تركيب الأذن
تمثل الأذن الجهاز السمعي للإنسان الذي يتمكن بموجبة من سماع مايدور حوله من أحاديث أو مؤثرات صوتية أو سمعية مختلفة فيقوم حال سماعه للأصوات المتباينة بتقليدها ثم إصدارها فيكتسب اللغة بهذه الطريقة ويتمكن على أثرها من التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم وبالتالي فأي قصور قد ينتاب جهازه السمعي يجعله غير قادر على استخدام اللغة المنطوقة
وتتكون الأذن كما يشير كوبل ( 2003 ) من ثلاثة أجزاء هي الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية كما يتضح من الشكل التالي :-
أولا الأذن الخارجية :
1- الصيوان :عبارة عن غضروف ليس به سوى قدر قليل نسبيا من الدم ويوجد كبوق على جانبي الرأس وهو ما يساعد على تحديد مصدر الصوت سواء فى الأمام أو الخلف أو غير ذلك كما أنه يعمل على تجميع الصوت وتركيزه
2- الجزء العظمى لقناة الأذن الخارجية :
يضم غددا شمعية ودهنية تعمل على إفراز شمع الأذن أو الصملاخ ويبلغ طول هذه القناة لدى الشخص البالغ حوالي بوصة واحدة تقريبا وهو مايسمح بتردد
اهتزازات الصوت فيما يعادل حوالي ( 3400 هيرتز) تقريبا .
3- الجزء العظمى لقناة الأذن الخارجية :
يحاط هذا الجزء العظمى بعظم الخشاء وهو عظم ناتئ خلف الأذن يشغل الثلث الداخلي منها ويعد دقيقا جدا وقد ينمو هذا العظم بشكل يزيد عن اللازم أو عن الوضع الطبيعي ويعرف آنذاك باسم (العرن).
أي ناحية عظمية فوق عظم وذلك كاستجابة للتعرض المستمر للمياه الباردة
4- طبلة الأذن :
عبارة عن غشاء رقيق مشدود تتألف من ثلاث طبقات ترتبط الطبقة الخارجية فيها بقناة الأذن الخارجية ويكون الجزء العلوي منها رخوا فى حين يكون الجزء السفلى مشدودا ويعمل الجزء الأوسط فى ذلك الجزء المشدود منها (كمنطقة اهتزاز نشطة استجابة للصوت) ’ أما الجزء العلوي الرخو فينمو بشكل مستمر مما يسمح لها أن تلتئم أو تلتحم ثانية إذا ماحدث بها ثقب أو ماشابه ذلك .
كما انه يعمل كقناة أو أنبوب للتهوية
5-الخلايا الهوائية بعظم الخشاء :
توجد بالمنطقة العظمية الموجودة خلف الأذن والمعروفة بعظم الخشاء وتمتلئ هذه الخلايا بالهواء فى الظروف العادية أما عندما تلتهب أو تصاب بعدوى فإنها تمتلئ بدلا من ذلك بسائل أو بالقيح أو الصديد .
ثانيا الأذن الوسطى :
تعمل الأذن الوسطى كمحول مساو ل (المقاومة الظاهرية للتردد) يجانس أو يعادل (مقاومة الهواء في قناة الأذن) و(مقاومة الخلايا الليمفاوية في الأذن الداخلية) وتتكون من
1- العظم المطرقى :
أحد العظمات الثلاث الصغيرة التي تضمها الأذن الوسطى ويتصل بالطبقة الداخلية للطبلة وعندما يهتز الجزء العلوي المترهل من الطبلة كاستجابة للصوت تهتز المطرقة على اثر ذلك
2- عظم السندان :
يرتبط السندان بالمطرقة ويهتز مع اهتزازها من جراء اهتزاز الجزء العلوي المترهل منها إلى جانب ذلك يرتبط بأعلى العظم الركابى
3- العظم الركابى :
ويوجد فى الجزء البيضاوي الذي يفصل الأذن الوسطى عن النسيج الليمفاوي للأذن الداخلية ويهتز مع اهتزاز السندان
4- قناة استاكيوس :
تربط قناة استاكيوس الأذن الوسطى بالأنف والبلعوم وتفتح عند البلع أو الكحة حتى يتعادل الضغط بالأذن الداخلية مع الضغط الموجود بالحلق أما إذا وجدت صعوبة فى فتحها نتيجة لقصرها ووضعها الافقى الذي يغاير ماهى عليه بالنسبة للعادين يصبح من الأكثر احتمالا أن يتكون سائل في الأذن الوسطى يسبب التهاب الأذن الوسطى ويسمح للعدوى بالانتشار ( فيعوق عملية السمع )
ثالثا الأذن الداخلية :
يحدث فيها آخر تحول للطاقة حيث تتحول الطاقة الميكانيكية إلى موجات صوتية وذلك الغشاء القاعدي ومن ثم يتم تحويلها عبر العصب السمعي إلى المخ فتصل للقشرة المخية ليتم ترجمتها وتفسيرها والاستجابة لها وتلعب الأذن الداخلية دورا حيويا في الحفاظ على التوازن أو التوجه الحركي .
ومن أهم الأجزاء التي تتكون منها ما يلي :-
1- قوقعة الأذن :
تكون على شكل قوقعة وتمثل عضو الحس بالنسبة للسمع ويتحول اهتزاز العظم الركابى إلى نمط من الموجات فيها ثم تتنقل هذه الموجات إلى الأهداب الموجودة في الخلايا الشعرية الداخلية والخارجية فتتحول إلى نبضات عصبية يفسرها المخ على أنها أصوات .
2 - التيه أو التيه الدهليزى :
يتكون من ( كيس صغير ’ حويصلة الأذن الداخلية ’ الأعضاء الحسية المسئولة عن التوازن ) .
كما توجد بها ( قنوات صغيرة ودقيقة أمامية’ خلفية ’ شبه دائرية ترسل إشارات للمخ عن حركتنا الدائرية )
3 - العصب الثامن :
ويعرف بالعصب السمعية ووظيفته :
( يعمل على نقل المعلومات من القوقعة والتيه الدهليزى إلى المخ) كما انه يعمل ( كخط تحويل من أعضاء الحس إلى مركز السمع بالمخ ).
4 - العصب السابع :
ويعرف بالعصب الوجهى :
ويسير موازيا للعصب الثامن على امتداد القناة السمعية الداخلية
وظيفته : ( يعمل على التنبيه العصبي للوجه ويساعده على الأداء الوظيفي الحسي و الحركي ).
وضح كيف يحدث السمع ؟
ونتيجة لفقد السمع فان أولئك الافرد يعانون بطبيعة الحال من صعوبات متعددة في التواصل مع الآخرين قد تحول دون إقامة علاقات جيدة معهم خاصة لو كانوا يعانون من الصم حيث تتمثل الشكوى الشائعة من جانبهم على وجه الخصوص من جانب ضعاف السمع فى أنهم رغم وجود بقايا سمع لديهم تجعلهم غير قادرين على السمع ولو جزئيا فإنهم لايستطيعون أن يفهموا ما يسمعونه حيث لايكون الكلام واضحا .
ويرجع ذلك لثلاث مشكلات يمكن أن نعرض لها على الشكل التالي : -
1- صعوبة سماع الأصوات المنخفضة ( فقد الحساسية )
2- صعوبة سماع الحروف الساكنة ( فقد سمع للترددات العالية)
الحروف الساكنة ذات الترددات العالية عربية كانت آو انجليزية
وعندما يحدث ذلك فإنهم يجدون صعوبة في التميز بين الكلمات التي
تنتهي بمثل هذه الحروف ( نحاس – نحاس – نحات – نخاف )
3- صعوبة فهم الحديث فى وجود ضوضاء ( فقد التركيز )
ساحة النقاش