<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

ناشد أطباء علم النفس في العالم الأمهات في عالمنا المعاصر ضرورة العودة لحدوته قبل النوم التي ترويها الام بصوتها الحنون الى طفلها بدلا من الاعتماد على ما تعرضه برامج التليفزيون وأشرطة الفيديو لان وجود الام الى جوار سرير ابنها قبل نومه يزيد من ترابط الطفل بأمه ويجنبه أي نوع من المخاوف أو الإحساس بالضيق ويمنع أي أحلام مفزعة أو كوابيس أثناء النوم .. ويقول الدكتور يسري عبد المحسن أستاذ الطب النفسي بكلية طب القاهرة : ان لحدوته قبل النوم أهمية خاصة للطفل الذي يعيش بخياله أكثر من حياته لواقعها فهو يسرح كثيرا ويتأمل ويتصور الأشياء ويضيف الى ما هو واقعي ملموس شيئا من الخيال حسب ما يتراءى له وفقا لحالته المعنوية وأحاسيسه الوجدانية كطفل يحلم أثناء يقظته ويتعامل مع اللعبة وكأنها حقيقة ، فقد يكلمها ويأمرها ويحركها وقد يضربها في محاولة لتطويعها لارادته ورغباته..وهذا التلاعب بالخيال هو سمة من سمات الطفولة وله أهمية في إثراء فكر الطفل وتنمية موهبته نحو التعبير عن نفسه .

ان الطفل يحتاج الى المزيد من الحكايات التي تجعله يعيش الخيال ويتأمل ويصبح في جو من اللا واقعية وان على الأم ان تدرك أهمية الحكايات كوسيلة تربوية لتوجيه الطفل .. وان لحدوته قبل النوم بالذات أهمية خاصة لأنها تظل راسخة في ذاكرة الطفل ويصعب عليه نسيانها لأنها تختمر في عقله وتثبت في مركز الذاكرة في مخه أثناء النوم فعلى الأم محاولة الالتزام بالنصائح الآتية :-

الطفل لديه حساسية تجاه الكلمة نتيجة حب الاستطلاع والرغبة في الاكتشاف :

اختيار النهايات السعيدة لحد وته قبل النوم والابتعاد عن رواية قصص العنف أو روايات أبطالها حيوانات خرافية قد ينطبع شكلها في ذاكرة الطفل فيتسرب الخوف لقلب الصغير ويسبب له الأرق .

ويؤكد الدكتور/ يسري عبد المحسن ان الاستفادة من الحكايات والقصص تغرس المبادئ والقصص الأخلاقية السليمة في الطفل بتصوير أبطال لهم صفات كالصدق والأمانة والشجاعة أمر مطلوب ومرغوب .

ويجب أن يعلم الطفل ان هذه القصص وأبطالها من عالم الخيال حتى يسيطر الطفل على واقعة وتذكيره دائما ان هناك فرقا بين الواقع والخيال . وعدم تخويف الطفل بأي حال من الأحوال بأن الغول في القصة سوف يعاقبه أو تهديد الصغير بالشخصيات الخرافية أو حتى بوجود طفل شرير في القصة في حياته حتى لا يشعر الطفل بالخوف أو يتأثر نفسيا فيصبح طفلا انطوائيا يخشى الاختلاط ببقية الأطفال أو عدوانيا يحاول الانتقام منهم قبل ان يقوموا بإيذائه .

1.   استخدم الحكايات الشيقة والمسلية بجذب انتباه الطفل وابعاده عن التمادي في الشقاوة أو أي فعل خاطئ يشرع في عمله ويمكن للأم امتصاص طاقته وابعاده عن ثورته بواسطة الحكايات .

2.   وكل أم يجب أن تتثقف نفسها بمزيد من القصص بقراءة الكتب خاصة كتب التربية الحديثة والقصص الشرعية والتراث حتى تكون في حالة استعداد دائم لحدوته قبل النوم لتساعد صغيرها على الدخول في نوم هادئ وعميق مع قصة مفيدة مسلية ومشوقة .. ويرى الدكتور يسري عبد المحسن أن الحدوته بالنسبة للطفل تختار ولا تقدم بطريقة عشوائية حيث أن الهدف من الحد وته أساسا يعتبر تربويا وليست الحد وته للتسلية كما يبدو للكثيرين ولكن فيها التجربة والمعلومة وغير ذلك من الأساليب التربوية التي تساهم في تنشئة وترشيد سلوكياته .

3.   ان الحدوته عالم ساحر ينتقل أليه الطفل وهي بساط الريح الذي يحمله الى آلاف الأمكنة وهي الة الزمن التي تنقله الى عصور مضت وأخرى قادمة على الطرق وهي مارد مصباح علاء الدين .. وقمقم عفريت الصياد تمتعه .. تستغرقه تأخذ أليها فلا يستطيع البعد عنها أو الفكاك منها وهي في ذات الوقت تحقق له قدرا هائلا من الاحتياجات تسكنه قصورا وتطير به الى الفضاء وتجعله يأخذ موقفا تجاه الشر والأشرار ويظل هذا الموقف مع طويلا ..

4.   والحد وته تعني للطفل الكثير فهي تلك الكلمة المطبوعة على الورق وكذلك الصورة بالنسبة للطفل فهي تنقل لتطبع على صفحة عقولهم ووجدانهم ومشاعرهم وقد تبقي على مدى العمر كله .. وكل منا نحن الكبار نذكر عبارة قرأناها وصورة شاهدناها ونذكر اين ومتى بل نعرف الحدث سماعا في الراديو ونشاهده في التليفزيون ومع ذلك نجرى لقراءاته مطبوعا في الصحف مع الصباح .

5.   ان طفلنا يقضي في المدرسة 600 ساعة سنويا والطفل في البلاد المتقدمة يقضي 1183 ساعة سنويا طفلهم يقرأ في تلك المرحلة 1300 كتاب وطفلنا لا تزيد قراءته على 300 كتاب فقط ان الأرقام متواضعة ومذهلة تفزعنا وحفزنا على المزيد من الجهد نريد كتبا اكثر مجلات افضل نريد برامج تليفزيونية سوية وممتعة وبرامج إذاعية مدروسة ومشوقة نريد مسرحا جذابا – نريد الكثير ن فطفلنا في منافسة مع أطفال العالم ... طفلنا لديه الاستعداد والقدرة ولكنه بحاجة الى أن يواكب العصر والتقدم والكلمة لما لها من تأثير نفسي على الطفل قد يكون التأثير إيجابيا وقد يكون سلبيا ويقول الدكتور/ يسري عبد المحسن : ان الطفل له حساسية شديدة تجاه الكلمة سواء المسموعة أو المقروءة أو المرئية وذلك نتيجة حب الاستطلاع والرغبة الشديدة في الاكتشاف والبحث عن المجهول لتنمية حواسه الادراكية ولكي يتواصل مع البيئة المحيطة وكذلك فان له قدرة عالية على التقاط الأشياء واستشعار كل ما يثير انتباهه أو يلفت نظره .. لذلك فان وقع الكلمة بأي شكل ينفذ بسرعة الى وجدانه ويرسخ بعمق في ذاكرته وبالتالي يؤثر على سلوكياته ويغير من تكوينه النفسي ويساعده بقوة في تنمية مواهبه وقدراته وفي توسيع دائرة علاقاته الاجتماعية .. والطفل الشديد وسريع التغير والتقلب الفكري والوجداني وهو دائما في حالة من التقلبات والذبذبة في عواطفه وفكره الذي لم يتبلور بعد بل ولم يصل الى درجة النضج الكامل ومن هنا فان وقع الكلمة عليه لها فعل السحر ويتفاعل بها ومعها ان الكلمة المقدمة للطفل تحتاج الى جهد الانتقاء والإخراج وطريقة العرض أكثر مما يحتاجه الشخص البالغ فيما يقدم أليه والقائمون على نشر الكلمة وبثها للأطفال في الكتاب أو الصحيفة أو الإذاعة والتليفزيون يعلمون جيدا مدى صعوبة هذه الإجراءات لكي تصل الكلمة الى الطفل في أدق وأفضل صورة .

6.   ومن ناحية أخرى هناك دائما الأفراد والأسرة يقومون بشرح مضمون هذه الكلمة وابعادها والرد على التساؤلات بحيث لا يترك الطفل في حالة من البلبلة الفكرية .. ولا بد أن تكون هناك النوعيات من مواد تقدم للطفل تتناسب مع سنة فليس من المعقول ان تكون المادة المقدمة له في مرحلة السادسة حتى الثامنة عشر كما أنه لا يد من مراعاة التوقيت المناسب لبث هذه الكلمة في نفس الأطفال فالبرامج التي تعرض في الإذاعة أو التليفزيون أثناء العام الدراسي يدب ان تكون مختلفة عنها في العطلة الصيفية

المصدر: اد.يسري عبد المحسن

ساحة النقاش

هدى علي الانشاصي

alenshasy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,281,986