مجلة موسيقى الشعر العربى للشاعر/أحمد الشبراوى محمد

سورية فصل تجمد. لمدن يسكنها الصدى. و الرعب و الأحقاد. فزخات الموت تهطل فوق الرؤوس. وتحت الأقدام. و أضحت البلاد هاربة من الحياة. مقبرة أرقام. و ثلاجة باردة. قسما بمن جعل الوفاء سجيتنا. أيها الأوغاد أحذروا. أن تلعبوا الشطرنج بالأفلاك. سورية يا قصة الألم الجبار. أنت في عروقنا. لوعة و حداد. ودم يلبس الضواحي. والظالمون ظلوا كالخرافة. ألا خابت مساعيهم. قتلوا  الشمس في نفق الظلام. و شنقوا  النوارس البيضاء  في كل شبر من سورية. طروادة هزمت. و سلبت داسوا الكرامة. وهدموا المساجد. واستباحوا شجاعة معتصم. عظمت صيحة الفداء. في دامس الظلماء. لترسل نارا و صاعقات. هي في غضبة الملايين. تهوى فوق رؤوس سارقي الأوطان. ببساط ازدراء. أشبال سورية سينفضون عن جفونهم. عصور الضباب. لأقتلاع الطغاة. و عبثية اللصوص. في حرمة التاريخ. فهم شرعة غاب. وستكنس الأفات. و تطرد  الأشباح.  الأشبال حلوا بالميدان. فتخضب التاريخ. بحفنة  من تراب. لا تبعدهم عاتيات الرياح. سيقتلعون الليل. الدامس ليصوغوا  دفق الأنوار. وسيتمسكون بغد أخر لينسخوا ما توالى من فجائع و خيبات. في منحنيات  الزمن العربي. هذه سورية. أرث عقبة بن نافع. و خالد  بن الوليد. و الأمويين. و شموخ التاريخ في جبل قاسيون. ووضاءة الأمجاد. ياروعة الأجداد في الأحفاد. و سيواجهون  الهمجية الحديثة. تحت مسوح الحضارة الزائفة. لمدن  كتبت تاريخها. على كل صخرة. و حبة رمل. و موجة بحر. وورقة شجر. والتاريخ المحفور. في جذوع الأشجار.و الزمان. ورغم  وعورة الدروب سيصلون للمعالي  لأرتقاء أعلى القمم. صوت  الخلاص لاح  في الأفق. وسط حبات برد  و زخات. مطر       الأديبة  فريال  حقي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 21 مشاهدة
نشرت فى 29 يونيو 2017 بواسطة ah-shabrawy

أ/أحمد الشبراوى محمد

ah-shabrawy
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

402,908