<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
تعتبر الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان ففي هذه المرحلة تنمو القدرات وتتفتح المواهب حيث قابلية الطفل المرتفعة لكل أنواع التوجيه والتشكيل .
فالطفولة هي الغد والأمل ، وطلف اليوم هو رجل المستقبل ، وثروة الأمة ولبنة أساسية في بناء مجتمع الغد ، ومستقبل أي مجتمع يتوقف إلى حد كبير على مدى اهتمامه بالأطفال ورعايتهم وتهيئة الإمكانات اليت تتيح لهم حياة سعيدة ونموا سليما يصل بهم إلى مرحلة النضج السوي . والتفيكر هو الهبة الكبري التي منحها الله للإنسان ، وفضله بذلك على سائر الكائنات ، فلاأصل في الأنسان أنه سيد الكائنات لأن له عقلا والعقل أداة للفهم والمعرفة والسلوك ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ـ " وما خلق الله عزوجل أكرم عليه من العقل " رواه الترمذي لقد أجمع القرآن والسنة على قيمة العقل ومكانته وضرورة استهدامه وعدم إهماله والرجوع إليه في أمور الدين والدنيا . كما يقول الله سبحانه وتعالي إنما خلقت الدينا وما عليها للعقلاء ، وليس لغيرهم ، فالعاقل وحده من يعي خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر . وما دام المرء قد تحلى وتحصن بالعقل فقد حسنت خلقه ، فصاحب العقل فقد حسنت خلقه ، فصاحب العقل تراه خيرا يسعى دائما لفعل الخير ، لادراكه أن الشر سيجلب المعاناة بكل أشكالها وصورها وتوابعها . ولا يوجد عمر أو لحظة معينة يبدأ فيها تفكير الطفل ، ولكننا نلاحظ أنه عندما يتأمل ما حوله من مناظر لا ينظر إليها فقط بل يحاول فهمها والتفكير فيها أيضا . وعندما يبدأ الطفل في معرفة الأشياء والتمييز بينها دون خلط في أسمائها ، نعرف أن عقله ينمو طبيعيا ، حتى يصل للعمر الذي يستطيع فيه أن يتحرك إلى الأشياء اليت يريدها أو يطلبها باسمها بالتحديد .ونوع التفكير واحد سواء بالنسبة للطفل أو للشخص البالغ ، وإنما يختلف التفكير في كميته وصحته وأسلوبه ، فالبالغ عندما تعترضه مشكلة ما ، يظل يفرك فيها حتى يجد لها حلا ، وإذا لم يستطع الوصول للحل يتركها لبعض الوقت أو يسأل أناسا آخرين ... وهكذا . أما الطفل فهو يشعر فعلا بالمشكلة أو بالمأزق إذا تعرض له ، ولكنه لا يستطيع التفكير طويلا . فإذا لم يجد الحل بكى أو طلب المساعدة ، ثم يبدأ في اللعب أو يلتفت لشئ آخر يشد انتباهه ، فينشى المشكلة السابقة . ويدور تفكير الطفل في المرحلة الأول ( حتى 7 سنوات ) في عالم ضيق ومحدود ، محوره الذات ، أي هو وذاته فقط ، فهو ينسب كل شئ لنفسه ، يشعر أن كل شئ لا بد أن يكون له أو مرتبطا به ، فدائرة معرفته محدودة ، وبعد هذه المرحلة يندمج الطفل في بيئيته التي يعيش فيها ، فيتسع مجال تفكيره ، ويستطيع أن يدرك علاقة الاشياء ببعضها ، فتقل فيه الذاتية تدريجيا . إن الطفل يطلق صفة الحياة أو الشئ الملموس على كل شئ يعرفه أو يشعر به ، فهو يعتقد أن الهواء هو شئ ملموس ، إنه يستطيع أن يلمس القمر ن ويلب من الرياح أن تتوفق لأنها تخيفه أو تبعثر لعبة ، إذ يعتقد أنها تسم عثم تطيع . ومن الطريف أيضا أنه إذا كان يشاهد التلفاز ، ورأي مشهدأ صمسليا أو فيلما من الرسوم المتحركة ( الكرتون ) ، وانتهيى الفليم فإنه يغضب ويطلب أن يستمر القلم ولا يتوقف . ومع نمو عقل الطفل ، تزداد أسئلته واستفساراته ، وعلى الآباء والمعلمين أن يكونوا مستعدين للغجابة على أن تكون الإجابات صحيحة وأمينة وبسيطة ، حتى يستطيع عقله فهمها . غن ذاكرة الطفل تزداد نموا كلما كبر ، فهو يتذكر المعلومة اليت نعطيها له ، على حين قد نكون نسينا تفصيلاتها ، فإذ سأل الطفل مرة أخرى فلنحرص لعى أن يكون موقفنا وكلامنا واحداً ، ودون تحيز من البداية ، حتى لا يتتزعزع ثقته في قدراتنا ويشب ذكيا واعيا فاهما لما يدور حوله ، وباتالي ينعكس هذا على شخصيته وعلى تصرفاته .
ساحة النقاش