التدخل المبكر
نداء أم
أنا في مشكلة صعبة جداً عايزة أفهم.. أعمل أيه... وأبدأ منين ؟ لأني فجاءة وبدون مقدمات أصبحت أم لطفل ذوي احتياجات خاصة؟
فهل أجد من يشاركني في هذه الرحلة الصعبة مع طفلي ؟
نعم ...بالتأكيد نحن هنا من أجلك ومن أجل طفلك ، نحن فريق أغصان الكرمة
لقد تجمع هذا الفريق من أجل الأطفال ذوي الأحتياجات الخاصة ،وكل أهتمامات هذا الفريق هو أن يساعدوا هؤلاء الأطفال بكل ما يتناسب مع قدراتهم ،وأمكانياتهم ،حتى يعيشوا حياة سعبدة وترتسم البسمة على وجههم ، ويندموجوا بشكل مناسب في المجتمع ولذا لا داعي للقلق لأننا سوف.....
· نكون بجانبك خطوة خطوة ونجيب على كل تساؤلاتك
· والآن نحن نطلب منك أن نشارك في رحلتك الجميلة مع طفلك حيث أننا سوف نكون طوال هذه الرحلة معاً يداً بيد حتى نصل بهذا الطفل إلى بر الأمان.
وقبل البدء فى أول خطوات الرحله نطلب منكِ أن تتسمي بالهدوء ، وتقبل طفلك كما هو لأن أحساسه بالرفض سوف يؤثر بالسلب عليه.
ودلوقتي هنبدأ أول خطوة في رحلتنا وهي :
1- الفحص الطبي :
عرض الطفل على طبيب أطفال، وطبيب مخ وأعصاب وعمل كل الفحوصات الطبية اللازمة ( تحاليل ، اشاعات ،.....) وذلك لتحديد طبيعة المشكلة ومدى تأثيرها على تطور نمو الطفل بشكل عام.
2- عمل التقييمات اللازمة للطفل :
سوف يتم عمل التقيمات اللازمة للطفل من خلال فريق المتخصيص
وذلك لتحديد برنامج خاص للطفل يتناسب مع قدراته وامكانياته .
أهمية التدخل المبكر :
وبالطبع كلما تم أجراء هذة الخطوات مبكراً يكون من الأفضل ، لأن العمل مع الطفل في سن مبكرأً يؤتي بثمار جيدة ، وذلك إسوة بمقولة إ(ن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر) حيث أظهرت الأبحاث التي أجريت مؤخراً على تطور العمليات العقلية، إن طاقة وإستيعاب المخ تكاد تكون قد اكتملت مع دخول الطفل المدرسة ، لذا فإن السنين الأولى من عمر الطفل لها أهمية أساسية في تدريبه وتعليمه ومن هنا يتضح لنا أهمية التدخل المبكر.
· ذلك لأن التدخل المبكر يؤدي إلى تحسين نمو الأطفال وتمكينهم من الإندماج الاجتماعي في المستقبل.
· التقليل من المعاناة المعنوية والمادية لأسر الأطفال، وتخفيف الأعباء عنهم ومساعدتهم في تقبل أطفالهم وتحقيق درجة مقبولة من التكيف.
· إبراز أهمية دور الأسرة في تخطيط وتنفيذ برامج التدخل حيث أن التعليم المبكر في السنوات الأولى من حياة الطفل أسرع وأسهل من التعليم في أي مرحلة عمرية أخري.
ما تحتاجه الأسرة والطفل :
حيث أن التدخل المبكر هو إجراءات منظمة تهدف إلي تشجيع أقصى نمو ممكن للأطفال في مرحلة مبكرة ، وذلك يتم بشكل عملي داخل المركز من خلال جلسات فردية مع الطفل منذ الشهر الأول ، وذلك في وجود الأم حتى تلاحظ كيفية التعامل مع الطفل وتدربه بنفس الطريقة في المنزل.
تتساوى أهمية التخل المبكر للطفل المعاق مع أهميته للآباء وكل أعضاء الأسرة ، وذلك لأن العلاقة بين سلوك الطفل وسلوك أبائه هي علاقة دائرية ، فعندما يصبح الطفل عبئاً وفي المقابل تكون الأم والأب أكثر استجابة وأكثر مهارة كمعلم ومربي، يزداد احتمال اكتساب الطفل للمهارات النمائيه. كما أن أباء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم العديد من التساؤلات التي يمكن لبرامج التدخل المبكر الرد عليها وتلبية احتياجات الأسرة ومنها ما يلى :
- تقديم دعم وتشجيع للآباء خلال المرحلة الأولية التي تتشكل فيها اتجاهاتهم والأنماط الجديدة للتفاعل مع الطفل.
- مساعدة الأباء في اكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع الاحتياجات العادية المتوقعة للطفل ذوي الاحتياجات الخاصة ،حيث ان الأباء قد لا يستطيعون القيام بتربية الطفل لوقوعهم تحت ضغوط كبيرة نتيجة الأعباء الكثيرة التي تتطلبها تربية الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة او لافتقادهم نظم الدعم والمساندة الضرورية.
- ولذا يهتم المركز بعمل جلسات للأرشاد والتوعية الأسرية التي يتم تقديمها للأسرة بشكل منتظم بواقع جلسة أسبوعية.
كما يقدم المركز للأسرة ندوات شهرية تضم موضوعات هام في حياة الطفل والأسرة وكيفية تعامل اخوات وأقران الطفل معه في كل مرحلة من مراحل عمره .
ومن خلال ما سبق أتضح لنا أهمية التدخل المبكر لكل من الطفل والأسرة ، لذا لابد من تدريب الطفل في سن مبكر حيث ان الاطفال الذين يتأخر تطورهم ، كثيراً قد يؤدي ذلك إلى عزلهم أجتماعياً ويؤثر ذلك بشكل كبير علي تطورهم الاجتماعي والعاطفي مع الآخر .
والآن سوف نشير إلى مجالات التطور السبعه وهي كالتالي :
· حاسة اللمس
· النشاط الحركي
· حاسة المفاصل والعضلات
· تطور اليد والحركة
· تطور النطق واللغة
· حاسة البصر
· حاسة السمع
انتظرونا في المرات القادمة سوف نتناول كل منها بإيجاز
ساحة النقاش