جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
Sun, 09/23/2012 - 13:05
صحف إسرائيلية: على نتنياهو أن يحسم.. إما ضرب سيناء وإما الفشل
ما زالت ردود الفعل الإسرائيلية مستمرة على حادثة إطلاق النيران على الحدود مع سيناء أول من أمس «الجمعة»، والتى قتلت فيها تل أبيب 3 مسلحين كانوا قد اشتبكوا مع قوة عسكرية إسرائيلية.
وبعنوان «كيف يمكن لإسرائيل القضاء على الإرهاب المنطلق من سيناء؟»، قال موقع «والا» الإخبارى العبرى فى تقرير له أمس إنه على بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة تل أبيب، أن يقف الآن ويتخذ قرارا حاسما، هل يقوم بعمل ما فى سيناء ويستفز بالتأكيد نظام الرئيس المصرى محمد مرسى، أو يحاول فى فشل إجهاض الإرهاب عندما يطرق أبواب الحدود، ويحصد أرواح الإسرائيليين؟
وذكر أن الجيش الإسرائيلي يفهم جيدا التهديد المتزايد فى شبه جزيرة سيناء، وقيام خلايا إرهابية ذات أيديولوجية متشددة بشن سلسلة هجمات، وبتشجيع من منظمات إرهابية بقطاع غزة، لافتا فى تقريره إلى أن خلايا سيناء تلك رفعت رأسها منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، كما أن جزءا منهم تم إجهاض نشاطه بغزة، وجزءا آخر يحقق أهدافه بإطلاق الصواريخ تجاه مستوطنات الجنوب الإسرائيلى، وبعمليات تخريبية على طول الحدود.
وأشار الموقع إلى أن شعبة العمليات العسكرية اتخذت قرارا بتسيير دوريات تابعة من سلاح المشاة فى المناطق الحدودية مع مصر والتى قد تكون معرضة لخطر الاختراق والعمليات التخربيبة، كما أن جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى «الشاباك» متيقظ لأى حالة من هذا النوع، والتى كانت منشؤها قطاع غزة فى الماضى، والآن سيناء، وبرعاية القبائل البدوية، مضيفا أن يورام كاهان، رئيس الشاباك، قرر تزويد المنطقة الحدودية بقوة بشرية نوعية، لمواجهة أى عمليات عدائية ضد جنود الجيش الإسرائيلى وسكان المستوطنات القريبة من الحدود.
وختم «والا» تقريره بالقول إن كل هذا لن يساعد الجيش الإسرائيلى على تحقيق ما يريد، مادامت عمليات الإرهاب من شبه جزيرة سيناء تتزايد بلا توقف، ولكى نجهض حوادث مشابهة، لا بد من العمل فى العمق المصرى وإحباط نيات المخربين قبل وصولها لخط التماس فى المنطقة الحدودية، عمليات من هذا النوع تتنافى وتتعارض مع اتفاقية السلام مع القاهرة، لكنها ستثمر عن معلومات استخباراتية نوعية وقدرة على تصفية الخلايا الإرهابية ومنعها من اختراق الأراضى الإسرائيلية.
وبعنوان «حدود مصر.. الجبهة الأمنية الأكثر اشتعالا» قالت صحيفة «هآرتس» العبرية فى تقرير لها أمس إن حادثة إطلاق النار التى وقعت الجمعة، تكشف لأى درجة تحولت شبه الجزيرة المصرية لمنطقة غير مستقرة تثير القلق، الأمر الذى يعرض العلاقات المتدهوة مع القاهرة لخطر أكبر، لافتة إلى أن الحدود التى كانت حدود سلام هى الآن الحدود الأكثر اشتعالا التى يواجهها الجيش الإسرائيلي.
«الجدار وحده لا يكفى.. علينا زيادة النشاط الاستخبارى داخل سيناء»، هكذا ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت العبرية» فى تقرير لها أمس، موضحة أن الهجمات على الحدود مع مصر تؤكد الصعوبات التى يلاقيها الجيش الإسرائيلى فى ما يتعلق بجمع المعلومات عن منظمات الإرهاب هناك، لافتا إلى أن هوية المنظمة التى ينتمى إليها أصحاب هجوم الجمعة غير معروفة، لكن يمكننا الافتراض أن الحديث يدور عن منظمة سلفية أو جهادية تعمل من داخل سيناء ولها اتصالات بقطاع غزة.
وأضافت «قد يكون الحديث عن عملية انتقامية بعد تصفية تل أبيب لاثنين تابعين لمنظمة أنصار بيت المقدس بغزة قبل أيام»، لافتة إلى أن الاثنين كانا يستعدان لتنفيذ عملية إرهابية ضد إسرائيل برعاية وزير داخلية حركة حماس، مشيرة إلى أن غزة تشكل مكانا آمنا للتنظيمات السلفية، والتى تعمل بوحى وإلهام الجهاد العالمى، وغالبية أعضاء تلك التنظيمات بدو مصريون، فى غزة يتم التخطيط والتسليح والاستعداد بعيدا نسبيا عن أعين المخابرات المصرية، وزعماء القبائل البدوية الرافضين للأمر.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول «لتكن هوية المهاجمين كما تكون، أصبح واضحا للجيش الإسرائيلى الآن أن هناك مشكلة فى ما يتعلق بالمعلومات الاستخباراتية عن الجماعات التخريبية المسلحة بسيناء، والأمر الذى لا يقل خطورة هو عندما تحصل تل أبيب على معلومات ويصعب على جيشها استخدام تلك المعلومات لإجهاض الأعمال التخريبية، وهذا يعود لعدم رغبة تل أبيب العمل فى سيناء، خوفا من أن يتخذ الإخوان المسلمون الأمر ذريعة لإلغاء الملحق الأمنى باتفاقية كامب ديفيد، أو تندلع حرب كبرى.
وذكرت أن حادثة الجمعة حملت عدة معان، أهمها هو أن عمليات الرصد والمراقبة البصرية برا وجوا فى عمق سيناء، ليس لها قيمة أمام البدو الذين يمكنهم الاستفادة من كل قطعة أرض، كذلك فإن الاعتماد على الجدار الحدودى لوقف الإرهابيين أمر محكوم عليه بالفشل، لافتا إلى أن المخربين قد يخترقون الجدار بسيارات محملة بالمتفجرات فى ما بعد، أو يستخدمون وسائل أخرى، ولهذا فعلى تل أبيب أن تكمل وبسرعة منظومة جمع المعلومات داخل سيناء.
مرحبا بك اخي الزائرنرجو ان ينال الموقع اعجابك
الكلمة الطيبة جواز مرور إلى كل القلوب
ساحة النقاش