الشاب المسلم

كل ما يهم الشباب المسلم

 

اكتشاف الرغبة في الحياة

عقب الانتهاء من التدريب بأحد البرامج التدريبية،  أدركت إحدى الحاضرات أن رغبتها في الحياة كانت ولا تزال أن تصبح ممرضة.  مع ذلك قادتها اختياراتها إلى طريق الزواج ورُزقت بثلاثة أطفال وأصبحت في حاجة لأجر وظيفتها الحالية حتى تساهم في دخل العائلة،  حتى إن كانت تكره عملها تماماً.  وكانت وسيلتها للتكيف هي أن تتبلد حتى تصبح مغيبة خلال فترة العمل- وكانت تلك هي الطريقة الوحيدة التي تجتاز بها أيامها.  ومن الواضح أن هذه الطريقة لم تضف تميزاً لحياتها،  بل هي في الواقع مقاومة لتيار حياتها الأمر الذي ينهكها ولا يدع لها فائض طاقة لعائلتها نهاية اليوم.

وعندما أدركت ذاتها الأصلية صار الخيار لديها سهلاً.  وكان التزاماً طويل المدى،  رحلة بدأتها بإعادة خوض بعض امتحانات كليتها.  فذاكرت بجانب واجباتها العائلية وعملها حتي النهاية.  وبعد مرور سبعة أعوام،  نجحت في تحقيق هدفها بأن تصبح ممرضة.  ورغم مضى سبع سنوات في العمل الشاق بجانب التزامها بإدارة المنزل،  والاعتناء بثلاثة أطفال،  والحياة الزوجية،  والحياة الطبيعية التي قد تبدو تحدياً ضخما أمام البعض،  إلا أنه بالمنظور الواسع للأمر ما الذي تعنيه سبعة أعوام بالنسبة لحياتك كلها،  إن كان سيكون السر في أن تحيا حياتك بطريقة طبيعية؟

هل وضح لك الآن أنك لا تستغل مواهبك الفريدة بما يكفي؟ سواء كنت تعمل لحسابك الخاص،  أو كنت في وظيفة أو كنت ترعي عائلتك بالبيت،  أنا على يقين من أنك تبدد العديد من مواهبك،  وكما أوضحنا سابقاً،  فالحياة بدون تدفق يشعرك إما بالضغط،  أو بالافتقار للتحدي والشعور بالملل،  أو تلك التي ينتابك فيها الشعور باللامبالاة- وأسوأ شعور،  هو الحياة بدون رغبة أو هدف.

الحياة بدون تدفق،  تشعرك إما بالضغط،  أو بالافتقار للتحدي والشعور بالملل،  أو إلى حياة ينتابك فيها الشعور باللامبالاة.

عظِّم تيار حياتك

حتي يتسنى لك تعظيم تيار تدفق الحياة عليك أن تقسم نشاطاتك اليومية إلى ثلاثة مجالات رئيسية.  يكون الأول تفردك،  وبتناول كل الأشياء التي قد ناقشناها منذ قليل،  والمواهب التي تملكها والأنشطة التي بإمكانك إدراك التدفق فيها بسهولة.

والمجال الثاني هو الحاجات والتي تشمل الواجبات التي ينبغي عليك القيام بها حتى تحقق الاستقرار لكنها لا تضفي قيمة إلى حياتك.  لذلك،  وعلي سبيل المثال؛ قد يكون من بينها بعض أعمال المنزل الروتينية،  أو بعض واجبات معينة في حياتك العملية.

وأخيراً مجموعة الأعمال الثالثة هي تبديد الطاقة.  وتتناول هذه المجموعة النشاطات التي تكون ملتزماً بفعلها،  لكنها لا تزودك بالمتعة وقد لا تؤديها بشكل مرض في أغلب الأحوال.  بالنسبة لي أضع في هذه المجموعة من الأعمال ترتيب الكتب والكي،  فأنا أكره الكي،  أو لنقل ذلك بطريقة أكثر إيجابية: كم أتمني أن يزيد حبي للكي!

أرى أن عليك بناء حياة تجعلك تقضي 70% من وقتك بين مواهبك الخاصة،  و25% في تأدية الحاجات الضرورية ولا تسمح لأكثر من 5% فقط(أو أقل) لتأدية الواجبات والأنشطة التي تبدد طاقتك.  هذا التوازن لن يحقق لك الإشباع وحسب بل سيجعلك أكثر إنتاجاً.

لكن كيف يمكنك بالضبط تحقيق ذلك؟

المصدر: divers
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 102 مشاهدة
نشرت فى 21 سبتمبر 2015 بواسطة abdou100

ساحة النقاش

عبد القادر

abdou100
عبد القادر شاب عربي مسلم عمره 32 سنة من جنسية تونسية مهنته تقني سامي في الهندسة الالكترونية اختصاص برمجة اعلامية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

381,532