الحجامة : هي ممارسة طبية قديمة وهي سحب الدم الفاسد من الجسم الذي سبب مرض معين أو قد يسبب مرض في المستقبل بسبب تراكمه وامتلائه بكريات الدم الهرمة والضعيفة ولا تستطيع القيام بعملها من إمداد الجسم بالغذاء الكافي والدفاع عنه من الأمراض.

فالحجامة تسحب هذه الأخلاط الضارة الراكدة تحت الجلد والتي لاتتحرك مع الدورة الدموية ليحل محلها كريات دم جديدة وبذلك تكون بمثابة الفلترللدم ، وجاء الإسلام فأقرها؛ فقد مارسها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم إحتجم وأعطى الحجَّام أجره، كما أثنى الرسول صلى الله عليه وسلم على تلك الممارسة فقال "إن أمثل ما تداويتم به الحجامة . وهي تنقي الدم وتجلو البصر كما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم "نعم العبد الحجام يذهب الدم ويجفف الصلب ويجلو عن البصر" . وهي شفاء بإذن الله من الأمراض كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال . الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وأنهى أمتي عن الكي . وهناك من يعتقد أن التبرع يغني عن الحجامة مع أنه محمود كعمل أنساني ولكنه لايؤدي الفوائد العلاجية والوقائية للحجامة لأن بالتبرع يخرج أفضل دم حيث يخرج الحديد و كريات الدم الحمراء والبيضاء السليمة ومهما أخرج المتبرع من دمه فإنه لايحرك من دم الحجامة شئ ولكن بالحجامة يتبرع الشخص لنفسه لأنه إذا إحتجم خرج الدم الفاسد وحل مكانه دم جديد قادم من الأوردة الدموية

أدواتها الحديثة: لقد تطورت الحجامة واستبدلت الأدوات القديمة القابلة للتلوث بأدوات جديدة وهي عبارة عن كؤوس زجاجيه أو بلاستيكية مزودة بشفاط تستعمل لمرة واحدة وتتلف, وكذلك استعمال المشارط والقفازات أيضاً لمرة واحدة والمعقمات القوية, وبذلك تكون الحجامة آمنة بإذن الله من التلوث ومن نقل العدوى والأمراض.

أهدافها .
وقائية :
وهي تعمل بدون أن يحس الشخص بمرض معين ويفضل عملها سنويا
علاجية : وهي تكون لسبب مرضي وتعمل عند الحاجة وليس لها أشهر أو أوقات معينة فعن إن عباس رضي الله عنه قال ( احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرمفي رأسه من شقيقة كانت به )رواه البخاري وهناك الكثير من الأمراض عولجت بالحجامة مثل الروماتيزم، والروماتويد، والنقرس، والشلل وضعف المناعة والبواسير وتضخم البروستاتا والغدة الدرقية،والصداع  وكثرة النوم, الخمول والضعف الجنسي، وارتفاع ضغط الدم، وقرحة المعدة والقولون العصبي، وضيق الأوعية الدموية، وتصلب الشرايين، والسكر، ودوالي الساقين والخصية، والسمنة والنحافة والعقم والصداع الكلي والنصفي وأمراض العين والكبد والكلى،وضعف السمع،والتشنجات،وضمور خلايا المخ،ونزيف الرحم وانقطاع الطمث، وغير ذلك كثير.

فوائدها العامة: تنظيم عمل الجهاز العصبي اللاإرادي , تنظيم إفراز الغدد الصماء , التوازن الهرموني , تهدئة الأعصاب , تنشيط الدورة الدموية , تنشيط مراكز الحركة في الجسم , تنشيط الموصلات العصبية.

تنبيهات قبلها : يجب قبل كل شيء أن يتوكل المريض على الله ويكون على يقين تام بالشفاء بإذن الله لأن الحجامة سبب من أسباب الشفاء كما ورد في ألسنه النبوية الشريفة ثم بعد ذلك يتبع الآتي :

1- يجب أن يدلي بالمعلومات عن حالته الصحية بكل أمانة وصدق

2- يجب أن يمتنع عن الأكل والشرب على الأقل أربع ساعات كما ورد عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجامة على الريق أمثل، وفيها شفاء وبركة وتزيد في الحفظ وفي العقل.والمقصود على الريق ليس الصباح وإنما على معدة خاليه

3- أن لايعاني من سيولة الدم وانخفاض ضغط الدم

4- أن لايكون مريض القلب يستعمل جهاز تنظيم ضربات القلب

5- أن لايكون مريضا بالفشل الكلوي يقوم بعملية الغسيل

6- أن لا تكون حرارته مرتفعة وأن لا يكون يشعر بالبرودة

تنبيهات بعدها ..
1- يجب أن يدفئ مكان الحجامة

2- أن لايبذل أي مجهود ويرتاح أربع وعشرين ساعة

3- أن لا يستحم لمدة يوم ونصف إلا عند الضرورة في جو دافئ

4- يجب أن يمتنع عن أكل وشرب مشتقات الحليب والأكلات الدسمة لمدة أربع وعشرين ساعة.

وإذا تقيد بهذه التعليمات حصل على منفعة أكبرمن الحجامة بإذن الله مواضع الحجامة النبوية.

الكاهل وهي ألفقره السابعة بالظهرجانبي نقرة الرأس ومن لم يحلق شعره يكتفي بحجامة ( الاخدعين) جانبي الرقبة اليافوخ وسط الرأس وعلى ظهر القدم

المصدر: الكاتب: نزار جبسة المصدر: زهرة سورية/ حلب
ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

  • Currently 40/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 748 مشاهدة
نشرت فى 11 ديسمبر 2010 بواسطة ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

ahmedsalahkhtab
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

636,856