الشاعر و الاديب علي الفشني

<< الحروف تبني صرحا إذا أوقدتها مشاعر صادقة >>

أحبة

للكاتبة المتألقة ايمان محمد ابراهيم

لماذا أنت؟!هكذا وجهت له السؤال؛ وهو ينظر إليها، لعله يدرك ماذا تعني؟إستطردت قائلة: لماذا أنت بالذات تشغل هذا الحيز الكبير من تفكيري؟!لما كلما نظرت في المرآة، أرى ملامحي تحمل وجهك؟!لماذا كل هذا الحب-أحمله لك- مع العلم بأنه لا يوجد الكثير بيننا لم تجمعنا طفولة ولا صداقة ولا حتى عمل جمعنا ذات يوم، لم يجمعنا سوى هذا الحب الذي يضعفني. أتعلم أحيانآ أكره هذا الحب الذي يجعلني أسيرة له،وأنا لم أعتاد ذلك الشعور. هل تعلم أنني ذات يوم، قررت عدم تناول القهوة، لتعودي عليها حتى صارت عشق، هنا قررت عدم شربها مرة أخرى، خمسة عشر عاما لم أتناولها، منذ فترة كنت بزيارة أحد أقاربي، وليثبت مدى كرمه وسروره بي قال لي : عندي أقراص قهوة مستوردة، سوف أحضر لكٍ فنجانا الآن. قلت له لا ترهق نفسك.سألني متعجبا لماذا ألا تحبيها؟!قلت له : بلى احبها، ولكن ذات يوم سيطرت عليّ وأدمنتها، وأنا لا أحب أن يسيطر علي أحد، حتى ولو كان كوب قهوة.نظر إليّ متعجبا. هذه أنا لكن معك أرضخ لك، حتى ولو على حساب نفسي.ويظل عقلي يردد هذا السؤال لماذا هو بالذات؟ ولكن يتوقف، حين أسمع منك كلمة او أرى وجهك الجميل. كما يؤلمني كثيرا، عندما أسمع منك حديثا، أن أشكك به وأقول تقصد أحد غيري أكيد، وعندما أهدأ وأعيد الحديث مرارا أستوعبه، وأفهم مدى سوء ظني، كثيرا ما أعاتب نفسي، وأتساءل لماذا آخذ حديثك على غير معناه؟!الشئ الوحيد الواثقة منه هو أنني لا أحتمل بعدك .

ايمان محمد ابراهيم

alihamed

علي الفشني

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 75 مشاهدة
نشرت فى 7 أكتوبر 2024 بواسطة alihamed

ساحة النقاش

علي محمد حامد

alihamed
أنا قلم متصل بالوجدان مداده سيل العواطف المتدفق من منابعه و الجاري على صفحات الحياة طابعا عليها بواعث الأمل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

187,159