الكاتب: محمد بدوي: مصر

الغلاف مثل باب البيت إما أن يدعوك للدخول أو يغلق الباب في وجهك. نعرف قصة الكتاب منذ اكتشاف ‏المطبعة، حيث يعتمد الكتاب على النص اللغوي المكتوب. والغلاف قديماً كان فضاء فارغاً باستثناء اسم المؤلف ‏وعنوان الكتاب، وكلاهما مكتوب بالخط العربي بشكل يعتمد على رؤية الخطاط، ويوماً وراء يوم تحول الكتاب ‏إلى نص لغوي ونص بصري، وتحول غلاف الكتاب إلى لوحة فنية ونص بصري يربط بين نص المؤلف ورؤية ‏الفنان الذي يصنع غلاف الكتاب، إضافة إلى أن التصارع الشديد جداً في إمكانيات الطباعة والجرافيك جعل من ‏صناعة الغلاف عملاً يحترف. ‏الرسام عادة يجد شيئاً يرسمه ولكن من الصعب أن يجد ابتكاراً، والنص البصري هو النص الذي تتعاون فيه ‏الفراغ والمساحة والخطوط والصور، وهكذا يظل تصميم الكتاب عملاً جديداً يختص به فنان من نوع معين ‏يستخدم فيه معرفته مع عمل متويفات سواء كان جزءاً تشكيلياً، وليس مجرد نص لغوي لمؤلفه وإنما يتقدمه نص ‏بصري يحاول أن يكون باباً واسعاً مغرياً للقارئ ليمد يده ويشتريه.‏

المصدر: المجلة العربية
ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 118 مشاهدة
نشرت فى 31 يناير 2013 بواسطة ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

ahmedsalahkhtab
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

614,386