إستراتيجيات المنتجات بالشركات متعددة الجنسيات والدول النامية.
كثير من المنظمات تحاول أن تمد مرحلتى نمو ونضج المنتج فى دورة حياته من خلال البحث عن أسواق جديدة فى دول أخرى والمشكلة هى فىكيفية وضع إستراتيجية المنتج التى تقابل حاجات المستهلكين الأجانب بتكلفة مناسبة, وهناك العديد من الإستراتيجيات التى يمكن أن تستخدم فى هذا المجال, ومن أبسط هذه الإستراتيجيات هو بيع منتج واحد باستخدام إستراتيجية ترويج واحدة فى جميع الأسواق التى يقدم إليها فمثلا شركة بيبسي كولا على سبيل المثال قد نجحت فى بيع منتاجاتها بنفس الرسالة الترويجية فى مختلف أسواق العالم, حيث ترى الشركة أن إعداد وسائل ترويجية تختلف بإختلاف الأسواق سيترتب عليها إرتفاع فى النفقات الترويجية الخاصة بكل سوق .
الإستراتيجية الثانية هى بيع نفس المنتج الواحدللعديد من الأسواق الأجنبية, ولكن إختيار وسائل إعلانية تتناسب والظروف المحلية لكل سوق .
الإستراتيجية الثالثة تتضمن تقديم منتج يتناسب مع الظروف المحلية لكل سوق وتوحيد الرسالة الإعلانية لمختلف الأسواق, فمثلا شركة أسو قامت بتقديم منتجات تتناسب والظروف المناخية الخاصة بكل سوق أجنبي تقدم فية منتجاتها . وفى نفس الوقت كانت رسالتها الإعلانية واحدة فى مختلف الأسواق, وكان عنوان الرسالة الرئيسي هو " ضع نمرا فى خزان سيارتك ".
الإستراتيجية الرابعة, وإن كانت تتميز بأنها أكثر تكلفة, تتمثل فى تغيير المنتج وتغيير البرنامج الترويجي بما يتناسب وظروف كل سوق خارجية .
أما الإستراتيجية الخامسة والأكثر خطورة, هى محاولة تقديم منتج لإشباع حاجات خاصة للمستهلكين فى أسواق خارجية ويرجع ذلك لصعوبات عملية متعددة وأكثر تكلفة ومخاطرة .
هذا ونشير إلى أن الشركات متعددة الجنسيات تستخدم إستراتيجية معينة بغالبية الدول النامية حيث تفترض هذه الشركات أن أذواق المستهلكين متقاربة عالميا, وبالتالى هناك عدة فوائد يستفاد منها مثل البحوث والتطوير وبالتالى مجهودات أقل لمختلف الأسواق بالإضافة إلى ترويج نمطى للحصول على عوائد إضافية فى الإعلان, كما أن فلسفة هذه الشركات هى إختيار الأسواق لتصدير المنتجات أكثر من إختيار المنتجات للأسواق وبالتالي فهذة الشركات تفرض علي المستهلك المنتجات التى تراها من وجهة نظرها ومصلحتها .
ساحة النقاش