ليس من مشاغلنا هنا التحقق من مصطلحي التعبير اللذين سنوظفهما للدلالة على المسألة الشائكة من مشاكل ممارسة النص الحديثة.
المصطلح:
استعملنا المصطلحين: القراءة- النص مقابل المصطلحين الفرنسيين: Lecture- texte بحيث راعينا الحرفية في ترجمتهما، وأثر الحرفية فيهما متدرج نحو الاندثار كما يقول محمد الهادي الطرابلسي(1) بما أن المسألة تتجه في مجال النقد العربي الحديث نحو المسلك الذي اتخذته في مجال النقد الغربي، غير أن الالتباس ما زال قائماً في أذهان بعض النقاد العرب حول مسألة الكتابة- القراءة- النص، هذا شأن المصطلح، فما شأن المفهوم؟
المفهوم:
إذا نظرنا إلى ما قيل في مجال القراءة والقصد ودور القارئ بالنسبة للنص الأدبي في الثقافة العربية القديمة، وجدنا لدى عبد القاهر الجرجاني م.471هـ) أفكاراً جديرة بالاهتمام والتأمل، وخاصة في كتابه "دلائل الإعجاز" غير أنها لا تعكس تطابقاً مع النظريات الحديثة والمعاصرة، وخاصة جمالية التلقي.(2) ولكنها تمثل الفهم العربي لنوعية العلاقة بين القارئ والنصوص الأدبية الإبداعية والدينية على الخصوص، وليس ذلك مدعاة للانتقاص من قيمة الرجل، ذلك أن السياق التاريخي كان يقتضي الحرص على عدم تجاوز الحدود في التأويل والحفاظ على ثبات المعنى لتكريس فكرة الإعجاز القرآني، وإن شمل تطبيق هذه الفكرة/ التصور كل تأمل في الظاهرة الأدبية.(3)
يؤكد الجرجاني في "دلائل الإعجاز" على حضور سلطة المتكلم وقصديته، لأنه هو الذي يحدد معاني كلامه سلفاً، ويترتب عند ذلك أن المتلقي ليس له دور في إضفاء المعنى، ويبقى عليه أن يبحث عنها من خلال اللفظ ذاته، "فحتى وجود التخيل في الشعر، لم يكن ليمنع الجرجاني من الاحتفاظ الدائم بحضور المقصدية في الكلام الابتدائي، فالتشبيه والاستعارة كلها تستدعي تأويلاً لا يقود إلى ابتكار المعاني الخاصة بالقارئ بل إلى استخراج المعاني التي وضعها المتكلم وراء ألفاظه" على حد تعبير حميد لحمداني.(4) وهكذا يتبين أن الجرجاني يعطي للمتكلم سلطة أكثر من القارئ لأنه مصدر الحقيقة، وهذا ينسجم مع النظرية الإعجازية التي كان من الضروري تطبيقها على القرآن الكريم.(5)
ولعل الاختلاف الحاصل بين النظرية العربية وجمالية التلقي المعاصرة يكمن أساساً في اعتماد الأخيرة على النصوص الأدبية البشرية فالأدباء باعتبارهم متكلمين لا يمكن أن يعتبر كلامهم تعبيراً عن حقائق مطلقة)، ولذلك تم التمييز بين ما يسمى قصدية الفعل، وما يسمى قصدية التبليغ كما يقول إيزر.(6) حيث تتدخل عوامل عديدة في سيرورة الإبلاغ منها الشرط الزماني والمكاني، ومنها مؤهلات المتلقي وطبيعة تكوينه وقدراته العلمية والأدبية، بالإضافة إلى "أن الكتابة الإبداعية لا تعني أن لنا دوماً أفكاراً واضحة ومحددة قبل ممارسة الكتابة، فتجربة الكتابة الإبداعية عند معظم منظري جمالية التلقي هي مغامرة بحث واكتشاف أو بحث عن الذات، ولذلك فليس من الضروري أن تكون عملية التبليغ مرهونة بمعرفة المرسل مرادها بدقة."(7)
وهكذا فالقراءة المضمونية "التيماتية" أو الموضوعاتية تجاوزت واستوعبت واختزنت القراءة السابقة، وهي القراءة البيبوغرافية والذاتية، كما أن القراءة الماركسية أو الأيديولوجية دمجت القراءة المضمونية كبعد من أبعادها، على الرغم من اعتبارها الأشكال الفنية ظواهر اجتماعية وطبقية، وقد استوعبت القراءة البنيوية القراءتين معاً، بينما تحاول القراءة السيميائية تكوين تحليل كلي للشعر أو أدبية الأدب، بمنظور منهجي وإجرائي متبلور نتيجة تطور العلوم اللغوية والإنسانية وتحليل الخطاب.(8) فالقراءة بوصفها عملية فكّ وتكوين موضوع وفهمه، يتطلب مراقبة الغامضة والملتبسة بين الفاعل والموضوع الذي يريد بناءه وتفهمه.
وإذا كانت القراءة كمصطلح نقدي وإجرائي مفتاحاً للغة الفكرية والمفهومية والمعرفية الحالية فإن العلاقة التحليلية بين القارئ والمقروء تتعقد وتتداخل إحالاتها ومرجعياتها. وتعني عملية القراءة ها هنا: فك شيفرة المكتوب أو المنسوخ أو المقروء اللغوية والجمالية والفكرية بوصفها مساراً تناصياً واجتماعياً يجمع داخله سياقات إنتاج خارجية أدبية ثقافية وأيديولوجية في ترابطها وتأثيراتها في ظروف التلقي والقراءة بحيث يتواشج النص باعتباره موضوع القراءة ويتفاعل ويتناص مع نصوص القراءة القبلية كبنيات خطابية ولغوية وجمالية.(9)
فلا شك أن قراءتي الآن لامرئ القيس تخفي قراءات متعددة ومتغيرة للشعر الجاهلي، تتمثلها وتستوعبها، وتعمل بها وبأنساقها في المجالات القاموسية والمرجعية والدلالية.
وضع المشكل:
كيف يمكن للباحث في تاريخ الأدب العربي عامة أن يتعامل مع الإجراء النظري لنظرية القراءة وما ينتج عنه من ممارسات واستنتاجات عرفت تطوراً في مسالك الآداب الأوربية؟
إن البحث بأدوات منهجية وتصورات نظرية خارجة عن صيرورة تاريخ معرفتنا العربية يتطلب إدراكاً عميقاً للبعد الإبستيمولوجي والسياق المعرفي للعملية التي تهدف إلى استحضارها وإدخالها في أنساق معرفتنا الأدبية والنقدية بحيث يتم استيعابها وتمثلها بشكل يغني عالمنا النظري والمنهجي في فعلنا الأدبي.(10)
كان اهتمام الدراسات النقدية منصباً على مفهوم المؤلف زمناً طويلاً، وكان ينظر إليه باعتباره مركز العملية الإبداعية والنقدية، وتحول إلى موجه للقراءة والفهم، ولذلك ركزت الدراسات النقدية الكلاسيكية اهتمامها على المؤلف، وهكذا التقت المناهج التاريخية والنفسية والاجتماعية والثقافية والدراسات البيوغرافية حتى ترسخ ما يطلق عليه "سلطة المؤلف".
لقد سعى أكثر من ناقد وفيلسوف في القرن العشرين- الذي يعتبر عصر تعدد المناهج- إلى التأكيد على عدم حصر أنفسهم في منهج بعينه، بل هناك من يرفض استعمال مصطلح "منهج" في وصف طريقة تحليله للنصوص مفضلاً استعمال مصطلح التجربة الذي يضفي على الممارسة التحليلية قيم التنوع والخصوصية والاختلاف.(11) ويكفي أن نذكر هنا غاستون بلاشير وإدغار موران، جاك دريدا، عبد الفتاح كيلوطو، أمبرتو إيكو؛ كلهم أجمعوا أنه يصعب إيجاد تصور ثابت للمنهج فيما يخص الأدب.(12)
كما تؤكد نظرية التأويل والهرمينويطقا الأدبية استحالة وجود منهجية حقيقة، ومن ثم فهي لا تقترح وصفات جاهزة وقابلة للتطبيق بشكل آلي، بل ترى أن القراءة فن يتوقف على موهبة وتجربة وثقافة الفرد المحلل.(13) وهو الإجراء الذي يؤكد عليه "أمبرتو إيكو"(14) حيث يهتم بالدرجة الأولى بالصيرورة الدلالية للنص، يعلم القارئ كيف يخاطب النص، وكيف يمتزج به لينزع عنه كسله، ويبدأ في إنتاج الدلالات المتوازية.(15)
يندرج نموذج إيكو التحليلي ضمن ما اصطلح عليه "بجمالية التلقي"، ولذلك اهتم في أبحاثه بالأثر المفتوح L'aeuvre ouverte) حيث أخذ القارئ المكان الذي كانت تخصصه البنيوية للنص، وأصبح الشعار لدى هذه المدرسة: "القارئ كل القارئ ولا شيء غير القارئ، بدل النص غير النص.(16)
وانطلاقاً من هذا المكون الذي أغفله المنهج البنيوي بصيغته الأولى، بالإضافة إلى فكرة النص باعتباره "آلة كسولة"
Machine paresseuse) اللذين يمثلان قاعدتي نموذج إيكو، يتجلى النشاط التأويلي الذي يتطلبه النص. والمغامرة التأويلية التي يمثلها بالنسبة له كل نشاط قرائي. فالنص حسب هذا الرأي "آلة كسولة، لأنه في عمقه معطى غير تام، معطى ينقصه الكثير، لتضمنه بياضات، ولاحتوائه على مناطق غير محددة، تنتظر القارئ المناسب لملئها وتوجيهها وجهة تأويلية. فالنص كما يقول إيكو: "يريد أن يترك للقارئ المبادرة التأويلية، فهو في حاجة إلى مساعدة قارئ ما لكي يعمل."(17)
أما القارئ الذي يتحدث عنه إيكو، فهو القارئ النموذجي Lecteur model) يتوقعه المؤلف، يقدم نفسه باعتباره جزءاً في بناء النص، فهو إذن استراتيجية مبثوثة داخل النص، وليس بالقارئ التجريبي.(18)
فالقراءة الخلاقة تتجاوز المنصوص عليه، والمنطوق به، هكذا قرأ ابن عربي النص المقدس وتعامل معه، وهكذا قرأ أيضاً ميشال فوكو ديكارت فكشف الوجه الآخر للعقل الديكارتي، كما يقول علي حرب.(19) فشرط القراءة وعلة وجودها أن تختلف عن النص الذي تقرأه، وأن تكشف فيه ما لا يكشفه بذات أو لم ينكشف فيه من قبل. وأما القراءة التي تقول ما يريد المؤلف قوله، فلا مبرر لها أصلاً، لأن الأصل أولى منها، ويغني عنها.(20) ويميز علي حرب بين أنواع للقراءة؛ فثمة قراءة تلغي النص، تقابلها قراءة تلغي نفسها هي أشبه باللاقراءة، القراءة الميتة، أما القراءة الحية، فهي فاعلة منتجة، في الاختلاف عن النص وبه أو له، على حد تعبيره.(21)
ويرى علي حرب أن هناك نصوصاً لا تتيح إمكان القراءة "كالنصوص ذات البعد الواحد، أحادية المعنى، امبريالية التصور، فوحده الخطاب الملتبس المراوغ، المتشابك الدلالات، المتعدد المستويات هو الذي يتيح القراءة الحية الكاشفة، ويستدعي أكثر من قراءة".(22)
مدرسة كوستانس وأثرها في ترجمة أهمية القارئ:
تعد مدرسة "Constance" من أهم المدارس التي أبرزت أهمية القارئ في عملية الاتصال وتأويل النص، ذلك أن جمالية التلقي التي ظهرت على يدي باحثين أمثال "جوس Jauss وإيزر Isere استفادت من أفكار وأطروحات "الحلقة اللسانية لبرغ"، وأفكار المدرسة الشكلانية التي كان يرى أصحابها أن النص يتجاوز رؤيته كوحدة فكرية وأيديولوجية، فهو غير قابل للاقتصار والاختزال، ولا يمكن مطابقته أو مماهاته مع تفسيراته وتأويلاته التي تعود إلى نقاده وقرائه، ولذلك يعتبر أتباع هذه المدرسة "كوستانس" المؤلف الأدبي ظاهرة سيميائية تشمل:
أ-علاقة مادية ولغوية متعددة المعنى، إيحائية تتجاوز واحدية الدلالة إلى تعدديتها.
ب-موضوعاً جمالياً؛ يمثل مسار وإنتاج قراءات وتأويلات وتفسيرات هذه العلاقة المادية واللغوية من طرق وعي جمعي لآراء مجموعة اجتماعية محددة.
فالقراءة فعل جمالي، وليست مجموعة من القراءات الفردية المنعزلة، وهي حصيلة أو ملتقى تأويلات وعائي ودلالات تندرج في نسق قيمي ومعياري وتصوري لجماعات اجتماعية معينة، تجمعهم علاقات تلقي أدبي وثقافي مشروطة بظروف تاريخية معطاة، تجيب عن انتظارات جمهور قارئ أو جماعات في مرحلة تاريخية معينة.(23)
وتأسيساً على ما قدمنا يبدو أن كل جماعة فكرية تنتج:
1-موضوعها الجمالي، ورؤيتها التأويلية والتفسيرية للنص الأدبي.
2-تربط تفسيراتها وتأويلها للنص بمصالحها الرمزية والمادية.
3-تفرز قراءة وتصورات نقدية وإيديولوجية لنصوص أدبية مغايرة ومختلفة.
وهي الخلاصة التي انتهت إليها أيضاً "جون ماري جولومو" Jean Marie Goulemot) في مقالها الموسوم: القراءة كمنتج للمعنى De la lecture comme production de sens).(24)
القارئ- أفق الانتظار:
يتحدد أفق الانتظار لدى قارئ معين بأربعة عوامل:
1-معرفة سابقة لكتابة أو أسلوب كاتب معين.
2-تجربة مع جنس أدبي ما رواية- شعر- مسرحية)
3-ثقافة أدبية وجمالية عامة، أو خبرة قرائية واستهلاكية ثقافية معينة.
4-حياة نفسية واجتماعية محكومة بعادات وطقوس واستجابات.(25)
ويتحدث "جوس" عن المسافة أو التفاوت بين كتابة وأسلوب مؤلف معين وأفق انتظار القارئ، وذلك ما يكون في رأيه مسافة جمالية تبرز من خلالها ردود فعل القارئ تجاه النص، وهي لا تخرج عن ثلاث استجابات ممكنة:
1-الرضا: وهي حالة تطابق الكتابة والموضوع انتظار القارئ، مما يتيح تماهي القارئ مع موضوع القراءة ويحقق انسجاماً ورضا جمالياً.
2-الخيبة: وتتجسد في لا تطابق الكتابة شكلاً ومضموناً) مع ما كان ينتظره القارئ.(26)
3-التغيير: وهي الحالة التي يستطيع فيها الكاتب تغيير أفق انتظار القارئ وتحويله من قيمة جمالية إلى أخرى، كما حدث ذلك في التجارب الروائية الجديدة التي غيرت من تقنيات الكتابة، سعياً وراء ترقية القارئ وتطوير ذوقه.
ومن هذا المنطلق تعتبر القراءة مفهوماً يسهل الانتقال من النص- موضوع الدرس- عند البنيويين والسيميائيين، وظروف إنتاجه في الدراسات السياقية) إلى الاهتمام بالقارئ كطرف في إضفاء المشروعية على النص.(27) ، فالقارئ لا يواجه النص معزولاً ووحيداً، بل يواجهه من خلال الأنظمة النصية المترسبة في لا وعيه ومن خلال ذكرياته القرائية.(28)
الجزائر-وهران-
(1) محمد الهادي الطرابلسي، الشعر بين الكتابة والقراءة، أعمال الندوة المنعقدة، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، تونس، 1988، ص25.
(2) حميد لحمداني، المقصدية ودور المتلقي عند عبد القاهر الجرجاني، في: قضايا المصطلح في الآداب والعلوم الإنسانية، الجزء الأول فاس، 2000، ص147.
(3) المرجع السابق، ص147.
(4) المرجع السابق، ص148.
(5) المرجع السابق، ص153.
(6) المقصدية ودور المتلقي عند عبد القاهر الجرجاني، ص154.
(7) محمد لحمداني، الواقعي والخيال في الشعر العربي القديم، مطبعة النجاح الجديدة، البيضاء، 1997، ص10.
(8) عمار بلحسن، قراءة القراءة، مدخل سوسيولوجي، مخبر سوسيولوجية التعبير الفني، دفتر رقم 3، الجزء الأول، جامعة وهران، 1992، ص22.
(9) المرجع السابق، ص22.
(10) أحمد بوحسن، نظرية التلقي والنقد الأدبي العربي الحديث في نظرية التلقي، إشكالات وتطبيق، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط، 1993، ص12.
(11) رشيد الإدريسي، سيمياء التأويل قراءة في مقامات الحريري، دراسات مغاربية، مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود، للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، عدد 5-6، 1997، ص26.
(12) المرجع السابق، ص26-27.
(13) المرجع السابق، ص28.
(14) أمبرتو إيكو، القارئ في الحكاية التعاضد التأويلي في النصوص الحكائية، ترجمة: أنطوان أبو زيد، المركز الثقافي العربي، 1996، ص28.
(15) أمبرتو إيكو، القارئ في الحكاية...، مرجع سابق، ص28-29.
(16) سيمياء التأويل، مرجع سابق، ص30.
(17) القارئ في الحكاية، ص30.
(18) المرجع السابق، ص30. إذا كان مؤكداً أن النص الأدبي آلة كسولة كما يرى إيكو، وأنه نتيجة لذلك يترك لقارئه مكاناً، فإننا بإزاء قارئ نموذجي لا وجود له، ولا يمكننا الإمساك به إلا بالمرور عبر القارئ التجريبي، ولعل هذا ما دفع الناقد آلان ماك إلى التساؤل عن إمكانية وجود قارئ نموذجي كما تصور إيكو.
(19) علي حرب، نقد النص، المركز الثقافي العربي، ط2، بيروت- الدار البيضاء، 1995، ص21.
(20) المرجع السابق، ص20.
(21) المرجع السابق، ص20.
(22) علي حرب، نقد النص، ص20.
(23) عمار بلحسن، قراءة القراءة، مدخل سوسيولوجي، ص7.
(24) Jean Marie Goulemot, De la lecture comme production de sens, In. Pratique de la lecture sous la direction de Roger Chartier, Editions Rivages, Paris, 1985, P.116-123.
(25) عمار بلحسن، قراءة القراءة، 10.
(26) ويمثل عمار بلحسن لهذه القراءة برفض قسم كبير من القراء الجزائريين لروايات رشيد بوجدرة، وغيره من الروائيين الحداثيين بسبب اللغة الثرية والقاموسية وكثافة الشغب الأسلوبي والسردي والأيديولوجي، الذي يوجد في النص تجاه قيم اللغة الشفافة، والأسلوب الواضح والواقعي، وتجاه قيم مضمونية وأيديولوجية كالدين والجنس... الخ. [انظر: قراءة القراءة، مدخل سوسيولوجي، ص11].
(27) حسن خمري، نظريات القراءة وتلقي النص الأدبي، مجلة العلوم الإنسانية، عدد: 12/1999، ص174.
(28) جان ستار وبسكي، نحو جمالية للتلقي، ترجمة: محمد العمري، دراسات سال، عدد: 6/1992، فاس، ص18
نشرت فى 16 سبتمبر 2014
بواسطة abdoucom
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
68,331