سورية فصل تجمد. لمدن يسكنها الصدى. و الرعب و الأحقاد. فزخات الموت تهطل فوق الرؤوس. وتحت الأقدام. و أضحت البلاد هاربة من الحياة. مقبرة أرقام. و ثلاجة باردة. قسما بمن جعل الوفاء سجيتنا. أيها الأوغاد أحذروا. أن تلعبوا الشطرنج بالأفلاك. سورية يا قصة الألم الجبار. أنت في عروقنا. لوعة و حداد. ودم يلبس الضواحي. والظالمون ظلوا كالخرافة. ألا خابت مساعيهم. قتلوا الشمس في نفق الظلام. و شنقوا النوارس البيضاء في كل شبر من سورية. طروادة هزمت. و سلبت داسوا الكرامة. وهدموا المساجد. واستباحوا شجاعة معتصم. عظمت صيحة الفداء. في دامس الظلماء. لترسل نارا و صاعقات. هي في غضبة الملايين. تهوى فوق رؤوس سارقي الأوطان. ببساط ازدراء. أشبال سورية سينفضون عن جفونهم. عصور الضباب. لأقتلاع الطغاة. و عبثية اللصوص. في حرمة التاريخ. فهم شرعة غاب. وستكنس الأفات. و تطرد الأشباح. الأشبال حلوا بالميدان. فتخضب التاريخ. بحفنة من تراب. لا تبعدهم عاتيات الرياح. سيقتلعون الليل. الدامس ليصوغوا دفق الأنوار. وسيتمسكون بغد أخر لينسخوا ما توالى من فجائع و خيبات. في منحنيات الزمن العربي. هذه سورية. أرث عقبة بن نافع. و خالد بن الوليد. و الأمويين. و شموخ التاريخ في جبل قاسيون. ووضاءة الأمجاد. ياروعة الأجداد في الأحفاد. و سيواجهون الهمجية الحديثة. تحت مسوح الحضارة الزائفة. لمدن كتبت تاريخها. على كل صخرة. و حبة رمل. و موجة بحر. وورقة شجر. والتاريخ المحفور. في جذوع الأشجار.و الزمان. ورغم وعورة الدروب سيصلون للمعالي لأرتقاء أعلى القمم. صوت الخلاص لاح في الأفق. وسط حبات برد و زخات. مطر الأديبة فريال حقي
أ/أحمد الشبراوى محمد
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
402,908