اقتفاء الأثر _هوالاستدلال بآثار الأقدام والخفاف والحوافر وتميز قدم الرجل والمرأة والبكروالثيب والشيخ والشاب والأعمى والبصير.عما يريد كشفه من تعين الجهة التي جاء منها صاحب الأثر، كما يعين الجهة التي اتجه إليها اى كان انسان ام حيوان
ولقد انفرد العرب بشكل عام والبدو بشكل خاص بهذا العلم دون غيرهم من الأمم ولهم في ذلك مهارة عجيبةلا يكاد يجاريهم فيها أحد معتمدين على الفطنة، ودقة الملاحظة والذكاء الفطري واستطاعت المأثورات تخليد الوقائع بشكل يكاد يرقى في بعض الأحيان إلى مستوى الأساطير والخوارق ومن المعروف أن سيدنا موسى عليه السلام هو أول من قص الأثر.
الممارسين للأثر
ويحتل الممارس للأثر في البادية مكانة عالية لما يقدمونه من دور كبير في استقرار المجتمع البدوي من خلال الكشف عن أسرار كل عمل أو فعل قد يلطخ به فاعله سمعة العشيرة، وهناك قصاصون مشهورون يقوم البدو باستدعائهم لتتبع الأثر حين تدعو الحاجة الى ذلك، وهم يتميزون بمهارات خاصة تمكنهم من أداء مهامهم بنجاح، وهي خاصة تعتمد علي قوة الملاحظة والموهبة المكتسبة والخبرة المتابعة المستمرة التي تبدأ منذ الصغر.
اهمية اقتفاء الأثر
يعتبراقتفاء الأثرمن أهم الأساليب التي تؤدي إلى اكتشاف الكثير من الحوادث الغامضة في المجتمع البدوي، ومن الأسباب التي زادت في أهمية اقتفاء الأثرما يلي:
*طبيعة الأرض الصحراوية: إذ من السهل أن تترك حركة الإنسان أو الحيوان مهما كانت خفيفة أثرا واضحا على الأرض الصحراوية لأنها رملية بطبيعتها
*قلة السكان: إن قلة السكان في الصحراء يسهل ملاحظة أي أثر جديد فوقها كما يسهل ذلك على القصاص تتبع الأثر لمسافات بعيدة.
*التخوف من الأثر الغريب:إن البدوي حذردائم الانتباه لما يدورحوله وهو يهتم بملاحظة الآثار الجديدة فوق أرض الصحراء يدفعه ذلك الخوف من الخطر على نفسه او على أفراد عشيرته أو الخوف على موا شيه.
*دفع الأخطار: كذلك يقوم البدوي بتتبع آثار الحيوانات المختلفة المفترسة كالضياع والذئاب من أجل القضاء لأنها تشكل خطرا على البدو ومواشيهم
*هواية الصيد: إن البدوي صياد بالفطرة منذ أقدم العصوروهو يفاخر أبناء عشيرته بمهاراته في هذا الفن، ومن أجل ذلك يدقق في ملاحظة آثار حيوانات الصيد كالغزلان والوعول والأرانب وغيرها، ثم يقوم بتتبع آثارها لحصر المنطقة التي توجد فيها، وبعدها يختار الوقت المناسب لصيدها.