط والأسف الشديد ، ومن جهة فهي تصيب الطفل بنوع من الخجل أمام إخوانه مما يجعله مثار للسخرية والتندر بين اخوته ومن حوله . كما تسبب له شعور بالنقص وفقدان الشعور بالأمن الذي يؤدي إلى فشل دراسي والشعور بالذلة والخجل، والميل إلى الانزواء والنوبات العصبية وغير ذلك، وتؤدي هذه المشكلة بالطفل إلى العناد والتخريب والميل إلى الانتقام في محاولة للثأر من نفسه وتعويض النقص الحاصل في شخصيته وكثرة النقد وسرعة الغضب مما يسبب النوم المضطرب للطفل وكذلك الأحلام المزعجة وتدهور الحالة العصبية والنفسية.
من هنا كانت هذه مشكلة عائلية ( نفسية ) .. وأن التأخر في علاجها يشكل خطرا على نفسية الأسرة مكونة من الوالدين وأطفالهما .
أسباب التبول اللاإرادي .
هناك دراسات عديدة حول الوقوف عند أساب هذه المشكلة ، من أهم هذه الأسباب :

أسباب عضوية :-

1 - اضطرابات المثانة (الالتهابات-صغر حجم المثانة-ضيق عنق المثانة)
2 - نوبات صرعية كبري في الليل,
3 - انقسام الفقرات القطنية بالعمود الفقري,
4 - التهاب الحبل الشوكي.
5 - السكري DM.
6 - الاعراض الجانبية لبعض الادوية .
7 - التحكم الطبيعي للمثابة يكتسب بطريقة تدريجية واكتساب التحكم يعتمد على عدة امور منها التطور العقلي – العضلي.. العاطفي و ايضا التدريب على استعمال الحمام مبكرا .
فاي تاخر مما ذكر .. قد يؤدي الى تاخر في اكتساب التحكم في ا لمثانة.
8 - العامل الوراثي يلعب دور مهم .. فحسب الإحصائيات 75% من الاطفال المصابين بالتبول اللاإرادي لهم اباء او امهات كانوا مصابين بذلك عند الصغر .
9 - و دراسات اخرى اظهرت وجود نقص في هرمون ANT DIURTIC HORMONE في فترة الليل و هذا الهرمون يتحكم في عملية البول .


أسباب نفسية:-
1 - القلق النفسي.
2 - تعرض الطفل للصراعات مع الإحباط وكبت الانفعال.
3 - جذب الاهتمام الذي فقده الطفل بسبب ميلاد طفل جديد أو التفرقة في المعاملة .
4 - بداية ذهاب الطفل الى حضانة .
5 - الانتقال الى مسكن جديد .
6 - مشاكل او اختلافات عائلية

الحل والعلاج:
من خلال عرض ألأسباب يتبين لنا نقطة مهمة جدا في علاج هذه المشكلة ، وهو أنه يجب الأخذ بنظر الاعتبار عدم التعامل مع جميع الحالات بنفس الطريقة والأسلوب فكل حالة تتطلب دراسة خاصة لمعرفة أسبابها ومعالجتها من خلال الأسباب . وهذه أو خطوة في العلاج ، وهي معرفة السبب .
ثم يوجد طرقا وتوجيهات قد تفيد بإذن الله تعالى في علاج هذه الحالة ( المشكلة ) منها
1 - التعويد المبكر للطفل على دخول ( الحمام ) واستخدامه استخداما صحيحا . فمع وجود الحفائظ السهلة تقاعست الامهات عن تدريب الطفل في سن مبكرة .
2 - تعويد الطفل على دخول ( الحمام والتبول ) قبل أن يذهب إلى فراشه .
3 - عدم تأنيبه والسخرية به ، إذ أن هذا أمرا ليس في مقدوره ، فالأولى أن نكون عونا له لا حربا عليه .
4 - تشجيعه بمكافأته حين يصحو من نومه ولم يتبول .
5 - تدريب الطفل نهارا ليؤخر الرغبة في التبول .
6 - تقليل كمية السوائل قبل النوم .
7 - تعويد الطفل على الاستيقاظ ليلاً لتفريغ ما في مثانته وان يوقظ لهذا الغرض وان يكون بكامل وعيه.وواجب الأهل تيسير عملية ذهاب الطفل إلى دورة المياه للتبول وإضاءتها. وأن تكون دورة المياه قريبة من غرفة نوم الطفل ويجب أن لا تكون هذه العملية مربكة بالنسبة للطفل بحيث يراها واجباً ثقيلاً، واصطحاب أحد الكبار إلى دورة المياه إذا كان يخاف الذهاب إليها ليلاً بمفرده. المقالة منقولة من منتدى ناصح

أدوية عشبية يمكن الاستفادة منها لعلاج التبول الاإرادي :
الحقيقة ان الأعشاب التي تعالج أمراض مثل التبول اللاإرادي عند الأطفال والناجم غالباً عن توتر الطفل الضغط العصبي المفوض عليه نتيجة لتوتر الحياة من حوله او بسبب وجود تهيج موضعي نتيجة لضيق قناة مجرى البول او التهاب المثانة او غيرها من المشكلات. وبعض الأعشاب المفيدة في هذه الحالة هي تناول مغلي الاقحوان الحرمل و الزيزفون والبابونج والشونيز والكندر والشمر والشكوريا مع مراعاة تحليتها بعسل النحل وتفريغ المثانة قبل النوم مباشرة

- العسل : يقول (د. س. جارفيس): إننا نحتاج إلى دواء يمتص الماء ويحتفظ به، وله تأثير مسكن على جسم الأطفال, كما يجب ألا يكون فى استعماله ضرر ، سواء استعمل لمدة طويلة مستمرة أم استعمل فى فترات متقطعة لمدد طويلة أو قصيرة حسب اللزوم, وقبل هذا كله يجب أن يستسيغه الطفل ويتقبله بكل ارتياح ، وهذا لا يكون إلا في العسل

فالعسل يستطيع أن يمتص الرطوبة من الهواء ويكثفها، وسكر الفواكه (الفركتوز) فى العسل له خاصية امتصاص الرطوبة, وبفضل خاصية امتصاص الرطوبة هذه يمتص العسل الماء فى جسم الطفل ويحول دون تبوله أثناء الليل فى الفراش. ويمكن إتباع الوصفة التالية لعلاج التبول اللاارادى عند الأطفال ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم مباشرة, وهذه تؤثر باتجاهين:
أنها تسكن الجهاز العصبى عند الطفل, كما أنها تمتص فى جسمه الماء, وتحتفظ به طيلة مدة النوم، وبهذا تستريح الكلى أيضاً .

وأكد الدكتور هاني الغزاوي خبير التجميل بالوسائل الطبيعية ، أن ملعقة صغيرة من عسل النحل قبل النوم مباشرة أو قبل النوم بنصف ساعة إلي الساعة تعطي نتيجة طيبةللأفراد الذين يعانون من مشكلة التبول اللارادي .
- الشب :( الصُرافه ) أو ( شب الفؤاد ) وهو مادة تشبه الملح الحجري (ملح الليمون) في الشكل لكنها في الطعم تختلف ، وتباع في محلات العطارة.
الطريقة: أن يُؤخذ من هذه الصرافه وتبلل ويُمسح بها على ( عانة ) الطفل بشكل دائري قبل النوم ، وهي طريقة يستخدمها الشعبيون الذين يفضلون العلاجات الشعبية عن أن يسلكوا طرق المستشفيات ودروبها .


الزنجبيل : يحمص الزنجبيل حتى يصبح مثل القهوة ويسحق ويمزج مقدار عشرة غرامات مع اوقية عسل فيؤخذ مقدار ملعقة قبل النوم كل ليلة لمد خمسة عشر يوما

التبول اللاإرادي عند الأطفال: كيف نفهمه؟ ونعالجه؟
إعداد : وليد مراد - ممارس أول علاج نفسي
التعريف بالمشكلة:
التبول اللاإرادي من أكثر الاضطرابات شيوعاً في مرحلة الطفولة، وهو عبارة عن الانسياب التلقائي للبول ليلا أو نهارا ، أو ليلا ونهارا معاً لدى طفل تجاوز عمره الأربع سنوات ، أي السن التي يتوقع فيها أن يتحكم الطفل بمثانته.

ويمكن أن يكون التبول أوليا Primary ، بحيث يظهر في عدم قدرة الطفل منذ ولادته وحتى سن متأخرة على ضبط عملية التبول. أو يكون التبول ثانوياً Secondary ، بحيث يعود الطفل إلى التبول ثانية بعد أن يكون قد
تحكم بمثانته لفترة لا تقل عن سنة. وفى بعض الأحيان يترافق التبول اللاإرادي بالتبرز اللاإرادي أيضا ، ولكن نطمئن الوالدين .. فلابد أن يكون هناك علاج لهذه المشكلة .. ولكن لابد أن نتعرف أولا على الأسباب
المؤدية لهذه المشكلة.

ما هي أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال ؟
هناك عوامل نفسية واجتماعية وتربوية وفيزيولوجية مرتبطة بهذه المشكلة لدى الأطفال كالتالي :
العوامل النفسية والاجتماعية والتربوية :
الإهمال في تدريب الطفل على استخدام المرحاض لكي تتكون لديه عادة التحكم في البول.

التدريب المبكر على عملية التحكم مما يسبب قلقا لدى الطفل.

استخدام القسوة والضرب من قبل الوالدين.

التفكك الأسرى مثل الطلاق والانفصال وتعدد الزوجات وازدحام المنزل وكثرة الشجار أمام الطفل.

مرض الطفل ودخوله إلى المستشفى للعلاج.

بداية دخول الطفل للمدرسة والانفصال عن الأم.

الانتقال أو الهجرة من بلد لآخر أو من مدينة لأخرى.

الغيرة بسبب ولادة طفل جديد في الأسرة.

نقص الحب والحرمان العاطفي من جانب الأم.



العوامل الفيزيولوجية :
وتتمثل العوامل الفيزيولوجية في وجود أسباب تتعلق بالنوم العميق لدى الطفل، وعادة ما ترتبط العوامل الاجتماعية والتربوية والنفسية بالعوامل الفيزيولوجية في أسباب التبول اللاإرادي عند الطفل.

كيفية التغلب على التبول اللاإرادي عند الطفل :
إن معاناة الطفل من هذه المشكلة تنعكس على حالته النفسية، فيصاب بالاكتئاب والإحراج بين زملاؤه ، ويشعر بالنقص والدونية ، ويلجأ إلى الانزواء والابتعاد عن الأنشطة الاجتماعية ، وقد يكون عرضة لسخرية
أخوته وزملاؤه فيثور بعصبية وقد يلجأ للعنف ، ومما يزيد من حالته توبيخ الأم له وتوجيه العقاب البدني مما يزيد ذلك من استمراره في التبول.

برنامج إرشادي ونصائح للأم لمساعدة الطفل في التخلص من المشكلة : توفير الأجواء الهادئة فى المنزل لإبعاد التوتر عن الطفل.

توجيه الأخوة بعدم السخرية والاستهزاء من مشكلة الطفل.

ضرورة مراجعة الطبيب للتأكد من سلامة الجهاز البولي عند الطفل.

ضرورة الالتزام بالهدوء والتحلي بالصبر على مواجهة هذه المشكلة، وإشعار الطفل بالثقة في النفس وترديد عبارات الثناء والتشجيع بأنه قادر على التغلب على هذه المشكلة.

مساعدة الطفل على النوم ساعات كافية بالليل ، وأن ينام بالنهار ساعة واحدة فقط ، لأن ذلك يساعد في التغلب على مشكلة عمق النوم.

من الضروري أن يكون غذاء الطفل صحياً وخالي من التوابل الحارة أو من الموالح والسكريات.

تشجيع الطفل على الذهاب لدورة المياه قبل النوم.

تشجيعه على عدم تناول المشروبات الغازية والسوائل قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.

توفير أغطية وملابس داخلية بقرب الطفل وتشجيعه على القيام بتبديلها بمفرده في حالة التبول حتى يشعر بمسئوليته تجاه هذه المشكلة.

إيقاظ الطفل بعد ساعة ونصف تقريبا من نومه لقضاء حاجته ، وتكرار ذلك بعد ثلاث ساعات من نومه.

استخدام أساليب التشجيع اللفظي مثل " أنت اليوم ممتاز لأنك لم تبلل فراشك".

نطلب من الطفل ونساعده في إعداد جدول أسبوعي يسجل فيه الأيام الجافة ، وذلك بمكافأة رمزية ( ملصق نجمة أو وجه باسم/ أو .. ) وكتابة ملاحظات أمام الأيام المبللة.

وننصح الأم إذا وجدت نفسها بحاجة إلى مساعدة في علاج هذا الأمر فلا تترددي في مراجعة أخصائي نفسي والعيادة النفسية للأطفال.

 

 

 

 

 

 .

almarawan

المروان

  • Currently 172/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
57 تصويتات / 1094 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2010 بواسطة almarawan

الخنســـاء أم الشهداء

مقدمة

هي -أم عمرو- تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السليمية الملقبة بالخنساء من أشهر شاعرات العرب. وقد أجمع علماء الشعر أنه لم تكن امرأة أشعر منها...وشعرها كله في رثاء أخويها معاوية وصخر اشتهر رثاؤها في أخويها وعظم مصابها. وأنشدت الخنساء في سوق عكاظ بين يدي النابغة الذبياني وحسان بن ثابت فقال لها النابغة (اذهبي فأنت أشعر من كل ذات ثديين. ولولا أن هذا الأعمى (يعني الأعشى) أنشدني قبلك لفضلتك على شعراء هذا الموسم).
حالها في الجاهلية

 عرفت الخنساء (رضي الله عنها) بحرية الرأي وقوة الشخصية ونستدل على ذلك من خلال نشأتها في بيت عـز وجاه مع والدها وأخويها معاوية وصخر، والقصائد التي كانت تتفاخر بها بكرمهما وجودهما، وأيضا أثبتت قوة شخصيتها برفضها الزواج من دريد بن الصمة أحد فرسان بني جشم ؛ لأنها آثرت الزواج من أحد بني قومها، فتزوجت من ابن عمها رواحة بن عبد العزيز السلمي، إلا أنها لم تدم طويلا معه ؛ لأنه كان يقامر ولا يكترث بماله،لكنها أنجبت منه ولدا ، ثم تزوجت بعده من ابن عمها مرداس بن أبي عامر السلمي ، وأنجبت منه أربعة أولاد.

بكاؤها على أخيها صخر 

قُتل أخوها صخر في الجاهلية فبكته كثيرًا، وقالت فيه شعرًا منه: 

    أعينيَّ جودا ولا تجمــدا    ألا تبكيـان لصخر الندى

   ألا تبكيان الجريء الجميل   ألا تبكيان الفتى السيـدا

   ساد عشيرته أمــردا    طويـل العماد عظيم الرماد

 وبعد إسلامها قالت: "كنت أبكي لصخر على الحياة، فأنا اليوم أبكي له من النار"، وبعد ظهور الإسلام قدِمت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مع قومها من بني سليم، فأسلمت وحسُن إسلامها.

 وأكثر ما اشتهرت به الخنساء فى الجاهلية هو شعرها وخاصة رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية والذين ما فتأت تبكيهما حتى خلافة عمر ومما يذكر فى ذلك ما كان بين الخنساء وهند بنت عتبة قبل إسلامها ......نذكره لنعرف إلى أى درجة اشتهرت الخنساء بين العرب فى الجاهلية بسبب رثائها أخويها.
عندما كانت وقعة بدر قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فكانت هند بنت عتبة ترثيهم، وتقول بأنها أعظم العرب مصيبة. وأمرت بأن تقارن مصيبتها بمصيبة الخنساء في سوق عكاظ ، وعندما أتى ذلك اليوم، سألتها الخنساء : من أنت يا أختاه؟ فأجابتها : أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة، وقد بلغني أنك تعاظمين العرب بمصيبتك فبم تعاظمينهم أنت؟ فقالت: بأبي عمرو الشريد ،

وأخي صخر ومعاوية . فبم أنت تعاظمينهم؟ قالت الخنساء: أوهم سواء عندك؟ ثم أنشدت هند بنت عتبة تقول:
أبكي عميد الأبطحين كليهما ومانعها من كل باغ يريدها
أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي وشيبة والحامي الذمار وليدها
أولئك آل المجد من آل غالب وفي العز منها حين ينمي عديدها
فقالت الخنساء:
أبكي أبي عمراً بعين غزيـرة قليل إذا نام الخلـي هجودها
وصنوي لا أنسى معاوية الذي له من سراة الحرتيـن وفودها
و صخرا ومن ذا مثل صخر إذا غدا بساحته الأبطال قــزم يقودها
فذلك يا هند الرزية فاعلمي ونيران حرب حين شب وقودها
إسلامها

قال ابن عبد البر في الاستيعاب "قدمت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قومها من بني سليم فأسلمت معهم"
وتعد الخنساء من المخضرمين ؛ لأنها عاشت في عصرين : عصر الجاهلية وعصر الإسلام ، وبعد ظهور الإسلام أسلمت وحسن إسلامها .(2)
أهم ملامح شخصيتها
1- قوة الشخصية

عرفت بحرية الرأي وقوة الشخصية ونستدل على ذلك من خلال نشأتها في بيت عـز وجاه مع والدها وأخويها معاوية وصخر، والقصائد التي كانت تتفاخر بها بكرمهما وجودهما، وأيضا أثبتت قوة شخصيتها برفضها الزواج من دريد بن الصمة أحد فرسان بني جشم ؛ لأنها آثرت الزواج من أحد بني قومها.
2-الخنساء شاعرة

يغلب عند علماء الشعر على أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها. كان بشار يقول: إنه لم تكن امرأة تقول الشعر إلا يظهر فيه ضعف، فقيل له: وهل الخنساء كذلك، فقال تلك التي غلبت الرجال
أنشدت الخنساء قصيدتها التي مطلعها:
قذى بعينيك أم بالعين عوار . . ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
وسئل جرير عن أشعر الناس فـأجابهم: أنا، لولا الخنساء ، قيل فيم فضل شعرها عنك، قال: بقولها
إن الزمان ومـا يفنى له عجـب . . أبقى لنا ذنبا واستؤصل الــرأس

3- البلاغة وحسن المنطق والبيان
في يوم من الأيام طلب من الخنساء أن تصف أخويها معاوية وصخر، فقالت: أن صخرا كان الزمان الأغبر، وذعاف الخميس الأحمر. وكان معاوية القائل الفاعل. فقيل لها: أي منهما كان أسنى وأفخر ؟ فأجابتهم : بأن صخر حر الشتاء ، ومعاوية برد الهواء. قيل: أيهما أوجع وأفجع؟ فقالت: أما صخر فجمر الكبد ، وأما معاوية فسقام الجسد
4- الشجاعة والتضحية.
ويتضح ذلك في موقفها يوم القادسية واستشهاد أولادها . فقالت الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم .
ولها موقف مع الرسول( صلي الله عليه وسلم ) فقد كان يستنشدها فيعجبه شعرها وكانت تنشده وهو يقول : " هيه يا خناس " . أو يومي بيده (3)
أثر الرسول فى تربيتها</b> تلك المرأة العربية التي سميت بالخنساء، واسمها تماضر بنت عمرو، ونسبها ينتهي إلى مضر.مرت بحالتين متشابهتين لكن تصرفها تجاه كل حالة كان مختلفا مع سابقتها أشد الاختلاف, متنافرا أكبر التنافر, أولاهما في الجاهلية, وثانيهما في الإسلام. وإن الذي لا يعرف السبب يستغرب من تصرف هذه المرأة.
- أما الحالة الأولى فقد كانت في الجاهلية يوم سمعت نبأ مقتل أخيها صخر, فوقع الخبر على قلبها كالصاعقة في الهشيم, فلبت النار به, وتوقدت جمرات قلبها حزنا عليه, ونطق لسانها بمرثيات له بلغت عشرات القصائد, وكان مما قالته:
قذى بعينك أم بالعين عوار أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
كأن عيني لذكراه إذا خطرت فيض يسيل على الخدين مدرار
وإن صخرا لوالينا وسيدنا وإن صخرا إذا نشتو لنحار
وإن صخرا لمقدام إذا ركبوا وإن صخرا إذا جاعوا لعقار
وإن صخرا لتأتم الهداة به كــأنـه عـلـم في رأســــــــــه نار
حـمـال ألويـة هبـاط أوديــة شهــاد أنديــة للجيــش جرار
ومما فعلته حزنا على أخويها "صخر ومعاوية" ما روي عن عمر أنه شاهدها تطوف حول البيت وهي محلوقة الرأس, تلطم خديها, وقد علقت نعل صخر في خمارها.
- أما الحالة الثانية التي مرت بها هذه المرأة والتي هي بعيدة كل البعد عن الحالة الأولى: فيوم نادى المنادي أن هبي جيوش الإسلام للدفاع عن الدين والعقيدة ونشر الإسلام، فجمعت أولادها الأربعة وحثتهم على القتال والجهاد في سبيل الله،

فبعد انتصار المسلمين على الفرس في معركة القادسية سألت الخنساء بنت عمرو عن أبنائها الأربعة، فقالوا لها كتبت لهم الشهادة.
وكان ردها كلمات مضيئة عاشت على جبين الأيام، تضيء الطريق للمؤمنين في كل مكان.
وفي الليلة السابقة على المعركة قدمت لأبنائها وصية خالدة تؤكد صدق إيمانها وقوة بيانها.
أكدت لهم أنهم من اصل طيب كريم وينتظرهم عمل كبير عظيم، من شأنه رفع لواء الإسلام ونشر دعوة الحق، أما الجزاء فمن جنس العمل إما النصر أو الشهادة.
هي تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية، تكنى بأم عمرو ولقبها “الخنساء”، والخنساء هي الظبية.
كانت مع ليلى الأخيلية، أشعر نساء العرب، قالوا عنها إنها غلبت فحول الشعراء وأذهلت أهل الفصاحة والبيان ببلاغتها وعبقريتها، اشتهرت في الجاهلية برثائها في أخويها صخر ومعاوية وعاشت 71 عاما.
جاءت مع قومها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلنت إسلامها وكان الرسول يعجب ببلاغتها وكذلك عمر بن الخطاب.
جاءت إلى المدينة في موسم الحج في خلافة عمر وكانت ترتدي ملابس الجاهلية فقال لها: هذا ليس من الإسلام، ومن تبكين هلكوا في الجاهلية وهم في النار فأنشدته من شعرها وقالت:
كنت أبكي عليهم من الثأر واليوم أبكي لهم من النار
سألتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعد أن جاءت على عصاها لكبر سنها ترتدي خمارا ممزقا، وصدارا من الشعر: أتلبسين هذا وقد نهى الإسلام عنه؟ فقالت: لم أعلم بنهيه.
فقالت أم المؤمنين عائشة: ما الذي بلغ بك ما أرى؟ قالت: موت أخي، وأخذت تعدد عليها مآثره وحسن شمائله، وكيف ساعدها في محنتها وشاطرها ماله، بالإضافة إلى شجاعته التي كانت مضرب الأمثال، ووسامته التي فاقت كل التصورات.
كان موت أخويها هو الذي أطلق شرارة موهبتها، فانطلقت تكتب قصائدها ومراثيها، ولما جاء الإسلام تغيرت أحوالها من النقيض إلى النقيض، وأصبحت إنسانة جديدة تؤمن بالله ورسوله وملائكته وكتبه واليوم الآخر.
كانت شاعرة تتقاذفها الأهواء والأحداث، وأصبحت مسلمة مؤمنة تعرف حدود دين الله، وتحرص على تنفيذها بصدق وإخلاص، تركت الشعر إلا قليلا، وقرأت القرآن بكرة وأصيلا، شهدت موقعة القادسية مع المسلمين ضد الفرس في السنة الرابعة عشرة للهجرة في عهد الفاروق عمر بن الخطاب مع أبنائها الأربعة.
وحين خرج سعد بن أبي وقاص على رأس جيش الإسلام لبت النداء ودفعت أبناءها إلى الجهاد، وقالت لهم كلمات كتبها المؤرخون بحروف من النور.
جاء الفرس في هذه المعركة بجيش جرار يفوق جيش المسلمين في كل شيء تتقدمه الخيول والأفيال، لكن جند الإسلام لم يترددوا ولم يتقهقروا ولكن أقدموا وتقدموا فزلزلوا الأرض من تحت أقدام أعدائهم، وارتدت عليهم الخيول والأفيال فولوا الأدبار ولاذوا بالفرار.
“يَا أَيهَا الذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتقُواْ اللّهَ لَعَلكُمْ تُفْلِحُونَ” (آل عمران: 200)، وأحرز المسلمون النصر المبين في هذه المعركة الفاصلة.
قبل المعركة أوصت الخنساء أولادها بوصيتها الخالدة: “يا بنيّ، إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل واحد، كما أنكم بنو امرأة واحدة، ما هجنت حسبكم، ولا غيرت نسبكم، واعلموا أن الدار الآخرة خير من الدار الفانية، اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها، وحلت نارا على أوراقها، فتيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها، عند احتدام خميسها (جيشها) تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة”.
ولما جاء الصباح تقدموا الصفوف يحركهم إيمانهم وتدفعهم وصيه الأم الصالحة، جاهدوا جهاد الفاتحين الشجعان حتى قتلوا جميعا، فلما بلغها الخبر قالت: “الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم جمعيا في سبيل الله، ونصرة دينه، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته”، وجاءت وفاتها في أول خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ثالث الخلفاء الراشدين سنة 24 ه - 646م.
واصلت المرأة المؤمنة رحلة الحياة زاهدة في متاعها راضية بما قسم الله لها قائمة صائمة قارئة لآيات الذكر الحكيم.

1- استشهاد الأبناء
فلما أصبح الأبناء باشروا القتال واحداً بعد واحد حتى قتلوا ... وكل منهم أنشد قبل أن يستشهد

فقد قال الأول : يا إخوتي إن العجوز النّاصحة قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة
بمقالـة ذات بيـان واضحـة..وإنّما تَلْقَـونَ عندَ الصّابِحة
من آل ساسان كلاباً نابحة )

وأنشد الثاني : إن العجـوز ذات حزم وجَلَـد ... قد أمرتْنَا بالسّـدَادِ والرَّشَـد
نصيحـةً منها وَبرّاً بالولـد...فباكِرُوا الحَرْبَ حماةًفي العدد )

وأنشد الثالث : واللهِ لا نعصي العجوزَ حَرْفَا ....نُصْحاً وبِرّاً صَادِقاً ولطفا

فبادِرُوا الحربَ الضَّروسَ زَحْفاً ...حتّى تَلَقَّوْا آل كسْرَى لَفّا )

وأنشد الرابع : لسـتُ لخنساءَ ولا للأخر. .ززولا لعمروٍ ذي السِّعاءِ الأقدم

أنْ لم أرِد في الجيش خنس الأعجمي ...ماضٍ على الهولِ خِضَمّ حَضْرِمي )

ضربت أعظم الأمثلة في الصبر والتضحية والفداء، ومن يستطيع الصبر كما صبرت، أو يقول كما قالت، أو يحتسب كما احتسبت، أو يفعل كما فعلت.
عندما سمعت منادي الجهاد كانت أول الملبين، وعندما خرج فرسان المسلمين كانت مع أبنائها الأربعة في طليعة الصفوف، لم تلن لها قناة أو يرتجف لها قلب أو يهتز لها يقين.
باتت ليلتها تنصح أبناءها وتدفعهم إلى القتال في سبيل الله دفعا، وفي الصباح استجاب الأبناء البررة إلى دعوة الأم الكريمة المؤمنة، قاتلوا قتال الفرسان وجاهدوا جهاد الشجعان وشاركوا في الفوز بالنصر، وفي نهاية المطاف مع النبيين والصديقين شهداء أحياء عند ربهم يرزقون.
سألت الخنساء عن أبنائها وعرفت مصيرهم، فدعت الله أن تكون معهم في مستقر رحمته، لم تلطم خدا ولا شقت جيبا، لكنها قالت كما يقول المؤمنون الصابرون “إنا لله وإنا إليه راجعون”.!

 ومن لا يعرف السبب الذي حول هذه المرأة من حال إلى حال يظل مستغربا, ويبقى في حيرة من أمره فهذه المرأة تسلل إلى قلبها أمر غــير حياتها , وقلب أفكارها, ورأب صدع قلبها, إنها باختصار دخلت في الإسلام, نعم دخلت في الإسلام الذي أعطى مفاهيم جديدة لكل شيء, مفاهيم جديدة عن الموت والحياة والصبر والخلود.
فانتقلت من حال الـيـأس والقــنـوط إلى حـال الـتـفـاؤل والأمـل، وانتقلت من حال القـلـق والاضـطـراب إلى حال الطـمأنـيـنة والاســتقرار، وانتقلت من حالة الشرود والضياع إلى حالة الوضوح في الأهداف, وتوجيه الجهود إلى مرضاة رب العالمين. نعم هذا هو الإسلام الذي ينقل الإنسان من حال إلى حال, ويرقى به إلى مصاف الكمال, فيتخلى عن كل الرذائل, ويتحلى بكل الشمائل, ليقف ثابتا في وجه الزمن, ويتخطى آلام المحن, وليحقق الخلافة الحقيقية التي أرادها الله للإنسان خليفة على وجه الأرض. (4)
من مواقفها مع الصحابة لها موقف يدل علي وفائها ونبلها مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فلم تزل الخنساء تبكي على أخويها صخرا ومعاوية حتى أدركت الإسلام فأقبل بها بنو عمها إلى عمر بن الخطاب( رضي الله عنه) وهي عجوز كبيرة فقالوا : يا أمير المؤمنين هذه الخنساء قد قرحت مآقيها من البكاء في الجاهلية والإسلام فلو نهيتها لرجونا أن تنتهي . فقال لها عمر : اتقي الله وأيقني بالموت فقالت : أنا أبكي أبي وخيري مضر : صخراً ومعاوية . وإني لموقنة بالموت فقال عمر : أتبكين عليهم وقد صاروا جمرة في النار ؟ فقالت : ذاك أشد لبكائي عليهم ؛ فكأن عمر رق لها فقال : خلوا عجوزكم لا أبا لكم فكل امرئ يبكي شجوه ونام الخلي عن بكاء الشجي.

من كلماتها
كانت لها موعظة لأولادها قبيل معركة القادسية قالت فيها:
"يا بني إنكم أسلمتم وهاجرتم مختارين والله الذي لا إله غيره إنكم لبنو رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم . وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين . واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية يقول الله عز وجل : " يا أيها الذي أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " . فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على أعدائه مستنصرين . وإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها وجللت نارا على أرواقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة ". (6)
فلما وصل إليها نبأ استشهادهم جميعاً قالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.

شِعرها وخصائصه

تُعـد الخنساءُ من الشعراء المخضرَمين، تفجَّر شعرها بعد مقتل أخويها صخر ومعاوية، وخصوصًا أخوها صخر، فقد كانت تحبه حبًّا لا يوصف، ورثته رثاءً حزينًا، وبالغت فيه حتى عُدَّت أعظم شعراء الرثاء، ويغلب على شعر الخنساء البكاء والتفجُّع والمدح والتكرار؛ لأنها سارت على وتيرة واحدة، ألا وهي وتيرة الحزن والأسى وذرف الدموع، وعاطفتها صادقة نابعة من أحاسيسها الصادقة، ونلاحظ ذلك من خلال أشعارها.

وهناك بعض الأقوال والآراء التي وردت عن أشعار الخنساء: ومنها:

"كانت أشعر النساء حتى قيل إنه لم تكن امرأةٌ قبلها ولا بعدها أشعرَ منها، وكان بشار بن برد يقول: إنه لم تكن امرأة تقول الشعر إلا يظهر فيه ضعف، فقيل له: وهل الخنساء كذلك، فقال تلك التي غلبت الرجال، وعدَّها البعض أعظم الشعراء على الإطلاق، حتى قال النابغة الذبياني:"الخنساء أشعر الجن والإنس"،

وفاتها:
توفيت بالبادية في أول خلافة عثمان رضي الله عنه سنة 24هـ.

almarawan

المروان

  • Currently 173/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
57 تصويتات / 4672 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2010 بواسطة almarawan

أنواع مهددة بالانقراض

الأنواع المهددة بالانقراض (Endangered species) هي أنواع الحيوانات والنباتات التي تواجه خطر الانقراض. ويقدر العلماء أن أكثر من 8300 نوع نباتي و7200 نوع حيواني حول الكوكب مهددة بالانقراض و توجد غالبية هذه الأنواع في المناطق الاستوائية والبلدان النامية. وهناك آلاف أخرى تنقرض كل سنة قبل أن يكتشفها علماء الحياة. الانقراض (Extinction) عملية طبيعية خلال مسيرة التطور. لقد تطورت الأنواع واختفت ببطء خلال الأزمنة الجيولوجية نتيجة التغيرات المناخية وعدم قدرتها على التكيف مع علاقات التنافس والافتراس. ولكن منذ بداية القرن السابع عشر ازداد معدل الانقراض بشكل ملحوظ بسبب الزيادة في عدد سكان العالم واستهلاك الإنسان للموارد الطبيعية. حالياً معظم المواطن تتغير بسرعة أكبر مما تستطيع معظم الأنواع التأقلم معه من خلال عملية التطور أو الاصطفاء الطبيعي. إن معدل الانقراض العالمي الحالي هو أكبر من معدل الانقراض الطبيعي بشكل مقلق. العديد من علماء الحياة يعتقدون أننا في وسط أكبر انقراض جماعي (Mass extinction) منذ انقراض الديناصورات منذ 65 مليون سنة.

حجم المشكلة

يقدر العلماء أن العالم يفقد ما بين خمسين ألف ومئة ألف نوع من المخلوقات كل عام وقد صرح أحد علماء الحياة أن معدل انقراض الأنواع بلغ ضعف ما كانت تذهب إليه تقديرات الخبراء قبل أربعة أعوام فقط. بينما أشار أحد التقارير البيئية إلى أن معدل تناقص الأنواع هذا لم يحصل في الأرض منذ خمس وستين مليون سنة، حين انقرضت الديناصورات و بهذه الوتيرة فنحن ربما نكون نقترب من حالة انقراض جماعية مماثلة لما وقع من قبل وإذا لم يتم وقف التدهور الحالي الحاصل في البيئة، فإن العالم سيفقد وإلى الأبد نحو خمسة وخمسين في المئة من الكائنات خلال فترة تتراوح ما بين خمسين ومئة عام من الآن و قد سبق أن حصلت في الماضي وتيرة خسائر مماثلة في التنوع الحيوي، ونجمت عن تلك الكوارث آثار وخيمة انعكست على الأنواع التي أفلتت من الانقراض. وعلى مدى الأعوام الثلاثين القادمة، يتوقع العلماء انقراض نحو ربع الثدييات المعروفة وعشر أصناف الطيور المسجلة نتيجة للتغير المناخي المطرد والفقد في مواطنها الطبيعية. كما يتوقعون أن عددا كبيرا من الحشرات والدود والعناكب تشرف أيضا على الانقراض. وعندما تنقرض أصناف من الكائنات فإنها تخلف ثغرة في المنظومة البيئية، وربما تؤثر في وعينا ببيئتنا. لكن هذا ليس كل شيء، فكل كائن ينقرض، يأخذ معه ثروة من المعلومات. عندما يموت آخر فرد في صنف من الكائنات، نفقد كل المعلومات عن عمليات التكيف التي تراكمت على مدار ملايين السنين. وسيكون إهمالا بالغا منا أن نسمح بفقد هذه المعلومات

حقائق وأرقام

  • 5.3 بليون هو عدد سنوات التطوّر للوصول إلى التنوّع البيولوجي الحالي
  • 13–14 مليون هو العدد الإجمالي للأنواع التي يُقدّر وجودها
  • 12–13 % هو النسبة المئوية للأنواع المدروسة
  • 816 هو عدد الأجناس التي سُجّل انقراضها خلال الخمسة قرون الأخيرة بمفعول الأنشطة البشرية
  • 1 من 4 هو نسبة أنواع الثدييات التي تواجه خطر الانقراض في القريب العاجل
  • 1 من 7 هو نسبة الأنواع النباتية التي تواجه خطر الانقراض في القريب العاجل
  • 1 من 8 هو نسبة أنواع الطيور التي تواجه خطر الانقراض في القريب العاجل
  • أكثر من 200 مليار دولار أمريكي هي القيمة المُقدّرة للتجارة الدولية سنوياً في مجال الحياة البرية.

الأسباب

أولاً: تدمير المواطن

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انقراض الأنواع أو جعلها مهددة بالانقراض و لكن السبب الرئيسي هو تدمير المواطن (Habitat Destruction) بفعل الأنشطة البشرية. خلال تطور الأنواع معظمها يتكيف للعيش في موطن أو بيئة محددة بحيث تلبي احتياجاتها الضرورية للبقاء. و بدون هذا الموطن لن تستطيع هذه الأنواع العيش أو البقاء. وعند تدمير هذه المواطن لا يمكن بعد ذلك لهذه الأنواع الاستمرار بالعيش في نفس البيئة. هناك سبب لا يقل أهمية عن تدمير المواطن و هو تجزئة هذه المواطن إلى مساحات صغيرة و عزلها عن بعضها و الذي يؤدي إلى إلغاء الاتصال ما بين الأنواع النباتية و الحيوانية المتبقية على هذه الأجزاء مما يقلل من تنوعها الوراثي ((Genetic diversity و يجعلها أقل قدرة على التكيف مع البيئة و مع التغيرات المناخية و تكون بذلك معرضة للانقراض بشكل كبير. وهناك العديد من الأسباب التي تقضي على المواطن الطبيعية أو تجزئها و أهمها: التلوث

  • تجفيف الأراضي الرطبة
  • تحويل الأراضي الحراجية إلى مناطق رعوية
  • تدمير الحواجز المرجانية
  • بناء الطرق و السدود
  • بناء المدن و المناطق السكنية

ثانياً: تجارة أنواع الحياة الفطرية

تُشير التقديرات إلى أن العائد السنوي لتجارة أنواع الحياة الفطرية يصل إلى مليارات الدولارات، وأن هذه التجارة تشمل مئات الملايين من أنواع النباتات والحيوانات. وتتسم هذه التجارة بالتنوع وأنها تمتد من الحيوانات والنباتات إلى أنواع شتى من المنتجات الجانبية المشتقة منها بما في ذلك المنتجات الغذائية والجلدية والآلات الموسيقية الخشبية, والتحف السياحية والأدوية. و قد بدأت هذه التجارة بالظهور منذ بداية القرن السابع عشر و أدت إلى انقراض العديد من الأنواع أو جعلها مهددة بالانقراض. فعلى سبيل المثال الصناعات المعتمدة على الحيتان و التي يتم فيها صيد الحيتان من أجل زيتها و لحمها أدت إلى جعل العديد من أنواع الحيتان على حافة الانقراض. وحيد القرن الأفريقي الأسود أيضاً مهدد بالانقراض بشكل خطير بسبب صيده من أجل قرنه الذي يستعمل كدواء و مقوي.

ثالثاً: إدخال أنواع جديدة إلى البيئة

إن إدخال أحد الأنواع إلى نظام بيئي جديد (Invasion by nonnative Species) يسبب العديد من الأضرار للأنواع الفطرية في هذا النظام البيئي. قد يدخل النوع الأجنبي أو الدخيل إلى نظام بيئي ما بطريق الصدفة أو عمداً و يمكن أن ينافس الأنواع الفطرية الموجودة أصلاً في النظام البيئي أو يرتبط معها بعلاقات افتراس. و قد لا تملك النباتات و الحيوانات الفطرية أي وسيلة للدفاع ضد الغزاة و الذين قد يقضون على هذه الأنواع أو ينقصون عددها بشكل كبير. تلك الآثار المدمرة هي غالباً غير قابلة للعكس و غالباً ما لا يوجد طريقة لمنع الضرر من الانتشار.

رابعاً: التلوث البيئي (Pollution)

التلوث البيئي هو عامل آخر مهم مسبب للانقراض. المواد الكيميائية السامة و خاصة مركبات الكلور و مواد الأسمدة و المبيدات الحشرية مثل (ال DDT) أصبحت مركزة في السلاسل الغذائية. و يكون تأثير هذه المواد أعظمياً في الأنواع القريبة من قمة الهرم الغذائي. التلوث المائي و ارتفاع حرارة الماء عامل مهم أيضاً و قد قضى على العديد من أنواع الأسماك في العديد من المواطن. تلوث الماء بالنفط أيضاً يدمر الطيور الأسماك و الثدييات. و يمكن أن يغطي النفط قعر المحيط للعديد من السنوات. بات من المعروف أيضاً أن الأمطار الحامضية الناتجة عن السمية المفرطة للهواء تسبب مقتل الأحياء في بحيرات المياه العذبة و تدمير مساحات شاسعة من أراضي الغابات.

toz

الجهود المبذولة للحفاظ على الأنواع من الانقراض

1–اتفاقية السايتس

اتفاقية السايتس (CITES) هي اختصار للاسم المطول: اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض (Convention on International Trade in Endangered Species of Wild Fauna and Flora) وهي عبارة عن اتفاق دولي بين الحكومات، وتهدف إلى وضع الضمانات اللازمة لعدم تهديد التجارة الدولية في هذه الأنواع لحياتها وبقائها . وفي الوقت الذي تبلورت فيه أولى الأفكار الخاصة بالاتفاقية في عقد الستينات, كان النقاش الدولي حول تنظيم تجارة أنواع الحياة الفطرية بهدف الحفاظ عليها ظاهرة جديدة نسبياً, ومع ذلك الإدراك المتأخر فقد كانت الحاجة للاتفاقية بديهية. وتُشير التقديرات إلى أن العائد السنوي لتجارة أنواع الحياة الفطرية يصل إلى مليارات الدولارات، وأن هذه التجارة تشمل مئات الملايين من أنواع النباتات والحيوانات. وتتسم هذه التجارة بالتنوع وأنها تمتد من الحيوانات والنباتات إلى أنواع شتى من المنتجات الجانبية المشتقة منها بما في ذلك المنتجات الغذائية والجلدية والآلات الموسيقية الخشبية, والتحف السياحية والأدوية.. وبالنظر إلى ارتفاع معدلات التجارة في بعض أنواع الحيوانات والنباتات واستغلالها، إضافة إلى عوامل أخرى منها فقدان الموطن الطبيعي وغيرها، فإنه من الممكن أن تؤدي كل هذه الأسباب إلى حدوث انحسار كبير في أعدادها بل وإلى التهديد بانقراض بعضها. ومع أن معظم الأنواع التي تتم التجارة فيها ليست مهددة بالانقراض، إلا أن وجود اتفاقية تضمن استمرار هذه التجارة يُعدّ أمراً حيوياً بهدف حماية هذه الموارد الطبيعية في المستقبل. ولما كانت التجارة في النباتات والحيوانات تتم عبر الحدود بين الدول بطبيعتها، فإن الجهود الخاصة بتنظيمها تتطلب تعاوناً دولياً بغرض ضمان عدم تعرّض أنواع معينة فيها للاستغلال المفرط.. وعليه فقد جاءت اتفاقية الـ((CITES معبرة عن روح التعاون هذه, فهي اليوم تقدم درجات متباينة من حماية ما يربو على الـ 30 ألف نوع من النباتات والحيوانات (حوالي 5000 نوع من أنواع الحيوانات و25000 نوع من النباتات ) سواء تم الاتجار بها باعتبارها أنواعاً حية أو كانت فرواً أو أعشاباً مجففة. ومن الناحية الفنية فقد صيغت مسودة لاتفاقية CITES نتيجة لتبني قرار في عام 1963 لأعضاء الاتحاد الدولي لحماية البيئة IUCN، ثم الاتفاق على نص الاتفاقية في نهاية الأمر داخل اجتماع ضمً مندوبي 80 دولة عُقد في 3 مارس 1973 بالعاصمة الأمريكية واشنطن, ودخلت الاتفاقية إلى حيز التنفيذ اعتباراً من أول يوليو 1975. والسايتس عبارة عن اتفاقية دولية تتبناها الدول طواعية، وعلى الرغم من أنّ الاتفاقية تعد ملزمة من الناحية القانونية للدول الأطراف (الدول الموقعة), أي بعبارة أخرى تلزم الدول المعنية بتطبيقها, إلا أنها لا تحل محلّ القوانين الوطنية المحلية المتعلقة بهذه الموضوعات. وبدلاً عن ذلك توفر الاتفاقية إطاراً يجب احترامه من جميع الأطراف التي عليها أن تتبنى تشريعاتها المحلية الخاصة والكفيلة بتوفير الضمانات اللازمة بتطبيق اتفاقية CITES على المستوى القومي أو الوطني. ومنذ أن دخلت اتفاقية CITES إلى حيز التنفيذ منذ سنوات, لم يحدث أن تعرّض نوع من الأنواع للانقراض بسبب التجارة، وذلك بالنظر إلى ما تقدمه الاتفاقية من حماية لتلك الأنواع, وتتمتع الاتفاقية اليوم بعضوية 162 دولة, مما جعل منها أكبر اتفاقية دولية على الإطلاق لحماية الحياة الفطرية. مبدأ عمل اتفاقية CITES طريقة عمل السايتس تتم وفقاً لإخضاع التجارة الدولية لدرجة معينة من السيطرة وذلك في أنواع حيوية معينة مختارة . وتتطلب هذه السيطرة تقنين كافة عمليات الاستيراد والتصدير وإعادة التصدير الخاصة بالتنوع الهائل لتلك الأنواع التي تغطيها نصوص اتفاقية CITES عبر نظام للترخيص. والجدير بالذكر أن هناك منظمات عالمية معروفة دولياً تعمل من أجل ضمان عمل السايتس على مستوى العالم وهي الانتربول، منظمة الجمارك العالمية، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمات أخرى غير حكومية. كما تتعاون CITES بشكل مباشر مع عدد معين من الاتفاقيات، منها اتفاقية التنوع البيولوجي CBD، اتفاقية بازل BASEL، رامسار Ramsar، اتفاقية الأنواع المهاجرة CMS، الاتفاقية الدولية لتنظيم صيد الحيتان. وقد يطال هذا التعاون نواح مشتركة من العمل كالتدريب على العمل في الجمارك المشتركة، والتوفيق بين التشريعات. أما الأنواع التي تغطيها اتفاقية CITES فقد أعدت بها قوائم أدرجت في ثلاثة من ملاحق الاتفاقية بحسب درجة الحماية التي يتطلبها أي نوع : • الملحق الأول : يتضمن الأنواع المهددة بالانقراض ، ولا يسمح بممارسة التجارة في هذه الأنواع إلا في ظروف استثنائية .. وهي تضم حوالي 600 نوع حيوان ، وما يقارب 300 نوع نبات. • الملحق الثاني : يتضمن أنواعاً ليست مهددة بالانقراض بالضرورة ، إلا أنه يجب فرض قيود على الاتجار بها بهدف تفادي الاستخدام غير الملائم لبقائها .. وتضم أكثر من 1400 نوع حيوان وأكثر من 22000 نوع من النباتات. • الملحق الثالث : يشمل أنواعاً تتمتع بالحماية في بلد معين ، لكنه يتطلب مساعدة الدول الأخرى الأطراف في اتفاقية CITES في ضبط التجارة بهذه الأنواع .. وتضم حوالي 270 نوع حيوان و 7 أنواع من النباتات .حيث أن بعض الدول قد تطلب أن يكون هذا الصنف مُهدّداً بالانقراض عندها، ولكنه موجود في دول أخرى.

2- "سفينة نوح مجمدة" لإنقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض

أنشئ في بريطانيا بنك للأنسجة لتخزين المواد الوراثية لآلاف الحيوانات المهددة بالانقراض. وسيقوم البنك، الذي أطلق عليه اسم "سفينة نوح المجمدة"، بالحفاظ على "شفرات الحياة" لهذه الحيوانات حتى بعد انقراضها. وسيمكن ذلك الأجيال القادمة من العلماء من فهم المخلوقات التي انقرضت منذ وقت طويل، وقد يساعد أيضا في البرامج المستقبلية للحفاظ على الحيوانات التي يتهددها خطر الانقراض. ويحظى هذا المشروع بدعم كل من متحف التاريخ الطبيعي وجمعية علوم الحيوان في لندن وجامعة نوتنجهام. مراحل مشروع سفينة نوح المجمدة: • يأخذ العلماء حشرات كاملة أو عينات صغيرة من أنسجة الحيوانات حتى لا تهدد حياتها يمكن تجميد الأنسجة لحفظها • استخلاص DNA من عينات الأنسجة، سواء بعد أخذ العينة مباشرة أو بعد تجميدها • يمكن استخدام DNA لأغراض البحث، التي قد تفضي في أحد الأيام لاستنساخ كائنات منقرضة • ترسل بعض عينات DNA إلى معامل أخرى كتأمين ضد الضرر أو الفقد • يمكن تجميد DNA غير المستخدم لفترة قد تمتد لآلاف السنين ويهدف مشروع "سفينة نوح المجمدة" إلى تخزين نسخة "احتياطية" من الشفرة الوراثية لكثير من الكائنات قبل أنقراضها. وستخزن هذه الشفرات الوراثية في قاعدة بيانات مجمدة، يمكن الرجوع إليها في المستقبل بغرض المعرفة. ومن الناحية العملية، سيستلزم ذلك عملا دؤبا لاستخلاص عينات الأنسجة من الكائنات التي يتهددها خطر الانقراض. ومع الحيوانات الكبيرة الحجم، فقد يتضمن ذلك أخذ قطع صغيرة من الجلد بينما يخضع الحيوان للتخدير. أما مع الكائنات الصغيرة مثل الحشرات، فقد يستلزم ذلك الاحتفاظ بالكائن بأكمله. وبعد ذلك ستنقل عينات الأنسجة إلى معمل سفينة نوح المجمدة (التي سيوزع عدد منها في أنحاء مختلفة من الكرة الأرضية) وتخزن في درجات حرارة شديدة الانخفاض. وإذا سارت الأمور كما هو مخطط، فإن عينات الحمض النووي الريبوزي DNA)) الذي يحوي الشفرة الوراثية قد يظل سليما لعشرات الآلاف من السنين أو أكثر. يقول أحد العلماء المشرفين على المشروع "من المعروف أن (دي إن إيه) يدوم مئة ألف عام عندما يخضع للحفظ في الطبيعة. لكن في ظل ظروف تخزين مثالية قد نتمكن من الحفاظ على العينات لفترة أطول من ذلك." وسيكون حصان البحر الأصفر و المهاة محدبة القرنين وحلزونات بارتولا أول كائنات يتهددها خطر الانقراض تدخل مشروع سفينة نوح المجمدة، بتكلفة تبلغ 200 جنيه استرليني للصنف الواحد. ويأمل المشروع أن يتمكن من تخزين عينات آلاف من أصناف الكائنات الأخرى، بدءا من الثدييات والطيور حتى الحشرات والزواحف. وستعطى الأولوية للكائنات التي يتهددها خطر الانقراض في غضون الأعوام الخمس القادمة. كما حرص منظمو المشروع على الإشارة إلى أنه لن يقتصر على الحيوانات الأليفة والمستأنسة. الهدف الرئيسي في الوقت الحالي ل"بنك المعلومات الوراثي" هذا هو التأكد من الاحتفاظ بسجل للشفرات الوراثية للكائنات المنقرضة. وما ستستخدم فيه سيصب في مصلحة الأجيال القادمة. قال أحد منظموا المشروع "يشكل هذا المشروع أداة ضرورية قد تمكنا من دراسة تتابعات الحمض النووي الريبوزي (DNA) للحيوانات المنقرضة في المستقبل." وأضاف "لو كان مشروع سفينة نوح المجمدة موجودا في مطلع القرن العشرين لتسنى لنا دراسة حيوانات مثل نمر تسمانيا وتزويدنا بمعلومات قيمة عن العلاقات الوراثية والتطور." ولا يعلم أحد أين سترسو سفينة نوح المجمدة في النهاية، لكن بينما تخوض بأرشيفها الثمين عباب المستقبل، فإن الاحتمالات تبدو مثيرة.

المحميات الطبيعية

و هي مناطق جغرافية تؤمن لها الحكومة الحماية و الدعم. بدأت تظهر مع بدايات القرن العشرين و لها أهمية كبيرة في الحفاظ على الأنواع و التنوع الحيوي. وقد كانت حديقة يلوستون القومية في الولايات المتحدة الأمريكية أول حديقة قومية في العالم. و هناك اليوم في مختلف أنحاء العالم, مناطق ريفية أفردت كمحميات للحياة البرية. فالنباتات و الحيوانات في هذه المناطق محمية قدر الإمكان من القناصة الآدميين و هواة التجميع, كما يحظر على المستثمرين و شركات البناء تشييد المباني فيها. إن بعض هذه المحميات شاسع يشمل آلاف الكيلو مترات المربعة وبعضها الآخر لايتجاوز قطع أرض صغيرة لم تطلها يد التطور الحضري بعد.

الإجراءات المتخذة للحفاظ على الحياة البرية في سورية

حسب المكتب الإحصائي للأمم المتحدة, فإنه يوجد 26 نوعاً مهددة بالانقراض في سورية 17 من المملكة الحيوانية و 9 من المملكة النباتية. و قد اتخذت سورية العديد من الإجراءات للحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض كان آخرها الإجراءات المتخذة لحماية طائر "أبو منجل الأصلع" الذي تم اكتشافه في منطقة تدمر الصحراوية من الانقراض. وتم اكتشاف هذا الطائر من قبل مواطنين سوريين عن طريق المصادفة أثناء قيامهما بعملية مسح ورصد طيور منطقة تدمر والتنوع الحيوي ضمن مشروع إحياء المراعي. عدد طيور أبو منجل الأصلع في العالم تتراوح ما بين 200 -300 طائر متواجدة في المغرب وتركيا وسوريا واليمن والسنغال. وجد منها خمس في سورية ويعتقد أن هذه الطيور الخمسة هي الوحيدة المتبقية في العالم لا تزال تحفظ مسار خط هجرتها التاريخي حيث تبدأ بالقدوم إلى تدمر السورية في فبراير وحتى يوليو من كل عام. و قد صدر في سورية العديد من القوانين و التشريعات التي تهتم بالحفاظ على البيئة و التنوع الحيوي و حماية الأنواع من الانقراض كان أهمها: مضمون التشريع العام نوع التشريع تنظيم صيد الأحياء المائية 1964 مرسوم تشريعي(30) ينظم استغلال الأراضي الغابوية 1966 قانون رقم 7 تنظيم صيد الحيوانات البرية والطيور اللامملوكة 1970 مرسوم تشريعي رقم 156 تنظيم استيراد وتصدير الثروة الحيوانية 1979 قانون رقم 247 منع الصيد لخمس سنوات 1994 قرار رقم 40 ينظم استغلال الحراج 1994 قانون رقم 87 ينظم حقوق الانتفاع بالأحطاب والأخشاب 1994 قرار 38/ت تمديد منع الصيد لمدة خمس سنوات 1999 قرار ؟؟؟؟

المحميات الطبيعية

شهدت فترة التسعينات إصدار العديد من القرارات التي تعتبر العديد من المواقع كمحميات طبيعية برية أو مائية (بحرية وعذبة)، حيث تحرم هذه القرارات كل النشاطات البشرية المخربة للمواقع واقتصرت النشاطات على الأغراض العلمية فقط. أهم هذه المحميات:

  • محمية الشوح والأرز: المحافظة : اللاذقية المساحة : 1350 هكتاراً مع اقتراح التوسع إلى 20000 هكتار من خلال المشروع الذي انطلق تنفيذه فيها .
  • محمية جبل عبد العزيز: المحافظة : الحسكة. المساحة : 4220 هكتاراً.
  • محمية جزيرة الثورة في بحيرة الأسد المحافظة : الرقة ( الجهة الشرقية الجنوبية من بحيرة الأسد ). المساحة : 590 هكتاراً.
  • محمية غابات الفرلق: المحافظة : اللاذقية. المساحة المعلنة : 1500 هكتار.
  • محمية رأس البسيط المحافظة : اللاذقية . المساحة : 3000 هكتار .
  • محمية أم الطيور (محمية شاطئية بحرية) . المحافظة : اللاذقية . المساحة : 1000 هكتار

وبالرغم من الجهود الوطنية المبذولة في حماية التنوع الحيوي إلا أن إقامة المحميات الطبيعية بالمفهوم الحديث والشامل والذي يتم به مشاركة السكان المحليين في تنفيذ الحماية مازالت في بدايتها.

سفينة نوح مجمدة" لإنقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض

أنشئ في بريطانيا بنك للأنسجة لتخزين المواد الوراثية لآلاف الحيوانات المهددة بالانقراض.

وسيقوم البنك، الذي أطلق عليه اسم "سفينة نوح المجمدة"، بالحفاظ على "شفرات الحياة" لهذه الحيوانات حتى بعد انقراضها.

وسيمكن ذلك الأجيال القادمة من العلماء من فهم المخلوقات التي انقرضت منذ وقت طويل، وقد يساعد أيضا في البرامج المستقبلية للحفاظ على الحيوانات التي يتهددها خطر الانقراض.

ويحظى هذا المشروع بدعم كل من متحف التاريخ الطبيعي وجمعية علوم الحيوان في لندن وجامعة نوتنجهام.

انقراض جماعي سادس؟

ويعتقد العلماء أن معدل انقراض الكائنات من كوكبنا ربما يكون مرتفعا للغاية.
وعلى مدى الأعوام الثلاثين القادمة، يتوقع العلماء انقراض نحو ربع الثدييات المعروفة وعشر أصناف الطيور المسجلة نتيجة للتغير المناخي المطرد والفقد في مواطنها الطبيعية.

كما يتوقع أن عددا كبيرا من الحشرات والدود والعناكب تشرف أيضا على الانقراض.

وقال أحد رعاة المشروع، السير كريسبن تيكل، من جامعة أوكسفورد "لا يدرك كثير من الناس التهديد الحالي للتنوع البيولوجي الذي نواجهه في وقتنا الحاضر.

"
ربما يعادل انقراض الحيوانات في الوقت الحاضر حقب الانقراض الخمس الكبرى. عشرة آلاف صنف من الحيوانات يتهددها حاليا خطر الانقراض ومن المدهش كم الجهل بأهميتها في شبكة الحياة."

وعندما تنقرض أصناف من الكائنات فإنها تخلف ثغرة في المنظومة البيئية، وربما تؤثر في وعينا ببيئتنا.

لكن هذا ليس كل شيء، فكل كائن ينقرض، يأخذ معه ثروة من المعلومات.

وقالت جورجينا ميس، من متحف التاريخ الطبيعي "عندما يموت آخر فرد في صنف من الكائنات، نفقد كل المعلومات عن عمليات التكيف التي تراكمت على مدار ملايين السنين.

"
سيكون إهمالا بالغا منا أن نسمح بفقد هذه المعلومات."

ويهدف مشروع "سفينة نوح المجمدة" إلى تخزين نسخة "احتياطية" من الشفرة الوراثية لكثير من الكائنات قبل انقراضها. وستخزن هذه الشفرات الوراثية في قاعدة بيانات مجمدة، يمكن الرجوع إليها في المستقبل بغرض المعرفة.

 

مراحل مشروع سفينة نوح المجمدة
1
:يأخذ العلماء حشرات كاملة أو عينات صغيرة من أنسجة الحيوانات حتى لا تهدد حياتها
2:
يمكن تجميد الأنسجة لحفظها

3:
استخلاص DNA من عينات الأنسجة، سواء بعد أخذ العينة مباشرة أو بعد تجميدها

4:
يمكن استخدام DNA لأغراض البحث، التي قد تفضي في أحد الأيام لاستنساخ كائنات منقرضة

5:
ترسل بعض عينات DNA إلى معامل أخرى كتأمين ضد الضرر أو الفقد

6:
يمكن تجميد DNA غير المستخدم لفترة قد تمتد لآلاف السنين

 

عينات من الأنسجة


ومن الناحية العملية، سيستلزم ذلك عملا دؤبا لاستخلاص عينات الأنسجة من الكائنات التي يتهددها خطر الانقراض.

ومع الحيوانات الكبيرة الحجم، فقد يتضمن ذلك أخذ قطع صغيرة من الجلد بينما يخضع الحيوان للتخدير. أما مع الكائنات الصغيرة مثل الحشرات، فقد يستلزم ذلك الاحتفاظ بالكائن بأكمله.
وبعد ذلك ستنقل عينات الأنسجة إلى معمل سفينة نوح المجمدة (التي سيوزع عدد منها في أنحاء مختلفة من الكرة الأرضية) وتخزن في درجات حرارة شديدة الانخفاض.
وإذا سارت الأمور كما هو مخطط، فإن عينات الحمض النووي الريبوزي (دي إن إيه) الذي يحوي الشفرة الوراثية قد يظل سليما لعشرات الآلاف من السنين أو أكثر.
قال بريان كلارك، من جامعة نوتنجهام "من المعروف أن (دي إن إيه) يدوم مئة ألف عام عندما يخضع للحفظ في الطبيعة. لكن في ظل ظروف تخزين مثالية قد نتمكن من الحفاظ على العينات لفترة أطول من ذلك."

وسيكون حصان البحر الأصفر والمهاة محدبة القرنين وحلزونات بارتولا أول كائنات يتهددها خطر الانقراض تدخل مشروع سفينة نوح المجمدة، بتكلفة تبلغ 200 جنيه استرليني للصنف الواحد.

المحميات الطبيعية

شهدت فترة التسعينات إصدار العديد من القرارات التي تعتبر العديد من المواقع كمحميات طبيعية برية أو مائية (بحرية وعذبة)، حيث تحرم هذه القرارات كل النشاطات البشرية المخربة للمواقع واقتصرت النشاطات على الأغراض العلمية فقط. أهم هذه المحميات:

  • محمية الشوح والأرز: المحافظة : اللاذقية المساحة : 1350 هكتاراً مع اقتراح التوسع إلى 20000 هكتار من خلال المشروع الذي انطلق تنفيذه فيها .
  • محمية جبل عبد العزيز: المحافظة : الحسكة. المساحة : 4220 هكتاراً.
  • محمية جزيرة الثورة في بحيرة الأسد المحافظة : الرقة ( الجهة الشرقية الجنوبية من بحيرة الأسد ). المساحة : 590 هكتاراً.
  • محمية غابات الفرلق: المحافظة : اللاذقية. المساحة المعلنة : 1500 هكتار.
  • محمية رأس البسيط المحافظة : اللاذقية . المساحة : 3000 هكتار .
  • محمية أم الطيور (محمية شاطئية بحرية) . المحافظة : اللاذقية . المساحة : 1000 هكتار

وبالرغم من الجهود الوطنية المبذولة في حماية التنوع الحيوي إلا أن إقامة المحميات الطبيعية بالمفهوم الحديث والشامل والذي يتم به مشاركة السكان المحليين في تنفيذ الحماية مازالت في بدايتها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع (References)

 

almarawan

المروان

  • Currently 46/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 637 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2010 بواسطة almarawan

سحر الوادى

 وعندما تصل جميع مياة نهر النيل إلى أقصى أرتفاع تغطى منطقة أكثر أتساعاً من أراضى الوادى , ويصبح الوادى كله أشبه ببحيرة تغطيها المياة , وترى القرى والمدن التى أقيمت على أراض أعلى من مستوى الفيضان تظهر على سطح المياة , كما ترى الأشجار فى وسط المياة , جذب هذا المنظر أنبهار العالم القديم بمن فيهم أباطرة الرومان والحكام والشعراء والفلاسفة , ولسنا هنا بصدد حصر أعمالهم وكتاباتهم ولكن نذكر أن الفيلسوف سينيكا والكاتب المسرحى الذى عاش فى القرن الأول الميلادى كان يملك أراضى وضيعات فى مصر قال : " أن مظهر الريف رائع الجمال , عندما ينشر النيل مياهه فوق الحقول " وكثيراً ما نرى موضوع النيل أثناء فيضانه فى رسوم رومانية كما ترى فى بومبى وفى الفسيفساء وأشهرها أرضية الفسيفساء التى عثر عليها بالسترينا Palestrina بالقرب من روما. 

نبذة عن موقع مصر

  • وادي النيل والدلتا: مساحته حوالي (33 ألف كم2) تقريبا، من شمال وادي حلفا حتى البحر المتوسط؛ وينقسم إلى النوبة الممتدة من وادي حلفا إلى أسوان، يليها الصعيد (مصر العليا) إلى جنوبي القاهرة، ثم الدلتا (مصر السفلى) من شمال القاهرة إلى ساحل المتوسط، وهي المحصورة بين فرعي النيل، فرع دمياط وفرع رشيد؛ وهما الفرعان الباقيان من عدة أفرع ومصبات أخرى للنيل وجدت في عصور سابقة.

في أقصي جنوب البلاد توجد بحيرة ناصر (بحيرة النوبة)، وهي بحيرة صناعية نشأت نتيجة بناء السد العالي عند أسوان. أما في الشمال الغربي فتوجد بحيرة قارون في الفيوم وهي أحد أكبر البحيرات الطبيعية في البلاد، كما توجد على ساحل المتوسط بحيرات ضحلة هي المنزلة والبرلس و مريوط، إلى جانب مستنقعات مساحتاها آخذة في التضاؤل نتيجة النشاط البشري منذ أقدم العصور، و إن تسارع مؤخرا.

  • الصحراء الغربية : تشغل حوالي (680 ألف كم2) تقريبا، وهي الجزء الواقع داخل حدود مصر من الصحراء الأفريقية الكبرى، ممتدا ما بين وادي النيل في الشرق حتى الحدود الغربية، ومن البحر المتوسط شمالا إلى الحدود الجنوبية، وتنقسم إلى:
  • قسم شمالي يشمل السهل الساحلي والهضبة الشمالية ومنطقة المنخفضات التي تضم واحة سيوه و منخفض القطارة و وادي النطرون و الواحات البحرية
  • قسم جنوبي يشمل واحات الفرافرة و الخارجة و الداخلة و باريس و في أقصي الجنوب واحة العوينات.
  • الصحراء الشرقية: مساحتها حوالي (225 ألف كم2) تمتد ما بين وادي النيل غربا والبحر الأحمر و شبه جزيرة سيناء شرقا، ومن حدود الدلتا شمالاً حتى حدود مصر الجنوبية. تمتد بطولها سلسلة جبال البحر الأحمر يصل ارتفاعها إلى حوالي 3000 قدم فوق سطح البحر وهي غنية بالموارد الطبيعية من خامات المعادن المختلفة.
  • شبه جزيرة سيناء: مساحتها حوالي (61 ألف كم2) على شكل مثلث قاعدته مماسة للبحر المتوسط شمالاً ورأسه إلى الجنوب ما بين خليجي السويس غربا و العقبة شرقا، و تنقسم من حيث التضاريس إلى: 
  • القسم الجنوبي: وعر يتألف من جبال جيرانيتية مرتفعة، منها جبل كاترينة بارتفاع 2640 مترًا فوق سطح البحر وهو الأعلى في مصر و تتساقط عليه الثلوج مثل باقي جبال جنوب سيناء و بعض جبال البحر الأحمر في فصل الشتاء بشهوره الأربع ديسمبر و يناير و فبراير و مارس.
  • القسم الأوسط: منطقة الهضاب الوسطى وتنقسم إلي هضبة التيه في الشمال وتنحدر أوديتها نحو البحر المتوسط انحدارًا تدريجيًا، وهضبة العجمة إلى الجتوب، وقد جري العرف علي تسمية الإقليم كله بهضبة التيه من قبيل إطلاق اسم الأكبر والأشهر علي الكل و تشتهر المنطقة بمدينة نخل الحصينة و طريق الحجاج القديم و ما تتمتع به مدينة نخل من جو شديد القاري شتاءً حيث تصل الحرارة الصغرى فيها إلى 9- الصفر المئوي.
  • القسم الشمالي: سهل الطينة، المنطقة ما بين البحر المتوسط شمالاً وهضبة التيه جنوبا و هو سهل منبسط تكثر فيه موارد المياه الناتجة عن الأمطار التي تنحدر مياهها من المرتفعات الجنوبية وهضبات المنطقة الوسطى.

المناخ السائد في البلاد هو الصحراوي و شبه الصحراوي، في حين يسود مناخ البحر المتوسط في السواحل الشمالية، و المداري في أقصى الجنوب.

تقع مصر في الإقليم المداري الجاف فيما عدا الأطراف الشمالية التي تدخل في المنطقة المعتدلة الدفيئة لمناخ إقليم البحر المتوسط الذي يتميز بالحرارة والجفاف في أشهر الصيف وبالاعتدال في الشتاء مع سقوط أمطار قليلة تتزايد علي الساحل.

المتوسط السنوي لدرجة الحرارة في الوجه البحري شتاء 20 درجة مئوية نهارا و 10 مئوية ليلا و في الصيف يصل متوسط درجة الحرارة تقريبا 35 درجة مئوية في النهار و 23 درجة مئوية في الليل ؛ أما في الوجه القبلي فيصل متوسط درجة الحرارة العظمي في الشتاء إلي 25 مئوية والصغري 8 مئوية اما في الصيف فيصل متوسط درجة الحرارة العظمى إلى 41 درجة مئوية اما الصغرى تصل إلى 24 درجة مئوية تقريبا .

يتكون الصقيع على وسط شبه جزيرة سيناء و على المزروعات في مصر الوسطى شتاء، بينما تتساقط الثلوج في فصل الشتاء على جبال سيناء و على بعض المدن الساحلية مثل: بلطيم ودمياط وسيدى برانى والإسكندرية.  

 

مصـر هبه النيل  

 تاريخ مصر هو تاريخ الحضارة الإنسانية حيث أبدع الإنسان المصرى وقدم حضارة عريقة سبقت حضارات شعوب العالم ·· حضارة رائدة فى ابتكاراتها وعمائرها وفنونها حيث أذهلت العالم والعلماء بفكرها وعلمها فهي حضارة متصلة الحلقات تفاعل معها الإنسان المصرى وتركت فى عقله ووجدانه بصماتها· لقد كانت مصر أول دولة فى العالم القديم عرفت مبادئ الكتابة وابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية، وكان المصريون القدماء حريصين على تدوين وتسجيل تاريخهم والأحداث التي صنعوها وعاشوها، وبهذه الخطوة الحضارية العظيمة انتقلت مصر من عصور ما قبل التاريخ وأصبحت أول دولة فى العالم لها تاريخ مكتوب، ولها نظم ثابتة ولذلك اعتبرت بكافة المعايير أما للحضارات الإنسانية· إن لمصر دورها الحضاري والتاريخي والديني حيث كانت المكان الذى احتضن الأنبياء· والأرض التي سارت خطوات الأنبياء والرسل عليها ·· فجاء إليها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام وتزوج منها السيدة هاجر ·· وجاء إليها يوسف عليه السلام وأصبح فيها وزيرا وتبعه إليها أبوه يعقوب ·· ودار أعظم حوار بين الله عز وجل وبين موسى عليه السلام على أرضها· وإلى مصر لجأت العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح طفلاً ويوسف النجار وقاموا برحلة تاريخية مباركة فى أرضها ·· وقد اختار الله سبحانه وتعالى مصر بالذات لتكون الملجأ الحصين الذى شاءت السماء أن يكون واحة السلام والأمان على الدوام وملتقى الأديان السماوية· لقد تتابعت على أرض

 مصر حضارات متعددة فكانت مصر مهداً للحضارة الفرعونية، وحاضنة للحضارة الإغريقية والرومانية ومنارة للحضارة القبطية، وحامية للحضارة الإسلامية· لقد اتسم شعب مصر على طول التاريخ بالحب والتسامح والود والكرم الذى تميز به هذا الشعب حيث امتزج أبناء مصر فى نسيج واحد متين.. وهكذا دائماً يكون شعب مصر مصريون قبل الأديان ومصريون إلى آخر الزمان·

 

قلعه قايتباى

بنى البطالمة فى الإسكندرية القصور والحدائق وأصبحت الإسكندرية مركزاً للحضارة حيث ذاعت شهرتها فى مجال الفن والعلم والصناعة والتجارة كما أنها كانت الميناء الأول فى البحر المتوسط بفضل منارتها الشهيرة التى اعتبرها الإغريق إحدى عجائب الدنيا السبع·

منارة الاسكندرية

وقد قامت بالإسكندرية حضارة إغريقية مصرية عظيمة تمثلت فى:
جامعة الإسكندرية : التى أنشأها البطالمة ويرجع الفضل إلى علماء جامعة الإسكندرية فى التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس وتقدير محيط الكرة الأرضية، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة ومن أشهر العلماء فى جامعة الإسكندرية "إقليدس" عالم الهندسة، و"بطليموس" الجغرافى و"مانيتون" المؤرخ المصرى·
مكتبة الإسكندرية وأثرها الثقافى : أنشأ البطالمة فى الإسكندرية مكتبة ضخمة كانت تعد أعظم مكتبة فى العالم احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردى، وقد أمر البطالمة أن يُهدِِى كل زائر من العلماء مدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته وبذلك وصل عدد الكتب بالمكتبة أكثر من 700 ألف كتاب

وقد عمل البطالمة على احترام ديانة المصريين وقدموا القرابين للمعبودات المصرية، وشيدوا لها المعابد مثل معبد إدفو ومعبد دندرة ومعابد فيلة بأسوان، وكان البطالمة يظهرون فى الحفلات الرسمية بزى الفراعنة·

العصر الروماني

فتح الرومان مصر عام 30 ق·م وأصبحت إحدى ولاياتها وأصبحت مصر أثمن ممتلكات الإمبراطورية الرومانية لموقعها الجغرافى الفريد وخصوبة أرضها ذات الإنتاج الوفير ونهضتها العمرانية والثقافية والحضارية وازدهرت الزراعة فى العصر الرومانى·
 كما كانت صناعة الزجاج من أرقى الصناعات المصرية حتى أنه يرجع إلى مصر ابتكار فن تشكيل الزجاج بالنفخ، وكانت مصر تحتكر صناعة الورق، واشتهرت بصناعة العطور وأدوات الزينة والمنسوجات الكتانية الرفيعة·
وأصبحت العاصمة المصرية الإسكندرية أكبر مركز تجارى وصناعى فى شرق البحر المتوسط فى مصر وثانى مدن الإمبراطورية الرومانية وقد استمرت جامعة الإسكندرية فى عهد الرومان مركزاً للبحث العلمى ومقراً للعلماء من شتى أنحاء العالم·

العصر القبطي

نهضت العمارة القبطية بروح الفن الفرعونى القديم وأكملت حلقة من حلقات الفن المتصلة منذ الحضارة الفرعونية والحضارة اليونانية والرومانية بمصر، وتعد الكنائس التى شيدت فى القرن الخامس الميلادى نموذجاً للعمارة والفن القبطى·

وكان التصوير السائد فى العصر القبطى امتداداً للطريقة التى تواترت من العصور السابقة فى مصر وهى التصوير بألوان الاكاسيد "الفرسك" على الحوائط المغطاة بطبقة من الجبس·
وكما عرف المصريون القدماء الموسيقى نشأ فى العصر القبطى فى مصر فن موسيقى كنسى يساير النزعة الفنية الموسيقية للأنغام المصرية القديمة وما زالت الألحان التى تعزف فى الكنيسة القبطية حالياً تحمل أسماء فرعونية مثل "اللحن السنجارى" وكذلك "اللحن الاتريبى

آثار إسلامية

شهدت مصر خلال الحكم الإسلامي نهضة شاملة فى العمران والفنون تمثلت فى العمارة الإسلامية بإنشاء العديد من المساجد والقلاع والحصون والأسوار، كذلك الفنون الزخرفية التى تمثلت فى أول عاصمة إسلامية فى مصر وهى مدينة "الفسطاط" وبها جامع عمرو بن العاص ويعد مقياس النيل بجزيرة الروضة أقدم أثر مصرى إسلامى والذى أنشأه الخليفة العباسى المتوكل بالله عام 245هـ·
ويتجلى ازدهار العمارة الإسلامية فى مدينة القطائع·

مسجد احمد بن طولون

جامع عمروبن العاص
وجامع أحمد بن طولون الذى شيد على نهج جامع عمرو بن العاص مع إضافة النافورة والمئذنة والدعامات والزخرفة واللوحة التأسيسية ·· ومئذنة جامع ابن طولون هى الوحيدة فى مساجد مصر التى لها هذا الشكل وهى مستمدة من المعابد الفارسية المعروفة باسم "الزيجورات

 



الجامع الازهر
وتقدمت العمارة الإسلامية فى العهد الفاطمى ويعد الجامع الأزهر من أشهر فنون العمارة الفاطمية فى مصر، وكذلك الجامع الأنور "الحاكم بأمر الله" والجامع الأقمر، ويعد مشهد الجيوشى نموذجاً لتشييد القباب وإنشاء المساجد·

قلعه صلاح الدين
وتميز العصر الأيوبى بتقدم العمارة، ومن أشهر معالمها بنـاء " قلعة صلاح الدين" وتمثل هذه القلعة العمارة الإسلامية منذ الدولة الأيوبية حتى عصر "محمد على
كما ترك المماليك ثروة فنية عظيمة تمثلت فى المساجد والقباب ودور الصوفية والقصور والمدارس والقلاع والأسبلة·

سادساً : العصر الحديث

جامع محمد على
 كذلك شهدت الساحة المصرية تنمية اقتصادية ناجحة حازت على تقدير وإشادة المؤسسات المالية والنقدية العالمية بوصفها نموذجا فريدا يحتذى به والذى أخذ فى الحسبان لإنجاز الإصلاح الاقتصادي الجمع بين الاعتبارات الاقتصادية ومتطلبات البعد الاجتماعي وضرورياته.
والآن يتم التركيز على إعادة رسم خريطة مصر عمرانيا وسكانيا حيث يبنى أبناء مصر دعائم حضارة جديدة ولكنها بمفردات العصر الحديث بكل تحدياته لتتحول الأفكار والطموحات الى إنجازات قابلة للتحقيق من خلال مشروعات عملاقة تغير الخريطة السكانية لتتعدى حدود الوادى والدلتا القديم المزدحم والذى لم يعد قادرا على استيعاب طموحات مصر المستقبلية وينفذ مشروعات قومية عملاقة فى الجنوب منها مشروع دلتا جنوب الوادى " توشكى"، مشروع شرق العوينات، وفى الشمال الشرقى مشروع بورسعيد ومشروع ترعة السلام بسيناء، ومشروع تنمية شمال خليج السويس وجميعها مشروعات تدعو الى الخروج من الوادى القديم الى المساحات الأرحب من أرض مصر ·· وهى أيضا السبيل أمام مصر للدخول الى القرن الحادى والعشرين والألفية الثالثة مكونة بناءًا حضارياً تصنعه سواعد أبنائنا المصريين وذلك للانطلاق لبناء مجتمع المعلومات والاتصالات والنهضة التكنولوجية لاستيعاب الآليات الجديدة لعالم المستقبل.

 



من أجمل الأماكن الموجودة فى مصراماكن ومزارات رائعة تم اختيارها لتكون محميات طبيعيةوالتي شملتها يد وزارة البيئة وبرامج الأمم المتحدة والهيئات الأجنبيةوأعلنتها مناطق محمية طبيعية لا يجوز الاقتراب فيها من الحيوانات أو الطيور أو الشُعب المُرجانية أو أي نباتات أو أى كائنات حية موجودة بها .لان  فيها عددا لا بأس به من الطيور النادرة أو الحيواناتالمهددة بالانقراض أو النباتات النادرة أو مجموعة من الشعبالمرجانية الغير موجودة في أي مكان آخر على سطح الأرض
ولذا كان لزاما علينا أن نعرف الآن ما هي المحمية الطبيعية ونتعرف على المحميات الطبيعية الموجودة في مصر ونتناولها جميعها بشكل وافيهيا معا نبدأ أولا بنبذة عن المحمية الطبيعية
وما هى طبيعتها
تعرف المحميات الطبيعية بأنها مناطق محددة الأبعادجغرافيا تفرض عليها الحماية بموجب قوانين خاصة بتحديد الأبعادالجغرافية للمحمياتوكذلك قوانين إدارة موارد هذه المحميات وتزخر مصر بالعديد من المحميات الطبيعية والتى وصلت حتى الان إلى 24 محمية طبيعية ومخطط أن تصل عدد
المحميات الطبيعيةإلى 40 محمية مصرية بحلول عام 2017وتتنوع المحميات الطبيعية فى مصر بشكل منفرد ومختلف عن أي دولةأخرى وقد أصدرت الدولة القانون رقم 102 لسنة
198
فى شأن المحميات الطبيعية والذى من خلاله تم اعلان المحميات الأربع والعشرين السابق ذكرهم والمحميات الطبيعية الموجودة فى مصر حاليا تشكل 10% من مساحة مصر والتخطيط المستقبلى لها أن تصل إلى أربعين محميةوستمثل مساحةهذه المحميات 18 % من إجمالى مساحة مصر

خريطة المحميات الطبيعية فى مصر

محمية راس محمد وجزيرتا تيران وصنافير فى محافظة جنوب سيناء
تاريخ الاعلان : 1983
مساحتها : 850كم2
نوعها : محمية تراث عالمى
المسافة من القاهرة : 446كم

تقع هذه المحمية عند التقاء خليج السويس وخليج العقبة في الجزء الجنوبي من شبه جزيرة سيناء على بعد 12 كم منمدينة شرم الشيخ ، 70 كم من مدينة الطور .تبلغ مساحة محمية رأس محمد حوالي 480 كم2 منها 135 كم2 في اليابس بالإضافة إلى 345 كم2 فى النطاق المائي كما تبلغ مساحة جزيرتي تيران وصنافير حوالي 370 كم2 منها 100 كم  في اليابس بالإضافة إلى 270 كم2 في النطاق المائي .تتميز محمية رأس محمد بالشواطىء المرجانية فى أعماق المحيط
المائي لرأس محمد ، والأسماك الملونة والسلاحف البحرية والأحياءالمائية الأخرى ، كما يوجد بها حفريات تتراوح أعمارها بين 75 ألف سنة و20 مليون سنة .تتمتع هذه المحمية بشهرتها العالمية

 

 

كأجمل مناطق الغطس فى العالم ، كما تتميز منطقة رأس محمد بتنوعها البيولوجى

تمثل الحافة الشرقية لها حائط صخري مع مياه الخليج الذيتوجد به الشعاب المرجانية ، كما توجد قناة غابات المانجروفالتي تفصل بين شبه جزيرة رأس محمد وجزيرة البعيرة بطولحوالي 250 م وهى ضحلة وتجف أحياناً مع حركة الجزر في المنطقة ويوجد بالمنطقة 3 حواجز متوازية في الاتجاه الشمالي الغربي .

تحيط الشعاب المرجانية برأس محمد من كافة جوانبها كما تشكل طبيعة تكوين المنطقة اثر كبير في تشكيل الحياة الطبيعية . وتؤدى الانهيارات الأرضية من الزلازل إلى تكوين الكهوف المائية أسفل
الجزيرة وتكوينات صخرية متباينة . تمتد الشعاب المرجانية من محمية رأس محمد في الاتجاه الشمالي الشرقي وحول جزيرتي تيران وصنافير التي يأوى إليها طائر الأوسبرى النادر

محمية الزرانيق وسبخة البردويل بمحافظة شمال سيناء :
تقع محمية الزرانيق فى الجزء الشرقي من بحيرة البردويل على مسافة 25 كم غرب مدينة العريش . تمثل محمية الزرانيق الطبيعية وسبخة البردويل أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور فى العالم خلال فصلى " الخريف والربيع " من شرق أوروبا وشمال غرب آسيا وروسيا وتركيا إلى وسط وجنوب شرق أفريقيا ، كما تقيم بعض هذه الطيور فى المحمية بصفة دائمة وتتكاثر فيها .
وقد تم تسجيل 244 نوعا من الطيور فى المحمية منها : ( البجع ، البشاروش ، السمان ، الكروان ، البط ، القمري ، الصقور ... إلخ ) وتتلاقى فى هذه المحمية عدة بيئات مثل : بيئة ساحل البحر المتوسط ، بيئة مناطق السبخات ، بيئة الكثبان والغرود الرملية ، بيئة مناطق السبخات ، بيئة الأراضى الرطبة . وهناك اهتمام دولى ومحلى لجمع المعلومات المتاحة شمال سيناء لإمكانية إقامة محطة لتفريخ بيض السلاحف البحرية وبخاصة السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض .
- محميات علبة الطبيعة بمحافظة البحر الأحمر:
تقع محمية علبة الطبيعة فى الجزء الجنوبى الشرقى من الصحراء الشرقية ، وتمتد جبالها مع الحدود المشتركة بين مصر والسودان على البحر الأحمر . وتتميز هذه المحميات بتباين الأنظمة البيئية بها من جبال ووديان ومناطق سهلية وساحلية وبحرية . وتشتهر هذه المناطق بالتنوع الكبير فى النباتات على 350 نوعا والتى تجعل من جبالها وسهولها ووديانها حدائق خضراء متعددة الأشكال والألوان ، كما توجد بها حيوانات برية مثل : الماعز الجبلى ، الغزال المصرى ، الحمار البرى ، الكبش الأروى ، وغيرها .
ومن الطيور : النعام ،الرخمة المصرية ، العقاب النسارية ، البلشونات وغيرها ، ومن الزواحف البرية : الورل الجبلى ، الضب المصرى ، الحيات ، العفارب وغيرها . وتوجد بجزر البحر الأحمر فى هذه لنقة غابات نبات الشورى " المانجروف " ذات الأهمية الكبيرة لتكاثر السلاحف البحرية المهددة بالانقراض والطيور البحرية .
- محمية العميد الطبيعية بمحافظة مطروح :
تقع محمية العميد على الساحل الشمالى الغربى لمصر على بعد 83 كم غرب مدينة الاسكندرية وحوالى 200كم إلى الشرق من مدينة مطروح . وتتميز البيئة الطبيعية بمحمية العميد بالآتى :
1- الكثبان الرملية ، المستنقعات والمسطحات الملحية ، السفوح الصخرية ، الوديان والمنخفضات ذات الأراضى الخصبة.

 

2- الغطاء النباتى لأنواع عديدة من النباتات البرية الطبية مثل الزعتر ، الشيح ، اللال ، ونباتات خشبية كوقود مثل : المتان ، العجرم ، بالإضافة إلى الزراعات التقليدية مثل : الثعالب ، الأرانب البرية ، الغزلان ، الطيور ، الزواحف وغيرها ، إلى جانب أنواع عديدة من الحشرات والقواقع .
وتهدف المحمية إلى الحفاظ على الحياة الطبيعية وتنمية المنطقة سياحيا ، وإعادة تأهيل الأرض المتدهورة نتيجة الرعى الجائر واقتلاع الأشجار وتوفير الظروف البيئية المناسبة لجذب وبقاء تلك الأنواع الحيوانية بالمنطقة ، وإجراء الأبحاث العلمية لتنمية الموارد .
- محمية جزر سالوجا وغزال بمحافظة أسوان :
تقع هذه المحمية داخل نهر النيل على بعد حوالى 3 كم شمال خزان أسوان ، وتعد بيئة فريدة ومتميزة بكسائها الخضرى الطبيعى ، كما أنها مأوى لطيور كثيرة
نادرة مقيمة وزائرة ومهاجرة . وتتميز هذه المحمية بوجود حوالى 94 نوعا من النباتات ، وتم حصر أكثر من 60 نوعا من الطيور النادرة والمهددة بالانقراض : العقاب النسارية ، دجاجة الماء الأرجوانية التى لها فائدة كبيرة فى تطهير البيئة من الآفات الزراعية زمن البقايا المتحللة ومن بين الطيور المقيمة والزائرة : الواق ، الهدهد ، الأوز المصرى ، الوروار ، عصفور الجنة ، البلبل وغيرها - محمية أشتوم الجميل وجزيرة تنيس بمحافظة بورسعيد :
تقع محمية أشتوم الجميل على مسافة 7كم غرب مدينة بورسعيد على الطريق الساحلى بين بورسعيد ودمياط وتبلغ مساحتها 35 كم2 ، أما جزيرة تنيس فتقع داخل بحيرة المنزلة على مسافة 7 كم إلى الجنوب الغربى من مدينة بورسعيد ، وتشمل تل تنيس الأثرى ، وتبلغ مساحة الجزيرة حوالى 8كم2.
تتميز هذه المحمية بكونها محطة رئيسية للطيور المهاجرة للتزود بالغذاء ولراحة أثناء رحلتها فى موسمى " الخريف والربيع " ، كما أنها تتميز بوجود نظم بيئية متنوعة ، مما يعمل على تعدد الكائنات الحية بها .
ومن أهم الطيور التى تهاجر إلى المحمية : البط الحمراوى ، البلبول ، الضارى ، الكرون والطيور الخواضة .
ومن الأسماك : البورى ، الحنشان ، الطوبار ، الوقار ، الدنيس ، القوارض والبلطى . كما أن جزيرة تنيس توجد بها حفائر وآثار من العصر الأيوبى .
وتهدف المحمية إلى صيانة الموارد الطبيعية ببحيرة المنزلة من التدهور وتنميتها بمنع صيد الزريعة أمام البواغيز .
- محمية سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء :
تقع هذه المحمية على هضبة مرتفعة ، تحيطها جبال شاهقة ، ويوجد بها دير سانت كاترين وكنيسته ومكتبته الشهيرة ومسجد داخل الدير يرجع إلى العصر الفاطمي .
وتتميز هذه المحمية بوجود العديد من الجبال متباينة الارتفاعات ، وبها أعلى قمة جبلية فى مصر ( جبل كاترين ) وتبلغ 2637 مترا فوق سطح البحر ، كما تتميز بموارد طبيعية هامة منها :
1- النباتات الطبيعية مثل : الشيح ، الزعتر ، البعيثران ، السكران ، القيصوم ، العجرم ، الطرفة وغيرها .
2- الحيوانات البرية مثل : الثعالب ، الضباع ، الغزلان ، الأرانب البرية ، الذئاب وغيرها .

3- الطيور مثل : الرخمة ، اللقلق ، النسر ، الشنار ، العصفور الوردى السينائى وغيرها . وتعد هذه المنطقة من أهم المناطق للسياحة الدينية التى تتمثل فى الدير والكنائس والمساجد ومقام النبى هارون والنبى صالح عليهم السلام ووادى الراحة ووادى الأربعين وجبال موسى وعباس والصفصافة وغيرها . وتنتشر بها حدائق الفاكهة مثل : التفاح واللوز والجوز والعنب والزيتون وغيرها والتى لا توجد فى أية منطقة أخرى فى مصر .


- محمية وادي العلاقى بمحافظة أسوان :
تقع هذه المحمية على بعد 180 كم جنوب شرق أسوان ، ويمتد الوادى بطول 275 كم ، وبمتوسط عرض واحد كم . وتتميز هذه المحمية بأنها تعد منطقة خصبة للبحوث العلمية الأساسية ، وبخاصة تلك المتعلقة بدراسات الجيولوجيا والحيوان والنبات . وقد تم تسجيل حوالى 92 نوعا من النبات دائمة الخضرة والحولية مثل : الكلخ ، الحنظل ، السيناميكى ، السواك وغيرها . و15 نوعا من الثدييات مثل : الجمال ، الماعز ، الحمار البرى ، الغزلان الضباع وغيرها . كما يعيش بها 16 نوعا من الطيور المقيمة مثل : الحبارى ، الصقور ، الحجل ، الرخمة ، العقبان ، البط والنعام وغير ذلك اضافة إلى عض أنواع من الزواحف مثل : الحيات والعقارب ، كما تتميز بعدد كبير من اللافقاريات التى يعيش معظمها تحت الشجيرات مثل : النمل والخنافس التى لهادور هام فى التوازن البيئى وخصوبة التربة . وقد تم تضمين هذه المحمية قائمة محميات المحيط الحيوى تحت إشراف منظمة اليونيسكو . وتهدف المحمية إلى الحفاظ على المصادر الوراثية للنبات والحيوانات والطيور والـأكيد على التنمية المتواصلة المبنية على أسس بيئية .
 محمية طابا الطبيعية بمحافظة جنوب سيناء :
تقع محمية طابا فى المنطقة الجنوبية الغربية لمدينة طابا حيث تبلغ مساحتها حوالى 3590 كم2 .
تضم محمية طابا تراكيب جيولوجية وكهوف وممرات جبلية متعددة وشبكة من الوديان أهمها وديان : وتير- الزلجة-الصوانة نخيل .
تتكون المحمية أساسا من الحجر الرملى الذى ينتمى إلى العصر الوسيط ، كما تضم الحجر النوبى والبحرى من العصر الكريتاوى ، أما الأحجار النارية فترجع إلى عصر الكمبرى ، تضم المنطقة بعض العيون الطبيعية التى تتكون حولها الحدائق النباتية التى يأوى إليها البدو .
تتميز محمية طابا بتنوعها الغنى بالحيوانات والنباتات النادرة والمعرضة لخطر الانقراض حيث يوجد بها حوالى 25 نوعا من الثدييات مثل الغزال ، والوعل النوبى ، والوبر وغير ذلك .
وحوالى 50 نوعا من الطيور المقيمة مثل النسور والصقور والحدأة وغيرها ، إضافة إلى 24 نزعا من الزواحف أما بالنسبة للنباتات فيوجد بالمحمية حوالى 480 نوعا من الأنواع المنقرضة .
والمحمية تتميز بوجود المواقع الأثرية التى يصل تاريخها إلى حوالى 5000 سنة والحياة البرية النادرة إضافة إلى التراث التقليدى للبدو المقيمين .
- محمية بحيرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ :
تقع بحيرة البرلس شمال شرق فرع رشيد وتمتد بطول 70 كم تقريبا ويتراوح عرضها من 6 إلى 17 كم ، وتبلغ مساحتها الحالية حوالى 460 كم2 (110000 فدان ) ، وتعد ثانى أكبر البحيرات الطبيعية فى مصر .
يسود بحيرة البرلس عدد من البيئات ، أهمها المستنقعات الملحية والقصبية والسهول الرملية ، كما توجد على سواحل البحيرة الكثبان الرملية المرتفعة ، ولذا فهى تعد مكانا طبيعيا لما يقرب من 135 نوعا نباتيا بريا ومائيا ، إضافة إلى كونها مهيئة لاستقبال الطيور البرية المهاجرة .
وتهدف المحمية إلى صون التنوع البيولوجى ببحيرة المنزلة عن طريق حماية الموائل والكائنات الحية النباتية والحيوانية ، وإعادة توطين تلك الأنواع التى إنقرضت نتيجة الأنشطة البشرية ، ورصد المتغيرات البيئية فى البحيرة وحماية المناطق الرطبة . كما تهدف الحماية إلى تشجيع السياحة البيئية وإجراء البحوث العلمية والتطبيقية ، وصون الموارد الطبيعية وبخاصة التى لها عائد اقتصادي .

almarawan

المروان

  • Currently 122/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
41 تصويتات / 1317 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2010 بواسطة almarawan

ملك حفني ناصف

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ملك حفني ناصف

 

 

الاسم

ملك حفني ناصف

المهنة

ناشطة مصرية في مجال حقوق الإنسان والمرأة، ومناهضة للاستعمار البريطاني في مصر

ألقاب

باحثة البادية

مكان وتاريخ الميلاد

القاهرة،  مصر 1886

مكان وتاريخ الوفاة

القاهرة 1918

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملك حفني ناصف (27 ربيع الأول 1304 هـ / 25 ديسمبر 1886م - 1 محرم 1377 هـ / 17 أكتوبر 1918م) أديبة مصرية وداعية للاصلاح الإجتماعي وانصاف وتحرير المرأة المصرية في أوائل القرن العشرين.

النشأة

ولدت في مدينة القاهرة وهي ابنة الشاعر المصري حفني ناصف القاضي، إرتبطت بالفيوم منذ زواجها قي عام 1907 من شيخ العرب عبد الستار بك الباسل رئيس قبيلة الرماح الليبية بالفيوم وشقيق حمد باشا الباسل عمدة قصر الباسل بمركز إطسا محافظة الفيوم. عاشت قي قصر الباسل بالفيوم وهى إحدى ضواحى مركز إطسا، واتخذت اسم (باحثة البادية) إشتقاقاً من بادية الفيوم التي تأثرت بها.

اعتبرت ملك ناصف أول امرأة مصرية جاهرت بدعوة عامة لتحرير المرأة، والمساواة بينها وبين الرجل، كما اعتبرت أول فتاة مصرية تحصل على الشهادة الإبتدائية العام 1900.[1] كما حصلت على شهادة في التعليم العالي لاحقا. عرفت بثقافتها الواسعة وكتاباتها في العديد من الدوريات والمطبوعات وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية وتعرف شيئا من اللغات الأخرى، وهذا ما ساعدها في عملها.[2]

أصيبت بمرض الحمى الإسبانية، وتوفيت في 11 محرم 1337 هـ = 17 أكتوبر 1918 عن سن «32 سنة» في الفيوم التي عاشت فيها حتي وفاتها.[3] ودفنت قي مقابر أسرتها قي «الإمام الشافعى» ورثاها حافظ إبراهيم وخليل مطران بقصيدتين، وكذلك الأديبة اللبنانية مي زيادة. تم إطلاق اسمها على عديد المؤسسات والشوارع في مصر تقديرا لدورها في مجال حقوق المرأة.

دورها في مناهضة الحركة الغربية في مصر

لملك حفني ناصف مقالات نشرتها في(الجريدة) ثم جمعتها في كتاب أسمته (النسائيات) يقع في جزءين، وقد طبع الجزء الأول منه وظل الثاني مخطوطا. ولها كتاب آخر بعنوان (حقوق النساء) حالت وفاتها دون إنجازه. معظم أعمالها تدور حول تربية البنات وتوجيه النساء ومشاكل الأسرة وقد كانت تدور في مصر معركة قلمية بين دعاة التحرر الغربي وأنصار الحجاب، فدفعت ملك حفني اعتراضات دعاة التحرر الغربي بآيات من القرآن الكريم ونصوص من السنة، وفنّدت آراء الذين يُرجعون تأخر الشرق إلى التمسك بالحجاب ببراهين وأدلة عقلية، مثل قولها:"إن الأمم الأوروبية قد تساوت في السفور، ولم يكن تقدمها في مستوى واحد، فمنها الأمم القوية، ومنها الأمم الضعيفة، فلماذا لم يسوّ السفور بينها جميعا في مضمار التقدم، إذا كان هو الأساس للرقي الحضاري كما يزعم هؤلاء".[4]

أسست باحثة البادية عدة جمعيات، منها: جمعية الاتحاد النسائي التهذيبي، وكان يضم كثيرات من نساء مصر والبلاد العربية وبعض الأجنبيات، وجمعية للتمريض كانت ترسل الأدوية والأغطية والملابس والأغذية إلى الجهات المنكوبة في مصر والبلاد العربية

اعمالها:

قامت بحياكة مائة بدلة بيديها للهلال الاحمر وانشئت مدرسة للتمريض في بيتها بمناسبة الحرب العالمية الأولى.

قدمت في أول محاضرة لها بالجامعة صورة برنامج لإصلاح أحوال النسـاء ، تناولت فيه تعليم البنات وبث الأخلاق الفاضلة ، ونظام الزواج ، ودعت إلى ضرورة الإبقاء على الحجاب.. وقالت: لو كان لي حق التشريع لإصدرت اللائحة التالية: • المادة الأولى: تعليم البنات الدين الصحيح تبعا لتعاليم القرآن والسنة الصحيحة. • المادة الثانية: جعل التعليم الإبتدائي إجباريا للبنات. • المادة الثالثة: تعليم البنات التدبير المنزلي وتربية الأطفال والإسعافات الأولية. • المادة الرابعة: تخصيص عدد من البنات لتعليم الطب. • المادة الخامسة: حرية البنات في إختيار العلوم الراقية. • المادة السادسة: تعويد البنات على الصدق والجد ف يالعمل. • المادة السابعة: إتباع الطرق الشرعية في إتباع الخطبة فلا يتزوج إثنان قبل أن يجتمعا في حضور محرم. • المادة الثامنة: ضرورة الحجاب على أن يكون النمط التركي "الحجاب عند الأتراك متفقا مع الشريعة في عدم تغطية الوجه والكفين والقدمين". • المادتان التاسعة والعاشرة: واجب الرجال والنساء على السواء في المحافظة على الوطن ، والإستغناء عن الغرب بقدر الإمكان.

قامت بتحويل قصة ام المؤنين خديجة شعرا ولكن الموت حال بينها وبين تكملته ولم تكتب االا ثمان ابيات منه.

أدبها

لملك حفني ناصف مقالات نشرتها في( الجريدة) ثم جمعتها في كتاب أسمته (النسائيات) يقع في جزءين ، وقد طبع الجزء الأول منه وظل الثاني مخطوطا. ولها كتاب آخر بعنوان ( حقوق النساء ) حالت وفاتها دون إنجازه. وكانت خطيبة تخطب النساء داعية إلى قيم العدل والاعتدال والبحث عن حقوق المرأة .

وفاتها

عاشت "ملك حفني ناصف" إثنين وثلاثين ربيعا من عام 1886م وتوفيت في عام 1918م. ونظلمها إذا قلنا حياتها إمتدت إثنين وثلاثين ربيعا. في الحقيقة النصف الثاني من هذا الرقم كان حوالي 15 خريفا ، وكانت الكاتبة الإنجليزية التي كتبت عنها كتاب "شتاء إمرأة في إفريقيا" على حق.. فالمدة الأخيرة من عمرها كانت أقرب إلى الشتاء أو الخريف.. واشعارها التي نظمتها ومقالاتها التي كتبتها وندواتها التي عقدتها محاضرتها التي ألقتها لم تهتم الإتحادات النسائية التي جاءت بعد إتحادها ، والكتب التي صدرت بعد كتابها والأصوات التي إرتفعت بعد رحيلها لم تسجل شيئا يذكر من تراثها. وحتى ما كتب عنها تاه بين أضابير وتراب الخزائن. وقصائد الرثاء فيها لم يهتم أحد بترديدها في ذكرى من ذكراها. وللجميع نقول لمن يهمه أمر إمرأة من مصر إرتفع صوتها بشكل متزن يرعى الله والأخلاق والتقاليد والوطن فيما يقال.

الأسانيد

1.                           - الدكتورة آمال السبكي: الحركة النسائية في مصر 1919-1954.

2.                           - الدكتورة بنت الشاطئ: جريدة الأهرام 22/11/1998.

3.                           - جمال بدري: نظرات في تاريخ مصر.

4.                           - سيد صديق: عظماء القرن العشرين.

5.                           - محمد فريد: مذكراتي بعد الهجرة.

                               لمعي المطيعي: "موسوعة هذا الرجل من مصر"، القاهرة: دار الشروق، 2005.

 

 

 

almarawan

المروان

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 637 مشاهدة
نشرت فى 17 يوليو 2010 بواسطة almarawan

المفهوم والتعريف

الانطواء هو اضطراب كاسح في النمو يطال جميع أبعاد النمو خصوصا 3 ميادين أساسية ( التفاعل الاجتماعي ، التواصل ، اضطرابات السلوك) ويعتبر الطبيب الألماني Blueler أول من استعمل لفظ Autisme سنة 1911 في إطار حديثه عن الأعراض الأساسية للأمراض العقلية لدى الطفل خصوصا السكيزو فرينيا الذي تتواجد به بعض أعراض الانطواء ليستمر الحال هكذا إلى أن جاء Léo kanner سنة 1943 والذي استطاع تشخيص الإنطواء لأول مرة انطلاقا من دراسة وملاحظة 11 طفل.
وتبين الدراسات أن هذا الاضطراب يصيب في المتوسط 5 أطفال من كل 10.000 طفل. لكن هناك بعض الدراسات التي تشير إلى إصابات أكثر مثل دراسة (Treffer) التي تشير إلى إصابة 0,7 من كل 10.000 وكذا دراسة ( Wing et Gould) التي تشير إلى إصابة 21 طفل من كل 10000 طفل، لكن هذا الاختلاف يرجع في نظرنا إلى مدى قوة التشخيص وضبط المتغيرات والمؤشرات المعتمدة في كل تشخيص وكذا بالمنطقة الجغرافية التي شملها البحث وكما قد يرجع إلى نسبة المساهمون في البحث والذين شملهم البحث والتي ترتفع تبعا لشساعة عينة البحث.
كما تشير الدراسات إلى إصابة الأطفال الذكور أكثر من الإناث من 4 إلى 5 ذكور مقابل بنت واحدة وتؤكد أخرى إلى إصابة من 3 إلى 4 ذكور مقابل بنت واحدة.
الميادين أو الكفاءات الثلاثة الأكثر إصابة عند الطفل الانطوائي : ارتأينا الحديث عن أعراض الانطواء تبعا للمجالات والكفاءات التي يعرف فيها الطفل الانطوائي قصورا كبيرا وكان ذلك على الشكل التالي:
* التفاعل الاجتماعي : يعاني كل الأطفال الانطوائيين من مشكل التفاعل مع الآخر عموما والذي يتمثل في الهروب من الواقع مع هيمنة الحياة الداخلية ( الذاتية المطلقة) والتي تأخذ شكل غياب لغة أو ضعف كبير لإشارات سواء غير كلامية مهمة في التفاعل مثل التواصل البصري الابتسامة ... أو عدم استعمالها في سياقها المناسب (مثل مقابل تحريك الرأس إلى تحت من أعلى إلى أسفل للإشارة إلى نعم. يقوم الطفل بتحريك رأسه من اليمين إلى اليسار أو عدم التجاوب بشكل نهائي) . كما يتجلى في ضعف الإشارة بالأصبع وكذا فقر في التبادل الوجداني مثل عدم الرغبة بالاحتضان.
كما يعرف الطفل الانطوائي قصورا في اللعب القائم على الخيال مثل محاكاة أفعال الآخرين وتقمص شخصيات أخرى خيالية الأمر الذي يجعل التفاعل مع أقرانه " الأسوياء " شيء صعب إن لم نقل مستحيل خصوصا حضورا واكتساح نشاط اللعب حياة الطفولة .
المظاهر والأشكال
يعاني بعض التلاميذ في مرحلة الطفولة وبداية المراهقة من مظاهر الإنطواء مما يؤثر على توافقهم الشخصي والإجتماعي والمدرسي، وهي حالة نفسية تعتري الأطفال لأسباب خلقية
و مرضية أو لعوامل تربوية أو ظروف إقتصادية.
وتظهر عند بعض الأطفال في الفئة العمرية من 2-3 سنوات وقد تستمر لدى البعض حتى المدرسة الإبتدائية،ومن الممكن ظهورها فجأة في المرحلة الإبتدائية حينما يزداد احتكاك الطفل وتفاعله الإجتماعي وقد تستمر معهم حتى وهم بالغون.
ومشكلة الإنطواء والعزلة غير شائعة وإن كانت نسبتها لدى الإناث أعلى من نسبتها لدى الذكور.وكثيراً ما يُساء فهم الإنطواء فالبعض يلوم الطفل على انعزاله، ويرى في ذلك بلادة

وجبناً وانكماشاً لاداعي له، بينما البعض الآخر يحبذ هذا السلوك ويرى بأنه طفل عاقل ورصين يحافظ على مكانته الإجتماعية، ولايثير ضجة، وحقيقة الأمر أن الطفل المنطوي طفل بائس غير قادر على التفاعل الإجتماعي، أو الأخذ والعطاء مع الزملاء، فعدم اندماج الطفل في الحياة يؤدي إلى عرقلة مشاركته لأقرانه في الأنشطة.
والمشكلة تكمن في استمرار الطفل على هذا السلوك حتى يكبر، مما يعوق نموه النفسي عبر المراهقة والشباب، ويتفاقم الأمر إلى العزلة التامة التي يصعب معها التأقلم ويدخل فيما يسمى بالإضطراب شبه الفصامي.
ويظهر الإنطواء على شكل نفور من الزملاء أو الأقارب، وامتناع أو تجنب الدخول في محاورات أو حديث، وأحياناً يخالط الطفل المنطوي أطفال يشبهونه في الإنطواء ويكون الحديث بينهم مقتضباً، كما يظهر على شكل الإلتزام بالصمت وعدم التحدث مع الغير، وقد يكون الإبتعاد عن المشاركة في أي اجتماع أو رحلات أو أنشطة رياضية مظهراً من مظاهر الإنطواء والعزلة.

ومن الأعراض السلوكية: ـ قلة الحديث عند وجود غرباءـ عدم النظر إلى من يتحدث إليه والنظر إلى شيء آخر بديل ـ

عدم الرغبة في المبادرة والبدء في الحديث والتبرم إذا طلب منه البدء ـ تجنب الوجود في مجتمعات فيها أشخاص لايعرفهم .

عدم وجود روح التطوع في أداء الأعمال للآخرين ـ عدم القدرة على التحدث أمام الجماعة بشكل فردي.

وهذا يعود إلى ثلاثة أمور متفاعلة مع بعضها هي الوراثة، وفقدان المهارات الاجتماعية، ونظرية( النظرة السلبية للنفس والذات)

الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة:
إن إصابة الطفل أو المراهق بالإنطوائية يتوقف على التفاعل بين درجة إعداده الوراثي ومقدار الضغط الذي يواجهه في الحياة.
ولايرجع الإنطواء إلى أثر البيئة وعوامل التنشئة الإجتماعية فحسب، بل هي مرتبطة أيضاً بالوراثة من حيث التكوين البيولوجي للفرد، والوظائف الفسيولوجية للقشرة الدماغية فالفرد الذي يتمتع بدرجة استثارة سريعة وقوية نسبياً، وبكف رجعي ضعيف بطئ الزوال، فغالباً ما ينزع إلى ممارسة سلوكيات ذات صبغة إنطوائية. وقد يشير الإنطواء المتطرف إلى وجود مشكلات نفسية أكثر تعقيداً وشمولاً لدى الطفل، كما قد يشير إلى واقع الطفل غير السار مثل المنزل غير السعيد، أو الفشل المستمر في المدرسة.
وللإنطواء أسباب كثيرة منها:
(1)
الشعور بالنقص بسبب عاهة جسمية أو ما يسمعه الطفل عن نفسه منذ صغره بأنه قبيح الشكل أو عدم تمكنه من إقتناء أشياء لفقره أو ما يتعرض له الطفل من مشكلات تقلل من قيمته ولايجد الإستحسان الذي وجده داخل أسرته مما يشعره بعدم الكفاية وفقدان الثقة فيصبح إنطوائياً.


(2)  إفتقاد الشعور بالأمن لفقده الثقة في الغير وخوفه منهم.
(3)  إشعار الطفل بأنه تابعاً للكبار، وفرض الرقابة الشديدة عليه يشعره بالعجز عند الاستقلال، أو إتخاذ القرارات المتعلقة بالطفل دون أخذ رأيه أو مشاورته.
(4)  تقليد الوالدين فقد يكون الأطفال المنطوون آبائهم منطوون كذلك، كما أن دعم الوالدين لإنطواء الطفل على أنه أدب وحياء من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه المشكلة.
(5)  قد يؤدي تغيير الموطن إلى اختلاف العادات والتقاليد وترك الأهل والأصدقاء إلى الإنطواء.
(6)  اضطرابات النمو الخاصة والمرض الجسمي فاضطراب اللغة يهيئ الطفل لتجنب التفاعل والاحتكاك بالآخرين، كما أن إصابة الطفل بالحمى الروماتيزمية أو الإعاقة الشديدة تمنعه من الاندماج والاختلاط بمن هم في مثل سنه فلا يجد مخرجاً من ذلك سوى الإنعزال عنهم.
(7)
الفقدان المبكر للحب فلقد أكدت دراسات عديدة وجود علاقة بين الفقدان المبكر لموضوع الحب وبين الإنطواء عند الأطفال، فلقد اتضح أن انفصال الوالدين بسبب عدم التوافق الزواجي يؤدي إلى ارتفاع حدوث الإنطواء والعزلة عند الطفل أكثر مما يحدث عند فقدان أحد الوالدين بسبب الموت.

العلاج :

ينبغي أن ندرك أن الطفل الإنطوائي حساس حساسية مفرطة وفي حاجة شديدة لأن نعيد إليه ثقته بنفسه وذلك بتصحيح فكرته عن نفسه وعلى قبول بعض النقائص التي قد يعاني منها وأن نعمل على تنمية شخصيته وقدراته ولكي يتحقق ذك يجب إتباع الآتي:
(1)
أن يشعر الطفل المنطوي بالحب والقبول لذا ينبغي التعرف عليه وفهمه فهماً عميقاً ودراسة (حالته الصحية، الإجتماعية، ظروفه العائلية، علاقاته بأسرته ) وهل هو فعلاً يعاني من الإنطواء أو هو توهم، ومساعدته على التخلص من ذلك واقعياً بمساعدته على بناء شخصيته وإستعادة ثقته بنفسه.
(2)
إذا كان سبب شعور الطفل بالنقص إعتلال أحد أعضاء جسمه فينبغي تدريب العضو المعتل لأن التدريب يزيد من قوة العضو المعتل، وبذلك يتخلص من شعوره بالنقص وتتحقق سعادته.
(3)
تهيئة الجو الذي يعيش فيه الطفل وشعوره بالأمن والطمأنينة والألفة مع الأشخاص الكبار الذين يعيش معهم سواء في الأسرة أو في المدرسة وبذلك يفصح عما بداخله من مشاكل ومخاوف وقلق ومساعدته على حلها وهذا لا يتم إلا إذا شعر بالقبول والتقدير والصداقة.
(4) عدم تحميل الطفل فوق طاقته وقيامه بأعمال تفوق قدراته حتى لا يشعر بالعجز مما يجعله يستكين ويزداد عزله عن الناس، بل ننمي قدراته وقيامه بالأعمال التي تناسب قدراته وعمره الزمني.
(5) تشجيع الطفل المنعزل على الأخذ والعطاء وتكوين صداقات مع أقرانه وتنمية مواهبه كالرسم والأشغال، وإتقانه لهذه المواهب سيكون دافعاً يشجعه عل الظهور مما يعمل على توكيد الذات والثقة بالنفس.
(6) التربية الإستقلالية وعدم تدليل الطفل خير وسيلة للوقاية والعلاج من العزلة، حيث أن الطفل المدلل معتمداً على والديه عاجزاً على الإعتماد على الذات، غير ناضج إنفعالياً مطيعاً لكل الأوامر فيصب حينها في قالب الطاعة ويخرج طفلاً سلبياً خجولاً.فيجب أن نقلل من حماية الطفل والإستمرار في تدليله لكي يستعيد ثقته في نفسه عن طريق التربية الإستقلالية التي يجب أن نتبعها تدريجياً.
(7) اكتشاف نواحي القوة في قدراته وتنمية شخصية المنعزل في جو من الدفء العاطفي والأمن والطمأنينة سواء في المنزل أو في المدرسة والإنتماء إلى جماعات صغيرة من الأقران في المدرسة أو النادي والإندماج معهم والشعور بأنه فرد منهم.
(8) إشراك هؤلاء التلاميذ في الأنشطة والأعمال الجماعية، وتمكينهم من القيام بمبادرات إيجابية عن طريق إشراكهم في الإذاعة المدرسية، وتكليفهم بالقراءة الفردية أمام زملائهم بغرفة الصف وذلك لمساعدتهم على تخفيف حدة العزلة شيئاً فشيئاً للتخلص من هذه المشاعر السلبية نحو الفرد والمجتمع

 

دور المربى اتجاه هذه المشكلة

1- التفهم الكامل لما يعاني منه المراهق من قلق وعصبية وتمرد، وامتصاص غضبه؛ لأن هذه المرحلة هي مرحلة الإحساس المرهف، مما يجعل المراهق شخصاً سهل الاستثارة والغضب، ولذلك على الأهل بث الأمان والاطمئنان في نفس المراهق

 

2- تعليم  المراهق الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة والاغتسال، ويكون ذلك مدخلاً لإعطائه الفرصة للتساؤل حول أي شيء يدور حول هذه المسألة، حتى لا يضطر لأن يستقي معلوماته من جهات خارجية يمكن أن تضره أو ترشده إلى خطأ أو حرام

 

3 - المراهق يحتاج إلى من يتفهم حالته النفسية ويراعي احتياجاته الجسدية، ولذا فهو بحاجة إلى صديق ناضج يجيب عن تساؤلاته بتفهم وعطف وصراحة، صديق يستمع إليه حتى النهاية دون مقاطعة أو سخرية أو شك

 

4- أن يقوم  بتوجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار معه، والتسامح معه في بعض المواقف الاجتماعية، وتشجيعه على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين، وتعزيز ثقته بنفسه.

 

5- اختيار الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق

 

 

 

ختاما..

 

يجب على الأهل استثمار هذه المرحلة إيجابياً، وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً، ولصالح أهله، وبلده، والمجتمع ككل. وهذا لن يتأتى دون منح المراهق الدعم العاطفي، والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع، والثقة، وتنمية تفكيره الإبداعي، وتشجيعه على القراءة والإطلاع، وممارسة الرياضة والهوايات المفيدة، وتدريبه على مواجهة التحديات وتحمل المسؤوليات، واسته بالنفع.
ولعل قدوتنا في ذلك هم الصحابة _رضوان الله عليهم_، فمن يطلع على سيرهم يشعر بعظمة أخلاقهم، وهيبة مواقفهم، وحسن صنيعهم، حتى في هذه المرحلة التي تعد من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان أخلاقياً وعضوياً وتربوياً ايضا
فبحكم صحبتهم لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ خير قائد وخير قدوة وخير مرب، واحتكامهم إلى المنهج الإسلامي القويم الذي يوجه الإنسان للصواب دوماً، ويعني بجميع الأمور التي تخصه وتوجه غرائزه توجيهاً سليماً.. تخرج منهم خير الخلق بعد الرسل _صلوات الله وسلامه عليهم_، فكان منهم من حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب في أولى سنوات العمر، وكان منهم الذين نبغوا في علوم القرآن والسنة والفقه والكثير من العلوم الإنسانية الأخرى، وكان منهم الدعاة الذين فتحوا القلوب وأسروا العقول كسيدنا مصعب بن عمير الذي انتدبه رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ داعية إلى المدينة ولم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، وكان منهم الفتيان الذين قادوا الجيوش وخاضوا المعارك وهم بين يدي سن الحلم، كسيدنا أسامة بن زيد _رضي الله عنهم جميعاً_ وما ذاك إلا لترعرعهم تحت ظل الإسلام وتخرجهم من المدرسة المحمدية الجليلة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

 

     1 - الخجل الاجتماعي .. سبب الانطواء على الذات

   

fedaa.alwehda.gov.sy/_archive.asp?FileName

...

 

     2- مشكلة العزلة والانطواء عند الشاب

         

forum.roro44.com › ... › مشاكل الشباب والاسرة

 

 

almarawan

المروان

  • Currently 158/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
54 تصويتات / 9730 مشاهدة
نشرت فى 14 يوليو 2010 بواسطة almarawan

علاء أحمد مكى

almarawan
مدير مدرسة - من مدينة الألف باب وقدس الأقداس »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

213,088