أين أنتم:
قـد غـدا الـجـوُّ كـئـيـبـاً
فـوق أرضـي وبــلادي
فـدمـشق الـيـومَ ثـكــلى
دمـعُ عـيـنـيـها يـنــادي
أيـن من كانوا بـحضني
هـل غـدوا تحتَ الرماد
أيـن أبـنـائـي وربـعــي
أيـن أنـتـم يا عـمـــادي
إن بـعدتـم سوف أشقى
دونـكم ثـوبـي رمــادي
فـلتـعودوا طـال شوقي
لسـت حـمـلاً للـبـعــاد
رُبَّ فـجـرٍ سوف يدنو
مـاسـحاً عـني سوادي
ويـعـود الـحـقُّ يـزهـو
نــازعـاً جـذر الـفـساد
يا بـلادي كـنـت دومــاً
أرض فـخرٍ وجهـــــاد
قــلـعـةً تـسمــو بــعــزٍ
شـوكةً تـدمي الأعـادي
فاسـتعـيدي عـِزَّ مـاضٍ
وانـزعـي ثـوب الحـداد
فسيـأتي الصبـح يـومــاً
مــاحـيـاً لــيـلَ السهــاد
ويــعـود الـحـبُّ غـضـاً
عـاقــداً حــبــلَ الــوداد
ويـهـِلُّ الـبـشـرُ فـيـنــــا
شــوقُــنـا لـلسلـم بــادي
زغـردي يـا طـيـرُ لحناً
صـوتـه يغزو الـبـوادي
كـيـف كـنـَّا كـيـف عُدنا
إخـــوةً ضــدَّ الأعــادي
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
ش.ع مجزوء بحر الرمل
23\7\2017