الرئيس صالح بين الحكمة اليمانية أو" الزنقة زنقه"
2011/03/24 الساعة 20:16:41عادل معزب
تمر الأزمة السياسية في اليمن مرحلة حرجة جدا تستدعى من حكيم اليمن أن يكون حكيما في حبه لوطنه وأن تكون مصلحة الشعب فوق المصلحة الشخصية ، وأن يتم الاستجابة لثورة الشباب السلمية التي تناديه بالرحيل عن السلطة ، وسيكون له الفخر إن حقق مطالب شباب اليمن ، الذين ولدتهم أمهاتهم في فترة حكمة إل 33 عاما والشباب يعانون شتى أنواع المعاناة .
ويكفى استفادة مما حصل لفرعون مصر الذي كان متمسكا بكرسي الحكم وقتل ما قتل من الشباب ظنا منه انه سيتغلب على أردة الشعب م، ما جعل الجيش المصري للسعي لإقناع مبارك بالتنحي فورا بعد أن رفض قائد الجيش سامي عنان أوامر من مبارك بسحق ميدان التحرير بمن فيه ما جعلهم يصرون على خلعه وانضمامهم إلى تحقيق متطلبات ثورة 25 يناير الشبابية .
فهل ستكون الحكمة اليمانية لدى الرئيس صالح في اتخاذه موقف التنحي وبسرعة ليجعله أفضل من مبارك وكذلك يجنبه الإنجرار إلى ما وصل إليه القذافى ليكون بذلك حقق إنجازا لا مثيل له ويعيش في وطنه ما تبقى من عمرة
ويكون قد حقق مطالب شباب الثورة الأحرار الذين هم فخر الجميع في الاعتصمات السلمية الحضارية التي جعل كل دول العالم تنظر إلى اليمنيين بأنهم عقلاء وحضاريين لما أقدموا عليه من ترك قبائل اليمن ورجالها اسلحتمهم في بيوتهم وخروجهم السلمي متضامنين مع شباب التغيير في كل الساحات على مستوى اليمن السعيد.
ألم تكن هذه الصورة الحضارية تكفى لكي يطمئن جميع اليمنيون على مستقبل بلاده بيد هؤلاء النخبة من الشباب الذين واجهوا رصاص القناصة بصدورهم العارية وهم يهتفون سلمية سلمية ، فسقط منهم العشرات من الشهداء في مجزرة والجرحى في مشهد دموي قاسي يستحيل بعده الرجوع إلى حوار أو اتفاق يغير مبدأ الرحيل العاجل الذي يجنب اليمن أزمة قد تؤثر على استقراره وأمنه ووحدته المباركة التي هي فخر وعز كل أبناء اليمن.
وإذا لا قدر الله ضاعت الحكمة اليمانية فإن البلد ستدخل في حرب أهليه كما سمعنا عنها في خطابات سابقة من طاقة إلى طاقة وهى شبيه بقول القذافي الذي يقتل أبناء شعبه "زنقه زنقة " شبر شبر " وهذا ما لا يرضى الله ولا ورسوله ولا المؤمنين ، ونحن كشباب لازلنا نتوقع أن الرئيس صالح سيكون حكيما ولا يصل إلى ما وصل إليه مبارك من المهانة في خروجه ولا إلى ما وصل إليه القذافي من تدمير ما بناه في ليبيا طيلة 40 سنه على كرسي الحكم
ولذلك حقت عليه قوله تعالى "ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا"
ولذلك نحن نعيش أيام وساعات قد فاصلة في تاريخ اليمن الجديد إما أن تشارك وتسارع في صنعها ولك الفخر بها ، لما تمتلك من قوة شبابيه حضارية كان لها التأثير السريع والايجابي بسلميتها على كل شرائح المجتمع فكانت هذه الشريحة الشبابية بمثابة مغناطيسا كسبت مؤيديها من مشائخ القبيلة ورجالاتها ، وقيادة الجيش جميعا ، الذين أثبت للعالم أن شباب اليمن حضاريون ولا يستخدمون السلاح ولا يريدونه مما جعل مواقفهم محل استحسان في المحافل الدولية والإقليمية وستكون الثورة اليمنية نموذجا يتم تدريسه في شتى دول العالم إنشاء الله .
ساحة النقاش