26 Share on print محمد موافى 03 نوفمبر 2012 05:54 PM 
شارع الهرم: اقطع الشارع من أول النفق وحتى الرماية. وستفاجأ بأنك تسير بغير رؤية, ها أنت تسرع فتختار يسار الشارع, فإذا اليسار متعثر لكثرة الدورانات للخلف.
مصر: تسير بغير رؤية ولا هدف.. والمعارضة تدمن الدوران للخلف وتعطيل الدنيا.
شارع الهرم: إذا هربت لليمين تفاجأ بتعثر آخر, فأخوك المواطن جائع, أوقف سيارته صف ثالث لشراء ساندويتش من "الشبراوي". كل واحد له مطلب فئوي معوي بطني. ويتخيل أنها عشر دقائق بسيطة, مع أنه يعطل طريق الإسكندرية وهو لا يدري, مرددًا "هي جت عليّا".
مصر: كلها ترهلت من المطالب الفئوية. وشعار الجميع "هي جت عليا".
شارع الهرم: الكباريهات, صباح التحرش, وفجر السكارى, والسيارات تحمل لوحات الجماهيرية والخليج, وكأننا في زائير, و لو تنبه شرطي لاكتشف أن أغلبها مهرب, و بعضها دون لوحات.., بالله عليكم هل دولة تحترم نفسها تقبل بهذا العبث والتعدي على سيادتها؟
مصر: كلها أفلام السبكي.. وكلها مفتوحة لعملاء الدول الشقيقة وغير الشقيقة, وشوراع في القاهرة والجيزة, مغلقة بأمر سفارة أو فندق يغلقها لحساب أهله.
شارع الهرم: مركز السلفية بالقاهرة الكبرى, مساجد مركزية وشيوخ لامعون.. يكاد يشعرك الوجود السلفي بالهرم أن مصر كلها سلفية, ثم تفاجأ بالانتخابات أن الأغلبية هناك أعطت "واحد مننا".. ويدهشك أن الهرم هو مركز الانطلاق الإخواني, وأن قيادات الجماعتين ونواب المجلس المنحل, يعقدون الدروس بعد المغرب للعن الفضائيات, ثم يسرعون للظهور في نفس الفضائيات.
مصر: تلعن التوك شو ثم هي تدمنه. ومصر بعض شيوخها صوتهم مرتفع و ظهورهم صاخب, والفعل لا يكون إلا لمزيد من الشهرة.
شارع الهرم: من -و إلى- القاهرة, يعني شريان حركة مصر, ومع ذلك أنت تترحم على أيام "السيرفيس" والوقوف بأي مكان ووقت, ستترحم اليوم وأنت محاصر بكائنات التوك توك..
مصر: لو تعجببت من عشوائيات الباعة.. أو عاتبت سائق توك توك لتفاخروا عليك زاعقين: "لقد حيانا الرئيس مرسي في أول خطاب له"
شارع الهرم: لا تجد عند جلطاته المرورية شرطي يوحد ربنا, ثم تفاجأ بكمائن لا هم لها ولا عمل غير تعطيل الطريق,
مصر: الشرطة موجودة في نشرة الأخبار أو في مسجد به يصلي الرئيس.
اليوم مصر شارع الهرم, وغدًا أخشى أن تصبح شارع فيصل... في الهرم ذلك أفضل.
ساحة النقاش