بعد أحداث رفح التى أودت بحياة عدد من جنودنا البواسل اتجهت أنظار المصريين، فضلا على حكومات بعض الدول إلى سيناء، وتبارى المحللون والخبراء الاستراتيجيون فى وضع الحلول وإصدار الأحكام والتصورات، فضلا على تقييمهم للعمليات التى تشنها القوات المسلحة والشرطة على البؤر الإرهابية وتجار المخدرات والأسلحة.
ووسط هذا الزخم التحليلى عبر استديوهات الفضائيات المكيفة وتباين تقييم نتائج العمليات العسكرية قررت «اليوم السابع» رصد الواقع من منطلق أن «أهل مكة أدرى بشعابها»، واستمعت إلى آراء عدد من أبرز شيوخ القبائل الذين أرسلوا رسالة إلى الرئيس محمد مرسى مضمونها «سيناء أمانة فى عنقك إلى يوم القيامة»، مطالبين باستمرار العمليات العسكرية وردم الأنفاق وإسقاط الأحكام الغيابية وتفعيل الحوار الدينى ووقف تجنيس الفلسطينيين، كما اقترحوا فتح معبر رفح وإنشاء منطقة تجارة حرة وسرعة تحقيق التنمية والقضاء على البطالة، واعدين بالتصدى لـ«الغرباء» الذين يعبثون بأمن هذه المنطقة الاستراتيجية.
فى البداية طالب الشيخ عارف أبوعكر شيخ قبيلة العكور بالشيخ زويد بأن يواصل الجيش عملياته للقبض على كل العناصر المسلحة وبسط الأمن فى شمال سيناء مع تجنيب الأبرياء حتى لا يصاب أى منهم بأذى، كما طالب بتفعيل وتحسين مستوى العمليات حتى لا تكون الحملات شكلية، مع إغلاق الأنفاق بين مصر وغزة، التى اعتبرها مصدر الشر لمصر، مشيرا إلى أن تحقيق الاستقرار فى سيناء سيؤدى إلى التنمية.
وأكد أبوعكر رفض البدو بيع الأراضى للفلسطينيين وتواجد عناصر غريبة على أراضيهم، مطالبا القبائل التحرك فى نطاقها الجغرافى للقضاء على أى مظاهر تضر بأمن وسيادة الوطن، مضيفا: للأسف لا يوجد صاحب قرار فى سيناء، فقد جلسنا مع الجنزورى وطنطاوى ووزير الدفاع الحالى، ولا نسمع إلا تصريحات موجها رسالة إلى الرئيس محمد مرسى: «نريد قرارات فورية للأمن والتنمية وإعلاما صادقا فى نقل ما يحدث بسيناء»، متهما الإعلام الخارجى بتشويه الحقائق، كما طالبه بالكشف عن أسماء المتورطين فى عملية رفح وإنشاء قناة فضائية لسيناء، مشيرا إلى أن الموساد دخل سيناء وقتل إبراهيم عويضة بمنطقة الوسط، مطالبا بتحقيق عاجل وفورى فى هذا الحادث.
المصدر: اليوم السابع
نشرت فى 23 سبتمبر 2012
بواسطة akhbar
شبكة ساقية دار السلام الإليكترونية
تسجيل الدخول
ابحث
عدد زيارات الموقع
58,933