( ما أحوجنا إلى صُلح الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما )
دعوة
في غَمرةِ الهَرجِ الغبيِّ الآتي
وضياعِ أهلِ العلمِ في الغفلاتِ
وجنونِ عقلٍ في جهالةِ حِقبةٍ
وصراخِ شيطانِ الهوى والذّاتِ
ما أحوجَ القلبَ العليلَ للَمسةٍ
من رحمةٍ تشفي أسى العِلّاتِ
وجميلِ صُنعٍ من خلائقِ خُلَّةٍ
نرجوا بها صُبحًا بليلِ حياةِ
فيطوف يرقي ما تناثرَ شَملهُ
ويعود يهدي العُميَ بالصّلواتِ
يا أيها الحَسَنُ العليُّ بعصرِنا
أدرِك ضِعافَ الناسِ بالرّحماتِ
الذُّلُّ يشكو من ظُلامةِ فكرةٍ
والحقُّ ضاعَ بواسعِ الفلواتِ
جنحوا إلى الحربِ التي في نارِها
سحقت سنينَ اليأسِ في السّكراتِ
واللّهُ أوصى بالسّلامِ وقومُنا
من جهلِهم سمِعوا نداءَ اللّاتِ
الكلُّ يزعمُ أنه أهلّ التّقى
أين التّقى يا صاحبَ الكَذباتِ
إنّ الدّماءَ بأهلِنا نضّاحةٌ
والعِرضُ بِيعَ بأبخسِ الصّفقاتِ
لن تستقيمَ على الشّريعةِ بالوغى
وارجع لنُصحِ اللّهِ في السّمواتِ
مصطفى محمد كردي