<!--<!--
إياك أن تصارح انثى
بقلم . سميرأبو الحمد
بداية ليست هذه دعوه للكذب على الزوجات والخطيبات وكل صنف ( نون النسوه ) أو المراوغه ولعب التلت ورقات معهن ولكن من واقع تجارب الاخرين وتجاربى الشخصيه امنت ان اكبر الجرائم التى نرتكبها نحن الرجال هى مصارحة النساء بأدق التفاصيل فى حياتنا ظنا منا ان هذه المصارحه هى قمة المثاليه وانها تبدر السعاده والامان فى ارض الحياه الزوجيه حتى اخر العمر رغم ثقتنا فى ان ذاكرة النساء لاتحفظ سوى لحظات الالم والعذاب والحرمان اذاضاقت الظروف . وتنسى سنوات الحب والعطاء والكرم . وكم من امراه اشعل لها زوجها اصابعه العشر شمعا وعاش عمرا بأكمله يضعها فى عينيه وينعم عليها بما افاض الله عليه من خيرات وفى لحظه ضيق منه لظروف الحياه القاسيه صرخت فيه مردده العباره المصريه الشهيره ( انت عمرك ما وريتنى يوم حلو ولاقلتلى كلمه طيبه ولاهنتنى زى بقية الستات . انا عارفه انى طول عمرى حظى وحش وبختى مايل .. ويستمر الموشح . ليصدق قول الامام على بن ابى طالب ( كرم الله وجهه ) :
رأيت الهم فى الدنيا كثيرا
واكثر مايكون من النساء
فلاتخضع لانثى قط يوما
ولو قالت نزلت من السماء
فالمرأه عبقريه فى الايقاع بالرجل عبقريه فى جرجرته الى طاولة الاعتراف برومانسيه مصنوعه وحنان ليس له جذور فيلتقط الطعم وبكل صراحه ووضوح ومثاليه يدلى بتاريخ غزواته النسائيه منذ إلتحاق جنابه بدار الحضانه وحتى بداية عمله فى مجاله ( مبسوط ) بما قدم من إعترافات ربما تكون فى غاية البساطه وربما ( الهيافه ) منتظرا ان يمنح بعدها وسام الاخلاص والصدق والوفاء من الطبقه الاولى لكنه يفاجأ بأن كل ماقيل صار جريمه بشعه تحاصره فى كل الاوقات فاذا توقف عند اسم معين فمعنى ذلك انه تذكر صاحبة الاسم واذا اصر أن يدعوها على العشاء فى مكان معين فمعنى ذلك ان هذا المكان يذكره بأيام جميله لن تمحى من ذاكرته أبدا واذا أخبرها عن كل تفاصيل مرتبه أودخله ووجدته ناقصا فى يوم ما فمعنى ذلك إنه يخونها ويصرف على واحده اخرى أو ربما تزوج عليها . وتظل صراحة الرجل تطارده فى كل ثوانى عمره يظل متهما على طول الطريق . ولى صديق يعمل فى مجال مرموق هو أكذب من مسيلمه الكذاب لكنه أسعد الرجال حالا فى حياته الزوجيه فليس هناك ادله تدينه اواعترافات ثابته ولكنه فى كل يوم ان لم يكن فى كل ساعه يخترع كذبه جديده ببراعه يحسد عليها وتصدقها زوجته وتبذل ما فى وسعها من اجل اسعاده على عكس من يتحرون الصدق والصراحه فى أتفه الاشياء يحاسبون وتنقلب حياتهم وربما يعاقبون على صدقهم وصراحتهم ووضوحهم .. واكرر ان هذه ليست دعوه للكذب اوالبعد عن الالتزام ( استغفر الله ) لكن مااقصده ان الصراحه والوضوح الزائد عن الحد دائما ضد الرجل وهذا عن تجربه شخصيه فمعظم النساء ناكرات فضل ومعظمهن متيمات بفتح مغا ليق الاسرار التى لو تركت بشمعها الابدى لصار لون الحياه ( بمبى ) لكن كيف ووظيفتهن الحقيقيه فى الحياه هى بعثرة الاسرار فى الطرقات والانديه وفى النهايه الدمار للاسره واسالوا اروقة المحاكم ...
ساحة النقاش