دماءٌ في الحرمِ
تأجلَتْ الامْتحاناتُ النِّهائيةُ، فعَزمُوا على أَداءِ عُمرةٍ، أَفتَاهمُ العُلماءِ بِالظَّفرِ بِالحجِّ، لَعلَّ الظُّروفَ لا تَسمحُ مَرةً أُخرَى، يَتناوبُونَ العِبادةَ فِي الحَرمِ، والقِيامَ بِأعباءِ المَعيشةِ، يُحسُّ بِتحركاتٍ مُريبةٍ، حَولَ الحَرمِ، لا يُلقِي لَها بَالًا، بِمجردِ دُخولِهِ، تتعالى صَيحاتٌ، وقذائفُ نارٍ، ويَسودُ هرجٌ ومرجٌ، أُغلِقَتْ المَداخلُ والمَخارجُ، وأُعلِنَتْ بَيعةُ المَهدِيِّ، ثَلاثةَ أَيامٍ مِن الحِصارِ، ثُمَّ تَنْقضُّ الطَّائراتُ، تسيلُ الدِّماءُ أَنْهارًا، بِلا وَعْيٍ تَمتدُّ يَدُ الطَّبيبِ، تَضمِّدُ، وتُسعِفُ، يُقبَضُ على الجَميعِ، يُلقَى فِي الحَبسِ سَبعَ سنواتٍ دونَ مُحاكمةٍ، يُفرجُ عنهُ فَجأةً، يَتمُّ تَرحيلُهُ دَونَ أَداءِ الفَريضَةِ.
نشرت فى 19 مايو 2015
بواسطة ahmed1957eg
عدد زيارات الموقع
21,477