2-الإنتاج الحيواني الوجه الأخر للتنمية الزراعية "2"
من العوامل المؤثرة علي كفاءة الإنتاج الحيواني
هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر علي كفاءة الإنتاج الحيواني كما ونوعا ومن هذه العوامل الكفاءة التناسلية وسوف نتحدث عن هذا الموضوع في المقالة التالية :
ان عملية الإنتاج الحيواني تتأثر بمجموعة من العوامل ومنها الكفاءة التناسلية وهي بمعني أوضح مدي مقدرة الحيوانات علي الإخصاب والحمل في الحيوانات الثديية والبيض في الطيور أو مقدرة الحيوانات علي التوالد او البيض في ضوء تراكيبه الوراثية وإمكانياته وكيفية تكاثره والمواسم التي يتكاثر فيها والكفاءة التناسلية تتأثر بمجموعة من العوامل أما تؤثر بالإيجاب أو بالسلب ومن هذه العوامل كما يلي:
أ- العوامل البيئية : تتنوع وتتعدد العوامل البيئية التي تؤثر علي القدرة أو الكفاءة التناسلية ومنها:
1- الظروف الجوية والمناخية:
فالمناخ والظروف الجوية تؤثر علي الكفاءة التناسلية فمثلا نجد بعض الحيوانات تتأثر بدرجة الحرارة كالأغنام والماعز فنجد إن هذه القدرة تختلف من موسم لأخر فمثلا نجدها تتأثر صيفا بالنقص لكل من قوة الحيوان المنوي والرغبة الجنسية وتختلف القدرة الجنسية بهذه الأمور.أي يقل الكفاءة الجنسية في الصيف عن الشتاء وهذا بالطبع يؤثر علي الإنتاجية في هذه الفترة.وأيضا وجود رياح أو صقيع يؤدي إلي محاولة أجهزة جسم الحيوان التوافق مع البيئة ولذا يفقد جزء كبير من طاقته للتناسب مع الظروف السيئة وذلك علي حساب الكفاءة التناسلية وغيرها من العمليات الفسيولوجية الاخري مما يؤدي للتأثير علي الطاقة الإنتاجية اما بالسلب
2- التغذية : العليقة المتوازنة والتي إذا لم يراعي بها كافة العناصر الغذائية اللازمة للحيوانات باختلاف أنواعها سوف تؤثر بالسلب علي الكفاءة التناسلية بالضعف وبالتالي يؤثر علي عملية الإنتاج ذاتها..
3- الإضاءة : تؤثر الإضاءة وشدتها علي الحيوانات والطيور فقلة عدد ساعات الإضاءة عن من 15- 17 ساعة ضوئية في اليوم يسبب رقاد الدجاج وعدم وضع البيض ويؤثر علي الكفاءة التناسلية والفسيولوجية للحيوانات
4- عدد الذكور إلي الإناث: تتأثر عملية التلقيح عدد الذكور إلي الإناث فغالبية الحيوانات العدد الأمثل ذكر واحد لكل أربع إناث وهناك لبعض الحيوانات كر لكل 5 -8 من الإناث فتقل عملية التلقيح كلما زاد قل عدد الذكور وزاد عدد الإناث وبالتالي تقل الكفاءة التناسلية ويقل الإنتاج أيضا..
5- الشكل الظاهري للحيوانات: كلما كان الجسم مناسب وحوضه متسع والضرع سليم وإسفنجي كالماعز والأغنام والماشية والجاموس وكلما كبر حجم الحيوان عن المعتاد قل كفاءته التناسلية والعكس صحيح.
6- الحالة الصحية: كلما كان الحيوان صحة الحيوان سيئة كلما قل نشاطه وقلت كفاءته التناسلية والعكس صحيح لان المرض يؤثر علي كافة العمليات الفسيولوجية للحيوان ومنها القدرة الجنسية التناسلية سواء للذكور أو الإناث.
ب ـ العوامل الوراثية: إن العوامل الوراثية تؤثر علي الكفاءة التناسلية ففي بعض سلالات الماعز كالزرايبي وتنتج من 2- 3 من الماعز وبعض أنواع الدجاج ينتج بيضا أكثر من أنواع أخري وفقا لظاهرة الرقاد فتقل في بعض السلالات عن الأخرى وبالتالي يقل عدد البيض ويقل الإنتاج .
وعلي العموم يجب ملاحظة أشياع الحيوانات لتلقيحها في الوقت المناسب ، ومعرفة الفترة بين الولادات وعدد التلقيحات اللازمة لحدوث الحمل والتي لو زادت عن مرتين يكون هناك:
- ضعف بالحيوانات المنوية.
- ملقح صناعي ضعيف او اجري بطريقة خاطئة.
- حيوان مريض او به مشاكل تناسلية
- طريقة وتوقيت التلقيح غير مناسبتين
- عدم ظهور علامات الشيوع
- تغذية بغذاء غير متوازن
- بيئة ومسكن ورعاية غير صحية
ومن خلال مما سبق يتضح إن الكفاءة التناسلية تتأثر بعدة عوامل تم ذكرها وحتي يمكن التغلب علي هذه العوامل يمكننا من إجراء مزيد من البحوث والعمليات لتقليل أثارها علي الإنتاج كما يلي:
أ-لتقليل أضرار البيئة علي الكفاءة التناسلية يمكن الأتي:
1-تركيب ترمومترات لقياس درجات الحرارة وضبطها بأجهزة تكيف للتغلب علي كل من درجات الحرارة -المرتفعة والمنخفضة ولتوفير درجة الحرارة المناسبة للحيوانات.
2- إذا قلت فترات الإضاءة أو شدتها يجب تشغيل إضاءة ليلية لتعويض فترات النقص أو تزويد شدتها حسب الاحتياج لذلك.
3- إجراء مزيد من الدراسات في حالة التفكير في استيراد حيوانات لمعرفة مدي تناسب البيئة مع ما يتم استيراده من حيوانات حتي لا تتعرض المزارع لخسائر ليس لها داعي.
4- تعريف الزراع من خلال دورات تدريبية كيفية التغلب علي الظروف البيئية المعاكسة للإنتاج الحيواني
5=تعريف المنتجين العدد المناسب من الذكور بما يتوافق مع العدد المناسب للإناث حتي مزيد من الإنتاج.
6-التدريب علي تكون علائق متوازن لمختلف أنواع الحيوانات
7- استخدام اقتصاديات الإنتاج حتي لا تتعرض المزارع لخسائر في الإنتاج.
8- التأكد من تناسق جسم الحيوان مع شكله وحجمه .
ب – أما فيما يتعلق بالصفات الوراثية عند التفكير في عمل مشروعات للإنتاج الحيواني يجب التأكد من إن الصفات الوراثية اقتصادية ومنتجة وتناسب البيئة.
ولو تم إجراء ما سبق من إجراءات يمكننا بالاستمرار في الإنتاج ومعني ذلك:
1- استمرارية الإنتاج من حيوانات المزرعة وبصفات جيدة
2- تخفيض تكاليف الإنتاج وتحقيق هامش للربح للمربيين بعمل مشروعات مخططة سواء للإنتاج أو بالتسويق. .
3- التخصص الدقيق في الإنتاج وعمل مزارع للبن أو التسمين من المواشي أو الدجاج البياض أو دجاج التسمين أو مزارع أغنام وماعز أو تربية جمال أو الخيل العربي الأصيل......الخ
4- وبملاحظة المزرعة يمكن من عمل الإحلال والتبديل للحيوانات سواء الكبيرة تبديلها بالصغيرة المنتجة واستبعاد ذات الصفات الوراثية غير المنتجة.
5- الوصول بالمعدل المناسب لعدد الحيوانات بالمزرعة أي تشغيل الطاقة الإنتاجية الكاملة للمزرعة دون خوف من الأمراض أو التعرض للظروف المعاكسة.
نشرت فى 7 إبريل 2014
بواسطة abomslm34
عدد زيارات الموقع
31,738