قالت دراسة للمركز القومي للبحوث بمصر أن إنجاب طفل منغولي في سن مبكرة يرجع إلى سبب احتمالي وهو أن سوء التغذية أثناء الحمل قد يكون السبب خاصة أن بعض السيدات يفضلن الوجبات السريعة في فترة الحمل وعدم الاهتمام بالخضراوات.
وذكرت الدراسة التي أعدتها أستاذ ورئيس قسم الوراثة البشرية بالمركز الدكتورة نجوى عبد المجيد حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن الخضراوات تحتوى على كميات كبيرة من حامض الفوليك اللازم لاتمام الدورة الكيميائية في جسم الأم الحامل.
وأوضحت أن إنجاب طفل منغولي يعد مشكلة ظلت إلى وقت قريب مقصورة على الأمهات اللاتي ينجبن في سن الأربعين وان الظاهرة هي أن أمهات في العشرينات من عمرهن قد ينجبن أطفالا منغوليين لأسباب وراثية أو طبية أو لسوء التغذية.
وأشارت الدراسة إلى الدورة الكيميائية لحامض الفوليك وعلاقتها بالانقسام غير السوي للخلية والذي ينتج عنه انقسام خاطئ وطفل منغولي ناصحة الأمهات بالإكثار من الخضراوات وتناول فيتامينات تحتوى على حامض الفوليك تحت إشراف طبيب أمراض النساء والولادة.
وذكرت ان من الأسباب التي تؤدى إلى إنجاب طفل منغولي سوء التغذية وزواج الأقارب وعدم الالتزام بفحص الراغبين في الزواج قبل الإقدام على الزواج مبينة أن الأمراض الوراثية قد تسبب تشوهات للأطفال.
وكانت منظمة اليونسكو قد منحت الدكتورة نجوى عبد المجيد جائزة المرأة المتميزة في إفريقيا والشرق الأوسط في بحوث الوراثة البشرية والإعاقة ولك نظرا لمشوارها العلمي الحافل الذي تميز بإجراء البحوث المتقدمة لاستكشاف جوانب حياة الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وسبل رعايتهم.
هذا وحول الموضوع نفسه كشفت دراسة سابقة في مصر، أجريت على أمهات الأطفال المنغوليين باستخدام الهندسة الوراثية، أن نقص تناول الأم الحامل للأغذية المحتوية على حمض الفوليك ـ متوافر في البقوليات ـ أدى إلى زيادة نسبة الخلل في الانقسام الكروموزومي، الأمر الذي أدى إلى زيادة فرص إنجاب طفل منغولي.
وقال رئيس المركز القومي للبحوث الدكتور هاني الناظر، إن الطفل المنغولي يتميز بكبر حجم الرأس والتخلف العقلي، ويمثل مشكلة لدى العديد من الأسر، وإنه أمكن من خلال رسالة ماجستير بقسم بحوث الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمركز، التوصل إلى نتائج مهمة للغاية من خلال دراسة العوامل التي تؤدي إلى زيادة نسبة إنجاب طفل مصاب بمرض منغولي من الأمهات الصغيرات السن.
وأثبتت الدراسة عدم وجود طفرة في جين معين من الحمض النووي المستخرج من عينات الدم للأمهات، وأن هذه الطفرة لا تمثل عاملا مهما لزيادة نسبة إنجاب طفل منغولي في الأمهات المصريات، ولكن الشيء المهم الذي توصلت إليه الدراسة أن كمية حمض الفوليك الذي تناولته الأمهات كان أقل من الكمية المطلوبة وذلك عند مقارنتها بالعينة الضابطة إحصائيا.
هذا وأشارت الأبحاث العلمية إلى أن تناول الأم الحامل للفيتامينات يؤدي لوصول نسبة منها إلى الجنين تصل إلى 20 %، كما تساعد على ولادة طفل سليم ومعافى، فالتغذية في فترة الحمل لا تعني تناول أي طعام فحسب، ولكن يجب أن يحتوي على فيتامينات ومعادن أكثر، فالحديد تحتاجه المرأة لزيادة عدد كرات الدم الحمراء لتفادي الأنيميا ولتغطية احتياجات الجنين والمشيمة من الهيموجلوبين.
وأثبتت الدراسات، أن ما بين 10 % إلى 20 % من النساء يعانين من انخفاض نسبة الحديد أثناء الحمل، لذلك يجب تناول الأدوية التي تحتوي على الحديد لتعويض النقص في الشهور الأولى للحمل خاصة في نهاية الشهر الثالث حيث تكثر الحاجة لهذا المعدن بالجسم.
كما تعاني بعض السيدات من انخفاض نسبة حمض الفوليك (ب9) بأجسادهن ونقص هذا الفيتامين يؤدي لحدوث تشوهات بالأجنة كما تقل المناعة لدى الأم والجنين في حال نقص هذا الفيتامين مما يعرضهما لكثير من أمراض ضعف المناعة..
المصدر: منتديات عاشق الجزائر
نشرت فى 7 أغسطس 2011
بواسطة alenshasy
هدى علي الانشاصي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
10,387,207
ساحة النقاش