ذكرت جريدة «الوطن» المصرية أن المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس عقد للمرة الأولى اجتماعه فى القاهرة أثناء وجوده فى مصر خلال الأيام الماضية.
وقال إبراهيم الدراوى، رئيس مركز الدراسات الفلسطينية لجريدة الوطن: «إن المكتب عقد اجتماعاً على مدى يومين، ناقش خلاله عدة ملفات أهمها انتخابات الحركة التى ستجرى نهاية العام الجارى، ويتم فيها انتخاب رئيس ونائب جديدين للمكتب السياسى».
بينما أشارت مصادر لنفس الصحيفة إن خالد مشعل، رئيس المكتب، وإسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس فى غزة، غادرا القاهرة أمس الأول، دون لقاء الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية.
وكشفت عن وجود خلاف بين الجماعة الأم فى مصر، وحركة حماس بسبب رغبة «مشعل» فى ترك منصبه كرئيس للمكتب السياسى للحركة، ورغبة الجماعة فى استمراره بمنصبه.
وأوضح الدراوى، أن «مشعل» أراد ألا يستمر رئيساً للمكتب السياسى للحركة فى الدورة المقبلة، رغم أن جميع حركات المقاومة كان يستمر فيها القائد حتى وفاته، وأشار إلى أن «الإخوان» وغيرها نصحته بالاستمرار فى منصبه لكنه أصر على ترك منصبه، مبرراً عدم لقاء «مشعل» و«هنية» مع مرشد الإخوان، بأن أجندة المكتب السياسى لحماس فى القاهرة، كان بها أولويات، حيث عقد الوفد لقاء مع رأفت شحاتة، رئيس المخابرات العامة، لمناقشة 3 ملفات مهمة، هى المصالحة الفلسطينية وما نتج عنها، والملف الأمنى فى إدارة المعابر خصوصاً معبر رفح بحيث يسمح بعبور الفلسطينيين، والملف الاقتصادى ومحاولة إنشاء معبر اقتصادى بين مصر وغزة عبر بوابة صلاح الدين.
وأشار إلى أن مكان المكتب السياسى للحركة الجديد لم يحسم بعد، خاصة أنه بعد خروج قياداته من سوريا أصبحوا موجودين فى عدة أماكن، فأبومرزوق فى مصر، ومشعل فى قطر، وهناك من يقيم فى بيروت وتركيا.