<!--<!--

·   بعد مذبحة بورسعيد التى تمت بتدبير محكم من أعداء هذا الوطن داخليا وخارجيا كان المقصود منها هو نفس الهدف الأستراتيجى لحكام مصر الآن , هو تأليب الشعب بعضه على بعضه . استغلال درجة من درجات التعصب الكروى بين جماهير الأهلى و المصرى كغطاء لهذه المحاولة الدنيئة المتكررة منذ خلع الرئيس السابق فى أشكال وصور متعددة , كان أولها الأعلان الدستورى وشق النخبة السياسية الى صنفين – إسلامى مع الأنتخابات أولا , أو ليبرالى مع الدستور أولا – استفتاء " نعم " تدخل الجنة عرضها السماوات و الأرض أو تقول" لا " فمصيرك جهنم وبئس المصير , مرورا بأحداث ماسبيرو ومحاولة تحويلها الى فتنة طائفية تعصف بهذا التوحد الرائع الذى شاهدناه فى الثورة ونحن نرى المسلم يتوضأ ويصب على يديه الماء أخيه المسيحى , أو ساعة الصلاة و المسيحيون يحرسون صلاة إخوانهم المسلمين , ثم يأتى صوت التآمر فى تلفزيون الدولة يطلب من المسلمين انقاذ جيشهم الذى يعتدى عليه من قبل أقباط مصر فى أحداث ماسبيرو المشئومة . كل هذا وغيره ولله الحمد باء بالفشل لسببين هما حفظ الله لهذا البلد والوعى الفطرى لشعبنا العظيم مما يجعل درجة الحقد على هذا الوطن تزداد وتستعر نارها .

·   وكالعادة أسهل شىء هو البحث عن كبش فداء يشيل الليلة بالبلدى , وتقريبا وقع الأختيار على بورسعيد الحبيبة بالرغم من لجنة تقصى الحقائق التى ذهبت وعاينت وسألت وشاهدت على الطبيعة وما زالت تبحث فى الأسباب و الدوافع الحقيقية حتى الآن .

·   وحتى الآن ومما توافر من معلومات نستطيع أن نؤكد أن بورسعيد بريئة مما ينسب إليها من جرم , وأن كل ما حدث قد دبر بليل خارج بورسعيد . هذه المدينة الباسلة السيئة الحظ كان حظها من المؤامرة فقط أن تكون مسرحا للمؤامرة بسبب لعب المباراة على أرضها كحدث رياضى مقرر ومنظم ومتكرر منذ بداية الدورى العام فى عام 1948 م – هذا بالأضافة الى درجة زائدة من التعصب معروفة عن أبناءها محبى النادى المصرى ولكنها لم تكن سببا أبدا للقتل فى يوم من الأيام قبل هذه المذبحة . فهذه شهادة براءة بورسعيد .

·   لأى فعل وهنا نقصد الجريمة التى حدثت ثلاثة أركان مخطط – ممول – منفذ – والمعلومات الواردة حتى الآن بعيدا تماما عن الرياضة وكرة القدم وتقول أن وراءها مبدئيا فلول النظام السابق هم الذين خططوا ومولوا وأعطوا التنفيذ للعدد اللازم من البلطجية المستأجرين من خارج بورسعيد وبالتحديد من قرية الشبول الواقعة على بحيرة المنزلة \ دقهلية ,  وهو اسم مرعب لكل سكان المحافظات الثلاث الدقهلية – بورسعيد – دمياط لما اشتهر عنهم فهم لا يعرفون إلا لغة السلاح الآلى .

·   أن يشكل مجلس الشعب لجنة من النواب الغير متخصصين فى مكافحة الجريمة تذهب لأيام معدودة وتعود بهذه المعلومات كلجنة تقصى حقائق , هذا فى نفس الوقت نجد أن من بيده حكم مصر الآن وهوسيادة المشير يصرح بأن هذا حدث عادى يحدث فى أنحاء المعمورة شرقها وغربها . بل ويطلب من الشعب مواجهة الشعب كرد فعل على الجريمة !! على النقيض يصرح رئيس الأتحاد الدولى لكرة القدم بأن هذا أسوأ يوم فى تاريخ كرة القدم العالمية .

·   فالسؤال أين أجهزة الدولة الرسمية ؟ وزراة الداخلية بأمنها الوطنى وأمنها المركزى ومباحثها العامة ؟ وأين المخابرات العامة وما يعرف عنها من كفاءة ودقة ؟ وأين قواتنا المسلحة بكل أسلحتها وأجهزة استخباراتها ؟ هل كل هذا مشغول فى حرب خارجية مع العدو ؟!!!

·   الجواب ياسادة أن كل هذه الأجهزة تعمل ليل نهار لمحاولة فرض الأمر الواقع وتفريغ الثورة من محتواها . تحاول جاهدة عدم انهيار نظام الحكم السابق بعد ما أرغم رأس النظام الخائن على الخلع . ولكن لا يجهرون بالطبع بذلك بل يركزون على الأحتفالات و المظاهر الغير مجدية كى يقنعوا حزب الأغلبية الصامتة بانهم حراس الوطن و الساهرين على حمايته وفى نفس الوقت تأليب هذه الأغلبية على قوى الثورة الحقيقية .

·   أصبح العدو الأكبر لحكام مصر هو شباب الثورة ممثلا فى الألتراس وجميع ائتلافات الثورة وعلى رأسها حركة شباب 6 أبريل ولذلك خرجوا من مذبحة بورسعيد بالمطالبة بحل روابط الألتراس فى جميع الأندية , وهاهم على موقعهم الرسمى يحذرون ويصرخون بأن حركة 6 أبريل تحاول حرق مصر عن طريق الدعوة للعصيان المدنى فى ذكرى خلع المخلوع من جذوره فى يوم السبت القادم 11 فبراير .

·   ومازال التحقيق مستمرا وما زالت الثورة مستمرة والرد عليهم سوف يكون فى الميدان من شباب الثورة الأنقياء الطاهرين الذين يعلمون العالم بأسره كيفية التظاهر السلمى وكيفية المحافظة على الأمن والنظام فى حالة إذا كان القائم على الأمن و النظام فى واد آخر سوف نكشف عنه فى كتابات قادمة كدعوة لأعادة هيكلة الداخلية وكمحاولة ثانية لأعادة بناء القوات المسلحة المصرية بعد ما أصابها على أيدى المخلوع وأعوانه .

وبناءا عليه كما يقول السيد \ رئيس مجلس الشعب

م الآخر أنا نازل الميدان يوم السبت 11 فبراير وموش لوحدى

مع كل أفراد الأسرة خلف أولادنا العظام فى الألتراس و6 أبريل .

http://kenanaonline.com/alaaperfect