الشاب المسلم

كل ما يهم الشباب المسلم

authentication required

 

هذا الإجراء الجديد تمامًا يقود إلى طريق رائع

أثناء إحدى حلقات النقاش التي عقدت مؤخرًا، أوضحت "لورا" أنها كانت ترغب في قضاء بقية حياتها في اكتشاف الحقيقة بخصوص ذاتها والذات السرية. لكنها تابعت كلامها لتخبر الحاضرين أنها تخشى أنها أجلت أكثر مما ينبغي، لدرجة أن رؤيتها المستقبلية للتحرر من ذاتها كانت قاتمة. وفي خضم ملاحظاتها كان السؤال التالي: "كيف أستمر في الانسلاخ من ذاتي في الوقت الذي يصرخ في عالمي الحالي معلنًا لي انه لا جدوى من المحاولة والمضي قدمًا؟

وبعد مضي لحظات شعر جميع الحاضرين، بمن فيهم لورا بالفرح والابتهاج، والتحفز نتيجة للحقائق المتألقة الموضحة في الملاحظات والتعليقات التالية، وقضينا بقية الاجتماع في ذلك المساء في جلسة "سؤال وجواب" ارتقت بنا إلى مستوى أعلى من فهم الذات.

إننا نشعر باليأس والأسر الإحباط والتثبيط في أي وقت نخفق فيه أن نتذكر أن قوة التثبيط الفعلية تتمثل في قدرته على الخداع، ومكره يتمثل في انه يحاول إقناعنا بأنه يعرف بالفعل حقيقة أسباب عجزنا ن اتخاذ الخطوة التالية التي نتجاوز به ذاتنا.

 س: أجل، ما تقوله قد ينطبق على آخرين، لكن ما قولك في حقيقة أنني أسير رهن موقف صعب؟ وإلى أن يتغير ذلك الظرف، أشعر بالعجز عن إحداث تغييرات في حياتي أعرف أنه ينبغي على إحداثها. ما رأيك في هذا؟

ج: أولاً، ليس الظرف الذي نجد فيه أنفسنا هو الذي يحدد العمل الذي يمكننا القيام به من أجل تحرير ذاتنا. هذا هو ما ترغب الذات الزائفة في أن نصدقه. لكن العكس هو الصحيح. فالعمل الذي نقوم به من أجل تحسين ذاتنا هو الذي يغير بالفعل من الظروف التي نحن فيها؛ أيًّا كانت طبيعة تلك الظروف.

 س: ماذا تعني؟ كيف يمكن أن يغير الجهد الذي أبذله من اجل التحرر من ذاتي من حقيقة أن هناك ظروفًا معينة تسيطر علي وتتحكم في؟

ج: ما تسميه حقيقة هو مجرد افتراض.

س: كيف يمكنك أن تقول ذلك؟ لا يمكنك أن تدرك ظروفي.

ج: نحن جميعًا نعيش في ظل نفس القوانين الداخلية، ينبغي ألا نخطئ

أبدًا ونفترض أننا نعرف الحقيقة كاملة عن أي شيء، لأن الحقيقة هي أنه دائمًا ما يكون هناك شيء يتجاوز حدود فهمنا الحالي.

س: إنني متفق معك في هذا، لكن كيف يمكن أن تغير معرفتي لحقيقة أن هناك دائمًا شيئًا أسمى من ظروفي؟

 ج:من منظور هذا الفهم السامي بشأن الطبيعة اللامتناهية للحقيقة يمكنك أن تتخذ إجراءً جديدًا تمامًا نحو موقفك المحبط: يمكن أن تتحلى بالجرأة التي تكفي لأن تتحرر مما أنت على قناعة بأنه يمثل حقيقة موقفك المحزن.

س: هذه فكرة مختلفة جدًا، أظن أنني أكون على يقين تام من أسباب شعوري بمشاعر سيئة عندما يحدث لي ذلك، لكن بماذا يمكن أن يفيد التحرر من هذا اليقين؟

ج: سوف يحقق لك كل شيء. فمن خلال سيرك نحو أي شيء يبدو انه يعترض طريقك، وعن طريق جرأتك على أن تقف عنده وأنت تحمل رغبة في أن تمضي قدمًا ورفضًا للهاجس الداخلي الذي يخبرك بأنه ينبغي عليك العودة والانسحاب، تكون بذلك قد وضعت نفسك في المكان الذي يمكن أن تبدأ فيه الحقيقة طريقًا رائعًا من أجلك، وانطلاقًا من هذه النقطة، تتولى الحقيقة والمسئولية في التعامل مع بقية الموقف المتأزم.

س: وكيف يمكن للحقيقة القيام بذلك؟ ماذا يحدث بعد ذلك؟

ج: إذا ظللت مثابرًا وراسخًا في رفضك التخلي عن رغبتك في التحرر والمضي قدمًا، فسوف تظهر لك الحقيقة سوى جدار من الأفكار المحبطة وسوف يتحطم ليصير إلى العدم الذي كان عليه دائمًا. تقديمك للحقيقة على غيرها بهذه الطريقة هو نفسه طلبك منها أن تسمو بك أعلى وأعلى، وسوف تفعل ذلك.

المصدر: div
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 109 مشاهدة
نشرت فى 21 سبتمبر 2015 بواسطة abdou100

ساحة النقاش

عبد القادر

abdou100
عبد القادر شاب عربي مسلم عمره 32 سنة من جنسية تونسية مهنته تقني سامي في الهندسة الالكترونية اختصاص برمجة اعلامية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

388,153