ابحث عن سلوكيات أو استجابات جديدة.

 تحول إلى الداخل واطلب من الجزء استخدام إشارة نعم/ لا ‏في الإجابة عن هذا السؤال: ´´إذا كانت هناك وسائل أخرى اقتنعت أنت (الجزء الذي يرغب في ص) أنها يمكن أن تعمل بنفس فعالية (س) أو أفضل على إنجاز هدفك الإيجابي الذي تريد تحقيقه لي،  فهل أنت مستعد لاستخدامها؟´´.  إذا كان الجزء يفهم ما تعنيه بهذا،  فإنك دائماً ما ستحصل على إجابة بـ ´´نعم´´.  إنك تعرض على الجزء خيارات أفضل ستمكنه من تحقيق ما يريد،  بدون انتزاع الخيار القديم منه.  واذا حصلت على إجابة بـ ´´لا´´،  فإن هذا لا يعني أكثر من أن الجزء لا يفهم ما تعرضه عليه.  يمكنك عند ذلك أن تتراجع لتعاود الشرح بمزيد من الوضوح،  حتى يستطيع الجزء أن يفهم ويوافق.

والآن خذ بضع لحظات لإدراك الجزء المبدع من ذاتك والتعرف عليه.  كل إنسان لديه جزء مبدع.  من المهم هنا أن نوضح أننا لا نتحدث عن قدرة إبداعية فنية فائقة.  قد يكون هذا الجزء هو فقط الجزء الذي يفكر في طريقة جديدة لكتابة قائمة المشتريات،  أو طريقة مختلفة ­لترتيب أثاثك،  أو هذا الذي ينكر في القيام بشيء،  جديد تقوم به على سبيل المرح.  واذا كنت تفضل استخدام كلمة مختلفة بخلاف مبدع،  فلا بأس بهذا.  أياً كان ما تدعوه به،  فإنك سوف تستفيد من هذا الجزء لإيجاد طرق بديلة لتحقيق الهدف الإيجابي.  

تحول داخل نفسك واطلب من الجزء الذي يرغب في (ص) أن ´´يذهب إلى الجزء المبدع.  ويخبره بالهدف الإيجابي الذي يريد تحقيقه من أجلك حتى يفهم الجزء المبدع´´.  ثم قم بدعوة الجزء المبدع للمشاركة بالطريقة التي تفضل الأجزاء المبدعة العمل بها: ´´بمجرد أن ­تفهم الهدف الإيجابي،  من فضلك ابدأ في ابتكار احتمالات أخرى لتحقيقه،  وأطلع الجزء الذي يرغب في (ص) على هذه الاحتمالات البديلة´´.  بعض هذه الاحتمالات لن تحقق أي نجاح،  وبعضها سيكون متواضعاً،  ولكن بعضها سيكون رائعاً ومتميزاً.  إن مهمة الجزء المبدع هي فقط توليد الاحتمالات لكي يختار الجزء الآخر من بينها.  ´´يمكن للجزء الذي يريد (ص) بحد ذلك أن يختار الطرق الجديدة الدي يظن أنها سوف تحقق نفس عمل (س) أو أفضل من أجل تحقيق هدفه الإيجابي.  وفي كل مرة يختار الجزء خياراً جديداً،  يمكنه أن يمنحني.  إشارة ´´نعم´´ ليعلمني بالأمر"  .  

‏عندما تحصل على ثلاث إشارات تفيد "  نعم "  ،  فإنك تكون مستعداً للتقدم نحو الخطوة التالية.  قدم الشكر لكل من الجزء المبدع والجزء الذي يرغب في (ص) لمساعدتك في هذه العملية.  وقد تعلم بشكل واعٍ ما هي خياراتك الثلاثة الجديدة،  وقد لا تعلم،  وهذا الأمر لا يهم حقاً.