مؤسسة المشاركة المجتمعية للتنمية (شارك)

إرادة الشعب تصنع الثورة

2011/03/08 الساعة 20:52:21

عادل معزب

 رياح التغيير وإرادة  الشعب اليمني  باتت قريبة جداً  في تحقيق أهدافها   وذلك  لما يلاحظ من ازدياد كبير  للمعتصمين على كافة مدن ومحافظات الجمهورية اليمنية ، حيث يرفض الجميع إخلاء أماكنهم حتى يسقط النظام الذي ظل 33 عاما  في نشر حب الشخص  في الرئيس فقط  وجعل ممتلكات الدولة مسخرة له بداية من الإعلام إلى  النفط وغيرها من مكتسبات الوطن ، فقد يشاهد المواطن اليمني قنوات الفضائية الرسمية وهي تشن حربا ضروس على الموطنين السلميين والذين يعبرون عن أرائهم  ومواقفهم التي كفلها لهم الدستور والقانون اليمني  ، فقد كنا نشاهد في جمهورية مصر الإعلام الرسمي  لا يغفل عن إيضاح بعض الصور لثوار مصر في ميدان التحرير  بعكس الفضائيات اليمنية المسخرة بأمر الحاكم  وزمرة الفساد التي لم تعي الدرس جيدا ماذا حصل لوزير الإعلام  المصري ومدراء الصحف  وكيف كان موقفهم مخزي عندما شاءت الأقدار بانتصار الثورة المصرية  وهاهم اليوم يندمون على فعلتهم وعدم إظهار الحقائق  على مرأى ومسمع من الناس رغم أن الشعوب اليمن أصبحت تشاهد الحقيقة من وسائل متعددة منها شبكات الانترنت والفضائيات الدولية  والخاصة فما عاد هناك اى جدوى لتزييف الواقع وإظهار معلومات ستكون غدا بمثابة وقائع مزورة  لإظهار ما يرضى الحاكم  ومن معه  وهذا التضليل والزيف أصبح معروفا سواء في مقابلات قناة سبا الحكومية ا وفى الفضائية اليمنية المباشرة أصبح الشارع اليمني يفرق جيدا وقرا الحقائق  ويستفيد مما تروجه هذه الفضائيات من تضليل للرأي العام مما يجعل الشباب اليمني يخرج إلى ساحات الحرية في شتى المحافظات  بدلا من الكذب بان هناك شباب ينسحبون ويصنعون مسرحية  وأكذوبة  أصبحت واضحة لعامة الناس ما بالك من مثقفيهم ،

أما أن الأوان  لتصحيح الإعلام ليكون إعلام الشعب وفى خدمته لا خدمة مسئولين سرقوا ثرواته ومقدراته  ،فالوطن بعيدا عن التحكم به من قبل النظام الذي يغير من مساره الصحيح  إلى جعله بوقا لحماية النظام الفاسد  الذي تربع على مدة  33 عام  ومن يقفون اليوم وراء البلطجة هم من يخافون على أنفسهم  من المساءلة  والقانون ومثالا على ذلك  ما حدث في مصر الجديدة  من ملاحقات قانونية  وقضايا فساد ولذلك فان بلاطجة الحزب الحاكم في اليمن يستميتون بكل قواهم من اجل بقاء النظام لان زواله  يعتبر طريق مساءلتهم ومحاكمتهم على دماء وأموال الشعب اليمني الذي يعاني ويلات الفقر والجوع والمرض فما أشبه اليوم بالبارحة  وما أشبه اليمن بمصر التي نهبت ثرواتها من قبل النظام وزمرته وترك الشعب يعيش في فقر مدقع  جعل الكثير من الأسر  التي لا تسال الناس إلحافا  تموت  جوعا  ولا راعى يسأل عنها  وصدق عمر بن الخطاب حين قال لو أن بغلة عثرت في ارض العراق  لسألن الله لما لم تمهد لها الطريق ياعمر ، فهل وجد المواطن اليمني  حقه في الحياة مثل باقي الشعوب العربية ، فمثلا في مصر لو عملنا مقارنة لوجدنا إنها تمثل خمسة نجوم بالنسبة لأوضاعنا في اليمن ، حيث يجد الفقير هناك تامين صحي  وتامين غذائي شهري ويجد المواطن الغلبان الحديقة المجانية والشاطئ المجاني و رغيف  العيش المدعم حيث يشترى المواطن 20 رغيف بجنيه مصري بمقابل أربعين ريال يمني  فقط  مع العلم أن الرغيف عندنا أصبح 15 ريال والروتى ب15 ريال   بالحجم المصغر يوما بعد يوم .

إذا أراد الموطن في مصر أن يركب  اى مواصلات فهناك المواصلات الحكومية والمدعومة من الدولة  ، أما نحن فقد باعت الدولة كل الوسائل والباصات الحكومية للرويشان بثمن بخس دراهم معدودات مقابل صفقه للمسئولين عن البيع في حينه فأين حب الوطن يا من تدعون اليوم  إنكم من محبي الوطن وانتم تنهبون ثرواته ومقدرات أبناءة أين حب الوطن وجيوبكم يوميا تمتلئ بالرشاوى والأموال الغير مشروعة ، والتي يتوجب أن تقوم هيئة مكافحة الفساد بإثبات الحالات الكبيرة وتقديمها للعدالة لكن للأسف الفترة التي مضت ولم يقدم اى مسئول كبير في قضايا فساد مع أن الصغير والكبير من أبناء الشعب يعرفون المفسدين ومن يسرقون ثروات الشعب .

ولذلك مهما تكلم  الساسة والاقتصاديون ونطقت الأبواق التي تطالب بمحاسبة الفاسدين وتحسين أوضاع الناس والشباب  وتركيب محولات لإنارة الكهرباء مع إنها تنطفئ باليوم ثلاث مرات في أمانة العاصمة  ، فما بالك بالمحافظات الأخرى  وأين الفترة الماضية 33عاما الم تكن كافيه لإنارة ربوع اليمن  وإدخال الوسائل الحديثة لذلك ، أن المسئولين عن الكهرباء من بهران الذي قال بيدى كهرباء نووية وسوق أموال الشعب ولم يقدم إلى العدالة والكثير من أمثالة  ، فالمفروض إن الكهرباء والبنية التحتية شي مفرغ منه  لو كان هناك دولة مؤسسات كما يزعمون واسع الصلاحيات لكان  لكل وزارة  انجازات كبيرة منذ تحقيق الوحدة إلى الآن لكن للأسف تراكم  المشكلات والأزمات  وانطواء المسئولين في تكوين أنفسهم  على حساب الشعب الغلبان  والبطالة  التي خلفت الآلاف من العاطلين والخريجين هم اليوم  من أشعلوا هذه الثورة  بكل قناعة  فقد  أعطوا الفترة الكافية للسلطة  منتظرين التغيير يأتي من السلطة ، وللأسف لم يحدث  ما يلبي رغبات الشباب مما جعلهم فاقدين الثقة  بسلطتهم مطالبين برحيل النظام الفاسد .

المصدر: التغييرنت
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 87 مشاهدة
نشرت فى 2 إبريل 2011 بواسطة adelmozab

ساحة النقاش

مدونة الدكتور / عادل معزب

adelmozab
موقع متخصص فى الحكم الرشيد ومكافحة الفساد فى اليمن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,677