وداعا يحيى علاو الى جنة الخلد

عادل معزب

 تودع جماهير الشعب اليمنية قاطبة من المهرة الى صعدة ومن صنعاء الى عدن  مرورا بحضرموت  الاعلامي الكبير والبارز  فقيد الجماهير يحي على علاو  رحمه الله رحمة الابرار وأسكنة فسيح جناتة ونقول لله ما أعطى ولله ماأخذ وانا لله وانا اليه راجعون .

   فهى لحظات عصيبة جدا على جماهيرة ومحبية من عامة الشعب والبسطاء والاعلاميين والصحفين وغيرهم ممن تأثروا بمواقفه الاخلاقية فى نشر رسالة الاخوة والتعاون والتكافل " فقد كان يرد دائما من خلال برامجة " حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم " انا وكافل اليتيم في الجنة " وفي برنامج اهل العزم  اروع الامثله  فقد كان  رافدا من روافد التكافل والتعاون ونشر رسالة الخير والمحبه فى نشر وتوضيح اهل العزم من الخيرين سواء مؤسسات او قطاع خاص او مجتمع مدني  والقائمين عليها وكان بمثابه الوسيلة العملاقة التى استطاعت ان توصل هذة المؤسسات الخيرية بالمواطنين من خلال متابعتة وتفقدة احوالهم من خلال جولاتة المتكررة الى شتى محافظات الجمهورية .

 وقد كان حب اليمن والوطن من أسمي امانيه  ، فقد رفض عدة عقود عمل في الجانب الاعلامي من قنوات خارجية مثل الجزيرة وغيرها من القنوات الا انه فضل وطنة اليمن  وعدم مفارقة جماهيرة من محبيه ومن تأثروا بمشاهدة برامجة الثقافية والتنموية والسياحية التى أظهر من خلالها اليمن بحلتة الجميلة التى يتميز بها على مر الايام .

فاليوم فقدت اليمن من أغلى أبنائها الشرفاء  الذي كان همة وشغلة الشاغل وهدفة الاسمى والاغلى هو مساعدة البسطاء واظهار روح البهجة والسرور عليهم  وتعريف اليمنيين بوطنهم ومحافظاتهم وتعريفهم بعاداتهم وتقاليدهم  التى عرفوا من اجدادهم العظماء وكيفية المحافظة عليها .

فنادرا ان تجد مثل هذة الشخصية الاعلامية القذة والقوية التى جابت اليمن عرضا وطولا بكفاءة عاليه ومهنية كبيرة حتى حبه الطفل والمراة والرجل الكبير .

فالجمهورية اليمنية قيادة وشعبا فقدت أحد الرموز الاعلامية الكبيرة التى كانت مجهولة وكان لها الدور الكبير والبارز فى الوسط الاعلامي ونشر ثقافة الوعى والتنمية الشاملة بكل معانيها ، فقد كان لا يطلب الا رضى المولى جلا وعلا وما خرج من القلب فإنه يصل اليه فقد شاهدة ملايين الجمهورية والخليج ووصلت رسالته التى اراد تحقيقها الى الجميع حتى يكونوا على خير وهدى من الله ورضوان والعاقبة للمتقين