الى اين مصر
مشهد غريب جدا حدث فى قريتين صغيرتين ملتسقتين ببعضهم البعض على اطراف محافظه الفيوم هما هواره واللاهون حيث تتمركز قوات الشرطه داخل نقطه اللاهون ويتم التامين من خلال كمين هواره فاذا بظابط الكمين يهرب بعد سماع خبر مقتل مدير سجن دمو وهروب المساجين وتعلميات رؤسائه بان كل فرد فى افراد الشرطه يحمى نفسه وسلاحه ولكن فى ظل هذا المشهد يظهر ظابط صغير برتبه ملازم اول ويدعى حسام ابراهيم وقوته الصغيره جدا يهرع لنجده اهالى القريتين بعد ان تعالت اصوات صراخ الاهالى من حاله الرعب التى انتبهم من جراء نزول المساجين الفارين عليهم فقام هو ورجاله بضبط الامن فى المكان وقرر عدم مغادره الكمين وترك محل خدمته داخل النقطه وحل محل زميله حتى يامن مدخل القريتين ومعه افراد قواته وهم البلوكمين سيد رمضان ومساعد شرطه معوض قرنى و العريف جمعه حسنى ورقيب سرى على محمود والعريف رجب فرحان والعريف نبيل احمد والعريف محمد فتح الباب والعريف حماده ربيع وشيخ الخفر جمال شعبان حيث قام كل هؤلاء باللقاء القبض على مايقرب من 20 مسجون هارب وحينما اخبر الظابط قادته بما حدث حتى يرسلو له قوه تعزيز او قوه للاستلام المساجين ولكن الطامه الكبرى بانهم اخبروه عن عدم قدرتهم فى هذه اللحظه باستقبال فارين وان المهمه الاسياسيه له فى هذا الوقت هى حمايه السلاح والمكان قدر المستطاع لحين نزول الجيش ومد يد المساعده لهم ولكن المفاجاءه التى ازهلتنى هى ليست صمود الظابط وجنوده ولكن قيامه بطلب مساعده الجماهيره له لحمايه قرهم يدا بيد واخبرهم بانه يترك اهله ويدعولهم الله فى هذه اللحظه ان يحرسهم ويحفظهم ولكن لان يتركهم فهو باقى معهم حتى اخر رصاصه لديه " ولكن مكان خدمتى برقبتى " على حد تعبيره عن صدق جاء هذا المشهد ليصف لنا مدى ترابط هذا الشعب فى وقت المحن ولو ان العالم كله تحدث عنه لما حدث ما حدث بين الشرطه و الشعب ولكانت ذابت كل الايداى الاثمه التى تريد حرق هذا البلد انا لست مع مبارك ولست مع احد انا مع هذا البلد انتمى اليه وينتمى اليا فلقد احتشدت جموع المواطنين يدفعوان عن بعضهم البعض و صنعو دروع بشريه لحمايه الوطن ولم يظهر بينهم فرق بين مسيحى ومسلم كلنا فى خندق واحد ولكن ظهر كلمه مصر ومصرى وفقط وبسبب هذه الحمايه حرس الله هاتين القريتين و هم بمثابه النموذج المتميز ولكن حرقت عده اكمنه منها كمين المعصره وكمين الروس وكمين دمو وكمين ابشوى وايضا مجمع المحاكم وغيره الكثير فى الفيوم ولكن لو كنت هناك رجال بمعنى الكلمه لما حدث ما حدث افيقو قبل وقوع الكارثه التى تحطم هذا البلد الذى ليس لدينا وطن غيره نحتمى به ومن غيره ليس لنا اى قيمه .
موطن مصرى ابو خضر الهوارى
المصدر: ابو خضر الهوارى
نشرت فى 21 يونيو 2011
بواسطة abokhedrelhwery