مؤسسة المشاركة المجتمعية للتنمية (شارك)

يحيى علاو الفارس المجهول

2010/06/12 الساعة 16:54:08

عادل معزب

 تعودنا على مر السنين  أن يتم ذكر الابطال والرجال العظماء عند مرضهم أو وفاتهم ، رغم ما قدموا هؤلاء من خدمة لوطنهم وامتهم وبذلوا في سبيل ذلك الغالي والرخيص  حتى جعلوا  من أعمالهم  وبرامجهم متعه وثقافة ورياضة وسياحة ومعرفة ومؤاساة للبسطاء ودعم للمحتاجين فكان بمثابة برنامج التكافل وتكريس اوصر المحبة والوحدة  بما تعنية الكلمة من معنى .

إنه الاعلامي البارز يحي علاو  شفاة الله وعافاه  الذي جعل من برامجه التى قدمها  لوحة شرف ناصعة فى حب اليمن واهلها  ، حيث طاف الفيافي والقفار  وركب البحر والجو والبر ووصل الى اعالي الجبال وأسفل الوديان والسهول ليظهر للعالم اجمع ما تتميز به  الجمهورية اليمنية من مناضر خلابه ، وما صاحبها من تعليق باللغة العربية الفصحي التى يجديها ولا يستطع  إتقانها مثله ، وكأنها عرض للوحة مطرزة باللؤلؤ والمرجان .

فلقد أظهر في برنامجه التراث اليمني الاصل من شتى الجوانب سواء كان الكرم  والتكافل ومواساة الفقراء والبسطاء من ابناء الشعب فهو خلال برنامجة  يساعد على تحقيق التنمية بشتي الجوانب الثقافية والرياضية والسياحية واكتشاف المواهب والقدرات  في شتى المجالات ، كيف لا وهو ابو المدبعين والموهوبين فقد حفظ القران الكريم في صغرة على يد ابية وتعلم الفقه الشرعي ، وحصل على الاول على مستوى الجمهورية في عام 1978   في القسم الادبي  حصل بموجبها على منحة دراسية في المملكة العربية السعودة في مجال الاعلام  متفوقا على زملائة  ، كما اتسم بالشجاعة والصدق والاخلاق العالية وحلمه الكبير ومرحة مع جماهيرة ومشاهدية على مستوى الجمهورية والخليج  .

ويعاني الفارس المجهول فارس فرسان الميدان   من مرض الم به شفاه الله وعافاة  ، جعلة مقعدا كن لا نستطيع مشاهدة ذلك الفارس في رمضان القادم  ، فوا أسفاة على الاعلام الرسمي والخاص كيف تنكروا لهذا البطل ، الرجال الشرفاء والاعلامين البارزين والنزيهين  ينسوا طيلة حياتهم حتى في مرضهم  وقد عاني الاخ يحي علاو الكثير مع الالم  ومع ذلك لم يجد من يسندة ويقف معه بجوار اهلة وزوجتة  واولادة  ، فأين الجهات الرسمية وغير الرسمية  التى تنكرت  لجهد ة الوحدوى والتاريخي والذي سيظل يحي علاو وبرنامجه فرسان الميدان وعالم عجيب محفورا في ذاكرة الاجيال فلقد عرفة الصغير قبل الكبير من اليمنيين فالكل  كان ينتظر ان يري موقفا مشرفا من الجهات الرسمية وغير الرسمية من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني  فجميعهم قصروا في حق هذة الاسطورة المتواضعة ، الا ان الايمان بالله عزوجل وحبه  وحفظ القران الكريم  والدعاء كان ما يتمتع به يحي علاو  فلسانة رطبا بذكر الله تعالي ، دائما كان ذات ابعاد كبيرة لا يريد من الدنيا الزائلة شى لا شهرة ولا منصب ولا مكانة انما كان يتطلع الى حب الله ورسولة وحب المساكين فكان دائما مشغوفا في حب المساكين وعامة الشعب ، وحب الارض والوطن فقد سافر الى كل محافظات ومديرات الجمهورية   موضحا ما تتميز به من معالم أثرية وثقافية وزراعية  وبما يتمتع به اهل اليمن من  تلاحم وتكاتف وتعاون من قديم الزمن .

فى هذة اللحظات العصيبة علينا ونحن نسمع بدخول الاخ يحي علاو  غرفة الانعاش تذرف دموعنا  وتنهمر من حب هذه  الاسطورة  المجهولة التى قدمت الكثير الكثير لليمن ارضا إنسانا  فنسأل الله تعالى العلى القدير ان يمدة بالشفاء فى حياتة وأن يوفقة بالفردوس الاعلى بعد مماته  مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا .

المصدر: التغيير نت
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 58 مشاهدة
نشرت فى 2 إبريل 2011 بواسطة adelmozab

ساحة النقاش

مدونة الدكتور / عادل معزب

adelmozab
موقع متخصص فى الحكم الرشيد ومكافحة الفساد فى اليمن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,663