<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

ان يدي الطفل منطقة شديدة الحساسية لما بها من كثير من المفاصل والأربطة والعصاب والأوعية الدموية القريبة للغاية من الجلد والتي لا يحميها أي أنسجة من الجهة الأخرى – ان الضرب خاصة بالمسطرة على يدي الطفل يشكل خطرا جسيما على نمو غضاريف العظام التي إذا ما تعرض للضرب سوف تحدث عاهة أو قصورا وظيفيا .

ان ضرب الطفل على اليدين قد يحدث قصورا أو التهابات في المفاصل مما يحدث آلاما شديدة على الطفل .

الضرب في المنزل والأداء المدرسي:

أثبتت كثيرا من الدراسات ان أولئك الأطفال الذين يتعرضون الى سوء المعاملة في المنزل تمتد ساحة القتال من منازلهم لتشمل المدرسة وهذا يؤدي بهم الى الفشل الدراسي والرسوب في المدارس والى المصاعب مع سلطات المجتمع المختلفة .. وفي محاولة من هؤلاء الأطفال الذين يعانون الضرب والذين يعيشون في عالم عدواني غير مريح فانهم يجنحون الى مصاحبة الأطفال من أمثالهم وتسمع منهم دائما مقولة (والدي أو مدرسي لا يفهمني ولكن صديقي يفهمني وهو نواه لظهور عصابات وجماعات البلطجة في الشوارع والمدارس وهؤلاء يجذبون أولئك الذين يعانون من فقد الثقة بالنفس نتيجة للضرب والاهانه والتهديد والانتقام والحد من الحرية بدون منطق والإهمال العاطفي والجسدي . أننا يجب ألا نتعجب إذا رفض الكثير من الصغار حياة الكبار وأسلوبهم .. أننا يجب الا نتعجب ان يلجأ من تعرضوا للضرب للاستخدام المخدرات ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم في أول فرصة يستطيعون فيها ذلك .. ان هذه المفاهيم التي يستخدمونها حماية لأنفسهم من الآخرين تؤدي بهم في النهاية الى الفشل والكوارث ولا أدل على ذلك من تلك السجون المليئة بامثالهم.

بدائل عقاب الطفل :

كثيرا من الآباء يكرهون ضرب أبنائهم وقد يفعلون ذلك محتارين ولكنهم يتساءلون ماذا يمكن فعله بدلا من الضرب .. أنه عادة فان الأب أو الأم تضرب الطفل لحل مشاكلهم وليست مشكلته وقد أظهرت الأبحاث ان الأطفال الذين يتم ضربهم سينشئون قليلي الاحترام للنفس مكتئبين يقبلون بالوظائف قليلة الأجر لذلك يجب ان نسأل أنفسنا ما هي البدائل لضرب الطفل ؟؟؟؟ أهدأ ولا تنفعل إذا شعرت انك غاضب وتفقد السيطرة على نفسك وأنك لا بد انك سوف تضرب طفلك أرك المكان مؤقتا بعيدا عن الطفل واسترخي في هذه اللحظات التي سوف تبتعد عن الطفل قد تجد البديل او الحل للمشكلة .. فالكثير من الآباء يضربون أبناءهم لان لديهم مشاكل أخرى توترهم وعادة قد تضرب ألام الطفل لان لديهم طبيخ على النار ولا وقت للإقناع أو لان الأطفال يتشاجرون أو جرس التليفون (يرن) وقد أحدث الطفل مشكلة أو سكب طعامه على الأرض :-

1.   إذا لم تستطيعي الابتعاد عن الموقف فقط(عدى) في سرك حتى عشرة .

2.   أعطى لنفسك بعض الوقت فالكثير من الآباء يجنحون الى ضرب الأطفال عندما لا يجدون وقتا للراحة في حياتهم وانهم محرومين وفي عجلة من وقتهم لذلك فانه من المهم ان يحصل الآباء على بعض الوقت من الراحة في القراءة أو تمرينات رياضية أو المشي أو التعبد والصلاة .

3.   كن محبا .. ولكن كن حازما فعادة يحدث الإحباط والاندفاع الى الكلام عند مرات ولم يحترم نفسه وفي النهاية فانك تربية لكي تعدل من سلوكه وكحلا آخر لمثل هذه المواقف فانك يمكن ان تقترب من الطفل وتنظر في عينيه وان تمسك به بحنان وبكلمات رقيقة وحازمة ما تأمره به مثل (عايزك تلعب من غير دوشة ).

4.   ان إعطاء طفلك البدائل هو افضل من ضربه .. فعندما يلعب طفل بالأكل فمن الأفضل ان تقول له ( يا تبطل تلعب في الآكل لاضربك) فأذا استمر الطفل في اللعب بالكل فتوجه أليه واحمله برفق بعيدا عن المائدة - ويجب ان تقول لطفلك (ممكن ترجع تاني للمائدة إذا كنت عاوز تأكل بس ما تلعبش تاني في الآكل) .

5.   استخدام المضاعفات اللغوية إذا أقدم طفلك على كسر نافذة الجيران فضربته لذلك فانه لن يتعلم فقط بأن كسر زجاج الآخرين خطأ بل سوف يتعلم ان من كسر زجاج الآخرين يجب ان يختبئ وأن يلفق التهمة بآخرين أو يكذب أو ببساطة لا يراه انه يحس بالغضب والرغبة في الانتقام من الأهل الذين ضربوه . ان تجنبه لكشر زجاج الجيران هو فقط لخوفه من الضرب .. فهل تريد ان يحترمك طفلك لانه يخاف منك ام لأنه يحبك ويحترمك انك يمكن أن تقول له ( أنت كسرت الزجاج لازم تصلحه من مصروفك ).. انه قد يطلب منه إزالة الزجاج المكسور إذا كان قد تعمد ذلك فان القرار لا يكون على الخطأ بقدر ما يكون على تحمل مسئولية إصلاح الخطأ بهذا نتجنب غضب الطفل ورغبته في الانتقام رغم انه أخطأ – وأهم من ذلك فان الطفل يحس باحترام الآخرين له .. وان كرامته لم تجرح نتيجة لهذا الخطأ ..

6.   عقوبات أخرى غير الضرب عندما يفعل الأطفال أشياء تم نهيهم عنها واتفق الوالدين معه على عدم تكرارها .. فانهم يتجهرن الى عقابهم ، وكبديل فهناك عقوبات يمكن استخدامها . وهذه العقوبات تطبق في كافة العقود بين الناس .

ويقصد بهذه العقوبات إعادة السلوك الى طبيعته ..

1.   مثل هذه العقوبات ان يطلب من الطفل أداء أعمال منزلية معينة أو أداء بعض الأعمال الشاقة خارج المنزل كتعويض عن عدم سماعه الكلام .

2.   مثل هذه العقوبات ذات الطابع الإيجابي تجعل الطفل يلتزم بما نهي عنه وتجعله يقبل العقاب حيث ان ما عوقب به فائدة للأسرة .

3.   الانسحاب من النقاش : فأولئك الأطفال الذين يجيبون بصوت عالي أو بانفعال شديد يعانون ويعاندون ويكررون كلمات العناد كلما هم الأب بالانصراف قد يؤدي ذلك بهم الى صفعة قوية على الوجه .. من الأفضل للآباء فيمثل هذه الأوقات الانسحاب سريعا من الموقف – ولكن لا تنسحب من الغرفة بغضب او بمظهر المهزوم فقط قل لطفلك " سوف انتظرك في الغرفة الأخرى إذا أرادت ان تعترض أو تتحدث مرة أخرى عن الموضوع) ..

4.   استخدام عبارات لينة ولكن حاسمة : لا تضرب يدي طفل صغير عندما يمسك أي شيء ولا تعتصر يداه الرقيقة لكي تأخذ منه شيئا في يده .. خذ الطفل الى مكان آخر وأعطيه لعبة أخرى لكي تشغل انتباه الطفل عما بيده .. وتقول لطفلك وأنت تأخذ من بين يديه بحنان "ممكن تبقي تلعب بس مش دلوقت" ويمكن أن تكرر ذلك عدة مرات كلما توجه الطفل لنفس الشيء

5.   أبلغ طفلك بالممنوعات مقدما عندما يكون صراخ طفلك عنيفا وبكاءه عاليا فان هذا يفقدك أعصابك ان الأطفال دائما يستخدمون هذه الانفعالات الحادة عندما يعاقبون على شيء لم يبلغوا مسبقا بعدم عمله أو نتيجة لإحساسهم بالعجز في موقف ما .. فبدلا من أن تقول لابنك في التليفون مثلا (سيب بيت صاحبك فورا وتعالى دلوقت قل له أمامك خمس دقائق لتعود الى البيت) ..

6.   ان ذلك سوف يسمح للطفل بأن ينهي ما بيده من لعب أو مذاكرة أو حديث .ان غضب الآباء واندفاعهم يجعل العنف ينتشر في مجتمعاتنا .. وأكثر أنواع العنف هو ضرب الطفل على وجهه لكل صغيرة وكبيرة .. ان ذلك يجرح كرامته ويسيء الى شخصيته ويفقده الأمل في المستقبل والتفاؤل ويؤدي الى تمرده وعدم تعاونه مع الأسرة .

7.   ضع في حسابك الفرق بين أسرة تعرف كيف تكسب صداقة أبناءها ولديها الحكمة في حل مشاكلها بدون استخدام القوة والعنف وأسرة تخسر أبناءها .

كيف تربي طفلك على عدم الانفعال :

عندما يفقد الأبوين أعصابهم فهذا قد يعني نقص مهارة أو أسلوب بدائي أو نتيجة لضغوط خارج العلاقة بأطفالهم أو قد يعني ان أحد الوالدين هو الذي يرعي الطفل وحده أو قد تكون عقد نفسيته لم تحل في طفولة الوالدين.

ان الآباء في الأسرة الكبيرة يعلمون أن الأطفال تختلف طباعهم يوما بعد يوم .. كما ان طباع الأطفال تختلف من طفل الى طفل ويبدأ ظهور علامات طباع الطفل منذ الشهر الرابع بعد الولادة وسوف تستمر قدرتك على تغيير هذه الطباع حتى فترة الشباب وتختلف طباع الأطفال من الصفر الى العشرة في مقاييس هذه الطباع .

1.   نسبة النشاط:

2.   هناك اختلاف كبير في طاقات ونشاط الطفل فهناك طفل يصعب عليه الحركة والتمارين الرياضية وأطفال لا نستطيع ان نوقفهم عن الحركة والجري ..

(2)الحساسية : فهناك فرق كبير بين الأطفال فمنهم بطئ الحساسية أو قليل الحساسية للكدمات والإصابات ..ومنهم من هو شديد الحساسية حتى لأي بقعة على ملابسه أو لأي تغيير في أكله

المزاج :

ويختلف الأطفال بحدة من صبور لا يكسر من الغضب الى طفل سريع التقلب من المزاج.. وقد اختلف البعض في تفسير مزاج الطفل هي سمة منفصلة أم تعكس سمات أخرى مثل القدرة على التأقلم والقدرة على تحمل الإحباط أم هي تعكس درجة معاناة الطفل من المجتمع المحيط.. كما أنه لا يوجد ما يسمى طفل بمزاج سيئ وطفل بمزاج جيد فان الأطفال يتصارعون في حياتهم للأداء الجيد وذلك يحدث فقط عندما تكون البيئة المحيطة بهم مشجعة ومستقرة المزاج . ولكن البعض قد تكون تفاعلاتهم خسارة لهم. ومثال لذلك ففي عالمنا سريع التغير والذي أصبح يعطي قيمة للقدرات التأقليمية فان أولئك الذين لديهم قدرات تأقليمية قد يصلون الى نهاية اليوم أو العمر ليدركوا أنهم تأقلموا بطريقة جيدة وسليمة لما كان حولهم ولكنهم أغفلوا احتياجاتهم الشخصية وفقدوا متعة اليوم أو العمر وعلى العكس من ذلك فان البعض ممن يعانون من بطء التأقلم فانهم قد يعانون أحاسيس الحاجة الى التغير وصعوبة تلك الحاجة أو قد يتحولون الى رجال مهمين يستطيعون التخطيط السليم .. ويتعلمون احترام الحاجات المضادة في حياتهم انه لكي تحيا وتعيش أفضل حياة مع أطفالك فانك تحتاج الى مزيج من احترام الطبيعة وتغييرها الى الأفضل . أننا يجب أن نتأقلم مع سمات هؤلاء الأطفال المحيطين بنا التي قد تختلف عن طبيعتنا منذ ولادتهم أو مع نضوجهم ناهيك عن أولئك الذين يحتاجون الى وقت إضافي للتأقلم فهل أنت قلق على طباع ومزاج طفلك . ان طفلك قد يكون طفلا موهوبا وقد تقتل موهبته إذا لم تحسن تفهم طباعه .. وإعطاءه الفرصة لكي يتوازن .

المصدر: د.احمد جمال أبو العزائم رئيس الاتحاد العالمي للصحة النفسية

ساحة النقاش

هدى علي الانشاصي

alenshasy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,408,441