شَقِيَ ابنُ آدمَ في الزمانِ بعقلهِ ....... واستمتعت بصَفائِهِ البُلهَاءُ
لا ثمَّ من حُزنٍ على شيئٍ مضَى ........ فالعيشُ في حَدَقِ العُيونِ سَوَاءُ
ما همَّها خَوفٌ ولا حِرصٌ ولا ....... هَمُّ الأنامِ تدبّرٌ ودَهَاءُ
يخشونَ مِمَّا سوفَ يأتي من غَدٍ ...... والغيبُ مجهولٌ طوَاهُ خفاءُ
سَمْتُ البلاهةِ أن تعيشَ للحظةٍ ...... وكأنَّ في كفِّ العَطاءِ سَخاءُ
كأسُ العقولِ مُضيَّعٌ بذكائِهِ ...... فانعمْ بما تلهُو بهِ الدَّهمَاءُ
******************
الشطر الأول من البيت الأول للشاعر محمود سامى البارودي
بقلم سمير حسن عويدات