ـــــ طي الأرض ( الجزء الأول )ــــــ
و هو قطع الإنسان للمسافات البعيدة في زمن قياسي في زمن لا يُربط بكمّ الكيلومترات. والإعجاز في طي الأرض أمرٌ غير مخالف للطبيعة و لقوانين المادّة، و انّه لا يُبطل السُنن و العلل و المعلولات وكمثال على ذلك:
ما أثبته القرآن الكريم من طي الأرض من قبل العفريت وللذي عنده علم من الكتاب.
وما ظهر من الآيات من طي الأرض له صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : ما رأيت احداً أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كأنما الأرض تطوى له ، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث . أخرجه أحمد والترمذي وابن سعد وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند .
و يتم الله عليك نعمته بطي الأرض بالتقرب الى الله بالنوافل والطاعات فبعدها يحبك الله واذا احبك الله كل شئ فيك
يتغير حتى جسدك وروحك وكل شئ ، يعني من الناحية الفيزيولوجية جسمك يتغير وبصرك ورجلك وكل شئ فيك يبدله الله القادر على كل شئ
فالانسان خلقه الله بين الملائكة والشياطين فكلما زاد قربك الى الله رفعك الى درجة الملائكة والعكس صحيح واليك اخي العزيز
الجواب من الحديث القدسي عن كيفية الانتقال من مكان الى مكان :
عن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال
"إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، و ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ، و رجله التي يمشي بها ، و إن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه ، و ما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن ، يكره الموت و أنا أكره مساءته "
وهنا نلاحظ كلمة ( رجله التي يمشي بها ) كنية عن الانتقال وطوي الارض والمسافات البعيده
ـــــــ أسألكم الدعاء ـــــــــــــ إلى اللقاء مع الجزء الثاني من طي الأرض ـــــ
ساحة النقاش