1-الإنتاج الحيواني الوجه الأخر للتنمية الزراعية" '1"
إن الإنتاج الحيواني المصدر المستحب للبروتين، الطعم والمذاق الخاص في مصر وهو احد ركائز الإنتاج الزراعي في بلادنا وتتعدد منتجاته فمنه اللحوم والبيض والألبان والجبن وتتعدد أنواع المنتجات بتعدد أنواع الحيوانات ذاتها كالماشية الجاموس والإبل والماعز والغنم والدواجن والطيور والأسماك .
وعلي الرغم من جودة منتجاتنا الحيوانية وغناها من العناصر الغذائية إلا أنها لا تسد من احتياجاتنا منها لزيادة الطلب عليها وقلة المعروض منها بسبب الزيادة الكبيرة في عدد السكان وعلي الرغم من اهتمام كافة الجهات سواء بحثية او تنفيذية بقضية تنمية الثروة الحيوانية إلا إن مشكلة نقصها تزداد يوما بعد يوم نظرا لتفاقم مشكلة نقصها كما قلنا زيادة السكان ونقص الأعلاف وارتفاع أسعارها، ولذا يتم استيراد جزء كبير منها لسد النقص منها وتتعرض هذه الصناعة إلي كثيرا من المشاكل منها كما قلنا نقص الأعلاف وارتفاع أسعارها وعدم دراية المنتج بكيفية تكوين علائق حيوانية من منتجات مزارعه ومن مخلفاتها وعدم المعرفة والمهارة في كيفية تكوين عليقة حيوانية متزنة وبها كافة عناصر الغذاء المطلوب من بروتين وكربوهيرات وسكريات وأملاح معدنية وفيتامينات وغيرها من مكونات العليقة المتزنة بالإضافة إلي عدم المعرفة بالتوجهات الحديثة للإنتاج الحيواني بالتعامل مع الإنتاج الحيواني كصناعة لها دراساتها وخططها وكافة ما تحتاجه المشروعات والصناعات الأخرى. وهناك ضعف عام في الإمكانيات والتسويق للمنتجات من جانب المربيين مما يؤثر بالسلب علي الإنتاج الحيواني .
ونهتم بالإنتاج الحيواني لعدة اعتبارات في حياتنا ومنها:
1- تعتبر الوجه الأخر للإنتاج الزراعي بجانب الإنتاج المحصولي .
2- يعيش عليها نسبة كبير من الأسر والعاملين في مشاريعها .
3- توفر فرص عمل سنويا بما يزيد عن 200-300مليون جنيه في السنة
4- تعتبر مصدر أساسي للبروتين.
5- تغذي كثيرا من الصناعات ك الغذائية والألبان والمنسوجات والدواء. والجلود.....الخ
6- مصدر أساسي للتسميد العضوي للأراضي الزراعية
7- ومن الممكن أن تكون مصدرا للدخل السياحي لو تم عمل غابات صناعية علي جزء من الصحراء.
8- وبتنفيذ مشروعات ذات إنتاجية عالية من الممكن أن نصدر من هذه المنتجات للخارج وتدر دخلا من العملة الصعبة للبلاد.
وبدراسة معوقات الإنتاج الحيواني نجد أنها قد تتلخص فيما يلي:
أولا:- العوامل الإنتاجية:
إذا ما كان العمليات الإنتاجية تسير وفقا للعلم والتوصيات الفنية المتفق عليها زاد الإنتاج بشكل طردي كلما زاد العلم بالأسس العلمية للرعاية الحيوانية زاد الإنتاج منها والعكس صحيح. أي إن عد معرفة المربي بأصول التربية الحديثة يجعل من الإنتاج الحيواني تحصيل حاصل لا يثمن ولا يغني من جوع.
ثانيا:- البيئة المناسبة للإنتاج الحيواني: سواء البيئة والموارد البشرية المدربة أو المناخ والطقس والرطوبة والإضاءة المناسبة أي كل ما يلزم الإنتاج الحيواني من خدمات وأجواء وإذا لم تتوافر هذه الظروف قل ما ننتظره من هذه الصناعة لعدم ملائمة الظروف للإنتاج.
ثالثا:- الصفات الوراثية: تتأثر بطريقتين هما:
أ- الصفات الوراثية ذاتها سيئة ولا تساعد علي الإنتاج سواء في الكمية أو النوعية وهذه تتعلق بالصفات الوراثية دون غيرها.
ب- الصفات الوراثية تتأثر بالظروف البيئية وبوجود الظروف البيئية المناسبة يزداد الإنتاج وعدم توافر هذه الظروف تؤثر سلبيا بعملية الإنتاج.
ت- بوجود الصفات الوراثية الجيدة وعدم الاعتناء ونقص الإمكانيات يؤثر سلبيا في الإنتاجية
ونستطيع أن نقول من المهم بمكان أن نهتم بالصفات الوراثية الجيدة والتي تزيد الإنتاج الحيواني كما ونوعا بشرط توافر الظروف البيئية والإنتاجية المناسبة حتي نستفيد من هذه الصفات الوراثية للتنمية الحيوانية .
تعقيبك
يري الكاتب بأنه إذا ما نظرنا إلي الإنتاج الحيواني تحت الظروف المصرية نجد أن هناك تدني في الإنتاج أما لضعف وتدني الصفات الوراثية وهي صفات غير مرغوبة سواء لإنتاج في الكم أو النوع أو بسبب وجود ظروف بيئية غير مناسبة بالإضافة إلي تدني وضعف الإمكانيات للمربيين. ويمكن من التغلب علي مثل هذه العقبات من خلال تبني التوجهات الحديثة للإنتاج الحيواني كما سوف نتحدث عنها في الفقرة القادمة.
التوجهات الحديثة للإنتاج الحيواني:
تهتم الدراسات العلمية بإيجاد انسب المعاملات والظروف للإنتاج المتميز من المنتجات الحيوانية ومن هذه التعاملات ما يلي:
1- إيجاد مزيدا من التراكيب الوراثية لزيادة الإنتاج بالكم والنوع وهذا الاتجاه يزيد من تبني إحلال الحيوانات ذات الصفات الوراثية الجيدة والمرغوبة مكان الحيوانات ذات الصفات الوراثية المتدنية وغير المرغوب فيها.
2- الاهتمام بتحسين الظروف البيئية المؤثرة علي الصفات الوراثية الجيدة.
3- توفير بيئة مناسبة للإنتاج الحيواني بإنشاء مزارع علي أسس علمية من حيث:
المساحة والنظافة والإضاءة والتهوية ودرجات الحرارة والرطوبة وتكوين علائق متزنة وغيره من الظروف البيئية المناسبة للإنتاج الحيواني.
4- تدريب أصحاب المزارع بكيفية التعامل مع السلالات الحيوانية الجديدة وكيفية التعامل مع الإنتاج الحيواني من منظور صناعي وليس من مجرد منظور إنتاجي فقط باحتياج المشاريع الحيوانية لنفس احتياجات أي مشروع صناعي كرأس المال ووضع البدائل لحل المشاكل والإدارة السليمة.
دور الباحثين:
أ- مساعدة الباحثين لإجراء المزيد من البحوث لانتخاب أفضل الصفات الوراثية من حيث التوافق مع البيئة وزيادة الإنتاجية والزيادة في الجودة للمنتجات المنتجة محليا.
ب- من خلال التزاوج بين الحيوانات أما :
- من خلال نفس السلالات الموجودة لدي المربيين بشرط أن تكون سلالات جيدة الإنتاج بحيث أن لا يتم التزاوج لعد ة أجيال لعدم حدوث الانعزال الوراثي وتدهور الصفات الوراثية للأسوأ .
- أو التزاوج من خلال سلالات مختلفة أو باستيراد سلالات ذات جودة انتاجية عالية في الكم والنوع وتزاوجها مع السلالات المحلية مع توفير كافة الظروف المناسبة للتزاوج والإنتاج.
- أو استيراد سلالات من أجواء مشابهة لما هو موجود لدينا وتتكاثر هذه الحيوانات بشرط أن تتميز هذه الحيوانات بميز نسبية عن السلالات المحلية في نوعية الإنتاج والكم. ومن ذلك من الممكن أن يكون التحسين الوراثي يفيد في الأتي:
- زيادة الإنتاجية في الكم والنوعية كإنتاج اللحم أو البيض أو الألبان أو الجلود او الصوف طبقا للعرض أو الأدوية الإنتاجي.......................... الخ
- إنتاج سلالات جيدة الإنتاجية ومقاومة للإمراض ومتوافقة مع الظروف البيئية.
- إنتاج سلالات أسرع في النمو عما هو موجود لدينا.
- سلالات متعدد الأغراض الإنتاجية بصورة جيدة
- سلالات ذات قدرة تحويلية من غذاء إلي طاقات إنتاجية متنوعة مما يزيد في جودة المنتج وكميته.
- إنتاج سلالات معدل اعتبارها الإنتاجية مرتفعة عن نظيرتها الموجودة حاليا
- إجراء خطط تطويرية طبقا للتطورات العلمية المستقبلية.
رابعا:- وجود بعض الظواهر التي نعيق الإنتاج ومنها:
وجود في بعض الأحيان نقص التوالد بين الحيوانات وقد يكون بسبب:
1- العقم قد تكون بسبب: الأمراض ، وسوء التعامل مع الحيوانات ، و سوء التغذية، والتربية علي أساس غير صحي
2- التفويت في الحمل: لا يعلم أسبابه إلي الآن وقد يكون سببه وراثي أو مرضي أو بيئي وهو طول الفترة بين الولادات عن المعتاد .
3- انخفاض الخصوبة وقد يكون بسبب فسيولوجي أو وراثي أو بيئي أو سوء رعاية وتغذية
ويمكن من خلال إجراء مزيد من البحوث معرفة الأسباب والعمل علي التقليل منها لصالح العملية الإنتاجية من خلال:
أ- دراسة الأسباب الصحية وإذا ما وجد أمراض يجري معالجتها بسرعة.
ب- دراسة الأثر الوراثي فإذا ثبت وجوده نحاول علاجه كما سبق ذكره
ت- إذا كان بسبب بيئي نحاول توفير الظروف البيئية المناسبة
ث- إذا كان بسب نقص رعاية فيمكن تدريب المربيين علي الاتجاهات الحديثة للإنتاج الحيواني
نشرت فى 7 إبريل 2014
بواسطة abomslm34
عدد زيارات الموقع
31,738