<!--<!--<!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt;
mso-para-margin:0in;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:"Times New Roman";
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
</style>
<![endif]-->إن المآثر والخطط والمواقف والافكار التي يشهدها العالم اليوم لم تحدث هكذا صدفة,بل ارتبطت بتجارب ومحاولات سابقة وعديدة,كما أن العادات والطقوس والشعائر والتنظيم في البنيان العائلي لم تحدث صدفة لكنها خضعت لتجارب ومحاولات عديدة حفظتها عبر الأجيال.وعلى هذا الأساس,فإن مراقبة البنيان العائلي يجب أن يقوم على تشكيل العائلة الأولية منذ الأصل:
1- العلاقة الزوجية: تشكيلها,التجاذب الأول لشريكي المستقبل,تطور الأزمات بينهما,التسويات اللاشعورية التي وجداها,التوقعات المتبادلة ومايتوقعان لاشعورياً من أولادهما.
2- العائلات الأصلية لكل من الوالدين:بيئتهما,طقوسهما,الميتولوجيا والرموز المرتبطة بها,السمة التي تميز كل من الوالدين.
العلاقة الزوجية
تناولت الدراسات العلمية المختلفة هذه العلاقة في أكثر من مجال,لكنها اقتصرت على وظائف معينة: وظيفة إجتماعية وتربوية وإقتصادية وحتى الوظيفة السياسية.
ولقد اهملت بالمقابل,الوظائف النفسية التي يؤديها مباشرة لأفرادها وليس فقط لأولادها,إن أي إنسان لاتزوج أي إنسان آخر حتى ولو كانت الظروف المؤاتية تدفعهما الى ذلك :كالجيرة والنشاطات والأذواق المشتركة,هذه الامور بالرغم من أهميتها تبقى غير كافية لتحقيق التجاذب المتبادل.ويمكن أن تؤدي دوراً حاسماً في هذه التجاذبات العفوية.
ترتبط هذه العوامل بالعملية النفسية بشكل عام,ابتداء من تحولات النمو التي يجتازها كل انسان منذ طفولته الأولى حتى مرحلة البلوغ.
لايوجد أي إنسان متأكد من قيمته الذاتية ومن تقديره لذاته ومن قدرته على الإعجاب وعلى الحب وعلى أن يكون محبوباً.إنه بحاجة دائمة الى أن يكون مؤكداً في إحساسه بقيمته الذاتية على المستوى النرجسي الذي يعبر عنه بأنماط مختلفة.
- الإحساس بالوجود,في بادىء الامر,بوصفه كائناً إنسانياً موجوداً ومثيراً للإهتمام بذاته.
- الإحساس بهويته وتفرده وتميزه.
- القلق من الإنغلاق على الذات والتقوقع ضمن الحدود الفردية.
إن كل شخص بحاجة الى تجديد إحساسه بالكمال المهدد والمجروح في الخيال أو الواقع.كل كائن إنساني يرغب ويسعى للحصول على إشباعات مختلفة وخصوصاً إذا شعر بنقص في تلبية رغباته :هذا البحث عن الإشباعات,الذي يكون ملحاً في بعض الأوقات,لايفرض على الفرد إلا بقدر مايكون هذا الفرد بحاجة ماسة الى توكيد ذاته على المستوى البيولوجي والنفسي لوجوده الفردي.وهكذا فإن حاجات إعادة التوكيد النرجسي تأتي في المقام الأول وهي ضرورية لكل إنسان وتشتد عند بعض الأشخاص تبعاً للضعف – التكويني أو المكتسب – وتبعاً للبنية النفسية.وبناء على هذا فإن :
- إعادة التوكيد النرجسي هي أكثر إلحاحاً عند الأشخاص ذوي البنية الذهانية.
- إنها مهمة لكنها بدرجة أقل عند الأشخاص العصابيين أو الطبيعيين – أي الأشخاص الذين لايكون عندهم بنية عصابية.
العلاقات القصيرة الأمد والعلاقات الطويلة الأمد
يستجيب تشكل العلاقة الزوجية الى حاجة دفاعية والى البحث عن حماية من كل ضعف أو نقص مفترض في الذات.ويمكننا أن نميز في الواقع نمطين من العلاقات:
- في النمط الأول,فإن مايتوقع من الشريك هو الإشباع الحسي السريع,والبحث عن اللذة يكون واضحاً من خلال البحث عن الموضوع حتى ولو كانت اللذة مقتصرة على المستوى الجنسي الواضح:المتعة الجنسية أو مايعادلها,أو أيضاً اللذة في أسر القلوب واستمالتها,تأكيد القدرة على الإغواء.الفائدة من الموضوع تكون مقتصرة على هذا العمل وهي غير مرتبطة بالتنظيم الدفاعي لشخصية الفرد.إذا حمل الموضوع إشباعاً فهو جيد وإذا لم يحمل فإن العلاقة معه تزول بسرعة.
- في النمط الثاني نلاحظ العكس,إذا كان الموضوع مكلفاً أيضاً بحمل إشباعات أساسية,وخصوصاً الليبيدية منها,فهو بالتالي مندمج بالتنظيم الدفاعي للفرد ضد ذاته:يدمج الموضوع ويستخدم وسيلة للدفاع ضد الميول والرغبات الذاتية التي يخشى منها.حالياً,ان تؤدي الى تدمير الفرد.وبناء على هذا الأساس فإن العلاقة القوية مع الموضوع والقائمة على التملك القوي هي التي تؤدي دور أوالية الدفاع ضد هذه الرغبات والميول.
المصدر: Balagh.com
نشرت فى 5 أغسطس 2012
بواسطة alenshasy
هدى علي الانشاصي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
10,398,354
ساحة النقاش