<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

أين هو الإسلام الذي تحدثوننا عنه أيها المسلمون ؟ ومتى طبق في وضعه الصحيح ؟ إنكم دائماً تحدثوننا عن نظام مثالي رائع في ذاته ، ولكنه لم يوجد بالصورة التي تصفونها في واقع الأرض . فإذا سألناكم عن التطبيق العملي لم تجدوا إلا فترة قصيرة في حياة الرسول والخلفاء الراشدين ، أو بالأحرى الخليفتين الأولين . ورحتم تتشبثون بعمر بن الخطاب خاصة تجلون في شخصه صورة الإسلام ، وتعرضونها باهرة تتلألأ في العيون ، حتى إذا فتشنا حولها لم نجد إلا ظلمات بعضها فوق بعض ، من إقطاع وظلم واستبداد وتأخر ورجعية .

تتحدثون عن حق الشعب في تأديب حكامه ، فمتى – في غير عهد الخلفاء الراشدين – أتيح للشعب أن يختار حكامه فضلاً عن تأديبهم ؟

وتتحدثون عن حق الشعب في تأديب حكامه ، فمتى – في غير عهد الخلفاء الراشدين – أتيح للشعب أن يختار حكامه فضلاً عن تأديبهم ؟

وتتحدثون عن التوزيع الاقتصادي العادل في الإسلام ، فمتى تقاربت الفوارق بين الناس حتى في عهد الخلفاء الراشدين أنفسهم ؟

وتتحدثون عن واجب الدولة في إيجاد عمل لكل مواطن . فما بال الألوف والملايين من المتعطلين الذين يعيشون على التسول حيناً ، وعلى البؤس والحرمان أبداً ؟

وتتحدثون عن حقوق المرأة في الإسلام فمتى نالت هذه الحقوق بالفعل ، ومتى مكنتها التقاليد الظالمة أو الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية من استعمال هذه الحقوق ؟

وتتحدثون عن التربية الإسلامية التي تهذب النفوس وتودع فيها تقوى الله ، فتقوم العلاقات بين الحكام والمحكومين وبين طوائف الأمة المختلفة على التعاون في سبيل الخير ، فمتى حدث ذلك إلا في تلك الفترات النادرة التي تتمثلون بها ، ومتى منعت تقوى الله من أكل حقوق الفقراء والجور عليهم واستئثار الحكام بالمنافع وكبت الحريات وإذلال الشعوب ؟

إنكم تحدثوننا عن أحلام لا رصيد لها من الواقع ، إلا هذا الرصيد الضئيل الذي لا يؤلف نظاماً واضح المعالم ، وإنما هو أمثلة شخصية لم تتكرر في التاريخ .

*     *     *

تلك دعوى الشيوعيين وأشباههم ، بل هي شبهة قوية في نفوس المسلمين أنفسهم الذين لم يدرسوا التاريخ الإسلامي إلا على أيدي المستعمرين .

وهنا يجب أن نفرق تفريقاً حاسماً بين أمرين : مثالية النظام ذاته ، ومثالية التطبيق .

فهل الإسلام بطبيعته نظام مثالي لا يقبل التطبيق العملي في واقع الأرض ، لاعتماده على عناصر خيالية أو مستحيلة . أم هو نظام عملية ولكنه لم يطبق بصورته الكاملة على مدار الأجيال ؟

والفرق بين الوضعين كبير ..

فحين يكون نظاماً مثالياً في ذاته ، فلا أمل في تطبيقه أبداً مهما تبدلت الأحوال والظروف .

وإذا كان نظاماً واقعياً ، ولكن ظروفاً بعينها قد حالت دون تطبيقه . فالأمر  مختلف ، والأمل في التطبيق قائم متى زالت هذه الظروف .

فأي الوضعين ينطبق على الإسلام ؟

نحسب أن الأمر من الوضوح بحيث لا يختلف في أمره أحد . فمجرد تطبيقه مرة واحدة في تاريخ البشرية يثبت بدليل قاطع أنه نظام قابل للتطبيق ، وأنه لا يعتمد على عناصر خيالية ولا مستحيلة . أم يريد التقدميون أن يقولوا إن الناس في صدر الإسلام قد ارتفعوا إلى مستوى تعجز البشرية عن العودة إليه ؟ إن ذلك على أي حال مخالف لرأيهم في مسألة التطور الذي يدفع بالبشرية دائماً إلى الأمام !

أما لماذا لم يتكرر عهد الخلفاء الراشدين مرة أُخرى إلا في فترات خاطفة من التاريخ كعهد عمر بن عبد العزيز مثلاً فسؤال وجيه ، ورده موجود في ملابسات التاريخ ، سواء منها ما كان محلياً في الرقعة الإسلامية أو عاماً في حياة البشرية .

فيجب أن نجعل بالنا إلى أمرين :

الأول : إن القفزة التي قفزها الإسلام بالبشرية من وهدتها التي كانت فيها ، إلى مستواها الرفيع الذي تحقق في عهد الخلفاء الراشدين ، لم تكن قفزة عادية . فهي معجزة من معجزات الإسلام حققها في واقع الأرض ، ولكنها كانت في حاجة إلى إعداد طويل وتربية شخصية للأبطال الذين حققوا المعجزة في أشخاصهم وأعمالهم جميعاً .

ولكن الإسلام انتشر بسرعة خاطفة لا مثيل لها من قبل ولا من بعد في كل حركات التاريخ . وتلك معجزة أُخرى من معجزات الإسلام لا تفسرها كل التفسيرات المادية والاقتصادية التي يفسر بها الماديون والشيوعيون تاريخ البشرية . ولكن هذه السرعة ذاتها قد جلبت إلى الإسلام أقواماً متعددين ليسوا كلهم قد تشربوا روح الإسلام ، ولا فهموا حقيقة نظمه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، ولم يكن في الوسع تربيتهم جميعاً بالصورة التي تربى عليها المسلمون الأوائل في الجزيرة العربية . وكان من جراء دخول هذه الأقوام في الإسلام وحسبانها من تعداد المسلمين ، أن اتسعت رقعة الإسلام ولكن مبادئه لم تتغلغل في نفوس الناس فسهل الانحراف عنها ، واللعب بها على أيدي الحكام الظالمين من بني أمية والعباسيين والأتراك والمماليك وغيرهم ممن لم يستوفوا خصائص الإسلام .

والأمر الثاني : أن هذه القفزة الإسلامية لم تكن طبيعية بالنسبة " للتطور " البشري ، فقد رفعت الناس طفرة من الرق إلى صورة من العدل الاجتماعي لا تزال تعتبر خطوة تقدمية بالنسبة لكل النظم التي جربتها البشرية ، كما رفعتهم من حضيضهم النفسي الغارق في شهوات الأرض إلى قمة تزهى بها الإنسانية في جميع عصورها .

وقد أطاق الناس وقتها هذا الارتفاع الشاهق المفاجىء ، لأن الدفعة الروحية الممثلة في الرسول وأصحابه كانت كقوة السحر التي ترفع الإنسان فوق طاقاته العادية وتجعله يصنع ما يشبه المعجزات . فلما انحسرت هذه الدفعة الهائلة ارتد الناس عن آفاقهم العليا ، وإن كانوا - مع ذلك - قد احتفظوا بقبسة لامعة من روح الإسلام سنتحدث بعد هنيهة عن آثارها العملية في تاريخ البشر . ولكن هذا ليس معناه كما يقول المزيفون أننا في حاجة دائمة إلى وجود الرسول والصحابة بأشخاصهم لنحقق ما حققه الناس في صدر الإسلام في الجانب العملي على الأقل . فالذي كان يعد معجزة قبل ألف وثلثمائة عام في سياسة الحكم ونظام الاقتصاد وعلاقات المجتمع ، أصبح بعد مرور هذه الحقب الطويلة ، وبعد التجارب التي مرت بها البشرية - وفي أولها التجربة الإسلامية ذاتها - في حدود المستطاع اليوم في كثير من ربوع الأرض . فإذا أردنا أن نطبق الإسلام اليوم في واقع الحياة ، بصرف النظر عن مثله الأخلاقية الرفيعة - وإن كان الإسلام يعني بها عناية خاصة ولا يفصل بينها وبين التطبيق العملي - فلن نقفز قفزات معجزة كتلك التي قفزها العرب في صدر الإسلام ، لأن التجارب والسوابق قربتنا من تلك القمة العالية ، فصارت النقلة أقرب ، وصار الجهد المطلوب أيسر من ذي قبل .

ولنضرب بعض الأمثلة لما نقول :

فالأمم التي تعيّن حكامها اليوم بالانتخاب العام ، وتعزلهم حين تراهم انحرفوا عن سواء السبيل ، لا تزيد على أن تطبق الصورة الإسلامية للحكم في صدر الإسلام من جانبها العملي. وقد كان هذا معجزة في عصر أبي بكر وعمر . ولكنه اليوم في متناولنا حين نريد ، أي حين يصير لدينا الوعي الذي تملكه هذه الأمم . فإذا كنا نملك ذلك بتقليد انجلترا أو أمريكا فلماذا نعجز عنه إذا طلبناه باسم الإسلام وهو موجود في الإسلام ؟ وضمان المطالب الأساسية لموظفي الدولة - ومن في حكمهم من العمال في المؤسسات العامة والخاصة - تشريع صريح من تشريعات الإسلام . وقد طبقته الشيوعية في القرن العشرين ( وإن كانت قد طبقته في مقابل دكتاتورية الدولة والإسلام أراده حراً من الدكتاتورية ) فإذا رغبنا في تنفيذه اليوم فهو في متناول يدنا . ولكن لماذا نأخذه من الشيوعية ولا نأخذه من الإسلام ؟

وهكذا وهكذا في كل باب .

فتجارب البشرية قد قربتنا اليوم مسافة هائلة من نظم الإسلام . وإن كانت لم تصل إليها كاملة حتى اليوم . فلماذا تصبح هذه النظم واقعية عملية حين تحاولها أوربا ، وتصبح خيالية مثالية حين يريدها الإسلام ؟ !

إن القضية في جوهرها يجب أن توضع على هذا النحو : هل تلك النظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ممكنة في ذاتها أم غير ممكنة ؟ فما دامت ممكنة في أي مكان وفي أي نظام ، فكيف لا تكون ممكنة في الإسلام وهو أول نظام طبقها بالفعل على ظهر الأرض ؟ !

ولا عبرة بالوهم الذي يثيره الشيوعيون وأضرابهم ، من أن النظم الحديثة قائمة على أسس علمية ! والإسلام قائم على العواطف والنوايا الطيبة ! فالجانب التشريعي في الإسلام ليس عواطف . والخلفاء الراشدون حين كانوا يتشاورون في تطبيقه ويضعون له التفسيرات الفقهية لم يكونوا حالمين ولا معتمدين على حسن نوايا الناس . كل المسألة أن الإسلام لا يحب أن يعتمد على القانون وحده ، فهو يضع التشريع ، ولكنه يهذب النفوس وينظفها حتى تتطوع بما فوق الواجب المفروض ، وتنفذه - حين تنفذه - بدافع من الداخل لا خوفاً من سطوة الحاكم فحسب ، وهذه أبرع سياسة يمكن أن تطبق في عالم الناس . ولكن القانون موجود دائماً وينفذ دائماً بصرف النظر عن نوايا الناس ، على حد قول عثمان : " يزع الله بالسلطان ما لا يزع بالقرآن " .

*     *     *

وبعض الكتاب يحسبون أنهم يوقعون المسلمين في حرج ما بعده حرج ، حين يقولون لأصحاب الدعوة الإسلامية : لا تحاجونا بعمر ، فعمر لا يتكرر في التاريخ !

وهي تفاهة في التفكير ، فنحن لا نحاجّ الناس بشخص عمر - وإن كان عمر بلا شك من صنع الإسلام ، ونموذجاً لما تصنعه التربية الإسلامية في تهذيب النفوس - ولكننا نحاجهم بتطبيقاته العملية . فحين يقرر عمر أن يد السارق لا تقطع إذا كانت هناك شبهة في أنه اضطر لارتكاب جريمته نتيجة اضطراب اقتصادي أو اجتماعي ، فهذا تطبيق لا يحتاج لشخص عمر لتنفيذه ، فعمر إنما استمده من أصل ثابت في الإسلام : " ادرأوا الحدود بالشبهات " . وحين ننفذه اليوم فلن نجد قوة خفية أو ظاهرة تمسك يدنا وتقول لنا : كيف تنفذونه وعمر غير موجود ! وحين يقرر عمر حق الإمام في أخذ فضول أموال الأغنياء وردها على الفقراء - كما قررت انجلترا في الضرائب التصاعدية - فهذا تطبيق ينفذ اليوم بصفته اجتهاداً فقهياً لا بصفته نزعة شخصية لعمر ، فعمر إنما استمده من أصل ثابت في الإسلام : " كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم " ولن نحتاج إلى شخص عمر لينفذه ، وقد نفذته انجلترا دون أن يكون لديها عمر ! وحين يقرر عمر مبدأ محاكمة الولاة وسؤالهم : من أين لك هذا ؟ ليتبين إن كان من مالهم أم من مال الناس ، فهذا مبدأ قانوني ينفذ في كل وقت ، وفي غيبة عن شخص عمر ! وحين يقرر عمر أن الطفل اللقيط ينفق عليه من بيت المال لأنه لا ذنب له في جريمة أبوية - وهو تشريع عرفته أوربا وأمريكا في القرن العشرين فقط - فلن نحتاج في تنفيذه إلى أكثر من إقراره في صلب القانون !

وهكذا معظم احتجاجنا بعمر ، بوصفه من أبرز المجتهدين في صدر الإسلام وأفهمهم للروح الإسلامية في تصرفاته ، لا بصفته الشخصية الفذة ، وإن كان كلام هؤلاء الكتاب لن يمنعنا أن نكرر التمثل بعمر حتى في تصرفاته الشخصية المثالية التي تطوع فيها بما لم يلزمه به أحد ، ليبقى مثلاً أعلى يحاول المسلمون على مر الأجيال أن يصلوا إليه أو يقتربوا منه . فإن وصلوا فهو الخير لكل البشرية ، وإن لم يقدر لهم ، فبحسبهم تطبيقاته العملية الواقعية يطبقونها ، بدل التسول على أبواب الدول واستمداد دساتيرها وترقيعها لاستخراج " دستور " منها ! !

*     *     *

على أن هناك مغالطة كبرى تزعم أن الإسلام لم يوجد إلا في عهد الخلفاء الراشدين ! وهي شبهة يؤمن بها كثير من المسلمين .

إن الصورة الكاملة للإسلام لم تنفذ بعد الخلفاء الراشدين إلا في فترة خاطفة في عهد عمر بن عبد العزيز . هذا حق . ولكنه لا يعني أن الإسلام قد انتهى بعد ذلك . فقد فسدت الحكومة وحدها فساداً جزئياً أو كاملاً . وبقي المجتمع - في غير العاصمة - إسلامياً حقاً ، يعيش بروح الإسلام المتعاونة المتكافلة ، التي لا تقسم المالكين وغير المالكين إلى أسياد وعبيد ، بل تجعل منهم إخوة مترابطين مشتركين في الجهد وفي الجزاء .

وبقيت الشريعة الإسلامية هي التي تحكم في كل جزء من أجزاء العالم الإسلامي . ولم تقم محاكم خاصة على هوى الإقطاعيين كما حدث في أوربا في نفس الفترة مع التاريخ .

 وبقيت التقاليد الإسلامية سارية في حروب الإسلام مع أعدائه ، بما شهد به الصليبيون أنفسهم وخاصة في عهد صلاح الدين .

وبقي وفاء المسلمين بتعهداتهم مضرب المثل بين أمم الأرض

وبقي حب المسلمين للعلم وإخلاصهم للثقافة ، مما جعل العالم الإسلامي في الأندلس وغير الأندلس كعبة المتعلمين في مختلف الفنون .

وفي اختصار بقي الإسلام هو الشعلة المضيئة التي تتعلم منها أوربا ، وتستمد منها النظم ، وتحاول بكل جهدها أن ترتقي إليها ، وإن كانت بعد ذلك قد أدركتها خستها الأصيلة ، فأطفأت شعلة الإسلام في الأندلس ومضت بعد نهضتها المستمدة من الإسلام ، تحاول تحطيمه وتشويه صورته في الآفاق .

ليس الإسلام إذن نظاماً مثالياً بالمعنى السيء للمثالية . وإنما هو نظام عملي بحت ، طبقته البشرية مرة ، وهي اليوم أقدر على تطبيقه مما كانت قبل ألف وثلثمائة عام ، لأن تجاربها الطويلة قربت ما بينها وبينه من آفاق .

وإنما أولى بتهمة المثالية أن توجه إلى الشيوعية ! فالقوم يقولون إنهم لم يصلوا بعد إلى الشيوعية الحقيقية ، وإنما هم ما يزالون في طور الاشتراكية ، وحين يصل الإنتاج إلى ذروته ، ويتوحد العالم تحت حكومة عالمية موحدة ، فحينذاك تطبق الشيوعية المبنية على اكتفاء البشرية ، وكفها - إلى الأبد - عن الصراع المرذول الموجود اليوم بسبب عدم كفاية الإنتاج!

وهي مثالية لا تتحقق أبداً لأنها تقوم على عناصر خيالية أو مستحيلة . تقوم على تصور أن البشر يمكن أن يكتفوا في يوم من الأيام ! بينما هم خلقوا هكذا ! لو كفيتهم كل مطالبهم اليوم لقاموا منذ الغد يتطلعون إلى جديد ! وتقوم على تصور أن كفاية الإنتاج - على فرض تحققها - ستبطل الصراع على التميز والبروز ، وأن هذا - لو تم - يكون في صالح البشرية! مع أن البشرية لم تتقدم إلا من طريق الصراع على التميز والبروز !

تلك هي المثالية الحمقاء تنبع من قلب المادية الواقعية ، القائمة على نظريات العلم وحقائقه التجريبية ! !

(محمد قطب)

akramalsayed

مرحبا بك اخي الزائرنرجو ان ينال الموقع اعجابك الكلمة الطيبة جواز مرور إلى كل القلوب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 62 مشاهدة
نشرت فى 14 ديسمبر 2011 بواسطة akramalsayed

ساحة النقاش

اكرم السيد بخيت (الطهطاوي)

akramalsayed
ثقافي اجتماعي ديني »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

861,969